يانوزاجي يحتار بين 6 منتخبات ويحيّر بريطانيا

مع اقتراب موعد كأس العالم 2014، يبحث كل مدرب عن أفضل العناصر المتوفرة لتدعيم صفوف فريقه وتحضيره لخوض المباريات الفاصلة، وبالنسبة للمدرب البريطاني روي هودغسون، فهناك عدد كبير من المرشحين، أبرزهم عدنان يانوزاجي، الذي اتضح أنه يحق له اختيار اللعب لصالح ست منتخبات.
ويحاول هودغسون اجتذاب اللاعب سيدو بيراهينو، الذي يبلغ من العمر 20 سنة وقد ولد في بوروندي، ولكنه تصدر عناوين الصحف بعدما ساعد فريقه، ويست بروميتش، للفوز على مانشستر يونايتد بهدفين لهدف.
ولكن القضية الأكثر تعقيدا هي تلك التي تتعلق بلاعب مانشستر يونايتد البلجيكي المولد، عدنان يانوزاجي، الذي يرشحه البعض أيضا للعب في صفوف المنتخب الإنجليزي، علما أنه يمتلك عددا كبيرا من الخيارات، إذ يمكنه المشاركة مع منتخبات بلجيكا وألبانيا وتركيا وصربيا وكوسوفو  بسبب تنوع أصوله العرقية.
وأكد ديفيد مويا، مدير مانشستر يونايتد أن اللاعب رفض قبل أيام عرضا للالتحاق بالمنتخب البلجيكي، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية، إنه تلقى أيضا اتصالات من كرواتيا وألبانيا تدعوه للمشاركة معها، مبديا اعتقاده في الوقت نفسه بأن اللاعب يمكن أن يشارك مع المنتخب الإنجليزي بحكم امتلاكه لإقامة لمدة خمس سنوات.
من جانبه، قال جيمس مونتاغو، الباحث في شؤون الجنسيات وتأثيرها على لعبة كرة القدم، في مقابلة مع CNN إن العقدين الماضيين شهدا زوال دول كبيرة مثل الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا، ما أظهر مجموعة جديدة من الدول والمنتخبات وعقد الأمور بشكل سمح للاعبين بالاختيار بين عدة منتخبات، مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي كان بوسعه اللعب لصالح البوسنة أو كرواتيا أيضا.
وتابع مونتاغو بالقول إن الأمم المتحدة لم تعترف بعد بكوسوفو دولة مستقلة، ولذلك فإن منتخبها لم يضم إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقد انتقل عدد كبير من لاعبيها إلى دول مثل سويسرا وبلجيكا وكان من السهل عليهم الحصول على جنسية تلك الدول.
أما في أسبانيا، فيرغب المدرب فيشنتي ديل بوسك بالاستعانة بخدمات نجم أتلتيكو مدريد، اللاعب البرازيلي المولد، دييغو كوستا، الذي أعرب بدوره عن رغبته في اللعب لصالح أسبانيا، ولكن الاتحاد الأسباني لكرة القدم قال إنه لن يعمد إلى استدعاء اللاعب قبل إنجاز أوراقه الرسمية.