وكالات تبيع عشرات االجزائريين عقود عمل مزوّرة بليبيا

وكالات تبيع عشرات االجزائريين عقود عمل مزوّرة بليبيا

المنارة-08-04-2010

أمر وكيل الجمهورية الجزائري لدى محكمة عنابة بفتح تحقيق في قضية تعرض مجموعة من الشباب البطالين إلى نصب واحتيال من طرف وكالات عمل أجنبية، تربطها علاقات بشركة جزائرية تدّعي توفير عقود عمل في مجال البناء بليبيا، مع تكفلها بتكاليف النقل والسكن.

كشفت مجموعة من الشباب البطالين الذين كانوا ضحية نصب واحتيال من قبل هذه ''الوكالات''، عن الوجه الآخر لشركات التوظيف التي توفر عقود عمل في الخارج، دون ضمانات، فقد تعرف الشباب الذين تعرضوا إلى سلب قرابة 50 مليون سنتيم من أموالهم إلى الشركة المسماة ''مؤسسة العرب للخدمات والاستشارات''، عن طريق إعلان في إحدى الجرائد الوطنية منتصف شهر فيفري الماضي، قدمت فيه الشركة نفسها على أساس أنها شركة للخدمات بالتعاون مع شركة تدعى ''المتوسطية للهجرة والخدمات بليبيا''.

أكد أحد الضحايا، وهو عامل مختصّ في البناء، أنه دفع 8 آلاف دينار كمصاريف لدى إيداعه الملف بمقر الشركة بعنابة، ثم 6 ملايين سنتيم للحصول على العقد، على غرار الشباب الآخرين الذين تعرف عليهم بالشركة، وقبل سفرهم بقليل وزع عليهم المدير عقودا مبهمة، و250 أورو لكل شخص، دون أن يترك لهم المجال لتفحصها، بحجة أن الشخص الذي سينقلهم إلى ليبيا ينتظرهم في تونس، وبالفعل كان ذلك الشخص في انتظارهم واقتادهم إلى أحد مكاتب الخدمات، مطالبا إياهم بدفع 300 أورو إضافية، وبعد يومين عاد إليهم ونقلهم إلى الحدود الليبية رفقة عمال تونسيين، ولكن ليس عبر الطريق الرسمي الرابط بين البلدين، بل عبر طرق ترابية ملتوية. وعلى الحدود الليبية، تفاجأ الشباب برفض الجمارك التأشير على جوازات سفرهم، وأخذ عقود العمل بعين الاعتبار، فقضوا ساعات على الحدود قبل أن يتدبر التونسي أمره، ويمرّرهم ولكنه احتفظ بجوازات السفر، بحجة تسوية إقامتهم.

وفي العاصمة طرابلس، كان الجحيم بانتظارنا، يضيف المتحدث، فقد تم اقتيادنا إلى منزل كبير، يفتقر إلى أدنى شروط الحياة، فلا ماء، ولا أفرشة، والأوساخ منتشرة في كل ركن منه، ويقيم فيه عمال من جنسيات مالية، ومصرية وسورية. وفي اليوم الموالي طلبوا مقابلة رب العمل، ولكنه رفض، فذهبوا بحثا عنه، واكتشفوا أن مقر الشركة المزعوم ليس إلا محلا لإنجاز اللافتات الإشهارية، وبعد أيام من الجوع والمرض، قابلهم رب العمل المزعوم، فطالبوه بالعقود النهائية والجوازات فأجابهم، ''لا توجد عقود، لقد''اشتريتكم من وكالة تونسية جزائرية''، ستعملون لشهرين دون أجرة ثم نرى بعدها ماذا نفعل''.

وتحت وقع الصدمة طالب الشباب بجوازات سفرهم، فأبتزهم وطالبهم بدفع 1000 دينار ليبي ليعيدها. وأمام هذا الوضع التجأوا إلى القنصلية الجزائرية بعد إيهامه برضوخهم للأمر، واسترجعت القنصلية جوازاتهم عن طريق الأمن الليبي قبل أن تتكفل بإجراءات عودتهم إلى الجزائر بعد 13 يوما من المعاناة، وبعد تأكدها بأن العقود مزّورة. من جهتنا، حاولنا التقرب من مقر الشركة بعنابة، إلا أنه ظل مقفلا، وعلقت على بابه ورقة كتب عليها بأنه قد تم تغيير المقر، أما أرقام الهواتف فخارج مجال التغطية.



المصدر : الخبر الجزائرية

مشكور

لا حول ولا قوه الا بالله
ويقولك اليهود دارو فينا ودارو فينا وهم اشر من اليهود في بعضهم الله المستعان
مشكور يا بوفرقه ماقصرت

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو وربى مايوركم سو خاطر نهار هالجمعه السعيده بعون الله