العراق لن يتصدر منتجي النفط

بالإمكان تطوير إنتاج العراق النفطي إلى ثمانية ملايين برميل يوميا (الفرنسية-أرشيف)

استبعد الرئيس التنفيذي لشركة توتال النفطية الفرنسية كريستوف دو مارجيري إمكانية أن يزيد العراق حجم إنتاجه للنفط إلى ما بين 10 و 12 مليون برميل يوميا من خلال استثمارات أجنبية جديدة.

يأتي ذلك ردا على تصريحات لمسؤولين بالحكومة العراقية أفادت بأن جولات إرساء عقود جديدة لجذب شركات نفط أجنبية لتطوير واستغلال احتياطيات البلاد من النفط، ستزيد الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا تقريبا.

يُذكر أنه في حال وصول الإنتاج العراقي لهذا المستوى فسيتصدر منتجي العالم، وسيرفع إنتاجه إلى ما يفوق خمسة أضعاف الإنتاج الحالي البالغ 2.5 مليون برميل يوميا.

يُشار إلى أن إنتاج السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- يبلغ حاليا نحو تسعة ملايين برميل يوميا.

واعتبر مارجيري أن العراق الذي يمتلك بالفعل احتياطات ضخمة من النفط، يمكنه من الوصول في حال طور إمكانياته لاستخراج النفط رفع مستوى الإنتاج إلى ما بين سبعة وثمانية ملايين برميل يوميا.

"
توتال تشكك في إمكانية تحقيق الشركات التي وقعت عقودا نفطية في العراق تحقيق كميات الإنتاج التي يتوقعها المسؤولون العراقيون
"
عطاءات جديدة
وعن جولات عطاءات جديدة لتطوير الحقول النفطية العراقية، شكك رئيس الشركة الفرنسية بنجاحها بعدما انسحبت أغلب الشركات الكبرى من الجولة الأولى التي عقدت في يونيو/ حزيران ومن بينها توتال، احتجاجا على الشروط القاسية التي فرضها العراق للعقود.

وأعرب مارجيري عن عدم قناعته بأن الشركات التي وقعت عقودا في العراق حتى الآن ستنتج الكميات النفطية التي يتوقعها المسؤولون العراقيون.

يُشار إلى أن العقد الوحيد الذي جرى إرساؤه دون تعديل في الجولة الأولى للعطاءات لتطوير الحقول النفطية العراقية، هو اتفاق تطوير حقل الرميلة الذي فازت به شركتا بي بي البريطانية وسي أن بي سي الصينية.

وحقل الرميلة تبلغ احتياطياته 17 مليار برميل، وينتج حاليا نحو نصف الإنتاج العراقي من الخام.

وشهد العراق الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة بالعالم تراجعا بإنتاج الخام بعد سنوات من الحرب، وتعول الحكومة على الشركات الأجنبية الكبرى بمساعدتها في أن تصبح ضمن أكبر ثلاثة منتجين بالعالم بحلول العام 2015.
المصدر: رويترز

بارك الله فيك و في قلمك المبدع

ولك مني أجمل تحيه