إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
نقاش/الطلاق ، عدو المرأة فقط ، أم عدو الرجل والمرأة ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نقاش/الطلاق ، عدو المرأة فقط ، أم عدو الرجل والمرأة ؟
• لماذا لا يدين المجتمع الرجل المطلق كما يدين المرأة المطلقة؟!
• وهل الطلاق نهاية حياة الفتاة؟!!
إن الزواج علاقة إنسانية راقية تحقق الهدوء والراحة النفسية ، كما أنه نظام أقره المجتمع والقانون والأديان لتكوين الأسرة وإنجاب الأطفال .
لقد تطور نظام الزواج وترافق مع تطور الوعي الإنساني ، فهو علاقة تاريخية طويلة بين رجل وامرأة ، والزواج مؤسسة إجتماعية قديمة فرضتها الطبيعة الإنسانية وإرادة الحياة الأزلية لإستمرارية النوع البشري ووجوده ، ومع تعقيد الحياة الإنسانية وتحت تأثير الضغوط الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات الحياة المعاشية ونمط الإستهلاك في ظل العولمة تأثرت الحياة الأسرية ، وكان من نتائجها تزايد ظاهرة الطلاق التي انتشرت بمعدلات مرتفعة لم تكن معهودة سابقاً..
فالطلاق مكروه في الأديان السماوية بل إن هذه الأديان أقرت الطلاق حين لا يكون هناك أمل في استمرارية الحياة الزوجية ومن يقدم على الطلاق من دون توافر هذه الأسباب يعتبر خارجاً عن العادات والتقاليد والقيم ، وتؤثر هذه الظاهرة وانعكاساتها سلباً على الزوجين من جهة وعلى الأبناء بصورة خاصة داخل الأسرة.
ولعل اتساع الهوة الفكرية والثقافية والعاطفية بين الطرفين والتي تصل أحياناً إلى تباين صارخ يصبح معها الزوجان اللذان يعيشان تحت سقف واحد قبل الطلاق شبه منفصلين كل واحد منهما يعيش في عالمه الخاص حيث تتوقف لغة الحوار والتفاهم بينهما وتضعف العلاقة الإنسانية والحب المتبادل.كل تلك الوقائع يعود سببها إلى تباين المستوى العلمي والثقافي بين الزوجين مما يؤدي إلى اختلاف في الاهتمامات وطرق حل المشكلات المشتركة داخل الأسرة،أضف إلى ذلك التباين الكبير في الفروقات العمرية في كثير من حالات الزواج أو إلى التباين الاجتماعي والطبقي التي يمر بها كل منهما.
الطلاق ونظرة المجتمع لهذه الظاهرة
هذا الكابوس الذي تخشاه أي فتاة....والذي من أجله قد تتحمل الكثير من ظلم الظروف بكافة أشكالها وقد تتحمل سوء العشرة والمشكلات الزوجية...
بعض المجتمعات تنظر إلى المطلقة على أنها إمرأة منبوذة ولا يمكن الوثوق بها ، مهما كانت ظروف طلاقها والبعض ينظر إليها نظرة شك دائمة تسبب لها نوعاً من المعاناة النفسية،وكذلك القيود المجتمعية والممنوعات الكثيرة التي تفرض على المطلقة من قبل الأسرة والأخوة الذين يعاملونها بحذر ويراقبونها بسبب خوفهم عليها ، وحتى يتمكنوا من إيجاد فرصة أخرى لها.
فتجد المجتمع لا يدين الرجل نهائياً وإنما يدينها هي فقط وقد تكون المطلقة مظلومة من قبل الرجل الذي ارتبطت به ولأسباب خاصة متعلقة به حدث الطلاق ، فلماذا يظلمها المجتمع ويصفها بأنها إنسانة غير سوية؟!!...
الأمهات يرفضن تزويج الأبناء من مطلقة!
مسألة الطلاق في أغلب الأحيان تكون سوءاً في الاختيار ولا بد لنا أن نعي أن هذه المطلقة إما أن تكون أماً أو أختاً أو ابنة أو خالة أو عمة....
فلماذا أصبح للمجتمع الأثر الأكبر في هذه المسألة ؟ ولماذا بعض الأمهات لا تقبل لابنها أن يتزوج مطلقة؟؟؟
لماذا يحملُ المجتمع المطلقة ذنباً لم ترتكبه ، سوى أنها مرت بتجربة زواج فاشلة ، وربما كان زواجاً ظالماً ، لماذا نظلمها نحن أيضاً؟؟
أليس الرجل المطلق طرفاً رئيسياً في هذه الحياة الأسرية التي انهارت؟
أليس من الممكن أن يكون الرجل المطلق هو المسؤول عن انفضاض الشراكة الزوجية ؟
ألا يعاني المطلق في المجتمع كما تعاني المطلقة وهل الطلاق يمثل لدى الأغلبية نهاية حياة الفتاة؟
الأهل يرضون بالظلم خشية الطلاق!
بهدف الاستطلاع عن هذا الموضوع التقينا ببعض السيدات حيث أبدينا آراءهن بهذا الخصوص:
السيدة ريم/ربة منزل/قالت:إن ظروف الفتاة إن كانت مطلقة أم لا صعبة للغاية ، فما بالك المطلقة اللقب يكون قاسياً على الكثير من الناس حتى الأهل في بعض الأحيان يرضون بمذلة ابنتهم وظلمها من قبل الزوج حتى لا يطلقها وهذا هو الظلم بحد ذاته ، وأنا بصراحة ولا أدري ما هو الخوف الحقيقي من هذه الكلمة هل لأنهم يخافون عودة البنت إلى بيت والدها؟ أم أنهم يخشون كلام الناس؟ وفي كلتا الحالتين تكون الضحية هي البنت المظلومة ، لقد كان سبب الخوف لطلاق البنت في الماضي هو الفقر أي أنه كانوا يخافون من الإنفاق عليها من جديد أما الآن أنا اعتقد أن الفقر ليس هو السبب ، ومع أننا تطورنا كثيراً إلا أنهم ما زالوا يخافون من طلاق الفتاة،باعتقادهم أنها ستكون نهاية حياتها،وهذا الأمر خاطئ جداً فأنا لا أتحمل أن أكون مظلومة مهما كانت النتائج وأفضل ألف مرة أن أكون مطلقة من أن أكون كأي قطعة أثاث في البيت.أحياناً وجود الأولاد يضع المرأة في اختيار صعب ولاسيما أنها لا تستطيع أن تكون مسؤولة عن تربيتهم بعد الطلاق فهنا تضطر أن تتحمل الظلم مهما كان فهذا أيضاً خطر كبير تقع به اغلب السيدات فلا يوجد أمرّ من منظر الأم المعذبة أمام عيون أولادها.
السيدة فريال/مهندسة/قالت :متى كان المجتمع أو الناس منصفين بحق المرأة أو الأنثى بشكل عام ولكن لأنها أنثى تجد الأنظار تتجه إليها مهما كانت صفاتها،وللأسف لا أحد يقدر أو يشعر بما يعانيه هذا الكائن الذي خلقه الرب ليكون ملاك الرحمة على الأرض لأنها في البداية كانت الأم وكانت الأخت...ولكن بسبب الذكورية الطاغية في مجتمعنا بعد أن تطلّق ولا احد يهمه السبب بل على العجل توجه الاتهامات والعيون تصبح كلها رقيبة عليها لأنها أصبحت زجاجاً مكسوراً وغير قابل للمعالجة.
الزواج المبكر يقود إلى الطلاق!!
السيدة نجوى/موظفة/:نحن نعلم أن زواج الفتاة بعمر(16سنة ) أمرٌ أقل من طبيعي وخصوصاً إذا كانت البنت تلّم بكافة المواصفات مثل الجمال والأدب والأخلاق العالية فكثير من الرجال الذين يتمنون أن تكون مثل هذه الفتاة شريكة حياتهم ولكن وللأسف عندما تصبح كذلك هناك من لا يقدرها ويحترم رأيها وهنا تبدأ المشاكل والتراكمات ويبدأ انهيار الأعمدة واحداً تلو الآخر وهو بسبب عدم الانسجام والتفهم في أمور كان يجب معالجتها بشكل جذري وصحيح منذ البداية.نحن في مجتمع ظالم جداً للفتاة وعندما تطلّق مهما كان وضعها موظفة أم عاطلة عن العمل فإنها بعد ما أن تطلّق يمنعوها حتى من ممارسة عملها بمجرد ما يطلق عليها كلمة"مطلقة".فالطلاق بالنسبة للمرأة ليس نهاية العالم وهو أيضاً ليس جريمة ترتكبها بمفردها بل تقع المسؤولية على الطرفين.
