حوار بلغة الإستكبار

من طرف MARAM ABOAISHA 2017-04-02, 10:09 pm

حين تخاطب الناس بلغة التلقين ...
حين تخاطب الناس بلغة تعبئة الطناجر ..
فمن الناس من يستوعبون تلك اللغة بصدر يرحب ، وربما سيشكرون هؤلاء لأنهم سدوا حاجة العبودية في صدورهم ...
وليس ثمة شعور بقيمة الذات ترفض مثل تلك العبودية .. فالذات مفرغة من تلك القيم التي جاء الإسلام ليثبتها للناس جميعا رئيسهم ومرؤوسهم
وإن الغيرة لتجعل المرء أول ما يغار فإنما يغار على نفسه وقدره ومكانته وكرامته ...
فإن لم تجد فيه ذلك فلن يجيد صياغة الغيرة على غيره إلا تصنعا مزيفا مكشوفا ... وسيكتشف أمره على أول عتبات الإختبار ...
وأما الذين ولدتهم أمهاتهم أحراراً ...
فحين تحاول تلقينهم باعتبارهم طناجر تصلح للتعبئة ...
ثم تحاول إغلاق تلك الطناجر على ما قذفته فيهم من لغة الإستكبار ..
فمنهم من ينفس رفضه من صافرة الشعور بالعزة والإباء
فتراهم لا يسكتون أمام لغة التعالي عليهم ..
وقلة من قلة من ينفجرون بوجه هؤلاء ..
ثم يتركون على وجوه الذين استكبروا آثار الخزي في الحياة الدنيا
ولعذاب الآخرة أكبر
عجبت كيف يطالب من ينفجر أن يستغفر !
ثم لم أعجب لأني علمت أنهم يحاولون صياغة مفهوم العبودية من جديد
إنها عبودية المقامات المزيفة ، والمنازل المتهالكة ، والقيم المنهارة ..
وأصنام الآلهة المصنوعة بأيد وألسن بشرية

من طرف **STAR** 2017-04-05, 10:24 am

يعطيك العافية

حوار بلغة الإستكبار

حوار بلغة الإستكبار

رد: حوار بلغة الإستكبار