إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس1- محمد مختار الساعدى
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس1- محمد مختار الساعدى
03/12/2009
من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس -1
يندرج تحت تصنيف : عام — محمد الساعدى @ 19:46
Tags: أفكار ، التوتر النفسى ، الطاقة الانفعالية ، المسافة الامنة ، تفسير فيزيائى
:أولا: المسافة المكانية الآمنة
بموجب ان الاجسام الساكنة واقعة تحت تأثير الجاذبية، فقد أُودِعت فيها طاقة وهى ما يسمى طاقة الوضع. وإذا كنا نتعامل مع الطاقة الحركية الكامنة في جسم ما (طاقة الوضع)، بقياس مستوى ارتفاعه عن مستوى نختاره من عندنا وليكن مثلا مستوى سطح البحر، فنحن نحتسب الطاقة هنا بفرق مكانى بين نقطتين. هذه مفاهيم أولية في الفيزياء، أما ما أنا بصدده هنا فهو شأن غير فيزيائى في مظهره وربما وجدنا له – في هذه المقالة – مناظرة مع أوليات وقوانين الفيزياء، ألا وهو الاجهاد والتوتر النفسى أو الطاقة الانفعالية المحتبسة.
معروف مثلا أنه إذا وجد المرء نفسه في مكان غير مألوف بالنسبة له فإن احساسه باالأمان سيكون أقل مما لوكان المكان معروفا ومألوفا لديه. لذلك فإن دافع الأمان سيحثُّه على إجراء مسح حسِّى – نظرا وسمعا وشمّا ..- للمكان الذى يحيط به . وباعتبار ان الدافع الأصلي هو الحاجة للأمان؛ إذن فلابد ان يجرى مسح المكان إلى مسافة تكفى لإعطائه وقتا وإنذار مبكرا يتيح فرصة للتصرف لتلافى أي خطر أو أذى يمكن أن يفاجئه. تلك المسافة الكافيه التي تتيح وقتا للتصرف، سنسميها هنا ” المسافة الآمنة الدنيا”. من المنطقى أن تظل المسافة الآمنة نفسها مؤمنة باستمرار.
ماذا يحدث لصاحبنا هذا إذا تقلصت المسافة الآمنه الدنيا من إحدى جهاتها ؟ الطبيعى أنه سيتصرف تبعا لذلك اى أنه سيتحرك ليعوض المسافة المفقوده متباعدا إلى احدى الجهات المتاحه الاخرى وكأنه يبتغي المحافظة على الاتساع الابتدائى لمنطقته الآمنه.
لنفرض مثلا أن الحركة بالتباعد لم تكن ممكنه لوجود حاجز أو مانع مثلا، فإن التحرك بالابتعاد – والذى كان يتوجب أن يتم – لن يحدث فعليا، حيث كان من الطبيعى لصاحبنا هذا أن يتحرك مبتعدا غير أنه لم يستطع؛ لذلك نتوقع ان يؤدى تقلص المسافة الآمنه عن الحد الادنى المأمون، يؤدى إلى تخزين طاقة حركيه لدى صاحبنا المحتجز هذا.
وحيث أننا نريد ان نناظر هذا الوضع مع أساسيات الفيزياء، فإنه يصح أن نقول أن كمية تلك الطاقه المخزنه ستكون متناسبة طرديا مع كمية الطاقة الحركيه التي كان سيبذلها لو اتيح له الابتعاد لاستعادة المسافة الآمنه كما كانت أصلا. وحيث أنه لا يستطيع الابتعاد كما افترضنا في مثالنا، فإن تلك الطاقة الحبيسة ستأخذ صورة أخرى فهى هنا ليست طاقة وضع ميكانيكيه Potential mechanical energy بل طاقة انفعاليه كامنه Potential Emotional Energy .
من المعقول أن تكون تلك الطاقة الحبيسة، ضئيلة اذا كان التقليص في المساحة الآمنة ضئيلا، وتكون الطاقة الحبيسة تلك كبيرة إذا كان التقليص في المساحة الآمنة كبيرا. نستطيع بذلك استنتاج علاقة كمية بين مقدار التقليص في المسافة الآمنة وبين كمية الطاقة الانفعالية المحتبسة. وبذلك نقول:
عند تعذر الحركه، فإن كمية الطاقة الانفعالية الحبيسة تتناسب طرديا مع مقدار التقلص في المساحة الآمنة.
فاذا كانت المسافة الآمنه الأصلية هى A
وتقلصت ألى المسافة a
فإن كمية الطاقة الانفعالية الحبيسة ( EPE) ستكون متناسبة مع درجة التقلص في المسافة الآمنة والمتمثلة في نسبة a إلي A:
أي أن:
EPE = { (A – a ) / A ) } * K
اقرأ المعادلة من اليسار إلي اليمين
المعامل K هو معامل شخصى يختلف من فرد لاخر
ثانيا : المسافة الزمنية الامنة:
المناقشة السابقة حول تقلص و انحسار المسافة – المكانية – الآمنة وضعت أساسا لتوضيح فكرة تخزين طاقة ميكانيكية في صورة شدّ و توتر أو طاقة انفعالية كامنة. و نستطيع الآن أن ننتقل من تقلص المسافة الآمنة إلي فكرة أخرى و هي تقلص و انحسار الفسحة الزمنية و ليس المكانية، لنري كيف تؤدي هذه أيضا إلي شد وتوتر و يقابلها هي الأخرى تخزين طاقة انفعالية كامنة.
يتبع … فى التدوينة القادمة انشاء الله ..
من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس -1
يندرج تحت تصنيف : عام — محمد الساعدى @ 19:46
Tags: أفكار ، التوتر النفسى ، الطاقة الانفعالية ، المسافة الامنة ، تفسير فيزيائى
:أولا: المسافة المكانية الآمنة
بموجب ان الاجسام الساكنة واقعة تحت تأثير الجاذبية، فقد أُودِعت فيها طاقة وهى ما يسمى طاقة الوضع. وإذا كنا نتعامل مع الطاقة الحركية الكامنة في جسم ما (طاقة الوضع)، بقياس مستوى ارتفاعه عن مستوى نختاره من عندنا وليكن مثلا مستوى سطح البحر، فنحن نحتسب الطاقة هنا بفرق مكانى بين نقطتين. هذه مفاهيم أولية في الفيزياء، أما ما أنا بصدده هنا فهو شأن غير فيزيائى في مظهره وربما وجدنا له – في هذه المقالة – مناظرة مع أوليات وقوانين الفيزياء، ألا وهو الاجهاد والتوتر النفسى أو الطاقة الانفعالية المحتبسة.
معروف مثلا أنه إذا وجد المرء نفسه في مكان غير مألوف بالنسبة له فإن احساسه باالأمان سيكون أقل مما لوكان المكان معروفا ومألوفا لديه. لذلك فإن دافع الأمان سيحثُّه على إجراء مسح حسِّى – نظرا وسمعا وشمّا ..- للمكان الذى يحيط به . وباعتبار ان الدافع الأصلي هو الحاجة للأمان؛ إذن فلابد ان يجرى مسح المكان إلى مسافة تكفى لإعطائه وقتا وإنذار مبكرا يتيح فرصة للتصرف لتلافى أي خطر أو أذى يمكن أن يفاجئه. تلك المسافة الكافيه التي تتيح وقتا للتصرف، سنسميها هنا ” المسافة الآمنة الدنيا”. من المنطقى أن تظل المسافة الآمنة نفسها مؤمنة باستمرار.
ماذا يحدث لصاحبنا هذا إذا تقلصت المسافة الآمنه الدنيا من إحدى جهاتها ؟ الطبيعى أنه سيتصرف تبعا لذلك اى أنه سيتحرك ليعوض المسافة المفقوده متباعدا إلى احدى الجهات المتاحه الاخرى وكأنه يبتغي المحافظة على الاتساع الابتدائى لمنطقته الآمنه.
لنفرض مثلا أن الحركة بالتباعد لم تكن ممكنه لوجود حاجز أو مانع مثلا، فإن التحرك بالابتعاد – والذى كان يتوجب أن يتم – لن يحدث فعليا، حيث كان من الطبيعى لصاحبنا هذا أن يتحرك مبتعدا غير أنه لم يستطع؛ لذلك نتوقع ان يؤدى تقلص المسافة الآمنه عن الحد الادنى المأمون، يؤدى إلى تخزين طاقة حركيه لدى صاحبنا المحتجز هذا.
وحيث أننا نريد ان نناظر هذا الوضع مع أساسيات الفيزياء، فإنه يصح أن نقول أن كمية تلك الطاقه المخزنه ستكون متناسبة طرديا مع كمية الطاقة الحركيه التي كان سيبذلها لو اتيح له الابتعاد لاستعادة المسافة الآمنه كما كانت أصلا. وحيث أنه لا يستطيع الابتعاد كما افترضنا في مثالنا، فإن تلك الطاقة الحبيسة ستأخذ صورة أخرى فهى هنا ليست طاقة وضع ميكانيكيه Potential mechanical energy بل طاقة انفعاليه كامنه Potential Emotional Energy .
من المعقول أن تكون تلك الطاقة الحبيسة، ضئيلة اذا كان التقليص في المساحة الآمنة ضئيلا، وتكون الطاقة الحبيسة تلك كبيرة إذا كان التقليص في المساحة الآمنة كبيرا. نستطيع بذلك استنتاج علاقة كمية بين مقدار التقليص في المسافة الآمنة وبين كمية الطاقة الانفعالية المحتبسة. وبذلك نقول:
عند تعذر الحركه، فإن كمية الطاقة الانفعالية الحبيسة تتناسب طرديا مع مقدار التقلص في المساحة الآمنة.
فاذا كانت المسافة الآمنه الأصلية هى A
وتقلصت ألى المسافة a
فإن كمية الطاقة الانفعالية الحبيسة ( EPE) ستكون متناسبة مع درجة التقلص في المسافة الآمنة والمتمثلة في نسبة a إلي A:
أي أن:
EPE = { (A – a ) / A ) } * K
اقرأ المعادلة من اليسار إلي اليمين
المعامل K هو معامل شخصى يختلف من فرد لاخر
ثانيا : المسافة الزمنية الامنة:
المناقشة السابقة حول تقلص و انحسار المسافة – المكانية – الآمنة وضعت أساسا لتوضيح فكرة تخزين طاقة ميكانيكية في صورة شدّ و توتر أو طاقة انفعالية كامنة. و نستطيع الآن أن ننتقل من تقلص المسافة الآمنة إلي فكرة أخرى و هي تقلص و انحسار الفسحة الزمنية و ليس المكانية، لنري كيف تؤدي هذه أيضا إلي شد وتوتر و يقابلها هي الأخرى تخزين طاقة انفعالية كامنة.
يتبع … فى التدوينة القادمة انشاء الله ..
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس1- محمد مختار الساعدى
لك الشكرعلى الموضوع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس1- محمد مختار الساعدى
لك الشكرعلى الموضوع القيم
الاسطوره- مستشار
-
عدد المشاركات : 7580
العمر : 38
رقم العضوية : 110
قوة التقييم : 70
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
رد: من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس1- محمد مختار الساعدى
مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: من الفيزياء إلي العواطف وبالعكس1- محمد مختار الساعدى
مشكور على هذا الموضوع المميز بالفعل بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» من الفيزياء الى العواطف و بالعكس-2 محمد مختار الساعدى
» من الفيزياء الى العواطف و بالعكس-3 محمد مختار الساعدى
» تنظيم داعش الأرهابي باعدام الشقيقين إمحمد مختار أحمد مختار
» ضبْطُ العواطف
» اختبار بسيط ... أى من العواطف تمتلك
» من الفيزياء الى العواطف و بالعكس-3 محمد مختار الساعدى
» تنظيم داعش الأرهابي باعدام الشقيقين إمحمد مختار أحمد مختار
» ضبْطُ العواطف
» اختبار بسيط ... أى من العواطف تمتلك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR