تحليل - الدفاع اليوناني أبطل مفعول الهجمات اليابانية

تحليل - الدفاع اليوناني أبطل مفعول الهجمات اليابانية
20 يونيو 2014
© رويترز




ربما يقلل التكتل الدفاعي من متعة كرة القدم خاصة للجماهير البرازيلية لكن هذا الأمر ساعد منتخب اليونان الذي أنهى اللقاء بعشرة لاعبين على الخروج بالتعادل بلا أهداف أمام اليابان في المجموعة الثالثة بكأس العالم لكرة القدم أمس الخميس.

وتعرض جيورجوس كاتسورانيس قائد اليونان للطرد بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية قرب نهاية الشوط الأول وبعد ذلك عاد الفريق إلى أسلوبه الدفاعي المعتاد الذي قاده للقب بطولة أوروبا 2004.

وفي ظل رغبة الفريقين في تحقيق الفوز للبقاء بقوة داخل دائرة المنافسة على التأهل لدور الستة عشر فإن اليونان تشعر بكل تأكيد بسعادة أكبر على الخروج بنقطة بعدما تصدى الدفاع لمحاولات اليابان.

واستحوذت اليابان التي خسرت في الجولة الأولى أمام ساحل العاج على الكرة لفترات أطول لكن حتى عندما دفع المدرب البرتو زاكيروني بلاعب الوسط المهاجم شينجي كاجاوا لم يتمكن الفريق من التسجيل.

وفي البداية كانت المباراة متكافئة لكن بعد طرد كاتسورانيس وإصابة المهاجم كوستاس ميتروغلو اضطر البرتغالي فرناندو سانتوس مدرب اليونان إلى تغيير خططه.

واستبدل سانتوس لاعبه صاحب المهارة ايوانيس فيتفاتزيديس ودفع بالمخضرم جيورجوس كاراجونيس (37 عاما) من أجل الاستحواذ على الكرة وإضافة عنصر الخبرة في وسط الملعب بعدما بات هو الوحيد الموجود في الملعب من التشكيلة الفائزة ببطولة اوروبا بعد طرد زميله.

وساعد كاراجونيس منتخب بلاده على الظهور بشكل أفضل في وسط الملعب بينما كانت محاولات الجناح جيورجوس ساماراس حاضرة كلما سنحت الفرصة.

ولن يكون أمام اليابان سوى لوم نفسها على عدم استغلال أي فرصة لتحقيق الهدف المنشود من المباراة. وبلغ عدد تمريرات اليابان نحو أربعة اضعاف اليونان لكن بطلة اسيا أخفقت في اللمسة الأخيرة.

واقترب يوشيتو اوكوبو وكيسوكي هوندا واتستو يوتشيدا من هز شباك اليونان لكن في كل مرة كانت الكرة تخرج عاليا أو يتصدى لها الحارس اورستيس كارنزيس.

ودفع سانتوس بلاعبه الجناح ديميتريس سالبينجيديس بدلا من بانيوتيس كوني قرب النهاية على أمل استغلال أي هجمة مرتدة وخطف الفوز لكن لم تكن النتيجة ستصبح عادلة لو سجلت اليونان هدفا.

وربما تعطي هذه النتيجة بعض الأمل لليونان للبقاء في المسابقة لكن سيكون كل فريق منهما مطالبا الآن بالانتصار في الجولة الاخيرة للاحتفاظ بأي فرصة في التأهل.

والشيء الإيجابي من المباراة أن هذه النتيجة جعلت بعض الجماهير تشعر بالسعادة بعدما ضمنت كولومبيا التأهل لدور الستة عشر في ظل فوزها 2-1 على ساحل العاج في وست سابق من يوم الخميس.