إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
شقائق الرجال
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شقائق الرجال
شقائق الرجال
عبدالله عاشور عبدالرسول
ينظر البعض خاصة النساء إلى المرأة في مجتمعاتنا العربية على أنها مضطهدة وبائسة ولاتمتلك زمام أمرها، هذه االنظرة لم تأت من فراغ فليس هناك "دخان من دون نار" كما يقولون؛ ففي القرون الماضية كان يُنظر للمرأة على أنها أداة لتفريغ الطاقات الجنسية، ووسيلة لجلب الأولاد لا أكثر.
وبالرغم من أن سماحة موروثنا الديني لم تأمر بذلك بل على العكس تماماً، فالإسلام هو أول من أعلن للعالم أجمع "الحق الكامل للمرأة في الحياة"، وهو أول من أرسى قواعد العدالة بين الرجل والمرأة سواء في الواجبات أو الحقوق أو حتى في الجزاء الدنيوي منه أو في الحياة الآخرة، إلا أن البعض ادعى أن السبب في تخلف المرأة في مجتمعنا هو الإسلام، وهذا ناتج عن فهم خاطئ وتفسير ظالم لما يحدث للمرأة من ظلم، والسبب في ذلك أيضاً ناتج عن فهم خاطئ للدين عند بعض الأشخاص، فهناك من ينظر للأوامر الإلهية على أنها تعطيه الحق الكامل في أن يمتلك المرأة ويفعل بها ما يشاء، فتجد أن علاقته بالمرأة لا تتعدى علاقة العبد بسيده، وما بين ذلك الفهم والفهم الآخر دارت معارك طاحنة بين من يدّعون أنهم محررين وبين من يسمون أنفسهم محافظين، وكلاهما وقع في نفس الخطأ، وكلاهما ينهج النهج ذاته في عدم إدراك النظرة الصائبة لفهم الدين لدور المرأة ووضعها في المجتمع.
عانت المرأة لعدة قرون من ظلم الرجل، ولعلها كانت من ضمن الأسباب التي أدت لذلك، فقد فقدت دورها الريادي بالرغم من أنها تصدرت ذلك المكان في أزمنة مختلفة كان أهمها صدر الإسلام، فلا يكاد يذكر أبوبكر وعمر وعثمان وعلي إلا وتذكر معهم خديجة وعائشة وفاطمة وحفصة، وقد أعلن الرسول الكريم عدة مرات وفي عدة مناسبات ما للمرأة من حقوق، ويظهر منظور الإسلام للمرأة جلياً في قول النبي الكريم "إنما النساء شقائق الرجال"، ففي هذا القول يبدو واضحاً أن الإسلام يضع قاعدة راسخة مفادها أن المرأة نصف المجتمع، وهي شقيقة الرجل في خلافته على الارض.
وفي بداية عصر الدعوة وعبر سنواتها الأولى كان التشريع الإسلامي يرفع من شأنها ويحارب الأفكار التي كانت تدعو لوأدها، أو حتى للتشاؤم منها، وكانت قضية المرأة احد الهموم التي شغلت بال النبي العظيم (ص) حتى آخر عمره لدرجة جعلته وهو في شدة سكرات الموت وأحواله العصيبة يوصي بها خيراً ففي رواية الامام أحمد عن أنس بن مالك قال: كان عامة وصية رسول الله (ص) حين حضره الموت: "الصلاة وما ملكت أيمانكم" حتى جعل رسول الله (ص) يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقبل مشورتهن وأبوبكر وعمر موجودان كما حدث بعد صلح الحديبية من أخذ الرسول (ص) برأي أم سلمة في مشكلة كادت تعصف بجيش المسلمين، وذلك قبل قرون من اعتراف العالم الحديث للمرأة بحقها في التعبير عن رأيها.
وتتلمذ الصحابة على يدي النبي (ص) وسلكوا مسلكه، وبلغ بهم الفهم الصحيح والسوي لما أرادت الشريعة السمحة إيضاحه للبشرية بأن أعطوا للمرأة حق الانتخاب وذلك في سابقة تاريخية لم يشهدها العالم إلا في الوقت المعاصر، وذلك في اختيار الخليفة الراشد عثمان بن عفان، ويخبرنا الامام العلامة ابن كثير في كتابه البداية والنهاية انه وبعد وفاة امير المؤمنين عمر بن الخطاب خلص الأمر لاثنين من كبار الصحابة وهما عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب، فقام الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف ليستشير الناس فيهما، فسأل بشكل حضاري كل من قابله في استفتاء شعبي حتى خلص على النساء المخدرات في حجابهن حتى اجتمع الناس على عثمان بن عفان، هكذا يبدو لنا جلياً أن الإسلام يعطي للمرأة ما للرجل لا فرق بينهما، وجعل مقياس المفاضلة الرئيسي بينهما التقوى.
خلق الله عز وجل الرجل والمرأة لكل منهم صفاته وطبيعته التي تختلف عن الآخر فلو أن الرجل ظل في البيت يعتني بالاطفال ويُمرّضهم ويعد الاكل ويدرسهم ويغسل الثياب ويعتني بالبيت، وخرجت المرأة لتعمل في تصليح السيارات وتركيب الإطارات للشاحنات والعمل في المناجم و إزالة انسداد أنابيب المجاري، لكان هذا ظلماً لكلاهما، فمن طبيعة الرجل أن جعل الله له بنية قوية تجعله يتحمل العمل في وسط الحر والبرد، وهنا لا نقف ضد عمل المرأة بل على العكس تماماً، لكن ندعوا إلى أن يكون العمل موافقاً لأنوثتها بما تحمله من رقة وعاطفة قوية تميزها عن الرجل.
إن اندفاع بعض النسوة وراء صرخات الغرب التي تطالب كما تدعي بحرية المرأة هو انزلاق خطير نحو جهل الغرب وظلمه للمرأة، نعم قد يستغرب البعض من هذه الجملة "جهل الغرب وظلمه للمرأة"، ففي رأيي الشخصي هناك عدم إدراك لحقيقة المرأة في الغرب ودورها في المجتمع، وهناك عدم فهم للمرأة الغربية لحقيقة الحرية، فهي تعتقد أن حرية المرأة في أن تصبح مسخاً مشوهاً للرجل، وهذا هو الجور الذي يلحق بها، فالمرأة هنا فقدت أنوثتها ولبست ملابس غيرها وانتحلت شخصية من يضطهدها، فاضطهدت نفسها، وأغلقت الباب على شخصيتها الحقيقية، فبدل أن تظهرها للجميع، فإذا بها تقف دون أن تدري في صف من يحاول وضعها على المقصلة.
أذكر أنه في أحد الأيام أخبرني صديقي الذي كان عائداً لتوه من احدى البلدان الاوروبية مندهشاً أن أغرب ما شاهده هناك المرأة، فلو نظرنا إلى مقاييس الجمال لوجدناهن على درجة كبيرة منه، ولكنهن لا يتمتعن بما تتمتع به المرأة الشرقية من رقة وعذوبة وخجل، بل على العكس فهن يمتلكن خشونة الرجال وقد تمزح معك احداهن مزحاً ثقيلاً بالضرب والركل، ويستمر في حديثه قائلاً أن أغلب النسوة في هذا البلد يتلذذن بالتدخين ويشربن الخمور، ولا تستحي احداهن من قول كلام نابئ وسط مجموعة من الرجال والنساء بل وحتى أمام ابنائهن، وعندما تفقد المرأة الحياء باعتقادك ماذا سيبقى لها؟!
حرية المرأة عند الغرب تعني أن ترتدي المرأة الملابس الخليعة أو لا ترتديها أصلاً، واذا ارتدت الحجاب قامت الدنيا ولم تقعد فهل هذه هي الحرية؟!
ما يُعرف بمصطلح "المرأة المتحررة" عند الغرب هي ذلك الجسد الذي يُستحل متى تقاذفت حمم الشهوة وهي تلك السلعة التي تستخدم في الدعايات والاعلانات عن المأكولات والمشروبات بل وحتى معجون الحلاقة والسيارات!!
فقد العالم الغربي في ظل التطور والتحلل من جميع القيم الدينية والاخلاقية الجانب الروحي في الانسان، فنظرة بسيطة لحياة المجتمع في الغرب تعطيك انطباع بالحياة الدونية الارضية الخالية من الروحانية والترابط الاجتماعي الانساني، الذي يميز الانسان عن غيره من المخلوقات، فتكريم الغرب للمرأة هو أن تتفكك الاسرة عند بلوغ الابن او البنت سن الرشد فهذا يعني حرمان الأم من تأدية الواجب المنوط بها كأم، وهو أن تقضي الأم اواخر عمرها في دور رعاية المسنين، وهو أن تفعل البنت المراهقة التي أكملت لتوها 18 عاماً ما تراه مناسباً، فهل هذا هو التكريم؟!
فهي ليست الأم التي يسعى أحدنا بشتى الطرق الممكنة والغير ممكنة لكي ترضى عنه فرضاها من رضى الإله والجنة تحت اقدامها وهي أحق الناس بحسن الصحبة كما يرى المشرّع، وهي ليست الزوجة التى ربط بيننا وبينها الشرع بميثاقٍ غليظ وجعل بيننا مودة ورحمة، وهي ليست الأبنة المستأمنه لدينا والتي نذوب عرقاً وجهداً لتربيتها وينزف أحدنا عطاءً حتى تذهب إلى من ترتضيه زوجاً لها لتكون بيننا وبين النار حجاباً يوم القيامة، وهي ليست الأخت التي تربطنا بها رابطة الرحم الموصولة بعرش الرحمن والتي تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني.
ستقول لي بأننا دائماً ننظر لنصف الكوب الفارغ ولا نرى ما تتمتع به المرأة في الغرب من حرية لدرجة مكنتها من الوصول لسدة الحكم وإلى الوزارة وإلى جوائز نوبل .. الخ.
نحن لا ننكر ذلك ونقر بوجود نوع من الحرية ولكن هل يعني ذلك أن المرأة قد نالت جميع حقوقها وتحررت بالكامل، فمثلاً في مجتمعاتنا أيضاً تقلدت المرأة عدة مناصب حتى وصلت إلى الوزارة، وهناك الالاف من النسوة الاديبات والشاعرات والمفكرات، لكن هل هذا يعني أنها تحصلت على كامل حريتها؟!
واخيراً مشهد يثلج صدري أن أرى امرأة يكسوها الحياء والحشمة تجلس أمام لجنة من كبار العلماء لتناقش أطروحاتها في احدى المجالات العلمية تدافع عن ارائها بجرأة يكسوها خجل هادئ.
عبدالله عاشور عبدالرسول
ينظر البعض خاصة النساء إلى المرأة في مجتمعاتنا العربية على أنها مضطهدة وبائسة ولاتمتلك زمام أمرها، هذه االنظرة لم تأت من فراغ فليس هناك "دخان من دون نار" كما يقولون؛ ففي القرون الماضية كان يُنظر للمرأة على أنها أداة لتفريغ الطاقات الجنسية، ووسيلة لجلب الأولاد لا أكثر.
وبالرغم من أن سماحة موروثنا الديني لم تأمر بذلك بل على العكس تماماً، فالإسلام هو أول من أعلن للعالم أجمع "الحق الكامل للمرأة في الحياة"، وهو أول من أرسى قواعد العدالة بين الرجل والمرأة سواء في الواجبات أو الحقوق أو حتى في الجزاء الدنيوي منه أو في الحياة الآخرة، إلا أن البعض ادعى أن السبب في تخلف المرأة في مجتمعنا هو الإسلام، وهذا ناتج عن فهم خاطئ وتفسير ظالم لما يحدث للمرأة من ظلم، والسبب في ذلك أيضاً ناتج عن فهم خاطئ للدين عند بعض الأشخاص، فهناك من ينظر للأوامر الإلهية على أنها تعطيه الحق الكامل في أن يمتلك المرأة ويفعل بها ما يشاء، فتجد أن علاقته بالمرأة لا تتعدى علاقة العبد بسيده، وما بين ذلك الفهم والفهم الآخر دارت معارك طاحنة بين من يدّعون أنهم محررين وبين من يسمون أنفسهم محافظين، وكلاهما وقع في نفس الخطأ، وكلاهما ينهج النهج ذاته في عدم إدراك النظرة الصائبة لفهم الدين لدور المرأة ووضعها في المجتمع.
عانت المرأة لعدة قرون من ظلم الرجل، ولعلها كانت من ضمن الأسباب التي أدت لذلك، فقد فقدت دورها الريادي بالرغم من أنها تصدرت ذلك المكان في أزمنة مختلفة كان أهمها صدر الإسلام، فلا يكاد يذكر أبوبكر وعمر وعثمان وعلي إلا وتذكر معهم خديجة وعائشة وفاطمة وحفصة، وقد أعلن الرسول الكريم عدة مرات وفي عدة مناسبات ما للمرأة من حقوق، ويظهر منظور الإسلام للمرأة جلياً في قول النبي الكريم "إنما النساء شقائق الرجال"، ففي هذا القول يبدو واضحاً أن الإسلام يضع قاعدة راسخة مفادها أن المرأة نصف المجتمع، وهي شقيقة الرجل في خلافته على الارض.
وفي بداية عصر الدعوة وعبر سنواتها الأولى كان التشريع الإسلامي يرفع من شأنها ويحارب الأفكار التي كانت تدعو لوأدها، أو حتى للتشاؤم منها، وكانت قضية المرأة احد الهموم التي شغلت بال النبي العظيم (ص) حتى آخر عمره لدرجة جعلته وهو في شدة سكرات الموت وأحواله العصيبة يوصي بها خيراً ففي رواية الامام أحمد عن أنس بن مالك قال: كان عامة وصية رسول الله (ص) حين حضره الموت: "الصلاة وما ملكت أيمانكم" حتى جعل رسول الله (ص) يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقبل مشورتهن وأبوبكر وعمر موجودان كما حدث بعد صلح الحديبية من أخذ الرسول (ص) برأي أم سلمة في مشكلة كادت تعصف بجيش المسلمين، وذلك قبل قرون من اعتراف العالم الحديث للمرأة بحقها في التعبير عن رأيها.
وتتلمذ الصحابة على يدي النبي (ص) وسلكوا مسلكه، وبلغ بهم الفهم الصحيح والسوي لما أرادت الشريعة السمحة إيضاحه للبشرية بأن أعطوا للمرأة حق الانتخاب وذلك في سابقة تاريخية لم يشهدها العالم إلا في الوقت المعاصر، وذلك في اختيار الخليفة الراشد عثمان بن عفان، ويخبرنا الامام العلامة ابن كثير في كتابه البداية والنهاية انه وبعد وفاة امير المؤمنين عمر بن الخطاب خلص الأمر لاثنين من كبار الصحابة وهما عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب، فقام الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف ليستشير الناس فيهما، فسأل بشكل حضاري كل من قابله في استفتاء شعبي حتى خلص على النساء المخدرات في حجابهن حتى اجتمع الناس على عثمان بن عفان، هكذا يبدو لنا جلياً أن الإسلام يعطي للمرأة ما للرجل لا فرق بينهما، وجعل مقياس المفاضلة الرئيسي بينهما التقوى.
خلق الله عز وجل الرجل والمرأة لكل منهم صفاته وطبيعته التي تختلف عن الآخر فلو أن الرجل ظل في البيت يعتني بالاطفال ويُمرّضهم ويعد الاكل ويدرسهم ويغسل الثياب ويعتني بالبيت، وخرجت المرأة لتعمل في تصليح السيارات وتركيب الإطارات للشاحنات والعمل في المناجم و إزالة انسداد أنابيب المجاري، لكان هذا ظلماً لكلاهما، فمن طبيعة الرجل أن جعل الله له بنية قوية تجعله يتحمل العمل في وسط الحر والبرد، وهنا لا نقف ضد عمل المرأة بل على العكس تماماً، لكن ندعوا إلى أن يكون العمل موافقاً لأنوثتها بما تحمله من رقة وعاطفة قوية تميزها عن الرجل.
إن اندفاع بعض النسوة وراء صرخات الغرب التي تطالب كما تدعي بحرية المرأة هو انزلاق خطير نحو جهل الغرب وظلمه للمرأة، نعم قد يستغرب البعض من هذه الجملة "جهل الغرب وظلمه للمرأة"، ففي رأيي الشخصي هناك عدم إدراك لحقيقة المرأة في الغرب ودورها في المجتمع، وهناك عدم فهم للمرأة الغربية لحقيقة الحرية، فهي تعتقد أن حرية المرأة في أن تصبح مسخاً مشوهاً للرجل، وهذا هو الجور الذي يلحق بها، فالمرأة هنا فقدت أنوثتها ولبست ملابس غيرها وانتحلت شخصية من يضطهدها، فاضطهدت نفسها، وأغلقت الباب على شخصيتها الحقيقية، فبدل أن تظهرها للجميع، فإذا بها تقف دون أن تدري في صف من يحاول وضعها على المقصلة.
أذكر أنه في أحد الأيام أخبرني صديقي الذي كان عائداً لتوه من احدى البلدان الاوروبية مندهشاً أن أغرب ما شاهده هناك المرأة، فلو نظرنا إلى مقاييس الجمال لوجدناهن على درجة كبيرة منه، ولكنهن لا يتمتعن بما تتمتع به المرأة الشرقية من رقة وعذوبة وخجل، بل على العكس فهن يمتلكن خشونة الرجال وقد تمزح معك احداهن مزحاً ثقيلاً بالضرب والركل، ويستمر في حديثه قائلاً أن أغلب النسوة في هذا البلد يتلذذن بالتدخين ويشربن الخمور، ولا تستحي احداهن من قول كلام نابئ وسط مجموعة من الرجال والنساء بل وحتى أمام ابنائهن، وعندما تفقد المرأة الحياء باعتقادك ماذا سيبقى لها؟!
حرية المرأة عند الغرب تعني أن ترتدي المرأة الملابس الخليعة أو لا ترتديها أصلاً، واذا ارتدت الحجاب قامت الدنيا ولم تقعد فهل هذه هي الحرية؟!
ما يُعرف بمصطلح "المرأة المتحررة" عند الغرب هي ذلك الجسد الذي يُستحل متى تقاذفت حمم الشهوة وهي تلك السلعة التي تستخدم في الدعايات والاعلانات عن المأكولات والمشروبات بل وحتى معجون الحلاقة والسيارات!!
فقد العالم الغربي في ظل التطور والتحلل من جميع القيم الدينية والاخلاقية الجانب الروحي في الانسان، فنظرة بسيطة لحياة المجتمع في الغرب تعطيك انطباع بالحياة الدونية الارضية الخالية من الروحانية والترابط الاجتماعي الانساني، الذي يميز الانسان عن غيره من المخلوقات، فتكريم الغرب للمرأة هو أن تتفكك الاسرة عند بلوغ الابن او البنت سن الرشد فهذا يعني حرمان الأم من تأدية الواجب المنوط بها كأم، وهو أن تقضي الأم اواخر عمرها في دور رعاية المسنين، وهو أن تفعل البنت المراهقة التي أكملت لتوها 18 عاماً ما تراه مناسباً، فهل هذا هو التكريم؟!
فهي ليست الأم التي يسعى أحدنا بشتى الطرق الممكنة والغير ممكنة لكي ترضى عنه فرضاها من رضى الإله والجنة تحت اقدامها وهي أحق الناس بحسن الصحبة كما يرى المشرّع، وهي ليست الزوجة التى ربط بيننا وبينها الشرع بميثاقٍ غليظ وجعل بيننا مودة ورحمة، وهي ليست الأبنة المستأمنه لدينا والتي نذوب عرقاً وجهداً لتربيتها وينزف أحدنا عطاءً حتى تذهب إلى من ترتضيه زوجاً لها لتكون بيننا وبين النار حجاباً يوم القيامة، وهي ليست الأخت التي تربطنا بها رابطة الرحم الموصولة بعرش الرحمن والتي تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني.
ستقول لي بأننا دائماً ننظر لنصف الكوب الفارغ ولا نرى ما تتمتع به المرأة في الغرب من حرية لدرجة مكنتها من الوصول لسدة الحكم وإلى الوزارة وإلى جوائز نوبل .. الخ.
نحن لا ننكر ذلك ونقر بوجود نوع من الحرية ولكن هل يعني ذلك أن المرأة قد نالت جميع حقوقها وتحررت بالكامل، فمثلاً في مجتمعاتنا أيضاً تقلدت المرأة عدة مناصب حتى وصلت إلى الوزارة، وهناك الالاف من النسوة الاديبات والشاعرات والمفكرات، لكن هل هذا يعني أنها تحصلت على كامل حريتها؟!
واخيراً مشهد يثلج صدري أن أرى امرأة يكسوها الحياء والحشمة تجلس أمام لجنة من كبار العلماء لتناقش أطروحاتها في احدى المجالات العلمية تدافع عن ارائها بجرأة يكسوها خجل هادئ.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: شقائق الرجال
مشكور عبدالحفيظ على المعلومات
ابن ادم- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4392
العمر : 52
رقم العضوية : 282
قوة التقييم : 19
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
رد: شقائق الرجال
مشكور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» الرجال الرجال الى انقراض... وخصوبتهم في مهب الحياة العصرية
» خمس يحفظهن الرجال .. وخمس ينساهن الرجال ....
» الرجال واشباه الرجال
» الرجال
» كيد الرجال.
» خمس يحفظهن الرجال .. وخمس ينساهن الرجال ....
» الرجال واشباه الرجال
» الرجال
» كيد الرجال.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR