إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
لوزان.. جمال متعدد المعالم
صفحة 1 من اصل 1
لوزان.. جمال متعدد المعالم
تعد أكثر المدن السويسرية تميزاً وتنوعاً بما توفره لضيوفها، الساعين إلى إقامة بعيدة عن صخب وهموم الحياة اليومية، من إمكانياتٍ لا تحصى للتسوق والترفيه وطلب العلم والتطبب والاستجمام، وكأنها عاصمة صغيرة ذات جمال متعدد المعالم.
وللمدينة موقع فريد من نوعه ويسهل الوصول إليها من أي مكان في سويسرا، على اعتبار أنها تبعد عن مطار جنيف الدولي 60 كيلومتراً فقط. كما يمكن القدوم إليها عبر إحدى السفن البخارية التاريخية في جو رومانسي.
فضلاً عن أن طرق السيارات السريعة الآتية من الشرق أو الغرب أو الشمال كلها تؤدي إلى من دون نسيان شبكة القطارات التي تربطها بكل قرية في سويسرا. وتجري في المدينة أربعة أنهار تخترق أجمل الأماكن الجبلية، وتصطف على جنباتها الغابات، لتزيدها رونقاً يلفه شذى الأشجار، فيما بني وسطها على ثلاث تلال تربطها العديد من الجسور الجميلة.
ومن يمكن للمسافر أن يصل بسهولة إلى مدينتي مونترو ولوزيرن، وحصن «تشيليون»، وقمة «ماترهورن» قرب منتجع زيرمات، وبلدة غرويير المشهورة بتصنيع الجبن، أو منتجع شامونيكس الفرنسي للتزلج على الثلج. وكذلك، فإن رابع أكبر مدن سويسرا وثاني أكبرها ممن تقع على ضفاف بحيرة جنيف، حيث تطل عليها من جهة الشمال.
ويسمى الجزء المطل من البحيرة على «بحيرة ليمان»، وهو اسم بحيرة جنيف الأصلي. وتحمل المدينة العديد من الألقاب مثل «لؤلؤة بحيرة جنيف» و«العاصمة الأولمبية»، بما أنها تضم مقر اللجنة الأولمبية الدولية ومتحفها المشهور، و«مدينة العلم والصحة».
ومن عوامل تميز أيضاً، كونها المدينة التي تُشتم فيها رائحة الريف، بوقوعها وسط طبيعة ساحرة تحيط بها كروم العنب والحقول والمروج والغابات في مناظر تأسر الألباب، عدا عن تناثر الحدائق الغنّاء والمتنزهات التي تتجاوز مساحتها مجتمعة 350 هكتاراً، وأبرزها حديقة النباتات التي تحتوي على أصناف مختلفة من الزهور.
الطوابق الطبيعية
والحقيقة الغريبة في هي أنه بالإمكان اكتشافها بكل يسر وبمختلف الطرق: سيراً على الأقدام أو بواسطة الدراجات الهوائية التي يمكن استئجارها أو عبر المترو أو الحافلات أو سيارات الأجرة. والمدهش أن المدينة مكونة من ثلاثة طوابق، إن صح التعبير. وفي كل طابق من هذه الطوابق الجبلية، التي نحتها الإنسان لتكون منبسطات، توجد كل مستلزمات المدينة العصرية النموذجية.
لكن الشيء الغريب في ، والتي هي عبارة عن ثلاث مدن في واحدة، أن الانتقال من الطابق الأسفل إلى الثاني أو الثالث بالنسبة للمشاة لا يتطلب سوى دقائق قليلة. ففي كل شارع رئيسي تقريباً يوجد مصعد كهربائي واسع يستخدم لغرض الصعود أو النزول من وإلى هذه الطوابق، وكأن ناطحة سحاب.
وبالإمكان أيضاً الوقوف في الطابق الثاني أو الثالث لمشاهدة الطابق الأرضي. وهكذا، فإن المساحات بين هذه الطوابق مفتوحة وطبيعية وتربطها طرق جبلية مخصصة لسير السيارات والعربات والمشاة. وإن كنتم من هواة التريض، فمن المفيد السير في أزقة المدينة وصعود طوابقها، وكأن كل طبقة تنفصل عن الأخرى بشارعٍ مرصوف ينقلكم من قسم إلى آخر، حتى يكاد المرء يشعر أنه يتدحرج نزولاً من شدة انحدار الشوارع التي تفصل الطبقات.
تاريخ وبساطة
وعلى غير عادة المدن السويسرية الأخرى المعروفة لربما بغلاء معيشتها، فإن قضاء وقتٍ ممتع في لا يتطلب الكثير من المال. وعليه، لا تفوتوا فرصة التجول في أزقة المدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى أو زيارة قصر «رومين» وكاتدرائية «نوتردام»، التي تعتبر تحفة تاريخية بعمرٍ يناهز 800 عام، وبرج «سوفابلان» بإطلالته البانورامية الأخاذة.
وبما أنها مدينة الطوابق الطبيعية التي تجعل السير فيها أقرب إلى ممارسات تمارين رياضية، وعلى اعتبار أنها مقر اللجنة الأولمبية الدولية، فعلى السائح أن يجهز نفسه للمشي على طول الجداول المائية الجبلية المتعددة أو الانضمام لحفلات الشواء البسيطة أيام عطلة الأسبوع التي تشارك فيها العائلات.
سوق وتبضع
وعند زيارتكم المدينة، لا تنسوا على أية حال أن تخططوا لزيارة سوق المدينة الذي ينعقد كل سبت قبل الظهر، وهو يوم عطلة. كما لا تضيّعوا فرصة حجز مكانكم على أحد المقاهي المشهورة لتناول مشروب منعش قبل وجبة الغداء والاستراحة بعد نزهة متعبة، خاصة في منطقة «أوشي» على ضفاف البحيرة والمليئة بالفنادق الفخمة والمطاعم التي تقدم أطايب الطعام البحري، فيما يداعب هواء البحيرة العليل الوجه برقة.
وقد لا يكون التعب مرده إلى هندسة طرقات المدينة فحسب، بل سببه من دون شك أن شوارع تقدم إلى زوارها العديد من إمكانات التسوق، حيث تعرض محلاتها بضائع ذات جودة عالية، تضع المشتري في حيرة من أمره. وستجدون في وسط المدينة محلات لأفخر المواد الغذائية وعلامات الموضة الراقية والساعات والجواهر الفارهة التي تناسب كل الأذواق وتلبي كل ما يطفئ ظمأ المتبضع.
العلم والصحة
وبعيداً عن المغريات التقليدية في أي مدينة، نجحت في توطيد سمعتها الطيبة في عالم الطب والرعاية الصحية، إذ تتوافد عليها أعداد غفيرة من الراغبين في استنشاق هواء جبال الألب النقي، والاستمتاع بالرعاية التي توفرها المنتجعات الصحية والمراكز الطبية. ولقد ساهمت الأبحاث التي تقوم بها كل من كلية الطب لجامعة والمركز الطبي الجامعي لكانتون «فود» والعديد من مراكز البحث، في ترسيخ مكانة المدينة عالمياً في هذا المجال.
كما أن قبلة الشباب الطالب للعلم من كل صوب وحدب بفضل جامعتها المسماة باسمها، والمدرسة الفيدرالية العليا للدراسات التقنية، واللذين يكونان معاً مركزاً للدراسات والأبحاث على أعلى مستوى، وتحديداً في مجال التكنولوجية الحيوية وتقنية الاتصالات والأبحاث المتعلقة بالأمراض الخطيرة.
الطعام والمبيت
وإن كانت أول مدرسة فندقية في العالم فتحت أبوابها في ، فإن المدينة تمنح الزائر العديد من الخيارات للمبيت. وتوفر أكثر من 5000 سرير للمبيت، ابتداءً من المخيمات وانتهاءً بالدُور العائلية التي تقدم المبيت وطعام الفطور، ناهيك عن الفنادق الخاصة بالشباب والفنادق الفاخرة من فئة خمسة نجوم، تبعاً لميزانية كل شخص وإمكاناته الخاصة.
ومن المؤكد أن المدينة تحتل مرتبة رفيعة في مضمار فنون الطبخ بما تمتلكه من ميراث عريق في هذا الصدد تركه ابن الطباخ فريدي جيرارديه الذي يوصف بأنه أفضل طباخي القرن العشرين، تماماً كما مطعمه المسمى باسمه في ضاحية كريسير. ومن هنا، لا يصعب على السائح أن يجد طعامه المفضل، أياً كان مطبخه، من اليابان حتى الولايات المتحدة، مع انتشار مئات الحانات والمطاعم.
