إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
خواطر أدبية جميلة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خواطر أدبية جميلة
كفى ضياعاً
أخذنا نشكو إلى الزمان أمورنا، وتركنا من هو جدير بأن يُشتكى إليه، فعادت إلينا شكوانا وقد تعسرت حلقاتها، وتكشفت أنيابها فبُئنا بالخسران والندامة، وأخذنا نتهافت على الدنيا كتهافت الفراش على نور المصباح فأحرقتنا بلظاها، ونفثت فينا سمومها، فلم نعد نملك الإحساس الطبيعي الذي ينبغي أن نمتلكه؛ لأنه هدية ربانية لا تعوض ولا نسعد إلا بها. ولم نقف عند هذا الحد، بل بدأنا ننزل عن المستوى الذي يليق بنا كبشر مكرمين على غيرهم، إذ شرعنا في أكل لحوم بعضنا البعض بأشكال شتى يقف على أعتابها الحقد الدفين التي تضمره القلوب، وتزينه بالمظهر الزائف، والنظرات القاتلة والمزرية التي تخترق الأحشاء فتدمي صميمها، وكذلك اللسان الذي (يعلك) بعيوب الآخرين وعوراتهم وأخطائهم متناسياً عيوب النفس وعوراتها، أفلا ننزجر بعد هذا كله، وننتهي عن الخوض في أعراض الآخرين.
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن
وليت الأمر وقف عند هذا الحد وكفى، بل أصبحت أخلاقنا تزداد سوءاً، ولا أبالغ إذا قلت إنها أكلت بذور الخير المغروسة فينا بالفطرة، فقلما نجد نفحات من الرحمة والإحسان والحب الصادق والإيثار النفيس، كل ذلك أصبح في قائمة المنسيات التي لا نلجأ إليها إلا عند وقوع المصائب والعثرات، أو لتحقيق مصلحة ذاتية، فما بالنا بعد هذا كله نولول، ونلعن حياتنا، ونحن الذين بنينا أساسها، وعلّقنا عليها كل ما خدش فينا معنى الاستخلاف، وبهذا ينطبق علينا المثل القائل "على نفسها جنت براقش" وللأسف الشديد من لم تكن هذه حقيقته نجده يحرض على ذلك، أو نجده شيطاناً أخرس عن تقديم النصح والإرشاد، ومهما كان موقفه فهو من أنصار معركة الحياة الخاسرة التي تعطينا، ثم تلدغنا من حيث لا ندري، فلو أحسنّا اختيار العطاء، ووضعناه في محله وفق ما يرضي الله سبحانه، لأجزل لنا المكافأة، ولظلت أجنحتنا مورقة نقوى بها على مطاردة النفس وشيطانها، والتحليق في عالم السعادة الحقيقي.
كثيرة هي التساؤلات عن أسباب ما نحن فيه من التيه والضياع، ولكنّني أرى أن أول هذه الأسباب وأقواها أننا نسينا ربنا فأنسانا أنفسنا، وسلط علينا ما نستحقه، قال تعالى: "ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون". وكل هذا بعد أن أعطانا ما ينير لنا الطريق، ويقينا شر أنفسنا، وشر الشيطان وأعوانه، فما أحوجنا في هذه الأيام إلى قلوب صافية، ونفوس عفيفة شريفة لا تعرف حقداً ولا ضغينة، ولا مكراً ولا خيانة، لسان حالها رضاك وهداك وجنتك يا رب، أجل، لنبك على ندرة هذه القلوب وأصحابها، التي كانت في يوم من الأيام تعادل النجوم في أعدادها وأفعالها، وكانت سبباً في إقامة دولة الإسلام وتحقيق النصر المبين الذي انتشت برائحته أرجاء المعمورة، أفلا نحاول بعد التكثير منها بالإرادة والعزيمة؟ وما بالنا نحن البشر لا نطهر قلوبنا، وننقي أنفسنا من براثنها، فلنحاكِ السماء في طهرها، والأرض في نقائها والله إنها لأعظم لحظة يوم نجسّد هذه اللمسات على أرضنا وواقعنا، فقد تذوقتها حين غنم بها منامي، وتردد صداها في أذني، عندها لم أجد ما أعبر به عن ذلك إلا بنقشها بمرآة قلمي، فقلت: "أطلقت يدي، فعادت وقد لامست طهر السماء ونقاء الأرض" فما أعظمك يا الله! فلو استقامت نفوسنا لاستقام كل شيء في حياتنا، لكننا للأسف ضيعناها فضاع كل شيء جميل في حياتنا، ولم نعد نرى الأشياء إلا بعين القبح، فساءت لذلك أخلاقنا، وتربيتنا لأولادنا وعلاقتنا بهم، وأخذ العقوق يغزو بيوتنا، ولم يعد الجار يتفقد جاره، بل ربّما لعنه، وتمنى فقره، ولم يعد يتقبل النصيحة إلاّ من رحم ربّي، وبعد أوليس العيب فينا وفي تصرفاتنا.
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
فكم من كلام ينطلق من الأفواه، فهل سألنا أنفسنا لِمَ خرج؟ وأين سيقع؟ وما الفوائد المترتبة عليه؟ وهل أخلصنا فيه النية لله؟ أعمال كثيرة تُؤدى لكن هل يا تري ستُقبل؟ نتحدث عن البركات التي كانت تتنزل على الأجداد والآباء، ونتمنى أن نحظى ولو بشيء يسير منها، لكننا لم نعلم أنها تأتي مع التقوى والنوايا الحسنة، فلو اتقينا الله، وصفّينا النوايا لهبطت علينا البركات جملة واحدة، ولرزقنا الله كما الطير تغدو خماصا وتروح بطانا، لكننا لا نسمع إلا كفرانا للنعمة، وجحوداً لها فكانت العاقبة من جنس العمل، قال تعالى: " وجزاء سيئة سيئة بمثلها"، وقال تعالى: " وما كان ربك ليهلك القرى وأهلها مصلحون"، فمن اتقى الله حق تقاته جنبه المعاصي، وفتح عليه في الدنيا والآخرة.
فمن هنا، ومن على صفحات الدنيا أخاطب كل مسؤول أيا كان أن يتقي الله في سمعه وبصره ومأكله ومشربه وملبسه، وأن يخالق الناس بخلق حسن، وأن يعمل جاهداً ليطلق نفسه من قد هواها وظنها السيئ حتى يسمو إلى المقام المرتضى الذي ما زال ربنا يزينه لنا؛ لأنه يحبنا، ويبغي لنا الخير مع أنه الغني عنا، ونحن الفقراء إليه فهل نقابل هذه المحبة بالكره والمعصية؟ إياكم ونفسي أسأل.
أخذنا نشكو إلى الزمان أمورنا، وتركنا من هو جدير بأن يُشتكى إليه، فعادت إلينا شكوانا وقد تعسرت حلقاتها، وتكشفت أنيابها فبُئنا بالخسران والندامة، وأخذنا نتهافت على الدنيا كتهافت الفراش على نور المصباح فأحرقتنا بلظاها، ونفثت فينا سمومها، فلم نعد نملك الإحساس الطبيعي الذي ينبغي أن نمتلكه؛ لأنه هدية ربانية لا تعوض ولا نسعد إلا بها. ولم نقف عند هذا الحد، بل بدأنا ننزل عن المستوى الذي يليق بنا كبشر مكرمين على غيرهم، إذ شرعنا في أكل لحوم بعضنا البعض بأشكال شتى يقف على أعتابها الحقد الدفين التي تضمره القلوب، وتزينه بالمظهر الزائف، والنظرات القاتلة والمزرية التي تخترق الأحشاء فتدمي صميمها، وكذلك اللسان الذي (يعلك) بعيوب الآخرين وعوراتهم وأخطائهم متناسياً عيوب النفس وعوراتها، أفلا ننزجر بعد هذا كله، وننتهي عن الخوض في أعراض الآخرين.
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن
وليت الأمر وقف عند هذا الحد وكفى، بل أصبحت أخلاقنا تزداد سوءاً، ولا أبالغ إذا قلت إنها أكلت بذور الخير المغروسة فينا بالفطرة، فقلما نجد نفحات من الرحمة والإحسان والحب الصادق والإيثار النفيس، كل ذلك أصبح في قائمة المنسيات التي لا نلجأ إليها إلا عند وقوع المصائب والعثرات، أو لتحقيق مصلحة ذاتية، فما بالنا بعد هذا كله نولول، ونلعن حياتنا، ونحن الذين بنينا أساسها، وعلّقنا عليها كل ما خدش فينا معنى الاستخلاف، وبهذا ينطبق علينا المثل القائل "على نفسها جنت براقش" وللأسف الشديد من لم تكن هذه حقيقته نجده يحرض على ذلك، أو نجده شيطاناً أخرس عن تقديم النصح والإرشاد، ومهما كان موقفه فهو من أنصار معركة الحياة الخاسرة التي تعطينا، ثم تلدغنا من حيث لا ندري، فلو أحسنّا اختيار العطاء، ووضعناه في محله وفق ما يرضي الله سبحانه، لأجزل لنا المكافأة، ولظلت أجنحتنا مورقة نقوى بها على مطاردة النفس وشيطانها، والتحليق في عالم السعادة الحقيقي.
كثيرة هي التساؤلات عن أسباب ما نحن فيه من التيه والضياع، ولكنّني أرى أن أول هذه الأسباب وأقواها أننا نسينا ربنا فأنسانا أنفسنا، وسلط علينا ما نستحقه، قال تعالى: "ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون". وكل هذا بعد أن أعطانا ما ينير لنا الطريق، ويقينا شر أنفسنا، وشر الشيطان وأعوانه، فما أحوجنا في هذه الأيام إلى قلوب صافية، ونفوس عفيفة شريفة لا تعرف حقداً ولا ضغينة، ولا مكراً ولا خيانة، لسان حالها رضاك وهداك وجنتك يا رب، أجل، لنبك على ندرة هذه القلوب وأصحابها، التي كانت في يوم من الأيام تعادل النجوم في أعدادها وأفعالها، وكانت سبباً في إقامة دولة الإسلام وتحقيق النصر المبين الذي انتشت برائحته أرجاء المعمورة، أفلا نحاول بعد التكثير منها بالإرادة والعزيمة؟ وما بالنا نحن البشر لا نطهر قلوبنا، وننقي أنفسنا من براثنها، فلنحاكِ السماء في طهرها، والأرض في نقائها والله إنها لأعظم لحظة يوم نجسّد هذه اللمسات على أرضنا وواقعنا، فقد تذوقتها حين غنم بها منامي، وتردد صداها في أذني، عندها لم أجد ما أعبر به عن ذلك إلا بنقشها بمرآة قلمي، فقلت: "أطلقت يدي، فعادت وقد لامست طهر السماء ونقاء الأرض" فما أعظمك يا الله! فلو استقامت نفوسنا لاستقام كل شيء في حياتنا، لكننا للأسف ضيعناها فضاع كل شيء جميل في حياتنا، ولم نعد نرى الأشياء إلا بعين القبح، فساءت لذلك أخلاقنا، وتربيتنا لأولادنا وعلاقتنا بهم، وأخذ العقوق يغزو بيوتنا، ولم يعد الجار يتفقد جاره، بل ربّما لعنه، وتمنى فقره، ولم يعد يتقبل النصيحة إلاّ من رحم ربّي، وبعد أوليس العيب فينا وفي تصرفاتنا.
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
فكم من كلام ينطلق من الأفواه، فهل سألنا أنفسنا لِمَ خرج؟ وأين سيقع؟ وما الفوائد المترتبة عليه؟ وهل أخلصنا فيه النية لله؟ أعمال كثيرة تُؤدى لكن هل يا تري ستُقبل؟ نتحدث عن البركات التي كانت تتنزل على الأجداد والآباء، ونتمنى أن نحظى ولو بشيء يسير منها، لكننا لم نعلم أنها تأتي مع التقوى والنوايا الحسنة، فلو اتقينا الله، وصفّينا النوايا لهبطت علينا البركات جملة واحدة، ولرزقنا الله كما الطير تغدو خماصا وتروح بطانا، لكننا لا نسمع إلا كفرانا للنعمة، وجحوداً لها فكانت العاقبة من جنس العمل، قال تعالى: " وجزاء سيئة سيئة بمثلها"، وقال تعالى: " وما كان ربك ليهلك القرى وأهلها مصلحون"، فمن اتقى الله حق تقاته جنبه المعاصي، وفتح عليه في الدنيا والآخرة.
فمن هنا، ومن على صفحات الدنيا أخاطب كل مسؤول أيا كان أن يتقي الله في سمعه وبصره ومأكله ومشربه وملبسه، وأن يخالق الناس بخلق حسن، وأن يعمل جاهداً ليطلق نفسه من قد هواها وظنها السيئ حتى يسمو إلى المقام المرتضى الذي ما زال ربنا يزينه لنا؛ لأنه يحبنا، ويبغي لنا الخير مع أنه الغني عنا، ونحن الفقراء إليه فهل نقابل هذه المحبة بالكره والمعصية؟ إياكم ونفسي أسأل.
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
ليالي الغياب
طويلة ليالي الغياب
عارية كذكريات الصبا
تأتيني بالأرق
تتلو أفكاري على إيقاعها
في ليالي الغياب
ألامس خطوط وجهي المتعب
أتناسى جنون الهواجس الأنثوية
أفكر في شكل بوذا وآراء ابن خلدون
أعبر كل المفردات إلى
ظل اسمي ومعنى حزني
أهبط، أتمزق كطائرة ورقية
تبوح بالألوان وطفولة الأغاني الليلكية
أبحث في علاقة الشهداء بالسجائر
أصلح هشيم ضلوعي
أتخيل حضرة أبي، وجه أمي
وأقرر نسب القصيدة
أرتب صيغة الموت النهائي
أتفرغ لفراغي وأسأل:
أين وجودي!
وأين حصتي من الحب وكعك العيد
يتعطل جهاز النطق عن عمله
فينضج عمر الكتابة
تعوضني السماء بالوحي والمطر عن الضجر
في ليالي الغياب...
أتذكر طعم الشجار المدرسي
أرضع دموعي المالحة
أخلع نظاراتي الطبية
أرطب حلقي بماء البئر
يأخذني النعاس إلى إغماضه أخيرة
أرى في الحلم رجلا يعانقني
فيصير قلبي سوسنه للحب
ويوجعني أن الليل يتركني
أن الضوء يوقظني
و أبكي ....
قاسية ليالي الغياب
غريبة الطبع والمزاج
تعطيني الحب
وتلبسني قناع النسيان
طويلة ليالي الغياب
عارية كذكريات الصبا
تأتيني بالأرق
تتلو أفكاري على إيقاعها
في ليالي الغياب
ألامس خطوط وجهي المتعب
أتناسى جنون الهواجس الأنثوية
أفكر في شكل بوذا وآراء ابن خلدون
أعبر كل المفردات إلى
ظل اسمي ومعنى حزني
أهبط، أتمزق كطائرة ورقية
تبوح بالألوان وطفولة الأغاني الليلكية
أبحث في علاقة الشهداء بالسجائر
أصلح هشيم ضلوعي
أتخيل حضرة أبي، وجه أمي
وأقرر نسب القصيدة
أرتب صيغة الموت النهائي
أتفرغ لفراغي وأسأل:
أين وجودي!
وأين حصتي من الحب وكعك العيد
يتعطل جهاز النطق عن عمله
فينضج عمر الكتابة
تعوضني السماء بالوحي والمطر عن الضجر
في ليالي الغياب...
أتذكر طعم الشجار المدرسي
أرضع دموعي المالحة
أخلع نظاراتي الطبية
أرطب حلقي بماء البئر
يأخذني النعاس إلى إغماضه أخيرة
أرى في الحلم رجلا يعانقني
فيصير قلبي سوسنه للحب
ويوجعني أن الليل يتركني
أن الضوء يوقظني
و أبكي ....
قاسية ليالي الغياب
غريبة الطبع والمزاج
تعطيني الحب
وتلبسني قناع النسيان
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
عيناك
عيناك سيدتي
فضاء من النجوم والأقمار
عيناك سيدتي
بحر يعجز عن خوضه أمهر بحار
عيناك سيدتي
جزيرتان تسكنان ابعد البحار
الوصول إليهما محال
ومحاولة الحط على شواطئهما إنتحار
أتعبني التجديف
وأتعب قاربي موج تلك البحار
أحاول الوصول
وكلما اقتربت من الجزيرتان
تلتقيني موجتان
فموجة تقلب قاربي بتهمتان
وموجة تعيدني لأول المسار
عيناك سيدتي
بعد أن كنت حرا اسرتني
حكمت بالإعدام على قلبي
وبالسجن على كل احلامي
عيناك قفص اطبق على ايامي
وحاصر كل نثري
وابجديات اشعاري
فعينيك سيدتي
أشهد انها لربما تغير الأقدار
رأيت يا سيدتي في عينيك حياتي
رأيت شعاعا من الأمل
يبعث النور في كل ذراتي
فاجتزت المدى عبر المدى
لألقاقي
فأنا يا سيدتي، من عينيك
أرفض حريتي وانعتاقي
غامضة عيناك
لا يفهمها إلا عاشق طال به الإنتظار
فيا سيدتي
عيناك عالم من المجهول والأسرار
احمد سليمان عودة
عيناك سيدتي
فضاء من النجوم والأقمار
عيناك سيدتي
بحر يعجز عن خوضه أمهر بحار
عيناك سيدتي
جزيرتان تسكنان ابعد البحار
الوصول إليهما محال
ومحاولة الحط على شواطئهما إنتحار
أتعبني التجديف
وأتعب قاربي موج تلك البحار
أحاول الوصول
وكلما اقتربت من الجزيرتان
تلتقيني موجتان
فموجة تقلب قاربي بتهمتان
وموجة تعيدني لأول المسار
عيناك سيدتي
بعد أن كنت حرا اسرتني
حكمت بالإعدام على قلبي
وبالسجن على كل احلامي
عيناك قفص اطبق على ايامي
وحاصر كل نثري
وابجديات اشعاري
فعينيك سيدتي
أشهد انها لربما تغير الأقدار
رأيت يا سيدتي في عينيك حياتي
رأيت شعاعا من الأمل
يبعث النور في كل ذراتي
فاجتزت المدى عبر المدى
لألقاقي
فأنا يا سيدتي، من عينيك
أرفض حريتي وانعتاقي
غامضة عيناك
لا يفهمها إلا عاشق طال به الإنتظار
فيا سيدتي
عيناك عالم من المجهول والأسرار
احمد سليمان عودة
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
تشرق شمسي
صحيح أن المطر حياة الأرض وغذاء الزرع وبركات السماء، وروحانية في رحاب التفكر في ملكوت الله العظيم، إلا أن مع الشمس حياة أخرى، دفء الشمس حياة تدب في العروق، نشاط تمتصه العظام وتطرب له عضلات الجسم فتجتهد في التحرك، مع الشمس تذوب ثلوج الكسل والخمول تتفتح افاق التفكير تسمع تغاريد الطير، وتبصر لون الدنيا بعد أن رحلت أعاصير وغيوم الشتاء .عندما أرى شعاع الشمس ساقطا على الأرض من حولي أشعر أن الأمل يولد من جديد، أن القلب ينبض بالسعادة والمحبة، أن كل شيء حولي استيقظ من سباته، أن كل ما حولي عاد للعمل، أشعر بأن الطموح يتجدد والأحزان تتبدد.
الشمس والحرية في قاموسي مترادفتان، الشمس تجذبك تسحرك تناديك لتنهض لتثور لتعمل كل ما يجول في خلدك ، أسمعها تقول من بين ثنايا ابتسامتها آن اوان تحقيق المرام. الشمس تعشق سيرة العظماء، تعلمك الصبر والقوة تعلمك الطهر والنقاء. فلسفتي مع الشمس، أنني أولد من جديد عندما تصافحني أشعة الشمس، هي أنشودة النشاط والعمل، هي ترانيم عشاق النهضة والتجديد، عندما تلامسني خيوط الشمس الذهبية أشعر بأن كل خلية من خلاياي تنهض، تسرع، تتسابق.
حين تخرج الشمس تنهض الدواب من أكنانها ومخابئها وتعود تسرح في دنياها وراء قوت وأمان، حين تخرج الشمس، تسمع مجددا بأسماء أطيب الثمار، عادت لتنمو في الحقل وتباع بالسوق. في الشمس سر عجيب، أثمن من الذهب الذي تلون بلونها، في الشمس تولد دروب جديدة كانت مغلقة، في الشمس آيات عظام في الشمس تاريخ وأخبار، ومولد المستقبل الجديد. وعلى بساط الأرض تحت أغصان الشجر، لوحة من بقع الضوء والظل، بديعة حيرة الرسامين حين هموا بنقلها فكيف إن فكروا برسم ما هو جديد.
أرى الشمس مليكة في السماء، تزينها تحليها، مليكة كواكبها تطوف في أكنافها مرتبة لعظمتها التزمت مسارات محددة لا تجرؤ أن تخرج منها فتنصهر إن اقتربت أو تتجمد إذا ابتعدت. أرى الشمس تحيينا نهارا، تذكرنا بيوم العرض حين تدنو من الرؤوس ونغرق بالعرق والذنوب تذكرنا تنادينا نداءا حنون أن اعملوا لمرضاة رب ودود غفور قبل أن ينقلب دفئي وخيري إلى ما لا تشتهون.
شذى ياسر عيسى
صحيح أن المطر حياة الأرض وغذاء الزرع وبركات السماء، وروحانية في رحاب التفكر في ملكوت الله العظيم، إلا أن مع الشمس حياة أخرى، دفء الشمس حياة تدب في العروق، نشاط تمتصه العظام وتطرب له عضلات الجسم فتجتهد في التحرك، مع الشمس تذوب ثلوج الكسل والخمول تتفتح افاق التفكير تسمع تغاريد الطير، وتبصر لون الدنيا بعد أن رحلت أعاصير وغيوم الشتاء .عندما أرى شعاع الشمس ساقطا على الأرض من حولي أشعر أن الأمل يولد من جديد، أن القلب ينبض بالسعادة والمحبة، أن كل شيء حولي استيقظ من سباته، أن كل ما حولي عاد للعمل، أشعر بأن الطموح يتجدد والأحزان تتبدد.
الشمس والحرية في قاموسي مترادفتان، الشمس تجذبك تسحرك تناديك لتنهض لتثور لتعمل كل ما يجول في خلدك ، أسمعها تقول من بين ثنايا ابتسامتها آن اوان تحقيق المرام. الشمس تعشق سيرة العظماء، تعلمك الصبر والقوة تعلمك الطهر والنقاء. فلسفتي مع الشمس، أنني أولد من جديد عندما تصافحني أشعة الشمس، هي أنشودة النشاط والعمل، هي ترانيم عشاق النهضة والتجديد، عندما تلامسني خيوط الشمس الذهبية أشعر بأن كل خلية من خلاياي تنهض، تسرع، تتسابق.
حين تخرج الشمس تنهض الدواب من أكنانها ومخابئها وتعود تسرح في دنياها وراء قوت وأمان، حين تخرج الشمس، تسمع مجددا بأسماء أطيب الثمار، عادت لتنمو في الحقل وتباع بالسوق. في الشمس سر عجيب، أثمن من الذهب الذي تلون بلونها، في الشمس تولد دروب جديدة كانت مغلقة، في الشمس آيات عظام في الشمس تاريخ وأخبار، ومولد المستقبل الجديد. وعلى بساط الأرض تحت أغصان الشجر، لوحة من بقع الضوء والظل، بديعة حيرة الرسامين حين هموا بنقلها فكيف إن فكروا برسم ما هو جديد.
أرى الشمس مليكة في السماء، تزينها تحليها، مليكة كواكبها تطوف في أكنافها مرتبة لعظمتها التزمت مسارات محددة لا تجرؤ أن تخرج منها فتنصهر إن اقتربت أو تتجمد إذا ابتعدت. أرى الشمس تحيينا نهارا، تذكرنا بيوم العرض حين تدنو من الرؤوس ونغرق بالعرق والذنوب تذكرنا تنادينا نداءا حنون أن اعملوا لمرضاة رب ودود غفور قبل أن ينقلب دفئي وخيري إلى ما لا تشتهون.
شذى ياسر عيسى
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
تحت المطر
تحت المطر تعتريني نشوة البقاء بين حدود عينيك والتفافات رموشك البنية، ويجنّ بي الشوق إلى يديك فأذهب بعيدا بعيدا وأركض، أركض كي تستقبلني خطوط راحتيك الدقيقة، تحت المطر تصبح تلعثماتي وفوضى كلماتي قصائدا وخواطر مبللة أطرافها، يمتزج الغيث والندى بين حرفها لتصبح لوحاتا مجنون بالحب من يقرأها.
تحت المطر، أعلن تحريري لأشياء فيك وأعيد احتلال أشياء أخرى، وما بين تحريري واحتلالي أنسى تشوهات ملامح وطني وأنسى إعاقات التفاصيل المضافة الى قضيتنا بنكهة المرارة! ومع كل حبة للمطر أنقش دعاءا مزخرفا لي ولك وللوطن.
تحت المطر، أفتش عن كل همومي وأضعها ما بين خصلات شعري عسى أن تنزلق مع قطرات تموت في أطرافه لتحيا قطرات ثانية يدفنها الهوى. تحت المطر يا سيدي، أنام دهراً بين خيوط معطفك لأشعر بدفء يحرق الشمس عند اطلالتها، وأصنع من الرعد أنغاما يغار الياسمين من رقتها ومن البرق أشعل شموعا تضيئ حبنا إلى الأبد
تحت المطر، أضيف أشياءا على حياتي وأفني أخرى ويموت الفراق بغيظه من فرحتي وأنا معك، فلا تتركني ياسيد عمري كي أبقى أميرة الياسمين والنساء تحت المطر
ياسمين مازن علي زربا
تحت المطر تعتريني نشوة البقاء بين حدود عينيك والتفافات رموشك البنية، ويجنّ بي الشوق إلى يديك فأذهب بعيدا بعيدا وأركض، أركض كي تستقبلني خطوط راحتيك الدقيقة، تحت المطر تصبح تلعثماتي وفوضى كلماتي قصائدا وخواطر مبللة أطرافها، يمتزج الغيث والندى بين حرفها لتصبح لوحاتا مجنون بالحب من يقرأها.
تحت المطر، أعلن تحريري لأشياء فيك وأعيد احتلال أشياء أخرى، وما بين تحريري واحتلالي أنسى تشوهات ملامح وطني وأنسى إعاقات التفاصيل المضافة الى قضيتنا بنكهة المرارة! ومع كل حبة للمطر أنقش دعاءا مزخرفا لي ولك وللوطن.
تحت المطر، أفتش عن كل همومي وأضعها ما بين خصلات شعري عسى أن تنزلق مع قطرات تموت في أطرافه لتحيا قطرات ثانية يدفنها الهوى. تحت المطر يا سيدي، أنام دهراً بين خيوط معطفك لأشعر بدفء يحرق الشمس عند اطلالتها، وأصنع من الرعد أنغاما يغار الياسمين من رقتها ومن البرق أشعل شموعا تضيئ حبنا إلى الأبد
تحت المطر، أضيف أشياءا على حياتي وأفني أخرى ويموت الفراق بغيظه من فرحتي وأنا معك، فلا تتركني ياسيد عمري كي أبقى أميرة الياسمين والنساء تحت المطر
ياسمين مازن علي زربا
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
نسمة الربيع المؤلمة
عندما تهديك الدنيا الحزن فإن من الصعب أن تجد الفرح ليحل محل ذاك الأسى، فالدنيا هي سر القدر، فتارة تكون جميلة بفرحها وتارة تكون كريمة بحزنها، والقوي هو من يرسم الابتسامة رغم الدموع التي تسيل على خديه، ولكنه يندر ما يستطيع، كيف ذلك؟ والأحزان تسير مع أحلامه خطوة بخطوة، كأنها ماضيه السعيد وحاضره الأليم ومستقبله المجهول.
فها هي الدنيا تضع قيس بإختيار صعب، فهو شاب يبلغ من العمر عشرين عاماً، له شعر ذهبي يشعر بدفء الشمس، وعينان زرقاوان يوحيان بصفاء السماء، قد أحب فتاة فقيرة تدعى سلام، لها شعر شديد السواد كظلمة الليل وعيناها اللتان يتخلل سواد البؤبؤ بياضهما، كان والداه الغنيان لم يريدا له أن تتم فرحته بالزواج بها، لأنهما أرادا أن يزوجاه بابنة عمه التي لم يحبها ولن يحبها لأن قلبه مقرون بتلك الفتاة، لذلك خيراه بين الزواج بابنة عمه والبقاء معهما بغناهما، وبين الرحيل بعيداً مع تلك الفتاة لكنه لم يتردد ولو للحظة، وقرر أن يبدأ حياة جديدة مع حبيبته بعيداً عن أبويه، فمضى معها إلى المجهول تاركاً وراء ظهره أحلامه التي كانت تستحوذ على عقله منذ الصغر.
فقد تزوج قيس بسلام، ورحلا بعيداً عن قريتهما وبدأت حياة المشقة التي تصورها قيس، بدا كأنه يفكر كيف ستكون هذه الحياة! أسيكون لنا فيها نصيب من السعادة! أم أن الألم سيخيم عليها! انطلقا وهو يفكر في ذلك، وسارا لعدة أيام لا مأوى لهما سوى الأرض ولا حامية لهما من غدر الطبيعة سوى الأشجار، وفي مساء يوم استلقيا تحت شجرة ليناما، فلفت نظرهما منظر البدر الجميل، ونوره الذي يتحدى ظلمة الليل ليرسل طريق الهدى لهما، وبينما هما ينظران إلى ذاك المنظر الخلاب، سمع قيس صوت خافت يأتي صداه مع الرياح، فبقي مترقب لذاك الصوت حتى رأى نوراً صغيراً يخرج من بين الأشجار، لم يعرف ما يفعل! لكنه نظر إلى سلام وطلب منها أن تختبئ خلف الشجرة، وكان الضوء يسير من الصوت حتى وصل له، نظر قيس من خلال عينيه نظرة ثاقبة نحو حامل المصباح فرأى شيخاً ملامحه غير واضحة من ظلمة الليل، يمتطي فرساً وبجانبه شاب يمتطي فرساً آخر، اقتربا ببطئ منه وفي كل خطوة يخطوانها نحوه يفكر، أسوف تنتهي حياتي هنا! ضحيت كثيراً من أجلها والآن أموت، كان الشيخ قد وقف أمام قيس وابتسم، قال له بصوت خافت: ماذا تفعل هنا وحدك! جاوبه قيس والكلمات تخرج من شفتيه رغماً عنه: أنا تائه في هذه الدنيا، فرد عليه الشيخ قائلاً: ما رأيك أن تأتي معنا إلى قريتنا، فربما يصيبك مكروه وحدك، قال قيس: أنا لست وحيداً، فمعي زوجتي، فقال الشيخ: إذن أحضرها وتعال معنا، فذهب قيس خلف الشجرة وأتى بسلام وطلب الشيخ من الشاب أن يركب معه وركب قيس وسلام على فرس وانطلقا من جديد لكن مع ذاك الشيخ.
كانت ليلة طويلة على قيس، فسلام نامت بهدوء وهو يكلم الشيخ ويقص عليه قصته، ومع بزوغ الفجر وصلوا القرية فقال الشيخ: لا بد لك أن تعمل إذا أردت أن تعيش هنا، استغرب قيس! أعيش! أتسمح لي بالعيش في القرية؟ ضحك الشيخ وقال: ولما لا، هذا بيت لي وأرض أهبها لك فاعمل بها.
أحس قيس أن الحياة ابتسمت له من جديد، وبدأ يعمل بالأرض مع سلام والسعادة تغمره، يزرع الأرض ويحصدها، وفي الليل يصطحب سلام بجولة في الحقول حول القرية وينظران إلى القمر الذي كان سبب فرحهما من جديد، فقد مضت سنة على عمله وسكنه في هذه القرية وسلام تزف لزوجها خبراً سعيد، أنها حامل لكنها لم تخبره وتنتظر حتى يخرج بها إلى القمر لتخبره بذلك. وفي الليل، جلسا كلاهما يتأملان القمر ومن السكون خرج صوت سلام: قيس، أنا حامل، قيس: حامل! بانت البسمة على وجهه المتعب، نعم، أنت حامل، وبدأ يظهر في مخيلته أحلامه التي ماتت منذ سنة كأنها تحيا مع هذا الطفل.
وجاء الربيع وسلام تنتظر مولودها بعد اربعة أشهر، وقيس يتلهف ليرى طفله يكبر بين يديه، لذلك خرج باكراً للعمل، ليضمن أن يعيش هذا الطفل بقوة وحنان. وعند الظهيرة أعدت سلام الغداء وذهبت به إلى الحقل حيث كان قيس يعمل، وهي بالطريق كانت أفعى سامة تتربص لها وتتبعها بهدوء، وفي لحظة واحدة لدغت الأفعى سلام، كانت لدغة مؤلمة لسلام، فجلست تنظر ما أصابها؟ لكنها لم تر تلك الأفعى وأغشي عليها، وفي تلك الآونة كان قيس يعمل بجد، نظر إلى السماء فرأى الشمس في وسطها، تنشر دفئها بحنان، فاستغرب أن سلام لم تأت بعد، فقرر أن يذهب هو للمنزل ليرى ما أصابها، فمشى في خطى بطيئة، لكن توارده الشك بأنه حصل لسلام مكروه فاسرع في سيره حتى أنه رأى شخصاً ممداً على الأرض، أسرع وهو يأمل أن لا يكون ذاك الشخص هو سلام، فأسرع وأسرع لكنه فوجئ حين رأى سلام مغشياً عليها، لم يدر ماذا يفعل؟ فحملها مسرعاً وذهب بها إلى ذاك الشيخ فقد كان حكيماً، وحضنها مسرعاً لكنه أحس أن بيت ذلك الشيخ يبتعد عنه، حتى وصله، استأذن بالدخول بسرعة وقال أرجوك يا أبت، ساعدها، فوضعها الشيخ على الفراش، وهدأه وقال: لا تخف، بدأ الشيخ بالنظر إلى عينيها، لكن لا حياة فيها، ُذهل الشيخ وقال: للأسف، لقد ماتت، خرجت منه الكلمات ثقيلة بطيئة، نظر قيس إلى سلام وقال: لا، لا يمكن، وتقدم إليها والدموع تسيل على خديه من الحزن، حتى وصل إليها، وقال: سلام، لا تموتي، أرجوك لم تنتهي حياتنا هنا، لا بد أن يأتي طفلنا ونسعد، لكنه لم يسمع سوى صدى صوته.
ومرت الأيام، وقيس يحبس نفسه داخل بيته، كأنه يلوم نفسه على موتها، لم يأكل ولم يشرب منذ أيام، وفجأة طرق الباب، فتح الباب فإذا به الشيخ يحمل في يديه الطعام والشراب وقال: لا يمكنك أن تعيش دون طعام، يجب أن تأكل، لكن قيس لم يجب حتى بكلمة، عاد إلى كرسيه بصمت وعادت الدموع إلى وجهه الحزين، ترك الشيخ الطعام وخرج، فسمع بكاء قيس يعلو ويعلو، لم يدر ماذا يفعل! فقد كان يعيش من أجل سلام وطفله، لكنهما ماتا معاً وتركاه وحيداً يعاني ألم الفراق وظلمة الوحدة، وبعد أسبوعين من موت سلام، قرر قيس أن يخرج إلى الحقل، خرج مع بزوغ الفجر، قبل شروق الشمس، سار نحو حقله، يسمع لحناً تعزفه العصافير من تغريدها، حتى وصل الحقل، نظر إليه وبدأ بالبكاء بصمت لا يمكن سماع نفسه، لكنه سمع صوت تهاوي، التفت إليها، فرأى قطرات الندى تهوي بنفسها من أعلى النبتة، كأنها تريد الموت على أن تعيش، فجاءته فكرة الموت وقال: ليس هذا عالمي الذي أبحث عنه، إني غريب، وأشعر بغربتي في كل دقيقة، لم أعد استطيع التنفس بسهولة، إني غريب، غريب يا صاحبي، أجدر بي أن أموت بسرعة من أن أموت ببطء وأدفن حياتي في أحشاء الطبيعة، وعاد الى بيته والموت يسيطر على افكاره وبات وهو يحلم بذاك الموت.
وفي اليوم التالي، قرر أن يعزف لحن موته على الحان نسمات الربيع، فخرج نحو مجهول، حتى وصل جبلا شاهقاً نظر إليه وقال: فكرت قبل الانتحار بالحياة الدنيا، فرأيتها غير صافية وخيل إلي أني أتبين من ورائها حياة أصفى، رأيت الأحياء لم يولدوا للحياة، بل ساروا في سبيلها إلى الموت، فاستراحوا هناك، ورأيت الموت أحفظ لزواره من الحياة الدنيا، وأبر بهم فلهذا سهل علي الانتحار.
وصعد إلى قمة الجبل، فقرر أن يهوي بنفسه من أعلى هذا الجبل، ليعود إلى سلام الاسم الذي عنى له الاطمئنان والحنان، فرأى أنه يجلس على القمة وأن الأفق مليءَ بالشواظ الأحمر، سكون، وفجأة تهب نسمة تحمل في طياتها لحن موته، يحاول أن يمسك بشيء فلا يجد، فيقذف بنفسه من أعلى القمة ويسقط حيث لا يعود يجد جسده، لا يجد سوى ذكرياته مع سلام
منجد محمد
عندما تهديك الدنيا الحزن فإن من الصعب أن تجد الفرح ليحل محل ذاك الأسى، فالدنيا هي سر القدر، فتارة تكون جميلة بفرحها وتارة تكون كريمة بحزنها، والقوي هو من يرسم الابتسامة رغم الدموع التي تسيل على خديه، ولكنه يندر ما يستطيع، كيف ذلك؟ والأحزان تسير مع أحلامه خطوة بخطوة، كأنها ماضيه السعيد وحاضره الأليم ومستقبله المجهول.
فها هي الدنيا تضع قيس بإختيار صعب، فهو شاب يبلغ من العمر عشرين عاماً، له شعر ذهبي يشعر بدفء الشمس، وعينان زرقاوان يوحيان بصفاء السماء، قد أحب فتاة فقيرة تدعى سلام، لها شعر شديد السواد كظلمة الليل وعيناها اللتان يتخلل سواد البؤبؤ بياضهما، كان والداه الغنيان لم يريدا له أن تتم فرحته بالزواج بها، لأنهما أرادا أن يزوجاه بابنة عمه التي لم يحبها ولن يحبها لأن قلبه مقرون بتلك الفتاة، لذلك خيراه بين الزواج بابنة عمه والبقاء معهما بغناهما، وبين الرحيل بعيداً مع تلك الفتاة لكنه لم يتردد ولو للحظة، وقرر أن يبدأ حياة جديدة مع حبيبته بعيداً عن أبويه، فمضى معها إلى المجهول تاركاً وراء ظهره أحلامه التي كانت تستحوذ على عقله منذ الصغر.
فقد تزوج قيس بسلام، ورحلا بعيداً عن قريتهما وبدأت حياة المشقة التي تصورها قيس، بدا كأنه يفكر كيف ستكون هذه الحياة! أسيكون لنا فيها نصيب من السعادة! أم أن الألم سيخيم عليها! انطلقا وهو يفكر في ذلك، وسارا لعدة أيام لا مأوى لهما سوى الأرض ولا حامية لهما من غدر الطبيعة سوى الأشجار، وفي مساء يوم استلقيا تحت شجرة ليناما، فلفت نظرهما منظر البدر الجميل، ونوره الذي يتحدى ظلمة الليل ليرسل طريق الهدى لهما، وبينما هما ينظران إلى ذاك المنظر الخلاب، سمع قيس صوت خافت يأتي صداه مع الرياح، فبقي مترقب لذاك الصوت حتى رأى نوراً صغيراً يخرج من بين الأشجار، لم يعرف ما يفعل! لكنه نظر إلى سلام وطلب منها أن تختبئ خلف الشجرة، وكان الضوء يسير من الصوت حتى وصل له، نظر قيس من خلال عينيه نظرة ثاقبة نحو حامل المصباح فرأى شيخاً ملامحه غير واضحة من ظلمة الليل، يمتطي فرساً وبجانبه شاب يمتطي فرساً آخر، اقتربا ببطئ منه وفي كل خطوة يخطوانها نحوه يفكر، أسوف تنتهي حياتي هنا! ضحيت كثيراً من أجلها والآن أموت، كان الشيخ قد وقف أمام قيس وابتسم، قال له بصوت خافت: ماذا تفعل هنا وحدك! جاوبه قيس والكلمات تخرج من شفتيه رغماً عنه: أنا تائه في هذه الدنيا، فرد عليه الشيخ قائلاً: ما رأيك أن تأتي معنا إلى قريتنا، فربما يصيبك مكروه وحدك، قال قيس: أنا لست وحيداً، فمعي زوجتي، فقال الشيخ: إذن أحضرها وتعال معنا، فذهب قيس خلف الشجرة وأتى بسلام وطلب الشيخ من الشاب أن يركب معه وركب قيس وسلام على فرس وانطلقا من جديد لكن مع ذاك الشيخ.
كانت ليلة طويلة على قيس، فسلام نامت بهدوء وهو يكلم الشيخ ويقص عليه قصته، ومع بزوغ الفجر وصلوا القرية فقال الشيخ: لا بد لك أن تعمل إذا أردت أن تعيش هنا، استغرب قيس! أعيش! أتسمح لي بالعيش في القرية؟ ضحك الشيخ وقال: ولما لا، هذا بيت لي وأرض أهبها لك فاعمل بها.
أحس قيس أن الحياة ابتسمت له من جديد، وبدأ يعمل بالأرض مع سلام والسعادة تغمره، يزرع الأرض ويحصدها، وفي الليل يصطحب سلام بجولة في الحقول حول القرية وينظران إلى القمر الذي كان سبب فرحهما من جديد، فقد مضت سنة على عمله وسكنه في هذه القرية وسلام تزف لزوجها خبراً سعيد، أنها حامل لكنها لم تخبره وتنتظر حتى يخرج بها إلى القمر لتخبره بذلك. وفي الليل، جلسا كلاهما يتأملان القمر ومن السكون خرج صوت سلام: قيس، أنا حامل، قيس: حامل! بانت البسمة على وجهه المتعب، نعم، أنت حامل، وبدأ يظهر في مخيلته أحلامه التي ماتت منذ سنة كأنها تحيا مع هذا الطفل.
وجاء الربيع وسلام تنتظر مولودها بعد اربعة أشهر، وقيس يتلهف ليرى طفله يكبر بين يديه، لذلك خرج باكراً للعمل، ليضمن أن يعيش هذا الطفل بقوة وحنان. وعند الظهيرة أعدت سلام الغداء وذهبت به إلى الحقل حيث كان قيس يعمل، وهي بالطريق كانت أفعى سامة تتربص لها وتتبعها بهدوء، وفي لحظة واحدة لدغت الأفعى سلام، كانت لدغة مؤلمة لسلام، فجلست تنظر ما أصابها؟ لكنها لم تر تلك الأفعى وأغشي عليها، وفي تلك الآونة كان قيس يعمل بجد، نظر إلى السماء فرأى الشمس في وسطها، تنشر دفئها بحنان، فاستغرب أن سلام لم تأت بعد، فقرر أن يذهب هو للمنزل ليرى ما أصابها، فمشى في خطى بطيئة، لكن توارده الشك بأنه حصل لسلام مكروه فاسرع في سيره حتى أنه رأى شخصاً ممداً على الأرض، أسرع وهو يأمل أن لا يكون ذاك الشخص هو سلام، فأسرع وأسرع لكنه فوجئ حين رأى سلام مغشياً عليها، لم يدر ماذا يفعل؟ فحملها مسرعاً وذهب بها إلى ذاك الشيخ فقد كان حكيماً، وحضنها مسرعاً لكنه أحس أن بيت ذلك الشيخ يبتعد عنه، حتى وصله، استأذن بالدخول بسرعة وقال أرجوك يا أبت، ساعدها، فوضعها الشيخ على الفراش، وهدأه وقال: لا تخف، بدأ الشيخ بالنظر إلى عينيها، لكن لا حياة فيها، ُذهل الشيخ وقال: للأسف، لقد ماتت، خرجت منه الكلمات ثقيلة بطيئة، نظر قيس إلى سلام وقال: لا، لا يمكن، وتقدم إليها والدموع تسيل على خديه من الحزن، حتى وصل إليها، وقال: سلام، لا تموتي، أرجوك لم تنتهي حياتنا هنا، لا بد أن يأتي طفلنا ونسعد، لكنه لم يسمع سوى صدى صوته.
ومرت الأيام، وقيس يحبس نفسه داخل بيته، كأنه يلوم نفسه على موتها، لم يأكل ولم يشرب منذ أيام، وفجأة طرق الباب، فتح الباب فإذا به الشيخ يحمل في يديه الطعام والشراب وقال: لا يمكنك أن تعيش دون طعام، يجب أن تأكل، لكن قيس لم يجب حتى بكلمة، عاد إلى كرسيه بصمت وعادت الدموع إلى وجهه الحزين، ترك الشيخ الطعام وخرج، فسمع بكاء قيس يعلو ويعلو، لم يدر ماذا يفعل! فقد كان يعيش من أجل سلام وطفله، لكنهما ماتا معاً وتركاه وحيداً يعاني ألم الفراق وظلمة الوحدة، وبعد أسبوعين من موت سلام، قرر قيس أن يخرج إلى الحقل، خرج مع بزوغ الفجر، قبل شروق الشمس، سار نحو حقله، يسمع لحناً تعزفه العصافير من تغريدها، حتى وصل الحقل، نظر إليه وبدأ بالبكاء بصمت لا يمكن سماع نفسه، لكنه سمع صوت تهاوي، التفت إليها، فرأى قطرات الندى تهوي بنفسها من أعلى النبتة، كأنها تريد الموت على أن تعيش، فجاءته فكرة الموت وقال: ليس هذا عالمي الذي أبحث عنه، إني غريب، وأشعر بغربتي في كل دقيقة، لم أعد استطيع التنفس بسهولة، إني غريب، غريب يا صاحبي، أجدر بي أن أموت بسرعة من أن أموت ببطء وأدفن حياتي في أحشاء الطبيعة، وعاد الى بيته والموت يسيطر على افكاره وبات وهو يحلم بذاك الموت.
وفي اليوم التالي، قرر أن يعزف لحن موته على الحان نسمات الربيع، فخرج نحو مجهول، حتى وصل جبلا شاهقاً نظر إليه وقال: فكرت قبل الانتحار بالحياة الدنيا، فرأيتها غير صافية وخيل إلي أني أتبين من ورائها حياة أصفى، رأيت الأحياء لم يولدوا للحياة، بل ساروا في سبيلها إلى الموت، فاستراحوا هناك، ورأيت الموت أحفظ لزواره من الحياة الدنيا، وأبر بهم فلهذا سهل علي الانتحار.
وصعد إلى قمة الجبل، فقرر أن يهوي بنفسه من أعلى هذا الجبل، ليعود إلى سلام الاسم الذي عنى له الاطمئنان والحنان، فرأى أنه يجلس على القمة وأن الأفق مليءَ بالشواظ الأحمر، سكون، وفجأة تهب نسمة تحمل في طياتها لحن موته، يحاول أن يمسك بشيء فلا يجد، فيقذف بنفسه من أعلى القمة ويسقط حيث لا يعود يجد جسده، لا يجد سوى ذكرياته مع سلام
منجد محمد
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
صرخة اليأس
ووجدتـُني المشنوقَ دوني
قبري السنابلُ
شاهدي حجرٌ رمتـْه يدُ الحصيدْ
كفني التراب ُ
وليس تربا ً ناعما ً
فالصخرُ والصّوان بعضُ الأهل ِ
والجرحُ الرعيدْ
حزني يَمُجُّ الحزنَ
يطرق بابَ أوجاعي القديم ِ
يفجّرُ الآتي البعيدْ
شفتي ارْتمتْ ما بينَ بيني والنّدى
وتساقطت حَيْرى هناكَ
مراسمُ التعميد للدفن العتيدْ
عُرسٌ من العبَرَات ِ
أقسم أنهُ الجيل الجديدْ
حشدٌ كثيفُ الصوت ِ
أوله أنا
وخِتامه قلبي
وبينهما بلادٌ
يحسبُ الظمآن طينَتَها لظىْ
ويحسبها جهنمَ
موطِنَ الخذلانِ للحشد الحشيدْ
لاشيءَ فيَّ أنا يُشابهني هنا
موتي تناثر هاربا من سطوتي
وصدايَ غادرَ واديَ النّجوى الكئيبة ِ
واحتقاناتُ المطرْ،
كانت تُجمّدُ همسة الورد الجميل ِ
فلا يفارقْها البكاء ولا يغادرها الصَّممْ
قرْعُ النّواح على الجراح ِ
وصرخة ٌ أخرى
والنجمُ يذبـُلُ في السماءْ
والبرقُ_ برقُ الظنَِ _
يخطفني،
ويلقيني ببيد ٍ عاريا ْ
صحراءُ يشبهُها الظلامُ ولا يشابهها سواهْ
خوفٌ طبيعيٌّ يـُداهم مُهْجة التكوينِ في ذات السكون ْ
بعضي يراهُ نهاية الدنيا
والبعض يَصمت ُ .. لا تثور َ عواطفي
يخـْشونني أصحو
وصحويَ _ ما دروْا _
هو لن يغيّرَ حالتي
قـَلبُوا على بابِ الخيال حِجارتي
قـَتلوا فمي
وأدوا الحُروف قبيْلَ زلزلتي التي
ستهدّنِي وتهد أمسي أو غدي
رصَفوا عـِظامي جِسْرهمْ
جعلوا دمي حبرا ً لهم
ويِخطَّني طفلٌ على الجدران عصفورا ً
كسيرَ الشوق ِ والجنحان ِ
مشنوقا ً على غصن من الريحان ِ
تبكيني حكاياتي ..
ودنا الرحيلُ إليّ مني
واشتدّ خطوي
وسنابل القبر الصغيرة ترتمي حولي
وتبكي
أوليسَ عشْتَ ببطن لحدي
قلّي أتهرب للمات وأنت تدري
أنْ سوف تُحرق في لظايَ
وسوف تغلي!
وحشاشتي ارتعدتْ
وخرّ الصمت يسجد للصراخ ِ
ولم أعد أدري
هل سوف أُذبحُ يا ترى
أم سوف أَذبحُ صرخة اليأس ِ اللعين ِ
قبيل دفني .. ؟!
معاذ طلعت حسن
ووجدتـُني المشنوقَ دوني
قبري السنابلُ
شاهدي حجرٌ رمتـْه يدُ الحصيدْ
كفني التراب ُ
وليس تربا ً ناعما ً
فالصخرُ والصّوان بعضُ الأهل ِ
والجرحُ الرعيدْ
حزني يَمُجُّ الحزنَ
يطرق بابَ أوجاعي القديم ِ
يفجّرُ الآتي البعيدْ
شفتي ارْتمتْ ما بينَ بيني والنّدى
وتساقطت حَيْرى هناكَ
مراسمُ التعميد للدفن العتيدْ
عُرسٌ من العبَرَات ِ
أقسم أنهُ الجيل الجديدْ
حشدٌ كثيفُ الصوت ِ
أوله أنا
وخِتامه قلبي
وبينهما بلادٌ
يحسبُ الظمآن طينَتَها لظىْ
ويحسبها جهنمَ
موطِنَ الخذلانِ للحشد الحشيدْ
لاشيءَ فيَّ أنا يُشابهني هنا
موتي تناثر هاربا من سطوتي
وصدايَ غادرَ واديَ النّجوى الكئيبة ِ
واحتقاناتُ المطرْ،
كانت تُجمّدُ همسة الورد الجميل ِ
فلا يفارقْها البكاء ولا يغادرها الصَّممْ
قرْعُ النّواح على الجراح ِ
وصرخة ٌ أخرى
والنجمُ يذبـُلُ في السماءْ
والبرقُ_ برقُ الظنَِ _
يخطفني،
ويلقيني ببيد ٍ عاريا ْ
صحراءُ يشبهُها الظلامُ ولا يشابهها سواهْ
خوفٌ طبيعيٌّ يـُداهم مُهْجة التكوينِ في ذات السكون ْ
بعضي يراهُ نهاية الدنيا
والبعض يَصمت ُ .. لا تثور َ عواطفي
يخـْشونني أصحو
وصحويَ _ ما دروْا _
هو لن يغيّرَ حالتي
قـَلبُوا على بابِ الخيال حِجارتي
قـَتلوا فمي
وأدوا الحُروف قبيْلَ زلزلتي التي
ستهدّنِي وتهد أمسي أو غدي
رصَفوا عـِظامي جِسْرهمْ
جعلوا دمي حبرا ً لهم
ويِخطَّني طفلٌ على الجدران عصفورا ً
كسيرَ الشوق ِ والجنحان ِ
مشنوقا ً على غصن من الريحان ِ
تبكيني حكاياتي ..
ودنا الرحيلُ إليّ مني
واشتدّ خطوي
وسنابل القبر الصغيرة ترتمي حولي
وتبكي
أوليسَ عشْتَ ببطن لحدي
قلّي أتهرب للمات وأنت تدري
أنْ سوف تُحرق في لظايَ
وسوف تغلي!
وحشاشتي ارتعدتْ
وخرّ الصمت يسجد للصراخ ِ
ولم أعد أدري
هل سوف أُذبحُ يا ترى
أم سوف أَذبحُ صرخة اليأس ِ اللعين ِ
قبيل دفني .. ؟!
معاذ طلعت حسن
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
رائع ماكتبتى ولك الشكر على مجهوداتكم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: خواطر أدبية جميلة
شكرا على المرور الطيب .. سلمت
سوما رائد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 14
العمر : 34
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 26/08/2014
رد: خواطر أدبية جميلة
اختيار موفق وكلام رائع يعطيك العافية
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: خواطر أدبية جميلة
جميل سومة ومزيد من العطاء وربي يحفطك
عهد- نائب عريف
-
عدد المشاركات : 49
العمر : 51
رقم العضوية : 20431
قوة التقييم : 3
تاريخ التسجيل : 14/10/2013
مواضيع مماثلة
» قصص أدبية من أجمل القصص
» أمسية أدبية للحب والحرية بالأردن
» أمسية أدبية برعاية صحيفة المختار بطبرق .
» خواطر
» خواطر ........
» أمسية أدبية للحب والحرية بالأردن
» أمسية أدبية برعاية صحيفة المختار بطبرق .
» خواطر
» خواطر ........
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 9:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 9:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 9:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 9:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 9:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 9:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 11:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
الإثنين 18 نوفمبر 2024, 8:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
السبت 16 نوفمبر 2024, 9:14 am من طرف STAR