اللّيــــل

اللّيــــل

يظل الليل جاثم على قلب الطبيعة وهي تئن من الخوف والألم ..

تترقب بلهفة فارسا مغوارا يُنقذها من قبضة هذا الليل ..

الذي يطول أمده حتى لكأنه شعر غجرية من الأساطير ....

فجأة ...

تتلاشى عتمة الليل شيئا فشيئا

تتقهقر بخُبث وعُنوة مدادها قوة رهيبة ..

بزغت فجأة في لحظات تعتصر الأفئدة بحبال غليظة صُنعت من العبث .

... يبرُز الفارس المغوار ذاك الذي يُعرف بالفجر .

تتخلل خيوطه عتمة الليل فيستحيل ضياء تنبثق شاحبة في بدايتها كما الوجدُ

ثم لا تلبث أن تُعلن على الملأ خلاء الفضاء من الليل والعبث.

تبدو الأفُقُ بيضاء ..ثم تحمرُّ بفعل شمس أفاقت من بعد فقدانها الوعي .

وتنثُر السماء بعضا من حبات الندى فتستحيل على الأرض كما الدُّرر

وتصحو الأطيارُ تاركة وراءها الأوكار ..

في حين تحضُنُ الأوكار لها الأعشاش بلُطف يبعث الدفء في أوصال الطبيعة.

وتبدو الحقول والآكام مُنبثقة بشموخ طال الحُلُم به ..

والشوقُ والوجدُ
.
((( صدى))