« بالاس»
ويعد فندق « بالاس - سبا» معلماً يعطي للنزيل إحساساً بالفخامة نظراً لتاريخه العريق الذي يبلغ نحو 98 عاماً، حتى أن واجهته تشبه فعلاً قصراً مهيباً من حقبة القرون الوسطى. ويضم الفندق، الذي يقع في قلب المدينة ولا يبعد سوى 500 متر عن محطة القطارات التي تصل بكل أرجاء سويسرا، 146 غرفة وجناحاً تتميز جميعها بتصاميم تجمع بين الكلاسيكية والحداثة، تمتزج بتناغم مع بقية مرافق الفندق.
ويعتز « بالاس - سبا»، العضو في «نادي الفنادق السويسرية الفاخرة»، بمطعم «لا تيبل دو ادغار» الأنيق والحائز على نجمة بحسب دليل «ميشلان» المعروف في تصنيف المطاعم. ومن شُرفات غرف الفندق ومطعمه الأشهر، باستطاعة الزائر أن يرى الجبال التي تفصل سويسرا عن فرنسا.
وبالأخص منتجع إيفيان الذي أخذ اسمه من ينابيعه المشهورة. وهناك أيضاً مطعم «براسير دو غراند شين» الفرنسي، و«كوتي جاردن» المختص بمأكولات البحر المتوسط بشرفته العريضة، ومطعم «بالاس سوشي زن» الياباني، بالإضافة إلى ثلاثة بارات بنكهات متنوعة منها الكوبي في «هافانا»، و«إل بي» الهادئ والمعاصر، و«1915» في بهو الفندق ليشكل وسيلة ترحيب دافئة للضيوف.
كما يحتوي « بالاس - سبا» على ناد صحي ضخم على مساحة 2100 متر مربع يدعى «سي بي إي»، مدعم بأحدث الأجهزة والبرامج الصحية ويتضمن صالوناً لتصفيف الشعر وحمام ساونا وحمام سباحة داخلياً وجاكوزي ومقهى يقدم لزبائنه الأطعمة العضوية ليضمن تكامل العوامل التي تدلل الزبون وتعتني به، في تجربة تدغدغ الحواس وتجعل صاحبها في الوقت نفسه يستسلم لأيدي الخبراء المعالجين وتنقله إلى عالمٍ من الاسترخاء المنعش ينسى معه ضوضاء المدينة.
عين
إن الزائر ل سرعان ما سيكتشف ملء المدينة أحاسيسه الخمس بفضل جاذبية المكان التي تحدث حالةٍ من التآلف تجعله يكتشف مفهوم السفر من جديد بطريقةٍ أشبه بمن يشاهد فيلماً سينمائياً يمضي من دون توقف ويشبع الفضول.
لمحات
الحياة الثقافية
تتميز الحياة الثقافية في المدينة بكثافة النشاط على خشبة المسرح والأفلام المخصصة لجميع الأعمار التي تعرض في صالات السينما المنتشرة فيها. ويمكن الحصول على المعلومات الكافية في هذا المجال من موقع مكتب للمعلومات السياحية على شبكة الإنترنت.
سياح الخليج
يمكن ملاحظة السياح القادمين من دول الخليج العربي بسهولة، حيث تعتبر الأكثر جذباً للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط بسبب موقعها ولسهولة الوصول إليها من مختلف أنحاء سويسرا وأوروبا. وعادةً ما يمضي فيها السياح الخليجيون عطلات طويلة قد تصل إلى شهر كامل.
مدينة المشاهير
ليس بمقدور المرء أن يغادر قبل أن يعرج على ذكريات أولئك الذين وجدوا فيها ملاذاً. فملك تايلاند بوميبول أدولياديج قضى فيها معظم شبابه، وكذلك فعلت مصممة الأزياء كوكو شانيل. وقبل ذلك، أمضى الموسيقار الألماني ريتشارد شتراوس والكُتاب أندريه جيد وتشارلز ديكنز وفكتور هوغو وفولتير والشاعر لورد بايرون ردحاً من الزمن في المدينة.
وللمدينة موقع فريد من نوعه ويسهل الوصول إليها من أي مكان في سويسرا، على اعتبار أنها تبعد عن مطار جنيف الدولي 60 كيلومتراً فقط. كما يمكن القدوم إليها عبر إحدى السفن البخارية التاريخية في جو رومانسي.
فضلاً عن أن طرق السيارات السريعة الآتية من الشرق أو الغرب أو الشمال كلها تؤدي إلى من دون نسيان شبكة القطارات التي تربطها بكل قرية في سويسرا. وتجري في المدينة أربعة أنهار تخترق أجمل الأماكن الجبلية، وتصطف على جنباتها الغابات، لتزيدها رونقاً يلفه شذى الأشجار، فيما بني وسطها على ثلاث تلال تربطها العديد من الجسور الجميلة.
ومن يمكن للمسافر أن يصل بسهولة إلى مدينتي مونترو ولوزيرن، وحصن «تشيليون»، وقمة «ماترهورن» قرب منتجع زيرمات، وبلدة غرويير المشهورة بتصنيع الجبن، أو منتجع شامونيكس الفرنسي للتزلج على الثلج. وكذلك، فإن رابع أكبر مدن سويسرا وثاني أكبرها ممن تقع على ضفاف بحيرة جنيف، حيث تطل عليها من جهة الشمال.
ويسمى الجزء المطل من البحيرة على «بحيرة ليمان»، وهو اسم بحيرة جنيف الأصلي. وتحمل المدينة العديد من الألقاب مثل «لؤلؤة بحيرة جنيف» و«العاصمة الأولمبية»، بما أنها تضم مقر اللجنة الأولمبية الدولية ومتحفها المشهور، و«مدينة العلم والصحة».
ومن عوامل تميز أيضاً، كونها المدينة التي تُشتم فيها رائحة الريف، بوقوعها وسط طبيعة ساحرة تحيط بها كروم العنب والحقول والمروج والغابات في مناظر تأسر الألباب، عدا عن تناثر الحدائق الغنّاء والمتنزهات التي تتجاوز مساحتها مجتمعة 350 هكتاراً، وأبرزها حديقة النباتات التي تحتوي على أصناف مختلفة من الزهور.
الطوابق الطبيعية
والحقيقة الغريبة في هي أنه بالإمكان اكتشافها بكل يسر وبمختلف الطرق: سيراً على الأقدام أو بواسطة الدراجات الهوائية التي يمكن استئجارها أو عبر المترو أو الحافلات أو سيارات الأجرة. والمدهش أن المدينة مكونة من ثلاثة طوابق، إن صح التعبير. وفي كل طابق من هذه الطوابق الجبلية، التي نحتها الإنسان لتكون منبسطات، توجد كل مستلزمات المدينة العصرية النموذجية.
لكن الشيء الغريب في ، والتي هي عبارة عن ثلاث مدن في واحدة، أن الانتقال من الطابق الأسفل إلى الثاني أو الثالث بالنسبة للمشاة لا يتطلب سوى دقائق قليلة. ففي كل شارع رئيسي تقريباً يوجد مصعد كهربائي واسع يستخدم لغرض الصعود أو النزول من وإلى هذه الطوابق، وكأن ناطحة سحاب.
وبالإمكان أيضاً الوقوف في الطابق الثاني أو الثالث لمشاهدة الطابق الأرضي. وهكذا، فإن المساحات بين هذه الطوابق مفتوحة وطبيعية وتربطها طرق جبلية مخصصة لسير السيارات والعربات والمشاة. وإن كنتم من هواة التريض، فمن المفيد السير في أزقة المدينة وصعود طوابقها، وكأن كل طبقة تنفصل عن الأخرى بشارعٍ مرصوف ينقلكم من قسم إلى آخر، حتى يكاد المرء يشعر أنه يتدحرج نزولاً من شدة انحدار الشوارع التي تفصل الطبقات.
تاريخ وبساطة
وعلى غير عادة المدن السويسرية الأخرى المعروفة لربما بغلاء معيشتها، فإن قضاء وقتٍ ممتع في لا يتطلب الكثير من المال. وعليه، لا تفوتوا فرصة التجول في أزقة المدينة القديمة التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى أو زيارة قصر «رومين» وكاتدرائية «نوتردام»، التي تعتبر تحفة تاريخية بعمرٍ يناهز 800 عام، وبرج «سوفابلان» بإطلالته البانورامية الأخاذة.
وبما أنها مدينة الطوابق الطبيعية التي تجعل السير فيها أقرب إلى ممارسات تمارين رياضية، وعلى اعتبار أنها مقر اللجنة الأولمبية الدولية، فعلى السائح أن يجهز نفسه للمشي على طول الجداول المائية الجبلية المتعددة أو الانضمام لحفلات الشواء البسيطة أيام عطلة الأسبوع التي تشارك فيها العائلات.
سوق وتبضع
وعند زيارتكم المدينة، لا تنسوا على أية حال أن تخططوا لزيارة سوق المدينة الذي ينعقد كل سبت قبل الظهر، وهو يوم عطلة. كما لا تضيّعوا فرصة حجز مكانكم على أحد المقاهي المشهورة لتناول مشروب منعش قبل وجبة الغداء والاستراحة بعد نزهة متعبة، خاصة في منطقة «أوشي» على ضفاف البحيرة والمليئة بالفنادق الفخمة والمطاعم التي تقدم أطايب الطعام البحري، فيما يداعب هواء البحيرة العليل الوجه برقة.
وقد لا يكون التعب مرده إلى هندسة طرقات المدينة فحسب، بل سببه من دون شك أن شوارع تقدم إلى زوارها العديد من إمكانات التسوق، حيث تعرض محلاتها بضائع ذات جودة عالية، تضع المشتري في حيرة من أمره. وستجدون في وسط المدينة محلات لأفخر المواد الغذائية وعلامات الموضة الراقية والساعات والجواهر الفارهة التي تناسب كل الأذواق وتلبي كل ما يطفئ ظمأ المتبضع.
العلم والصحة
وبعيداً عن المغريات التقليدية في أي مدينة، نجحت في توطيد سمعتها الطيبة في عالم الطب والرعاية الصحية، إذ تتوافد عليها أعداد غفيرة من الراغبين في استنشاق هواء جبال الألب النقي، والاستمتاع بالرعاية التي توفرها المنتجعات الصحية والمراكز الطبية. ولقد ساهمت الأبحاث التي تقوم بها كل من كلية الطب لجامعة والمركز الطبي الجامعي لكانتون «فود» والعديد من مراكز البحث، في ترسيخ مكانة المدينة عالمياً في هذا المجال.
كما أن قبلة الشباب الطالب للعلم من كل صوب وحدب بفضل جامعتها المسماة باسمها، والمدرسة الفيدرالية العليا للدراسات التقنية، واللذين يكونان معاً مركزاً للدراسات والأبحاث على أعلى مستوى، وتحديداً في مجال التكنولوجية الحيوية وتقنية الاتصالات والأبحاث المتعلقة بالأمراض الخطيرة.
الطعام والمبيت
وإن كانت أول مدرسة فندقية في العالم فتحت أبوابها في ، فإن المدينة تمنح الزائر العديد من الخيارات للمبيت. وتوفر أكثر من 5000 سرير للمبيت، ابتداءً من المخيمات وانتهاءً بالدُور العائلية التي تقدم المبيت وطعام الفطور، ناهيك عن الفنادق الخاصة بالشباب والفنادق الفاخرة من فئة خمسة نجوم، تبعاً لميزانية كل شخص وإمكاناته الخاصة.
ومن المؤكد أن المدينة تحتل مرتبة رفيعة في مضمار فنون الطبخ بما تمتلكه من ميراث عريق في هذا الصدد تركه ابن الطباخ فريدي جيرارديه الذي يوصف بأنه أفضل طباخي القرن العشرين، تماماً كما مطعمه المسمى باسمه في ضاحية كريسير. ومن هنا، لا يصعب على السائح أن يجد طعامه المفضل، أياً كان مطبخه، من اليابان حتى الولايات المتحدة، مع انتشار مئات الحانات والمطاعم.
« بالاس»
ويعد فندق « بالاس - سبا» معلماً يعطي للنزيل إحساساً بالفخامة نظراً لتاريخه العريق الذي يبلغ نحو 98 عاماً، حتى أن واجهته تشبه فعلاً قصراً مهيباً من حقبة القرون الوسطى. ويضم الفندق، الذي يقع في قلب المدينة ولا يبعد سوى 500 متر عن محطة القطارات التي تصل بكل أرجاء سويسرا، 146 غرفة وجناحاً تتميز جميعها بتصاميم تجمع بين الكلاسيكية والحداثة، تمتزج بتناغم مع بقية مرافق الفندق.
ويعتز « بالاس - سبا»، العضو في «نادي الفنادق السويسرية الفاخرة»، بمطعم «لا تيبل دو ادغار» الأنيق والحائز على نجمة بحسب دليل «ميشلان» المعروف في تصنيف المطاعم. ومن شُرفات غرف الفندق ومطعمه الأشهر، باستطاعة الزائر أن يرى الجبال التي تفصل سويسرا عن فرنسا.
وبالأخص منتجع إيفيان الذي أخذ اسمه من ينابيعه المشهورة. وهناك أيضاً مطعم «براسير دو غراند شين» الفرنسي، و«كوتي جاردن» المختص بمأكولات البحر المتوسط بشرفته العريضة، ومطعم «بالاس سوشي زن» الياباني، بالإضافة إلى ثلاثة بارات بنكهات متنوعة منها الكوبي في «هافانا»، و«إل بي» الهادئ والمعاصر، و«1915» في بهو الفندق ليشكل وسيلة ترحيب دافئة للضيوف.
كما يحتوي « بالاس - سبا» على ناد صحي ضخم على مساحة 2100 متر مربع يدعى «سي بي إي»، مدعم بأحدث الأجهزة والبرامج الصحية ويتضمن صالوناً لتصفيف الشعر وحمام ساونا وحمام سباحة داخلياً وجاكوزي ومقهى يقدم لزبائنه الأطعمة العضوية ليضمن تكامل العوامل التي تدلل الزبون وتعتني به، في تجربة تدغدغ الحواس وتجعل صاحبها في الوقت نفسه يستسلم لأيدي الخبراء المعالجين وتنقله إلى عالمٍ من الاسترخاء المنعش ينسى معه ضوضاء المدينة.
عين
إن الزائر ل سرعان ما سيكتشف ملء المدينة أحاسيسه الخمس بفضل جاذبية المكان التي تحدث حالةٍ من التآلف تجعله يكتشف مفهوم السفر من جديد بطريقةٍ أشبه بمن يشاهد فيلماً سينمائياً يمضي من دون توقف ويشبع الفضول.
لمحات
الحياة الثقافية
تتميز الحياة الثقافية في المدينة بكثافة النشاط على خشبة المسرح والأفلام المخصصة لجميع الأعمار التي تعرض في صالات السينما المنتشرة فيها. ويمكن الحصول على المعلومات الكافية في هذا المجال من موقع مكتب للمعلومات السياحية على شبكة الإنترنت.
سياح الخليج
يمكن ملاحظة السياح القادمين من دول الخليج العربي بسهولة، حيث تعتبر الأكثر جذباً للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط بسبب موقعها ولسهولة الوصول إليها من مختلف أنحاء سويسرا وأوروبا. وعادةً ما يمضي فيها السياح الخليجيون عطلات طويلة قد تصل إلى شهر كامل.
مدينة المشاهير
ليس بمقدور المرء أن يغادر قبل أن يعرج على ذكريات أولئك الذين وجدوا فيها ملاذاً. فملك تايلاند بوميبول أدولياديج قضى فيها معظم شبابه، وكذلك فعلت مصممة الأزياء كوكو شانيل. وقبل ذلك، أمضى الموسيقار الألماني ريتشارد شتراوس والكُتاب أندريه جيد وتشارلز ديكنز وفكتور هوغو وفولتير والشاعر لورد بايرون ردحاً من الزمن في المدينة.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» لوزان.. جمال متعدد المعالم
» هذه الصورة في مدينة لوزان بسويسرا بتاريخ 16/4/2013
» جمال السهر ليلاً في الصحراء .. جمال طبيعي
» باص متعدد الادوار فى لندن..
» رشاش متعدد الأغراض
» هذه الصورة في مدينة لوزان بسويسرا بتاريخ 16/4/2013
» جمال السهر ليلاً في الصحراء .. جمال طبيعي
» باص متعدد الادوار فى لندن..
» رشاش متعدد الأغراض
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR