المسلم والمؤمن

بارك الله فيك

الدين ثلاث مراتب وهي الاسلام واعلى منها الايمان واعلى من الايمان الاحسان
والاسلام والايمان اذا ذكر معا افترقا فصار للاسلام معنى خاص وللايمان معنى خاص وهذا واضح في حديث جريل عليه السلام
حين سأل الني صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فرد قائلا الاسلام هو ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة زتصوم رمضان وتحج البييت ان استطعت اليه سبيلا وسأله عن الايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه  ورسله  واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره ...فعلى هذا يكون الاسلام هو الانقياد الظاهري والايمان هو الانقياد الباطني هذا اذا ذكر جميعا اما اذا ذكر الاسلام وحده او الايمان وحده فان احدهما يدخل في الاخر ولهذا يقول اهل العلم انهما اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا . الايمان عند اهل لسنة والجماعة هو عملا بالجوارح والاركان وقولا باللسان وتصديقا بالجنان
ويدخل فيه الاسلام اذا ذكر وحده
فالاعراب لما جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في اول دخولهم في الاسلام ادعوا لانفسهم مرتبة لم يبلغوها‏.‏ جاءوا مسلمين، وادعوا الايمان وهي مرتبة لم يبلغوها بعد‏.‏ ولهذا رد الله عليهم بقوله‏:‏ ‏( ‏قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا  اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) ‏ ‏‏  فهم في اول اسلامهم لم يتمكن الايمان في قلوبهم وان كان عندهم ايمان ولكن ايمانهم ضعيف او ايمان قليل‏.‏ ويستفاد من قوله‏:‏ ‏( ولما يدخل  الايمان في قلوبكم‏ ) انه سيدخل في المستقبل، وليسوا كفار او  منافقين ولكنهم مسلمون ومعهم شيء من الايمان لكنه قليل لم يستحقوا ان يسموا مؤمنين‏.‏ لكنهم سيتمكن الايمان في قلوبهم فيما بعد

.......................... شكرا عماه على هذا الموضوع القيم  وجعله الله في ميزان حسناتك ..............

سعيدة انا بردك هذا عماه  بارك الله فيك وامدك  الله بالصحة والعافية

بارك الله فيكم