نعيمة جبريل: حفتر يحارب الإرهاب، وإيطاليا تدعم إسلاميي مصراتة

أكدت عضو لجنة الحوار الوطني الليبي نعيمة جبريل في حوار أجرته معها ، الصحفية لوشيانا بورساتي، بوكالة الأنباء الإيطالية أنسا – أن على أوروبا أن تساعد ليبيا بالأفعال، وليس بالكلمات لوحدها، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة الهجرة، وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد.

وشددت على الدور الهام الذي يلعبه قائد القوات المسلحة ( المعين من قبل مجلس النواب في طبرق) خليفة حفتر في مكافحة الإرهاب، مستبعدة أن يكون لهذا الأخير طموح لإرساء نظام تسلطي، على غرار نظام عبد الفتاح السيسي في مصر.

تعاط غربي.


وذكرت نعيمة جبريل، -التي شاركت في الندوة بشأن دور المرأة الليبية في بناء الديمقراطية بالبلاد-، نظمتها جمعية منيرفا بمقر مجلس النواب الإيطالي، أن “كل بلد له فكرته الخاصة به، ويساعد الفصيل الذي يخدم مصالحه، وبدلا من ذلك، ينبغي على أوروبا أن يكون لها صوتا واحدا، وأن تساعد حقا بالأفعال، وليس من خلال ” الكلمات.

ولفتت إلى أن الليبيين، أصبحوا الآن حذرين للغاية من التدخلات الخارجية، وأوضحت أن “المستشفى الميداني الذي يشرف عليه الجيش الإيطالي بمصراتة، على سبيل المثال، يعد مبادرة جيدة جدا، ولكن بالنسبة للناس، يمثل علامة استفهام، حيث يتساءلون: لماذا في مصراتة، وليس في بنغازي أو في الجنوب؟ هل يريدون مساعدة الإسلاميين في مصراتة؟”.

وفي ما يتعلق بدور قائد القوات المسلحة (المعين من قبل مجلس النواب في طبرق) خليفة حفتر، -الذي قائد عملية ” تحرير بنغازي” من ” الميليشيات الجهادية” وسيطر على منطقة الهلال النفطي-، أوضحت نعيمة جبريل أن ” الشعب هو من طلب من حفتر التدخل لمحاربة الإرهاب”، مشيرة إلى أن دور هذا الأخير مهم بالنسبة لأمن مصر القومي وحدودها، ” ولكنه لن يصبح سيسي آخر”.

وأضافت أن ” حفتر، في الواقع، رجل يهدف إلى قيادة الجيش، فضلا عن كونه قد بدأ في السير على درب الحوار، من خلال الاتصال بالمعتدلين من مصراتة وبعض الإسلاميين في طرابلس.”

الجيش: المشكلة.
وعلى ضوء محاولة الانقلاب الأخيرة، التي قام بها “الإسلاميون” الموالون لرئيس الوزراء السابق خليفة الغويل، قالت نعيمة جبريل إن ” الوضع في طرابلس صعب جدا بسبب الميليشيات،” مؤكدة أن على ” حكومة السراج أن تجد حلا لـ”الميليشيات” خارج سيطرة الدولة”.

وأشارت إلى أنه على “السراج أن يعمل جنبا إلى جنب مع مجلس الدولة لإيجاد “رؤية مشتركة للمستقبل، فضلا عن إستراتيجية بشأن الجيش، المشكلة الحقيقية في ليبيا”.