-وبعد ذلك انتقلنا للاستماع لآراء بعض من الشباب والتي تعي من هي المرأة وكيفية النظر إليها في مثل هذه الظروف:
الفشل الزوجي مسؤولية مشتركة!!
السيد وليد/معلم صف/قال:المرأة المطلقة إنسانة يحق لها العيش والمبادرة بالحياة مرة ثانية ليس ذنبها إن فشلت بزواجها وأتصور قد يحدث الطلاق بين اثنين لأسباب لا قيمة لها أحياناً وهذا ليس بالضرورة أن أحد الطرفين سيء قد لا يوجد توافق أو إنسجام والمجتمع يحاكم المرأة المطلقة من خلال وضعها تعمل ام لا فالاستقلال المادي له دور في دعمها اجتماعياً لكي لا تحتاج أحداً في مجتمع يعتبر زواج الفتاة همّاً ويجب التخلص منه لأول طارق باب،وتحدث المأساة عندما تكون المطلقة غي عاملة ويجب عودتها إلى بيت ذويها تنتظر هذا وذاك لمساعدتها.
السيد طلعت/موظف/قال:نحن مع مساواة المرأة بالرجل ليس بكل شيء وإنما بأقل الشروط الإنسانية للعيش الكريم لرجل يجب أن يبقى السند القوي للمرأة وبرّ الأمان لها،أما أننا نرى كل الموظفين نساء فهذا يعود للأعداد الكبيرة المهاجرة من الشباب والذين غالباً ما يتزوجون من أجنبيات.وما نراه بشكل عام أن المرأة العاملة تقف إلى جانب زوجها وتساعده وتدعمه فهناك أسباب عديدة تعتبر شهادة البراءة للطلاق إن كان للرجل أو للمرأة.
السيد وائل/مغترب/قال:أريد أن أسأل كم عدد الزوجات المطلقات اللواتي ظلمن في بيوتهن الزوجية،وكم هن اللواتي يرين الويلات ويسكتن على ضيمهن من اجل أطفالهن؟ كم امرأة ظلمت لأن زوجها يظن سوءاً بها ،فهل إذا ما طلبت الرحمة في الدنيا وان تترك هذا الجحيم تكون قد أصبحت متهمة في شرفها؟!! المشكلة في أنفسنا نحن النفوس الضعيفة المهترئة فما زلنا نرى الأفلام القديمة التي لا تتكلم إلا عن الطلاق والخيانة حتى بتنا نحكم بدون أن نرى فكثيرون يسمعون اتهامات لإنسانة طلّقت لأن زوجها عرف بخيانتها لينقل من سمع الكلام لآخر وكأنه هو من رآها،وقد يحلف مئة مرة بأنه على حق.وعموماً المطلّقة في النهاية إنسانة ونتمنى أن تتلاشى تلك النظرة...
-وفي الختام :أحياناً يكون الطلاق ارحم لها بكثير من الحياة الزوجية إذا كان الزوج يعاملها بقسوة أو يمتلك أخلاقاً سيئة....ومع أن الطلاق في كثير من الأحيان وبالنسبة للمرأة خلاص من زوج تعيش معه أتعس أيام حياتها تحت سمائه،فالمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل ذروة اليأس والفشل والألم،وتحتاج إلى فترة تطول أو تقصر ليعود الاستقرار إليها.
لكن للأسف ينظر المجتمع إلى المطلقة نظرة ريبة وشك في تصرفاتها وسلوكها،لذا غالباً ما تشعر بالذنب والفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل والإحباط،مما يزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع واقعها الحالي...
وهنا أود القول...متى سيدرك المجتمع أن الطلاق بحالته الصحيحة ليس وصمة عار على جبين المرأة بل قد يكون نهاية سعيدة لحياة شقيّة ومرهقة.فالمرأة كونها الجنس الأضعف في مجتمعنا التقليدي فإن معاناتها النفسية أقوى من أية معاناة،إذ أنها وبحكم التنشئة الاجتماعية واقتناعها إن الزواج ضرورة لا بد منها؛لأنه"السترة"بالمفهوم التقليدي لذلك مفهوم الطلاق هو قنبلة تنفجر في وجه الزوجين فتحولهما إلى شظايا متناثرة تحتاج إلى من يلملمها ويعيد إليها إحساسها بالحياة،وكذلك يشعر المطلق بالفشل في حياته،الفشل في التوافق،أوالفشل في الاختيار،وأحياناً يفقد ثقته بنفسه ويحرم بهجة الحياة ولذة العيش.
إن مجتمعنا العربي لا يرحم مهما كانت أسباب الطلاق للرجل والمرأة على حد سواء.
فهل الطلاق ، عدو المرأة فقط ، أم عدو الرجل والمرأة ؟
• وهل الطلاق نهاية حياة الفتاة؟!!
إن الزواج علاقة إنسانية راقية تحقق الهدوء والراحة النفسية ، كما أنه نظام أقره المجتمع والقانون والأديان لتكوين الأسرة وإنجاب الأطفال .
لقد تطور نظام الزواج وترافق مع تطور الوعي الإنساني ، فهو علاقة تاريخية طويلة بين رجل وامرأة ، والزواج مؤسسة إجتماعية قديمة فرضتها الطبيعة الإنسانية وإرادة الحياة الأزلية لإستمرارية النوع البشري ووجوده ، ومع تعقيد الحياة الإنسانية وتحت تأثير الضغوط الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات الحياة المعاشية ونمط الإستهلاك في ظل العولمة تأثرت الحياة الأسرية ، وكان من نتائجها تزايد ظاهرة الطلاق التي انتشرت بمعدلات مرتفعة لم تكن معهودة سابقاً..
فالطلاق مكروه في الأديان السماوية بل إن هذه الأديان أقرت الطلاق حين لا يكون هناك أمل في استمرارية الحياة الزوجية ومن يقدم على الطلاق من دون توافر هذه الأسباب يعتبر خارجاً عن العادات والتقاليد والقيم ، وتؤثر هذه الظاهرة وانعكاساتها سلباً على الزوجين من جهة وعلى الأبناء بصورة خاصة داخل الأسرة.
ولعل اتساع الهوة الفكرية والثقافية والعاطفية بين الطرفين والتي تصل أحياناً إلى تباين صارخ يصبح معها الزوجان اللذان يعيشان تحت سقف واحد قبل الطلاق شبه منفصلين كل واحد منهما يعيش في عالمه الخاص حيث تتوقف لغة الحوار والتفاهم بينهما وتضعف العلاقة الإنسانية والحب المتبادل.كل تلك الوقائع يعود سببها إلى تباين المستوى العلمي والثقافي بين الزوجين مما يؤدي إلى اختلاف في الاهتمامات وطرق حل المشكلات المشتركة داخل الأسرة،أضف إلى ذلك التباين الكبير في الفروقات العمرية في كثير من حالات الزواج أو إلى التباين الاجتماعي والطبقي التي يمر بها كل منهما.
الطلاق ونظرة المجتمع لهذه الظاهرة
هذا الكابوس الذي تخشاه أي فتاة....والذي من أجله قد تتحمل الكثير من ظلم الظروف بكافة أشكالها وقد تتحمل سوء العشرة والمشكلات الزوجية...
بعض المجتمعات تنظر إلى المطلقة على أنها إمرأة منبوذة ولا يمكن الوثوق بها ، مهما كانت ظروف طلاقها والبعض ينظر إليها نظرة شك دائمة تسبب لها نوعاً من المعاناة النفسية،وكذلك القيود المجتمعية والممنوعات الكثيرة التي تفرض على المطلقة من قبل الأسرة والأخوة الذين يعاملونها بحذر ويراقبونها بسبب خوفهم عليها ، وحتى يتمكنوا من إيجاد فرصة أخرى لها.
فتجد المجتمع لا يدين الرجل نهائياً وإنما يدينها هي فقط وقد تكون المطلقة مظلومة من قبل الرجل الذي ارتبطت به ولأسباب خاصة متعلقة به حدث الطلاق ، فلماذا يظلمها المجتمع ويصفها بأنها إنسانة غير سوية؟!!...
الأمهات يرفضن تزويج الأبناء من مطلقة!
مسألة الطلاق في أغلب الأحيان تكون سوءاً في الاختيار ولا بد لنا أن نعي أن هذه المطلقة إما أن تكون أماً أو أختاً أو ابنة أو خالة أو عمة....
فلماذا أصبح للمجتمع الأثر الأكبر في هذه المسألة ؟ ولماذا بعض الأمهات لا تقبل لابنها أن يتزوج مطلقة؟؟؟
لماذا يحملُ المجتمع المطلقة ذنباً لم ترتكبه ، سوى أنها مرت بتجربة زواج فاشلة ، وربما كان زواجاً ظالماً ، لماذا نظلمها نحن أيضاً؟؟
أليس الرجل المطلق طرفاً رئيسياً في هذه الحياة الأسرية التي انهارت؟
أليس من الممكن أن يكون الرجل المطلق هو المسؤول عن انفضاض الشراكة الزوجية ؟
ألا يعاني المطلق في المجتمع كما تعاني المطلقة وهل الطلاق يمثل لدى الأغلبية نهاية حياة الفتاة؟
الأهل يرضون بالظلم خشية الطلاق!
بهدف الاستطلاع عن هذا الموضوع التقينا ببعض السيدات حيث أبدينا آراءهن بهذا الخصوص:
السيدة ريم/ربة منزل/قالت:إن ظروف الفتاة إن كانت مطلقة أم لا صعبة للغاية ، فما بالك المطلقة اللقب يكون قاسياً على الكثير من الناس حتى الأهل في بعض الأحيان يرضون بمذلة ابنتهم وظلمها من قبل الزوج حتى لا يطلقها وهذا هو الظلم بحد ذاته ، وأنا بصراحة ولا أدري ما هو الخوف الحقيقي من هذه الكلمة هل لأنهم يخافون عودة البنت إلى بيت والدها؟ أم أنهم يخشون كلام الناس؟ وفي كلتا الحالتين تكون الضحية هي البنت المظلومة ، لقد كان سبب الخوف لطلاق البنت في الماضي هو الفقر أي أنه كانوا يخافون من الإنفاق عليها من جديد أما الآن أنا اعتقد أن الفقر ليس هو السبب ، ومع أننا تطورنا كثيراً إلا أنهم ما زالوا يخافون من طلاق الفتاة،باعتقادهم أنها ستكون نهاية حياتها،وهذا الأمر خاطئ جداً فأنا لا أتحمل أن أكون مظلومة مهما كانت النتائج وأفضل ألف مرة أن أكون مطلقة من أن أكون كأي قطعة أثاث في البيت.أحياناً وجود الأولاد يضع المرأة في اختيار صعب ولاسيما أنها لا تستطيع أن تكون مسؤولة عن تربيتهم بعد الطلاق فهنا تضطر أن تتحمل الظلم مهما كان فهذا أيضاً خطر كبير تقع به اغلب السيدات فلا يوجد أمرّ من منظر الأم المعذبة أمام عيون أولادها.
السيدة فريال/مهندسة/قالت :متى كان المجتمع أو الناس منصفين بحق المرأة أو الأنثى بشكل عام ولكن لأنها أنثى تجد الأنظار تتجه إليها مهما كانت صفاتها،وللأسف لا أحد يقدر أو يشعر بما يعانيه هذا الكائن الذي خلقه الرب ليكون ملاك الرحمة على الأرض لأنها في البداية كانت الأم وكانت الأخت...ولكن بسبب الذكورية الطاغية في مجتمعنا بعد أن تطلّق ولا احد يهمه السبب بل على العجل توجه الاتهامات والعيون تصبح كلها رقيبة عليها لأنها أصبحت زجاجاً مكسوراً وغير قابل للمعالجة.
الزواج المبكر يقود إلى الطلاق!!
السيدة نجوى/موظفة/:نحن نعلم أن زواج الفتاة بعمر(16سنة ) أمرٌ أقل من طبيعي وخصوصاً إذا كانت البنت تلّم بكافة المواصفات مثل الجمال والأدب والأخلاق العالية فكثير من الرجال الذين يتمنون أن تكون مثل هذه الفتاة شريكة حياتهم ولكن وللأسف عندما تصبح كذلك هناك من لا يقدرها ويحترم رأيها وهنا تبدأ المشاكل والتراكمات ويبدأ انهيار الأعمدة واحداً تلو الآخر وهو بسبب عدم الانسجام والتفهم في أمور كان يجب معالجتها بشكل جذري وصحيح منذ البداية.نحن في مجتمع ظالم جداً للفتاة وعندما تطلّق مهما كان وضعها موظفة أم عاطلة عن العمل فإنها بعد ما أن تطلّق يمنعوها حتى من ممارسة عملها بمجرد ما يطلق عليها كلمة"مطلقة".فالطلاق بالنسبة للمرأة ليس نهاية العالم وهو أيضاً ليس جريمة ترتكبها بمفردها بل تقع المسؤولية على الطرفين.
-وبعد ذلك انتقلنا للاستماع لآراء بعض من الشباب والتي تعي من هي المرأة وكيفية النظر إليها في مثل هذه الظروف:
الفشل الزوجي مسؤولية مشتركة!!
السيد وليد/معلم صف/قال:المرأة المطلقة إنسانة يحق لها العيش والمبادرة بالحياة مرة ثانية ليس ذنبها إن فشلت بزواجها وأتصور قد يحدث الطلاق بين اثنين لأسباب لا قيمة لها أحياناً وهذا ليس بالضرورة أن أحد الطرفين سيء قد لا يوجد توافق أو إنسجام والمجتمع يحاكم المرأة المطلقة من خلال وضعها تعمل ام لا فالاستقلال المادي له دور في دعمها اجتماعياً لكي لا تحتاج أحداً في مجتمع يعتبر زواج الفتاة همّاً ويجب التخلص منه لأول طارق باب،وتحدث المأساة عندما تكون المطلقة غي عاملة ويجب عودتها إلى بيت ذويها تنتظر هذا وذاك لمساعدتها.
السيد طلعت/موظف/قال:نحن مع مساواة المرأة بالرجل ليس بكل شيء وإنما بأقل الشروط الإنسانية للعيش الكريم لرجل يجب أن يبقى السند القوي للمرأة وبرّ الأمان لها،أما أننا نرى كل الموظفين نساء فهذا يعود للأعداد الكبيرة المهاجرة من الشباب والذين غالباً ما يتزوجون من أجنبيات.وما نراه بشكل عام أن المرأة العاملة تقف إلى جانب زوجها وتساعده وتدعمه فهناك أسباب عديدة تعتبر شهادة البراءة للطلاق إن كان للرجل أو للمرأة.
السيد وائل/مغترب/قال:أريد أن أسأل كم عدد الزوجات المطلقات اللواتي ظلمن في بيوتهن الزوجية،وكم هن اللواتي يرين الويلات ويسكتن على ضيمهن من اجل أطفالهن؟ كم امرأة ظلمت لأن زوجها يظن سوءاً بها ،فهل إذا ما طلبت الرحمة في الدنيا وان تترك هذا الجحيم تكون قد أصبحت متهمة في شرفها؟!! المشكلة في أنفسنا نحن النفوس الضعيفة المهترئة فما زلنا نرى الأفلام القديمة التي لا تتكلم إلا عن الطلاق والخيانة حتى بتنا نحكم بدون أن نرى فكثيرون يسمعون اتهامات لإنسانة طلّقت لأن زوجها عرف بخيانتها لينقل من سمع الكلام لآخر وكأنه هو من رآها،وقد يحلف مئة مرة بأنه على حق.وعموماً المطلّقة في النهاية إنسانة ونتمنى أن تتلاشى تلك النظرة...
-وفي الختام :أحياناً يكون الطلاق ارحم لها بكثير من الحياة الزوجية إذا كان الزوج يعاملها بقسوة أو يمتلك أخلاقاً سيئة....ومع أن الطلاق في كثير من الأحيان وبالنسبة للمرأة خلاص من زوج تعيش معه أتعس أيام حياتها تحت سمائه،فالمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل ذروة اليأس والفشل والألم،وتحتاج إلى فترة تطول أو تقصر ليعود الاستقرار إليها.
لكن للأسف ينظر المجتمع إلى المطلقة نظرة ريبة وشك في تصرفاتها وسلوكها،لذا غالباً ما تشعر بالذنب والفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل والإحباط،مما يزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع واقعها الحالي...
وهنا أود القول...متى سيدرك المجتمع أن الطلاق بحالته الصحيحة ليس وصمة عار على جبين المرأة بل قد يكون نهاية سعيدة لحياة شقيّة ومرهقة.فالمرأة كونها الجنس الأضعف في مجتمعنا التقليدي فإن معاناتها النفسية أقوى من أية معاناة،إذ أنها وبحكم التنشئة الاجتماعية واقتناعها إن الزواج ضرورة لا بد منها؛لأنه"السترة"بالمفهوم التقليدي لذلك مفهوم الطلاق هو قنبلة تنفجر في وجه الزوجين فتحولهما إلى شظايا متناثرة تحتاج إلى من يلملمها ويعيد إليها إحساسها بالحياة،وكذلك يشعر المطلق بالفشل في حياته،الفشل في التوافق،أوالفشل في الاختيار،وأحياناً يفقد ثقته بنفسه ويحرم بهجة الحياة ولذة العيش.
إن مجتمعنا العربي لا يرحم مهما كانت أسباب الطلاق للرجل والمرأة على حد سواء.
فهل الطلاق ، عدو المرأة فقط ، أم عدو الرجل والمرأة ؟
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: نقاش/الطلاق ، عدو المرأة فقط ، أم عدو الرجل والمرأة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطلاق ليس عدوا لاحد ،،
هو فشل للعلاقة الزوجية لا اكثر وقد كان الطلاق موجودا ويحدث في عهد الصحابة
ولكن بسبب الجهل والتخلف وضعف الوازع الديني عند المجتمعات الاسلامية والعربية صار الطلاق كابوسا وعدوا للمراة بالذات .
لاشك ان الرجل يعاني من اثر الطلاق والاثر الاكبر يكون ماديا
ولكنه لا يعاني مثل ما تعانيه المراة المطلقة .
وسبب ذلك بعد المجتمعات عن الدين الا ما رحم ربي
الطلاق ليس عدوا لاحد ،،
هو فشل للعلاقة الزوجية لا اكثر وقد كان الطلاق موجودا ويحدث في عهد الصحابة
ولكن بسبب الجهل والتخلف وضعف الوازع الديني عند المجتمعات الاسلامية والعربية صار الطلاق كابوسا وعدوا للمراة بالذات .
لاشك ان الرجل يعاني من اثر الطلاق والاثر الاكبر يكون ماديا
ولكنه لا يعاني مثل ما تعانيه المراة المطلقة .
وسبب ذلك بعد المجتمعات عن الدين الا ما رحم ربي
سارة3- جندي اول
-
عدد المشاركات : 19
العمر : 41
رقم العضوية : 24183
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 29/06/2016
رد: نقاش/الطلاق ، عدو المرأة فقط ، أم عدو الرجل والمرأة ؟
يعطيك الف عافية
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» الرجل والمرأة
» ما بين الرجل والمرأة
» الرجل والمرأة
» أيهما أهم بين الرجل والمرأة ؟
» سر سعادة الرجل والمرأة
» ما بين الرجل والمرأة
» الرجل والمرأة
» أيهما أهم بين الرجل والمرأة ؟
» سر سعادة الرجل والمرأة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR