9 علامات تدل على أنك شخص مفرط الحساسية

يحظى الناس الحساسون بسمعةٍ سيئة، وقد يصفهم البعض بالضعفاء، لكن الأبحاث تشير إلى أن العوامل الجينية هي المسؤولة عن 15- 20% من الناس الذين تنطبق عليهم صفة "حساسين جداً".

بدورها درست عالمة النفس إلين آرون هذه الظاهرة بإسهاب، وعبر استخدام فحوص الرنين المغناطيسي لأدمغة الناس الحساسين جداً، ووجدت أنهم يختبرون أصواتاً ومشاعر وحتى حضور الآخرين بحدة أكبر من الناس العاديين بحسب النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست".

الحساسية والذكاء العاطفي

يتلخص الذكاء العاطفي (EQ) بالقدرة على إدراك وفهم مشاعر الفرد ومشاعر الآخرين والمقدرة على استخدام هذا الإدراك لإدارة السلوك والعلاقات، علماً بأن الحساسين جداً ليسوا أكثر أو أقل ذكاء عاطفياً من سواهم.

يختبر الناس الحساسون الأشياء بحدَّةٍ أكبر، ومن الأسهلِ تحديدُ مشاعرهم القوية (وربما استخدامها لصالحهم) من الناس العاديين، كما يساعدهم ذلك على التواصل بفعالية لأنهم لا يسمعون الكلمات التي تخرج من أفواه الآخرين فحسب، بل يسبرون الأغوار من الإيماءة والنبرة.

بيد أنه ثمة عواقب وخيمة لهذه المشاعر الجياشة، ويمكن للناس الحساسين جداً أن يستخدموا الذكاء العاطفي لصالحهم فقط عندما يقتنعون بأنهم حساسون جداً. ويكفل هذا الإدراك جني فوائد إدراكهم العاطفي المتنامي، فيما يكتشفون نزعاتهم السلبية ويكبحون جماحها.

من المرجح أنك تتساءل عما إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه حساساً جداً؛ لذلك نورد فيما يلي الصفات الأكثر شيوعاً:

1- تُفَكِّرُ بعمق

عندما ترميك الحياة بسهامها، تتقوقع على نفسك وتفكر في ما آلت إليه الأمور قبل اتخاذ أي إجراء. فالأمور الصغيرة (في حياتك الخاصة وحياة الآخرين) يمكن أن يكون لها بالغ الأثر عليك.

2- تهتمُّ بالتفاصيل

أنت حساس للتفاصيل كحساسيتك للمشاعر؛ ترى التفاصيل التي تفوت الآخرين، ولن ترضى حتى تضع النقاط على الحروف وتحيط بأدق التفاصيل. وهذا مكمن قوة ومحطُّ تثمين في المهنة المناسبة.

3- تستغرقُ وقتاً أطول للتوصل إلى قرارات

طالما أنك ميالٌ للتمحيص بعمق في كل شاردة وواردة، فإنك تميل إلى إطالة أمد اتخاذ القرارات. لا يمكن أن تكفّ عن التمعن في كل النتائج المحتملة، وغالباً ما يكون هذا على حساب الوقت.

4- تُحبطكَ القرارات الخاطئة

عندما تتخذ قراراً في نهاية المطاف ويتضح أنه خيار خاطئ، تسير الأمور أصعب بكثير من معظم المرات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى حلقة مفرغة تبطئُ أكثر عملية اتخاذ القرار، حيث يغدو الخوف من اتخاذ قرار خاطئ جزءاً مما يبطئك في المقام الأول.

5- ردود فعل عاطفية

عندما تتصرف على هواك، يكون لديك رد فعل مرتجل لمشاعرك. كما تتكون لديك ردود فعل قوية إزاء ما يمر به الآخرون. فعندما تكون مشاعرك جامحة، من السهل أن تستولي على تصرفاتك. وتتمثل الصعوبة في توجيه مشاعرك إلى إنتاج السلوك الذي تريده.

6- تتعامل مع الانتقادات بقسوة

يمكن لمشاعرك القوية وردود فعلك العاطفية أن تصعّب عليك تقبُّلُ النقد. ورغم أنك قد تثور على الانتقادات في البداية، فإنك تميل أيضاً إلى التفكير ملياً في الأشياء. ويمكن لهذا التفحص أن يفيدك على المدى الطويل، عبر إجراء التغييرات الملائمة.

7- تجيدُ العمل الجماعي

تسهم قدرتك الفريدة على تحسس مشاعر الآخرين، والتفكير ملياً بشتى جوانب القرارات، وإيلاء الاهتمام لأصغر التفاصيل، بتحويلك إلى شخص بالغ الأهمية في بيئة العمل الجماعي. وبطبيعة الحال يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية إذا كنت الشخص المكلف باتخاذ القرارات النهائية، حيث إنه من الملائم أكثر أن تقدم المداخلات والتحليل بدلاً من أن تكون صاحب القرار.

8- لديك أخلاق عظيمة

يجعلك وعيك المتنامي بمشاعر الآخرين حيّ الضمير. فأنت تولي اهتماماً كبيراً لكيفية تأثير سلوكك على الآخرين، ولديك حسن الخلق لإظهار ذلك. كما يمكن أن تغتاظ، لاسيما عندما يكون الآخرون وقحين.

9- المكاتب المفتوحة تفقدك صوابك

حساسيتك إزاء الآخرين والضوضاء الصاخبة وسواها من المحفزات المثيرة تصعّب العمل في بيئة المكاتب المفتوحة. ويكون الأمر أفضل حالاً في حال العمل في مكان مغلق أو من المنزل.