إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
+6
عبدالحفيظ عوض ربيع
همسة شوق
يوسف منعم امهدى
الاسطوره
محمد اللافي
c.ronaldo
10 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف c.ronaldo 2010-04-12, 4:20 pm
الســــــــلام عليكـم ورحمــة الله وبــركاته...
بيت النجــــــــــــــع!!!.
- بداية أيها المتصفح الكريم، قد يبدو العنوان للبعض غريبا بعض الشيء ولكن الأمر ليس كذلك، حيث أن تسمية " بيت النجع " ذلك لتمييزه عن البيوت الأخرى مثل بيت القصيدة، وبيت العنكبوت، وبيت العشيرة، واجلها المسجد وهو بيت الله عز وجل، ويعني البيت أيضا، الشرف، والقصر، وعيال الرجل، وبيت الشاعر، و أطلق اسم البيت على اشرف البيوت وأطهرها وهو بيت الله الحرام بمكة المكرمة (1).
والبيت الذي نحن بصدد الحديث عنه هو بيت النجع، وهو جزء من كل، وطبيعي أن لكل تكوين أو تجمع أو كمية، وحدة قياس، وان الوحدة الواحدة من ذلك التكوين تصبغ صفاتها على ذلك الكم.
والبيت هو وحدة النجع، فالنجع عبارة عن تجمع لعدد معين من البيوت، تتجاور في تنسيق بديع وبقواعد لا يمكن الخروج عنها أو تجاوزها.
ولقد أطلقنا نحن ـ الليبيين ـ عاميا اسم البيت على خيمة الشعر التي نسكنها، ولم نسمها منزلاً الذي يعني السكن المؤقت أو سميت حوش والذي يعني شيء يشبه الحضيرة.... وهذه التسمية " بيت " تسمية عربية صحيحة وهي الأقوى على الإطلاق.
و نقول عاميا "فلان تبيت" أي تزوج وهي تفعيلة لغوية صحيحة أي حقق فلان هذا بزواجه الهدوء والسكن، قال تعالى (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسـكنوا إليـها وجعل بينكم مودة ورحمة )) صدق الله العظيم (2). ويقال أيضا " فلانه تبيتت " أي أصابت بيتا وبعلا.
ولقد سكن الليبيون بيت الشعر منذ العصور القديمة، حيث تذكر المصادر التاريخية ذلك، " كان الليبيون سكان برقة في زمن حملة ( ثيرا ) عبارة عن سكان رحل يعيشون في خيام سهلة الفك والتركيب ينقلونها معهم في ترحالهم " أ.هـ (3).
- هذا ولقد سكن الليبيون بيت الشعر حتى عهد قريب، ولعله يتبادر سؤال للذهــن يقول، لماذا لم يسكن الليبيون بيوت من الحجارة والطين والأخشاب رغم توفر هذه المواد الأولية في أرضهم...؟
ونعلل ذلك بالقول آن أرضنا كانت وعبر حقب التاريخ مستهدفة من قبل الغزاة وخاصة من جهة البحر، الأمر الذي جعل الليبيين وخاصة سكان الشمال ليس بإمكانهم العيش في بيوت ثابتة نظرا للتعرض الدائم لهجمات العدوان حيث أن البيوت الثابتة يمكن للعدو مداهمتها ليصبح من ينجو ساكنيها في العراء فيضطر للاستسلام لذلك العدو الدخيل.
غير أن البيت الليبي سهل الفك والتركيب حسب ما ذكر المصدر التاريخي السابق، والذي يمكن طويه في وقت وجيز ونقله على ظهر دابة، قد حرم الغزاة من سهولة الاجتياح والسيطرة على أصحاب الأرض، وذلك لان النجع المتكون من مجموعة البيوت يستقر بأي بقعة يختارها أهله وهو مدينتهم ومعسكرهم، ومن ثم يمكنهم الخروج لملاقاة العدو ومقاومته ما استطاعوا لذلك سبيلا، بعد أن يكونوا قد اطمأنوا إلى وضع أسرهم في مأمن، بعيداً عن أيدي الأعداء، كذلك لا يمكن لاستطلاع العدو أن يرصد موقع النجع تهيئة لزحف قواته عليه كي تدمره، لان ذلك النجع له هو أيضا عيون تكشف استطلاع العدو، ومباشرة ينتقل النجع إلي مكان آخر آمن، ليزحف العدو بعد ذلك بقواته ولا يجد النجـــــــــع في مكانه، فيتكبد بذلك الخسارة وتخيب أماله في القضاء علي قواعد المقاومة الوطنية التي هي النجوع.
إذا الأمر ليس كما يقولون تماما بان السبب الرئيسي في تنقل النجع من مكان لآخر هو تتبع الكلا والماء، لأنه لو كان هذا هو السبب الوحيد لظهرت بيوتا ثابتة في الأماكن الخصبة والموفورة المياه وهي كثيرة في بلادنا.
وبنظرة للامس القريب نري، انه لم يتمكن الغزاة الفاشيست من القضاء علي المقاومة في ليبيا إلا بعد أن تم وضع البيت في الأسر، حيث أطبقت تلك المعتقلات الإيطالية الرهيبة في جوفها علي ذلك النجع( المدينة والمعسكر).
وهكذا نري أن البيت رمزٌ هامٌ من رموز المقاومة الوطنية، وكان عاملا فاعلا في هزيمة الأعداء وكذلك حماية القصر من أبناء المجتمع من أن تنالهم أيـــــــدي الغاصبين، وذلك بتوفير المأوي الآمن لهم إضافة إلي كون البيت المكون للنجع هو قاعدة المقاومة التي تمدها بالرجال والعدة والعتاد والدعم المعنوي أيضا، لمواجهة الغزاة القادمين من وراء البحر. هذا ما جعل الليبيون يعاملون البيت معاملة خاصة تختلف عن معاملة بقية المقتنيات الأخرى الموسمية منها واليومية
حيث يعامل البيت باحترام بالغ يفوق كونه قطعة كبيرة من النسيج تستخدم للإيواء والسكن، ولكن ينظر أليه أهله نظرة تقدير ووفاء، نظرا لما لعبه في حياتهم من دور هام، وينظرون له كرمز يمثل جزءاً كبيراً من العزّة والكرامة، ولا يسمحون بمعاملة البيت بأي نوع من العبث أو اللامسؤولية، فيعاملون البيت باحترام وحذر فلا يمشون علي رقعته مثلا عند طرحه أرضا في حركتي بنائه أو إنزاله، كما يتبعون خطوات معروفه وثابتة عند إنزاله وبنائه أيضا، كما يمنع الأطفال من محاولة التسلق إلي سطحه أو الإمساك وهز الأطناب أو تلطيخ الأروقة بأية أوساخ كمسح اليدين مثلا، كما أن الرجل يفخر ببيته فخره بنسبه وجواده وأولاده وماله.
كذلك النساء يتنافســـــــــــن علي التفنن في صناعة البيت وزخرفته وجمال بنائه ونظافته، واظهار الذوق الرفيع في تنسيق ما يوجد به من أثاث، بالإضافة إلي اختيار الأرضية المناسبة التي يبني عليها البيت والتي يجب أن تكون مستويه وصلبة نوعا ما.
والبيت مكان مناسب جدا وطبيعي للسكن وفقا للقواعد الصحية، حيث أن جميع المواد الداخلة في تكوينه هي مواد طبيعية، وهي الشعر والصوف والأخشاب والتي بطبيعة الحال ليس لها أي تفاعل كيمائي ضار بفعل الحرارة او البرودة، ولا يوجد من بينها مادة مشعة تشكل خطرا علي حياة الإنسان. كذلك فان ساكن البيت يشعر براحة نفسية لا مثيل لها ولا تعرف العصبية أو الرعونة له طريق، ونومه دائما سلسا وهادئ، ويرجع هذا أولا إلي تجدد هواء البيت المستمر وتوافقه مع الهواء الخارجي، والأمر والثاني وهو المثير للانتباه هو الشكل الهندسي للبيت، فقد ثبت علميا أن الإنسان يتأثر نفسيا بشكل الحيز الذي يتواجد به، ومن المعروف أن أقرب شكل هندسي للبيت هو الشكل الهرمي، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة والتي أجريت علي أهرامات الجيزه أن أنسب مكان لتواجد الإنسان هو الشكل الهرمي، حيث دلت الأبحاث والتجارب أن بقاء الإنسان داخل الشكل الهرمي يساعد علي شفائه من الأمراض ويتجدد شبابه، وتركيز أفكاره والتخلص من نوبات الصداع وخفض الوزن الزائد، كما أن البقاء في الحيز الهرمي أيضا ولو لبعض الوقت يبعث شعورا بالراحة ويساعد في الوصول إلي حالة من التأمل والصفاء الذهني ويبدد التوتر العصبي، شرط أن يكون ذلك الحيز الهرمي يأخذ في موقعه الاتجاه – شمال الجنوب المغنطيسي.(4).
وبيتنا تقريبا يأخذ الشكل الهرمي ويبني بنفس الاتجاه المطلوب، حيث أن من القواعد الثابتة لبناء البيت أن يكون في اتجاه – القبلة – وهي الجنوب الشرقي، وهذا ليس بعيدا عن الشمال الجنوب المغنطيسي إن لم يطابقه تماما.وقد كان المهندس الأول الذي وضع الشكل المعروف للبيت وحدد اتجاهه مدهشاً، ولما لذلك الشكل أيضا من ميزات في مواجهة العواصف العاتية والأمطار الغزيرة والتي سنتطرق لها لاحقا.
وزيادة في الفائدة أيها القارئ الكريم، نقول بأن المصادر التاريخية تذكر أن مهندس أهرامات الجيزة كان ليبيّـاً واسمه "راتا" وسميت منطقته باسمه (مصر-راتا) مصراته أي بلد راتا، كذلك زوجات الفراعنة الثلاثة الذين أطلقت أسماؤهم علي الأهرامات كن ليبيات أيضا...(5)
وهكذا فإن مهندسي الهرم والبيت كانا ليبيين علي الرغم من أن ذلك حجر ثابت وهذا نسج متنقل، لكنهما مشتركان في المواصفات الغريبة والمفيدة للإنسان......
واسم البيت مفرد كثير التداول في التراث الشعبي المنطوق حيث يرد كثيرا في الأشعار ويكني به العلاقة العاطفية الشريفة التي تنشأ بين أبناء وبنات المجتمع ويرمزون إلي تلك العلاقة بـ(بيت الغلاء)، ويبدع الشعــــــــراء في الوصف والثناء علي ذلك البيت – الكناية – وصولا إلي حجم واحترام تلك العلاقة العفيفة.
كما يرد اسم البيت أيضا في الأمثلة والمأثورات الشعبية وفي هجاوي الرحى أيضا، بل يذهبون إلي أبعد من ذلك في وصف جودة العام المطير، فيقال وبعد نظرة فاحصة نحو السماء من قبل أحد متخصصي الأنواء في النجع يقول" بيت الشتاء عامر"، أيضا يصفون الرجل الكريم والمضياف بأنه " عامر بيت" مثلما يقولون عن الرجل الشجاع " فارس خيل".
وبعد هذا التقديم للبيت، علينا أن نفحصه بما أتينا من بصيرة في محاولة للتعرف علي أجزائه واستنطاقها، وذلك حتى ندرك انه ليس مجرد خيمة للسكن المؤقت بدائية وعشوائية التجميع. والحقيقة عكس هذا تماما، فالبيت يحتاج إلي رؤية عميقة لسبر أغوار هندسته التي تكفل راحة سكانه، إضافة إلى مراعاة الذوق العام ومهابة الشكل بما يتفق شموخه مع شموخ أهله وعزتهم ومقاومتهم الشجاعة للغزاة، إلى جانب كرمهم وطيبتهم ودماثة أخلاقهم وودهم اللا محدود.
وعند تفحصنا للبيت نجده يتكون من عدة أجزاء جمعت بشكل منطقي وتناغمت مع بعضها البعض في تكامل جمالي يقف أمامه الإنسان معجبا ومندهشا.
إن أهم جزء في البيت هو سراؤه أي رقعته والتي تتكون من منسوجات من الشعر والمسماة " مسادي" جمع مسدى، وكل مسدي له اسم خاص وكل مسدى بالطول المطلوب للبيت وبعرض ذرعان تقريبا، وتوصل هذه المسادي جنبا إلى جنب بواسطة الخياطة بخيط شعر أيضا وذلك حتى عرض البيت المطلوب، وصناعة رقعة البيت من الشعر ليس عبثا بل لها مزايا هامة منها توفير الدفء عند البرودة، كذلك لا تتسرب مياه الأمطار من خلاله رغم انه نسيج، وذلك أن مياه الأمطار التي تنهمر علي سطح البيت تتحول بسرعة إلى قطرات حول خيوط النسيج مثل قطر الندي وتنحدر بفعل ميول السطح نحو محيط البيت وهذه خاصية فيزيائية مدهشة تمنع نزول المياه علي ساكنيه، وإن حدث تسرب بعض الماء علي هيئة قطرات تسمي " قاطر" يكون عادة عند الزوايا والتي تسمي " خوالف" وليس بالوسط، ونضيف بان المياه التي تنحدر نحو محيط البيت كما أسلفنا تستقبلها مصارف للمياه تسمي " ناي" والناي عبارة عن أخدود غير عميق يحفر حول البيت في الشتاء لصرف مياه الأمطار بعيدا عن البيت إلى لا تدخله المياه التي انحدرت من سطحه أو القادمة فوق سطح الأرض نحوه. ولكن لنقف وقفة قصيرة علي تسميه ( ناي) حيث ندهش من اختيار هذه التسمية والتي جاءت من الفعل ( نأي) أي آن هذا المصرف ينأي بالمياه بعيدا عن البيت، ولا ادري ما هي العلاقة بينه وبين ناي العزف، أم انه هو الآخر ينأي بالأحزان بعيدا عن فؤاد العازف المتيم،........ ربما.
ونعود للبيت ونقول إن رقعته يحملها هيكل ترفعه إلي أعلي أعمدة قويه وتشده الي أسفل أطناب مشدودة بأوتاد للأرض، وهذا الهيكل صمم لمقاومة جميع العوامل الجوية ومكونات هذا الهيكل كما يلي:
1. الطرايق- ومفردها طريقة وهي تسمية عربية صحيحة وعددهما اثنتان والطريقة عبارة عن نسيج طويل بعرض البيت، إما عرضها فأقل من الذراع، ومكان الطريقتين أسفل رقعة البيت وهما يقطعان البيت من الأمام الي الخلف وتقع بمنتصفهما الكربتان(سيأتي شرحهما) وتشد النهايات الأربعة للطريقتين بأربعة أطناب اثنان أمامية واثنان خلفيه وتسمي هذه الأطناب" المقاديم"جمع مقدم أي جهة القدوم نحو البيت، والطريقتان تحمل أكثر الثقل من وزن رقعة البيت.
2. الحمال – وهو الذي يحمل الجزء المتبقي من ثقل البيت ويؤدي نفس وظيفة الطريقتين، غير انه يقطع البيت من اليمين إلي الشمال متقاطعا مع الطريقتين في نقطتين أعلى الكربتين، وتشد نهايتيه إلى طنبين يسميان الأكمام.
3. الكرب - وعددهما اثنتان ومفردها "كربة" بتسكين الكاف وفتح الرا- وتصنع من أرومة الأشجار بشكل مقوس وهي سميكة ولها قاعدة بوسطها بارزة بها مجال علي شكل حفرة تتسع لرأس عمود الرفع الرئيس" الجابر" وموقع الكربة بقمة البيت ويتقاطع فوق كل واحدة منهما الطريقتان والحمال، والكربه مهمتها أنها زر مفصلي يوفر حرية الحركة في كل الاتجاهات والتي تأتى من اهتزاز رقعة البيت غير أنها لا تسمح بانفلات رأس العمود، كذلك من مهامها حماية رقعة البيت من راس العمود المدبب كي لا يخرقها،والكربة جزء هام جدا حيث تمثل مركز المقاومة بين قوتي الرفع الناتج عن العمود الرئيس والجذب لاسفل بفعل الطريقتين والحمال المشدودة جميعها بأطناب مثبته في الأرض، إضافة إلى ثقل رقعة البيت نفسه، ولعل تسميتها هكذا جاءت من واقع الكرب التي هي فيه.........
4. الْجبّْرْ- بتشديد وسكون الباء والرا- وهما اثنان والمفرد جابر وهو الذي يجبر البيت علي الوقوف، وتسمي أيضا ركائز وذلك لارتكاز البيت عليهما، وهما عمودا الرفع الرئيسيان وموقعهما وسط البيت ورأسيهما يشكلان القمة حيث يولج راس كل منهما بكربه، والركائز هما أطول أعمدة الرفع في البيت، وهما اللذين يعطيانه الشكل الهرمي المقاوم للرياح، حيث أن ذلك الشكل يجعل الريح القوية تنزلق عن السطح إلى اعلي كتصميم زجاج السيارة الأمامي تماما، إضافة إلى جعل مياه الأمطار لا تستقر علي السطح أيضا.
ومن هنا يتضح الجزء الرئيسي للبيت وتفاصيل هيكله، وهذا الهيكل منفصل تماما عن رقعة البيت وهذا الفصل يضمن عدم وقوع البيت جرّاء هبوب الرياح القوية، حيث انه من الطبيعي عند دخول نسمة هواء شديدة للبيت تؤدي إلى رفعه نسبيا فلو كانت رقعة البيت مثبته بالهيكل لرفعته معها وسقطت الأعمدة وبالتالي يسقط البيت كله، غير أن الذي يحدث هو ارتفاع رقعة البيت فقط بينما يبقي الهيكل ثابتا حتى تهبط عليه رقعة البيت ثانية.
إما الجزء الثاني من هيكل البيت وهو الجزء المكمل والمساعد فانه كما يلي:
والبيت الذي نحن بصدد الحديث عنه هو بيت النجع، وهو جزء من كل، وطبيعي أن لكل تكوين أو تجمع أو كمية، وحدة قياس، وان الوحدة الواحدة من ذلك التكوين تصبغ صفاتها على ذلك الكم.
والبيت هو وحدة النجع، فالنجع عبارة عن تجمع لعدد معين من البيوت، تتجاور في تنسيق بديع وبقواعد لا يمكن الخروج عنها أو تجاوزها.
ولقد أطلقنا نحن ـ الليبيين ـ عاميا اسم البيت على خيمة الشعر التي نسكنها، ولم نسمها منزلاً الذي يعني السكن المؤقت أو سميت حوش والذي يعني شيء يشبه الحضيرة.... وهذه التسمية " بيت " تسمية عربية صحيحة وهي الأقوى على الإطلاق.
و نقول عاميا "فلان تبيت" أي تزوج وهي تفعيلة لغوية صحيحة أي حقق فلان هذا بزواجه الهدوء والسكن، قال تعالى (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسـكنوا إليـها وجعل بينكم مودة ورحمة )) صدق الله العظيم (2). ويقال أيضا " فلانه تبيتت " أي أصابت بيتا وبعلا.
ولقد سكن الليبيون بيت الشعر منذ العصور القديمة، حيث تذكر المصادر التاريخية ذلك، " كان الليبيون سكان برقة في زمن حملة ( ثيرا ) عبارة عن سكان رحل يعيشون في خيام سهلة الفك والتركيب ينقلونها معهم في ترحالهم " أ.هـ (3).
- هذا ولقد سكن الليبيون بيت الشعر حتى عهد قريب، ولعله يتبادر سؤال للذهــن يقول، لماذا لم يسكن الليبيون بيوت من الحجارة والطين والأخشاب رغم توفر هذه المواد الأولية في أرضهم...؟
ونعلل ذلك بالقول آن أرضنا كانت وعبر حقب التاريخ مستهدفة من قبل الغزاة وخاصة من جهة البحر، الأمر الذي جعل الليبيين وخاصة سكان الشمال ليس بإمكانهم العيش في بيوت ثابتة نظرا للتعرض الدائم لهجمات العدوان حيث أن البيوت الثابتة يمكن للعدو مداهمتها ليصبح من ينجو ساكنيها في العراء فيضطر للاستسلام لذلك العدو الدخيل.
غير أن البيت الليبي سهل الفك والتركيب حسب ما ذكر المصدر التاريخي السابق، والذي يمكن طويه في وقت وجيز ونقله على ظهر دابة، قد حرم الغزاة من سهولة الاجتياح والسيطرة على أصحاب الأرض، وذلك لان النجع المتكون من مجموعة البيوت يستقر بأي بقعة يختارها أهله وهو مدينتهم ومعسكرهم، ومن ثم يمكنهم الخروج لملاقاة العدو ومقاومته ما استطاعوا لذلك سبيلا، بعد أن يكونوا قد اطمأنوا إلى وضع أسرهم في مأمن، بعيداً عن أيدي الأعداء، كذلك لا يمكن لاستطلاع العدو أن يرصد موقع النجع تهيئة لزحف قواته عليه كي تدمره، لان ذلك النجع له هو أيضا عيون تكشف استطلاع العدو، ومباشرة ينتقل النجع إلي مكان آخر آمن، ليزحف العدو بعد ذلك بقواته ولا يجد النجـــــــــع في مكانه، فيتكبد بذلك الخسارة وتخيب أماله في القضاء علي قواعد المقاومة الوطنية التي هي النجوع.
إذا الأمر ليس كما يقولون تماما بان السبب الرئيسي في تنقل النجع من مكان لآخر هو تتبع الكلا والماء، لأنه لو كان هذا هو السبب الوحيد لظهرت بيوتا ثابتة في الأماكن الخصبة والموفورة المياه وهي كثيرة في بلادنا.
وبنظرة للامس القريب نري، انه لم يتمكن الغزاة الفاشيست من القضاء علي المقاومة في ليبيا إلا بعد أن تم وضع البيت في الأسر، حيث أطبقت تلك المعتقلات الإيطالية الرهيبة في جوفها علي ذلك النجع( المدينة والمعسكر).
وهكذا نري أن البيت رمزٌ هامٌ من رموز المقاومة الوطنية، وكان عاملا فاعلا في هزيمة الأعداء وكذلك حماية القصر من أبناء المجتمع من أن تنالهم أيـــــــدي الغاصبين، وذلك بتوفير المأوي الآمن لهم إضافة إلي كون البيت المكون للنجع هو قاعدة المقاومة التي تمدها بالرجال والعدة والعتاد والدعم المعنوي أيضا، لمواجهة الغزاة القادمين من وراء البحر. هذا ما جعل الليبيون يعاملون البيت معاملة خاصة تختلف عن معاملة بقية المقتنيات الأخرى الموسمية منها واليومية
حيث يعامل البيت باحترام بالغ يفوق كونه قطعة كبيرة من النسيج تستخدم للإيواء والسكن، ولكن ينظر أليه أهله نظرة تقدير ووفاء، نظرا لما لعبه في حياتهم من دور هام، وينظرون له كرمز يمثل جزءاً كبيراً من العزّة والكرامة، ولا يسمحون بمعاملة البيت بأي نوع من العبث أو اللامسؤولية، فيعاملون البيت باحترام وحذر فلا يمشون علي رقعته مثلا عند طرحه أرضا في حركتي بنائه أو إنزاله، كما يتبعون خطوات معروفه وثابتة عند إنزاله وبنائه أيضا، كما يمنع الأطفال من محاولة التسلق إلي سطحه أو الإمساك وهز الأطناب أو تلطيخ الأروقة بأية أوساخ كمسح اليدين مثلا، كما أن الرجل يفخر ببيته فخره بنسبه وجواده وأولاده وماله.
كذلك النساء يتنافســـــــــــن علي التفنن في صناعة البيت وزخرفته وجمال بنائه ونظافته، واظهار الذوق الرفيع في تنسيق ما يوجد به من أثاث، بالإضافة إلي اختيار الأرضية المناسبة التي يبني عليها البيت والتي يجب أن تكون مستويه وصلبة نوعا ما.
والبيت مكان مناسب جدا وطبيعي للسكن وفقا للقواعد الصحية، حيث أن جميع المواد الداخلة في تكوينه هي مواد طبيعية، وهي الشعر والصوف والأخشاب والتي بطبيعة الحال ليس لها أي تفاعل كيمائي ضار بفعل الحرارة او البرودة، ولا يوجد من بينها مادة مشعة تشكل خطرا علي حياة الإنسان. كذلك فان ساكن البيت يشعر براحة نفسية لا مثيل لها ولا تعرف العصبية أو الرعونة له طريق، ونومه دائما سلسا وهادئ، ويرجع هذا أولا إلي تجدد هواء البيت المستمر وتوافقه مع الهواء الخارجي، والأمر والثاني وهو المثير للانتباه هو الشكل الهندسي للبيت، فقد ثبت علميا أن الإنسان يتأثر نفسيا بشكل الحيز الذي يتواجد به، ومن المعروف أن أقرب شكل هندسي للبيت هو الشكل الهرمي، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة والتي أجريت علي أهرامات الجيزه أن أنسب مكان لتواجد الإنسان هو الشكل الهرمي، حيث دلت الأبحاث والتجارب أن بقاء الإنسان داخل الشكل الهرمي يساعد علي شفائه من الأمراض ويتجدد شبابه، وتركيز أفكاره والتخلص من نوبات الصداع وخفض الوزن الزائد، كما أن البقاء في الحيز الهرمي أيضا ولو لبعض الوقت يبعث شعورا بالراحة ويساعد في الوصول إلي حالة من التأمل والصفاء الذهني ويبدد التوتر العصبي، شرط أن يكون ذلك الحيز الهرمي يأخذ في موقعه الاتجاه – شمال الجنوب المغنطيسي.(4).
وبيتنا تقريبا يأخذ الشكل الهرمي ويبني بنفس الاتجاه المطلوب، حيث أن من القواعد الثابتة لبناء البيت أن يكون في اتجاه – القبلة – وهي الجنوب الشرقي، وهذا ليس بعيدا عن الشمال الجنوب المغنطيسي إن لم يطابقه تماما.وقد كان المهندس الأول الذي وضع الشكل المعروف للبيت وحدد اتجاهه مدهشاً، ولما لذلك الشكل أيضا من ميزات في مواجهة العواصف العاتية والأمطار الغزيرة والتي سنتطرق لها لاحقا.
وزيادة في الفائدة أيها القارئ الكريم، نقول بأن المصادر التاريخية تذكر أن مهندس أهرامات الجيزة كان ليبيّـاً واسمه "راتا" وسميت منطقته باسمه (مصر-راتا) مصراته أي بلد راتا، كذلك زوجات الفراعنة الثلاثة الذين أطلقت أسماؤهم علي الأهرامات كن ليبيات أيضا...(5)
وهكذا فإن مهندسي الهرم والبيت كانا ليبيين علي الرغم من أن ذلك حجر ثابت وهذا نسج متنقل، لكنهما مشتركان في المواصفات الغريبة والمفيدة للإنسان......
واسم البيت مفرد كثير التداول في التراث الشعبي المنطوق حيث يرد كثيرا في الأشعار ويكني به العلاقة العاطفية الشريفة التي تنشأ بين أبناء وبنات المجتمع ويرمزون إلي تلك العلاقة بـ(بيت الغلاء)، ويبدع الشعــــــــراء في الوصف والثناء علي ذلك البيت – الكناية – وصولا إلي حجم واحترام تلك العلاقة العفيفة.
كما يرد اسم البيت أيضا في الأمثلة والمأثورات الشعبية وفي هجاوي الرحى أيضا، بل يذهبون إلي أبعد من ذلك في وصف جودة العام المطير، فيقال وبعد نظرة فاحصة نحو السماء من قبل أحد متخصصي الأنواء في النجع يقول" بيت الشتاء عامر"، أيضا يصفون الرجل الكريم والمضياف بأنه " عامر بيت" مثلما يقولون عن الرجل الشجاع " فارس خيل".
وبعد هذا التقديم للبيت، علينا أن نفحصه بما أتينا من بصيرة في محاولة للتعرف علي أجزائه واستنطاقها، وذلك حتى ندرك انه ليس مجرد خيمة للسكن المؤقت بدائية وعشوائية التجميع. والحقيقة عكس هذا تماما، فالبيت يحتاج إلي رؤية عميقة لسبر أغوار هندسته التي تكفل راحة سكانه، إضافة إلى مراعاة الذوق العام ومهابة الشكل بما يتفق شموخه مع شموخ أهله وعزتهم ومقاومتهم الشجاعة للغزاة، إلى جانب كرمهم وطيبتهم ودماثة أخلاقهم وودهم اللا محدود.
وعند تفحصنا للبيت نجده يتكون من عدة أجزاء جمعت بشكل منطقي وتناغمت مع بعضها البعض في تكامل جمالي يقف أمامه الإنسان معجبا ومندهشا.
إن أهم جزء في البيت هو سراؤه أي رقعته والتي تتكون من منسوجات من الشعر والمسماة " مسادي" جمع مسدى، وكل مسدي له اسم خاص وكل مسدى بالطول المطلوب للبيت وبعرض ذرعان تقريبا، وتوصل هذه المسادي جنبا إلى جنب بواسطة الخياطة بخيط شعر أيضا وذلك حتى عرض البيت المطلوب، وصناعة رقعة البيت من الشعر ليس عبثا بل لها مزايا هامة منها توفير الدفء عند البرودة، كذلك لا تتسرب مياه الأمطار من خلاله رغم انه نسيج، وذلك أن مياه الأمطار التي تنهمر علي سطح البيت تتحول بسرعة إلى قطرات حول خيوط النسيج مثل قطر الندي وتنحدر بفعل ميول السطح نحو محيط البيت وهذه خاصية فيزيائية مدهشة تمنع نزول المياه علي ساكنيه، وإن حدث تسرب بعض الماء علي هيئة قطرات تسمي " قاطر" يكون عادة عند الزوايا والتي تسمي " خوالف" وليس بالوسط، ونضيف بان المياه التي تنحدر نحو محيط البيت كما أسلفنا تستقبلها مصارف للمياه تسمي " ناي" والناي عبارة عن أخدود غير عميق يحفر حول البيت في الشتاء لصرف مياه الأمطار بعيدا عن البيت إلى لا تدخله المياه التي انحدرت من سطحه أو القادمة فوق سطح الأرض نحوه. ولكن لنقف وقفة قصيرة علي تسميه ( ناي) حيث ندهش من اختيار هذه التسمية والتي جاءت من الفعل ( نأي) أي آن هذا المصرف ينأي بالمياه بعيدا عن البيت، ولا ادري ما هي العلاقة بينه وبين ناي العزف، أم انه هو الآخر ينأي بالأحزان بعيدا عن فؤاد العازف المتيم،........ ربما.
ونعود للبيت ونقول إن رقعته يحملها هيكل ترفعه إلي أعلي أعمدة قويه وتشده الي أسفل أطناب مشدودة بأوتاد للأرض، وهذا الهيكل صمم لمقاومة جميع العوامل الجوية ومكونات هذا الهيكل كما يلي:
1. الطرايق- ومفردها طريقة وهي تسمية عربية صحيحة وعددهما اثنتان والطريقة عبارة عن نسيج طويل بعرض البيت، إما عرضها فأقل من الذراع، ومكان الطريقتين أسفل رقعة البيت وهما يقطعان البيت من الأمام الي الخلف وتقع بمنتصفهما الكربتان(سيأتي شرحهما) وتشد النهايات الأربعة للطريقتين بأربعة أطناب اثنان أمامية واثنان خلفيه وتسمي هذه الأطناب" المقاديم"جمع مقدم أي جهة القدوم نحو البيت، والطريقتان تحمل أكثر الثقل من وزن رقعة البيت.
2. الحمال – وهو الذي يحمل الجزء المتبقي من ثقل البيت ويؤدي نفس وظيفة الطريقتين، غير انه يقطع البيت من اليمين إلي الشمال متقاطعا مع الطريقتين في نقطتين أعلى الكربتين، وتشد نهايتيه إلى طنبين يسميان الأكمام.
3. الكرب - وعددهما اثنتان ومفردها "كربة" بتسكين الكاف وفتح الرا- وتصنع من أرومة الأشجار بشكل مقوس وهي سميكة ولها قاعدة بوسطها بارزة بها مجال علي شكل حفرة تتسع لرأس عمود الرفع الرئيس" الجابر" وموقع الكربة بقمة البيت ويتقاطع فوق كل واحدة منهما الطريقتان والحمال، والكربه مهمتها أنها زر مفصلي يوفر حرية الحركة في كل الاتجاهات والتي تأتى من اهتزاز رقعة البيت غير أنها لا تسمح بانفلات رأس العمود، كذلك من مهامها حماية رقعة البيت من راس العمود المدبب كي لا يخرقها،والكربة جزء هام جدا حيث تمثل مركز المقاومة بين قوتي الرفع الناتج عن العمود الرئيس والجذب لاسفل بفعل الطريقتين والحمال المشدودة جميعها بأطناب مثبته في الأرض، إضافة إلى ثقل رقعة البيت نفسه، ولعل تسميتها هكذا جاءت من واقع الكرب التي هي فيه.........
4. الْجبّْرْ- بتشديد وسكون الباء والرا- وهما اثنان والمفرد جابر وهو الذي يجبر البيت علي الوقوف، وتسمي أيضا ركائز وذلك لارتكاز البيت عليهما، وهما عمودا الرفع الرئيسيان وموقعهما وسط البيت ورأسيهما يشكلان القمة حيث يولج راس كل منهما بكربه، والركائز هما أطول أعمدة الرفع في البيت، وهما اللذين يعطيانه الشكل الهرمي المقاوم للرياح، حيث أن ذلك الشكل يجعل الريح القوية تنزلق عن السطح إلى اعلي كتصميم زجاج السيارة الأمامي تماما، إضافة إلى جعل مياه الأمطار لا تستقر علي السطح أيضا.
ومن هنا يتضح الجزء الرئيسي للبيت وتفاصيل هيكله، وهذا الهيكل منفصل تماما عن رقعة البيت وهذا الفصل يضمن عدم وقوع البيت جرّاء هبوب الرياح القوية، حيث انه من الطبيعي عند دخول نسمة هواء شديدة للبيت تؤدي إلى رفعه نسبيا فلو كانت رقعة البيت مثبته بالهيكل لرفعته معها وسقطت الأعمدة وبالتالي يسقط البيت كله، غير أن الذي يحدث هو ارتفاع رقعة البيت فقط بينما يبقي الهيكل ثابتا حتى تهبط عليه رقعة البيت ثانية.
إما الجزء الثاني من هيكل البيت وهو الجزء المكمل والمساعد فانه كما يلي:
أولا الأطناب أو(( الرمام ))
1. لرجال- وعددها أربعة ومهمتها شد وتوتير البيت إلى الأمام والخلف وسميت هكذا " أرجال" بمعني أرجل لأنها تبدو مثل الأرجل في المخلوقات الأخرى بالنسبة للبيت وموقعها الزوايا الأربعة بالبيت.
2. الخما ميس- وعددها أربعة أيضا ومهمتها شد البيت إلى اليمين ونحو الشمال وتشكل مع الأرجل –لرجال- زوايا قائمة، وتسمي الواحدة خماسة نظرا لوقوع ترتيبها الخامس في عدد الأطناب بين الواحدة والأخرى.
3. هذه هي الأطناب يضاف أليها الكمين والمقاديم الأربع ليصبح عددها أربع عشرة طنبا، والأطناب أو الرمام عبارة عن حبال طويلة نوعا، ويثني حبل الطنب بمركز الجازل الذي هو أداة الوصل بين محيط البيت والطنب ويشد الطنب إلى وتد يدق في الأرض يسمى" موثق". والأطناب متوازية بجهات البيت الأربع ومتقابلة مع نظائرها في الجهات الأخرى.
2. الخما ميس- وعددها أربعة أيضا ومهمتها شد البيت إلى اليمين ونحو الشمال وتشكل مع الأرجل –لرجال- زوايا قائمة، وتسمي الواحدة خماسة نظرا لوقوع ترتيبها الخامس في عدد الأطناب بين الواحدة والأخرى.
3. هذه هي الأطناب يضاف أليها الكمين والمقاديم الأربع ليصبح عددها أربع عشرة طنبا، والأطناب أو الرمام عبارة عن حبال طويلة نوعا، ويثني حبل الطنب بمركز الجازل الذي هو أداة الوصل بين محيط البيت والطنب ويشد الطنب إلى وتد يدق في الأرض يسمى" موثق". والأطناب متوازية بجهات البيت الأربع ومتقابلة مع نظائرها في الجهات الأخرى.
ثانيا اعمد الرفع المساعدة والأجزاء الثانوية:
عدد أعمدة الرفع المساعدة بعدد الأطناب أي أربعة عشر، وموقع كل عمود تحت الجازل الموصول بالطنب وتحمل هذه الأعمدة أسماء الأطناب ومهمتها زيادة توتير رقعة البيت، وتصنع هذه الأعمدة من سيقان الأشجار المستقيمة ثم تهذب و تصقل.
1. الجوازل- وهي بعدد الأطناب ومفردها "جازل" و تسميتها الصحيحة – زاجل- جاء في مختار القاموس،( الزاجل عود يكون في طرف الحبل يشد به) أ.هـ والجازل عود خشبي متين ومصقول علي شكل زاوية حادة يصنع من فروع الأشجار وتوصل نهايتيه بمحيط رقعة البيت ويثني حول مركزه حبل الطنب بطريقة خاصة تسمح بتحريك حبل الطنب حوله من اجل زيادة الشد أو العكس، كما أن شكله يعطيه نوعا من النابضيه والمرونة نظرا لوقوعه بين قوة شد طنبه الموصول بالوتد، وجذب البيت بفعل الطنب المقابل، ويصدر عنه عادة عند اشتداد الرياح أنين قد تكون تسميته جاءت من ذلك الصوت واعتبر زجلا.....
2. الأوتاد- وعددها بعدد الأطناب وتسمي أيضا " مواثق" وهي التي توثق الأطناب إلى الأرض و تدق في الأرض بواسطة مطرقة خشبية تسمي"ميجنه".....
3. الأروقة- وهي لا تحتاج إلى شرح بطبيعة الحال وعددها أربعة، وهي موصلة بمحيط رقعة البيت بواسطة دبابيس خشبية كبيره تسمي " خله " ومفردها "خلال" والمسافة التي بين الخلال والأخر تكون عادة فتحه تسمي " فاهق" وفي فصل الصيف عادة تنزع بعض الاخلة ليصبح الفاهق كبيرا ويسمح بدخول نسمات الهواء المنعشة. والأروقة أشبه بالجدران بالنسبة للمبني العادي، ويثني الرواق الأمامي حتى منتصفه ليكون مدخل البيت، هذا وتوضع عادة حجارة مسطحة ومختارة بعناية بأسافل الأروقة لتثبيتها علي الأرض عند هبوب الرياح.
هذه هي أجزاء البيت تفصيلا ويلاحظ دقة الهندسة في صناعة الأجزاء المذكورة، سواء المنسوجة أو الخشبية منها، إذ تلك الأجزاء تجتمع لتعطي البيت ـ بما عرف عنه ـ القوة والجمال والهيبة وسهولة تحريكه عند التنقل وسرعة التغيير وفقا للطقس السائد.
هذا ويبني البيت علي مساحة مستوية من الأرض ويكون مدخله نحو القبلة أي نحو الكعبة المشرفة وذلك للتبرك، وهذا الاتجاه هو الشمال الجنوب المغنطيسي ولا يتغير هذا المدخل إلا عند هبوب رياح القبلي العاتية عندها يسدل الرواق الأمامي ويتحول المدخل إلى ناحية الشمال حتى تتغير تلك الريح، أما بالنسبة للرياح الأخرى فيكون المدخل من الناحية الجنوبية الغربية إلا إذا هبت ريح من الشرق" الشرقي" عندها يتحول المدخل إلى الجنوب الشرقي، هذا ولا يفتح البيت من ناحية الشرق أو الغرب مباشرة. أما عن لون البيت فهو نسيج يغلب عليه اللون الأبيض، وبمنتصفي سطح البيت أي أمام القمة وخلفها فهناك نسيج بطول البيت وبعرض اقل من الذراع أسود اللون ويسمي " اكحال" وهما شريطان يقطعان البيت من اليمين إلي الشمال من الخارج.
أما عن الأثاث البيتي فإنه حسب الحالة المادية لأهله.. وفي الغالب يكون عبارة عن صناديق خشبية تسمي الواحدة" سحاريه" مزينه من الخارج بالقطع المعدنية والمرايا ومنها ما يتميز بجرس يدق عند فتحه بالمفتاح أو قفله، وتصف تلك الصناديق ملاصقة للرواقين الشرقي والغربي وتوضع فوقهما الأغطية والوسائد وتنظم بشكل جميل يراعي فيه الذوق في تسلسل الألوان الزاهية وتسمي هذه " نضده" ويفرش البيت بالمنسوجات والتي تسمي حصران ويفرش ايضا بمنسوجات من نبات الديس والحلفاء وتسمي هذه "ديسة" وعادة لايفرش البيت بالكامل إلا عند استقبال الضيوف أو الزيارات العائلية والتي تقوم صاحبة البيت عندها بتقسيم البيت إلى جزأين بواسطة ستارة في منتصفه تسمـى " اطقاق" للفصل بين النساء والأطفال من جهة والرجال من جهة أخرى.
أما بالنسبة لإيقاد النار وطهي الطعام وغيره فان مكان ذلك خارج البيت وتحديدا عند المدخل والذي يحدده اتجاه الريح كما أسلفنا، ولا توقد النار أو يطهى الطعام داخل البيت مطلقا ولكن قد ينقل جز من النار بعد أن تكون جمرا ليس به دخان إلى داخل البيت للاستدفاء في ليالي الشتاء الباردة.
أما ربة البيت فهي امرأة نشطه جدا وتهتم بنظافة و نظام بيتها، بالإضافة إلى صف الأثاث وإعادته إلى أماكنه عقب كل استعمال، و تقوم يوميا وخاصة في الصيف برش أرضية البيت بالماء ثم تكنسه وهذه الطريقة تمنع تصاعد الغبار وتساقطه علي الأثاث من ناحية ومن ناحية أخري فهي تكسب الأرضية كل يوم صلابة، كما انه يوجد بين عمودي الرفع الرئيسيين حبل تعلق عليه الأشياء النفيسة ومقتنيات صاحب البيت إلهامه، كما انه بعمود الرفع فرع قصير يسمي"حجنه" يعلق بها صاحب البيت سلاحه ونطاق ذخيرته" الحلاط"، وهكذا فان وسط البيت يعتبر بمثابة الصدارة للزينة وإبراز المقتنيات الثمينة والأقمشة الزاهية، كما أن ربة البيت تظهر مهارة في زخرفة الأروقة بالنقوش وألوان الأقمشة لتكون هذه كخلفيات مريحة تسر كل من يجلس في البيت.
إذا هذا هو البيت الخيمة الذي ولد ونشأ وترعرع فيه الآباء والأجداد الأفذاذ، هذا هو البيت الذي عاش فيه من حملوا القيم السامية والمثل العظيمة.
وزيادة في تشريف البيت فاني أقول، انه حتى البيوت التي في الجنة التي وعد المتقون، جاء وصفها في القران الكريم بأنها خيام او قصور كالخيام قال تعالي
(حــــور مقصـورات فـــي الخيـــــام)
وبعد فإن البيت هو الذي يمثل وحدة النجع الذي يعني مجتمع التآلف والمحبة والعطف والاحترام والتقدير وحب الوطن والوفاء والمدنية الإنسانية بكل وكامل معانيهـــــــا.
أيها المتصفح الكريم، رغم هذا الوصف الذي قد يبدو للبعض انه ممل، حيث اعتمد التقريرية الوصفية، بعيدا عن التنميق والمحسنات اللفظية،وصولا مباشرة إلى صلب القصد، رغم هذا كله إلا أنني اشعر باني لم أعطى البيت حقه في الوصف وإظهار الإبداع الهندسي الجمالي وإيضاح الكثير من الميزات الأخرى.
1. الجوازل- وهي بعدد الأطناب ومفردها "جازل" و تسميتها الصحيحة – زاجل- جاء في مختار القاموس،( الزاجل عود يكون في طرف الحبل يشد به) أ.هـ والجازل عود خشبي متين ومصقول علي شكل زاوية حادة يصنع من فروع الأشجار وتوصل نهايتيه بمحيط رقعة البيت ويثني حول مركزه حبل الطنب بطريقة خاصة تسمح بتحريك حبل الطنب حوله من اجل زيادة الشد أو العكس، كما أن شكله يعطيه نوعا من النابضيه والمرونة نظرا لوقوعه بين قوة شد طنبه الموصول بالوتد، وجذب البيت بفعل الطنب المقابل، ويصدر عنه عادة عند اشتداد الرياح أنين قد تكون تسميته جاءت من ذلك الصوت واعتبر زجلا.....
2. الأوتاد- وعددها بعدد الأطناب وتسمي أيضا " مواثق" وهي التي توثق الأطناب إلى الأرض و تدق في الأرض بواسطة مطرقة خشبية تسمي"ميجنه".....
3. الأروقة- وهي لا تحتاج إلى شرح بطبيعة الحال وعددها أربعة، وهي موصلة بمحيط رقعة البيت بواسطة دبابيس خشبية كبيره تسمي " خله " ومفردها "خلال" والمسافة التي بين الخلال والأخر تكون عادة فتحه تسمي " فاهق" وفي فصل الصيف عادة تنزع بعض الاخلة ليصبح الفاهق كبيرا ويسمح بدخول نسمات الهواء المنعشة. والأروقة أشبه بالجدران بالنسبة للمبني العادي، ويثني الرواق الأمامي حتى منتصفه ليكون مدخل البيت، هذا وتوضع عادة حجارة مسطحة ومختارة بعناية بأسافل الأروقة لتثبيتها علي الأرض عند هبوب الرياح.
هذه هي أجزاء البيت تفصيلا ويلاحظ دقة الهندسة في صناعة الأجزاء المذكورة، سواء المنسوجة أو الخشبية منها، إذ تلك الأجزاء تجتمع لتعطي البيت ـ بما عرف عنه ـ القوة والجمال والهيبة وسهولة تحريكه عند التنقل وسرعة التغيير وفقا للطقس السائد.
هذا ويبني البيت علي مساحة مستوية من الأرض ويكون مدخله نحو القبلة أي نحو الكعبة المشرفة وذلك للتبرك، وهذا الاتجاه هو الشمال الجنوب المغنطيسي ولا يتغير هذا المدخل إلا عند هبوب رياح القبلي العاتية عندها يسدل الرواق الأمامي ويتحول المدخل إلى ناحية الشمال حتى تتغير تلك الريح، أما بالنسبة للرياح الأخرى فيكون المدخل من الناحية الجنوبية الغربية إلا إذا هبت ريح من الشرق" الشرقي" عندها يتحول المدخل إلى الجنوب الشرقي، هذا ولا يفتح البيت من ناحية الشرق أو الغرب مباشرة. أما عن لون البيت فهو نسيج يغلب عليه اللون الأبيض، وبمنتصفي سطح البيت أي أمام القمة وخلفها فهناك نسيج بطول البيت وبعرض اقل من الذراع أسود اللون ويسمي " اكحال" وهما شريطان يقطعان البيت من اليمين إلي الشمال من الخارج.
أما عن الأثاث البيتي فإنه حسب الحالة المادية لأهله.. وفي الغالب يكون عبارة عن صناديق خشبية تسمي الواحدة" سحاريه" مزينه من الخارج بالقطع المعدنية والمرايا ومنها ما يتميز بجرس يدق عند فتحه بالمفتاح أو قفله، وتصف تلك الصناديق ملاصقة للرواقين الشرقي والغربي وتوضع فوقهما الأغطية والوسائد وتنظم بشكل جميل يراعي فيه الذوق في تسلسل الألوان الزاهية وتسمي هذه " نضده" ويفرش البيت بالمنسوجات والتي تسمي حصران ويفرش ايضا بمنسوجات من نبات الديس والحلفاء وتسمي هذه "ديسة" وعادة لايفرش البيت بالكامل إلا عند استقبال الضيوف أو الزيارات العائلية والتي تقوم صاحبة البيت عندها بتقسيم البيت إلى جزأين بواسطة ستارة في منتصفه تسمـى " اطقاق" للفصل بين النساء والأطفال من جهة والرجال من جهة أخرى.
أما بالنسبة لإيقاد النار وطهي الطعام وغيره فان مكان ذلك خارج البيت وتحديدا عند المدخل والذي يحدده اتجاه الريح كما أسلفنا، ولا توقد النار أو يطهى الطعام داخل البيت مطلقا ولكن قد ينقل جز من النار بعد أن تكون جمرا ليس به دخان إلى داخل البيت للاستدفاء في ليالي الشتاء الباردة.
أما ربة البيت فهي امرأة نشطه جدا وتهتم بنظافة و نظام بيتها، بالإضافة إلى صف الأثاث وإعادته إلى أماكنه عقب كل استعمال، و تقوم يوميا وخاصة في الصيف برش أرضية البيت بالماء ثم تكنسه وهذه الطريقة تمنع تصاعد الغبار وتساقطه علي الأثاث من ناحية ومن ناحية أخري فهي تكسب الأرضية كل يوم صلابة، كما انه يوجد بين عمودي الرفع الرئيسيين حبل تعلق عليه الأشياء النفيسة ومقتنيات صاحب البيت إلهامه، كما انه بعمود الرفع فرع قصير يسمي"حجنه" يعلق بها صاحب البيت سلاحه ونطاق ذخيرته" الحلاط"، وهكذا فان وسط البيت يعتبر بمثابة الصدارة للزينة وإبراز المقتنيات الثمينة والأقمشة الزاهية، كما أن ربة البيت تظهر مهارة في زخرفة الأروقة بالنقوش وألوان الأقمشة لتكون هذه كخلفيات مريحة تسر كل من يجلس في البيت.
إذا هذا هو البيت الخيمة الذي ولد ونشأ وترعرع فيه الآباء والأجداد الأفذاذ، هذا هو البيت الذي عاش فيه من حملوا القيم السامية والمثل العظيمة.
وزيادة في تشريف البيت فاني أقول، انه حتى البيوت التي في الجنة التي وعد المتقون، جاء وصفها في القران الكريم بأنها خيام او قصور كالخيام قال تعالي
(حــــور مقصـورات فـــي الخيـــــام)
وبعد فإن البيت هو الذي يمثل وحدة النجع الذي يعني مجتمع التآلف والمحبة والعطف والاحترام والتقدير وحب الوطن والوفاء والمدنية الإنسانية بكل وكامل معانيهـــــــا.
أيها المتصفح الكريم، رغم هذا الوصف الذي قد يبدو للبعض انه ممل، حيث اعتمد التقريرية الوصفية، بعيدا عن التنميق والمحسنات اللفظية،وصولا مباشرة إلى صلب القصد، رغم هذا كله إلا أنني اشعر باني لم أعطى البيت حقه في الوصف وإظهار الإبداع الهندسي الجمالي وإيضاح الكثير من الميزات الأخرى.
منقــــــــcopeـــــــــول...
c.ronaldo- مستشار
-
عدد المشاركات : 16314
العمر : 39
رقم العضوية : 559
قوة التقييم : 94
تاريخ التسجيل : 26/09/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف محمد اللافي 2010-04-12, 7:23 pm
مواضيعك دائما متميزه ومفيده منك يأتي الجديد اخي رونالدو
بارك الله فيك
تقبل مروري
بارك الله فيك
تقبل مروري
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 44
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف الاسطوره 2010-04-12, 8:49 pm
مواضيعك دائما متميزه
بارك الله فيك
بارك الله فيك
الاسطوره- مستشار
-
عدد المشاركات : 7580
العمر : 38
رقم العضوية : 110
قوة التقييم : 70
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف c.ronaldo 2010-04-13, 12:01 am
مشكـــورين للمــــــــرور وحسـن الــــرد:.بــــــــــــــــــارك الله فيكــم...
c.ronaldo- مستشار
-
عدد المشاركات : 16314
العمر : 39
رقم العضوية : 559
قوة التقييم : 94
تاريخ التسجيل : 26/09/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف يوسف منعم امهدى 2010-04-13, 12:16 am
مشكورعلى حسن اختيار وبارك الله فيك اخى ( c.ronaldo
يوسف منعم امهدى- لواء
-
عدد المشاركات : 1661
العمر : 33
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف c.ronaldo 2010-04-13, 12:33 am
منـــــــــور شكـــآآآآآآآآـــر للمــــــــــــرور:.بـــــــــــــــــــارك الله فيك...
c.ronaldo- مستشار
-
عدد المشاركات : 16314
العمر : 39
رقم العضوية : 559
قوة التقييم : 94
تاريخ التسجيل : 26/09/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف همسة شوق 2010-04-13, 4:51 am
سلمت الأيادي أخي العزيز تقبل تحياتي و مروري
همسة شوق
همسة شوق
همسة شوق- ملازم ثان
-
عدد المشاركات : 201
العمر : 49
رقم العضوية : 1407
قوة التقييم : 3
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف c.ronaldo 2010-04-13, 2:24 pm
مشكـــورين للمــــــــرور وحسـن الــــرد:. بــــــــــــــــــارك الله فيكــم...
c.ronaldo- مستشار
-
عدد المشاركات : 16314
العمر : 39
رقم العضوية : 559
قوة التقييم : 94
تاريخ التسجيل : 26/09/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف عبدالحفيظ عوض ربيع 2010-04-13, 7:32 pm
مشكوراخى الكريم على هذه المشاركه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
عبدالحفيظ عوض ربيع- النائب الأول للمشرف العام
-
عدد المشاركات : 72471
العمر : 58
رقم العضوية : 13
قوة التقييم : 222
تاريخ التسجيل : 03/02/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف c.ronaldo 2010-04-14, 12:55 am
شكــآآآآآآآآآآـــر للمــــــــرور:.بــــــــــــــــــارك الله فيك...
c.ronaldo- مستشار
-
عدد المشاركات : 16314
العمر : 39
رقم العضوية : 559
قوة التقييم : 94
تاريخ التسجيل : 26/09/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف التمساح 2010-04-17, 5:25 pm
عزيزي كم انا مسرور بهذه المشاركه الطيبه ونامل ان تصل الي الاجيال الحاليه والقادمه ليتفهمو .حياه اسلافنا الراقيه الخاليه من العبثيه والمبنيه علي اسس وقيم لايراودنا الشك فيها .وهذا هوا الدور الحقيقي لعضو المنتدي للتعريف بموروثنا الذي دئما وابدانفتخر به
التمساح- فريق
- عدد المشاركات : 3271
العمر : 66
رقم العضوية : 12
قوة التقييم : 18
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف ابن الباديه 2010-04-17, 6:33 pm
شكرا لك رونالدو على هذه المساهمه التي تعرف ببعض الوحدات الجزئيه للبيت باعنباره "البيت" وحده جزئيه من النجع ، تضاف هذه المساهمة الى مساهمة اخرى "سابقه" ائارها الاخ التمساح بعنوان عذرا أهل النجع .... إنهم لا يعرفون .... وكلاهما تتعلق بهذه الموروثات والتعريف بها ... فالبيت بمكوناته والنجع بثقافته واهل النجع كوحده اجتماعية جميعها تشكل ثقافه عشناها اثرت يشكل ايجابي في تكويننا ... نعتز ونفتخر بها ...
ابن الباديه- لواء
-
عدد المشاركات : 1788
العمر : 60
رقم العضوية : 648
قوة التقييم : 34
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف c.ronaldo 2010-04-18, 1:00 am
شكــآآآآآآآآآآآآآـــر للمــــــــرور والمتـــابعه.:.بــــــــــــــــــــارك الله فيكم...
c.ronaldo- مستشار
-
عدد المشاركات : 16314
العمر : 39
رقم العضوية : 559
قوة التقييم : 94
تاريخ التسجيل : 26/09/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف STAR 2010-05-30, 8:37 am
مشكور على هذا الموضوع المميز بالفعل بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
STAR- النائب الثاني للمشرف العام
-
عدد المشاركات : 127012
العمر : 39
رقم العضوية : 31
قوة التقييم : 211
تاريخ التسجيل : 08/03/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف c.ronaldo 2010-06-02, 2:37 pm
شكـآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآـر لك ع المــــــــرور الكـــــريم. بـــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك...
c.ronaldo- مستشار
-
عدد المشاركات : 16314
العمر : 39
رقم العضوية : 559
قوة التقييم : 94
تاريخ التسجيل : 26/09/2009 -
رد: بيـــــــت النجـــــــــــــــــــــــــع.!!.!!!
من طرف labraq 2017-08-06, 5:45 pm
[جهد طيب يذكر فيشكر
شكرا لكم على هذه الاضاء القيمة
شكرا لكم على هذه الاضاء القيمة
labraq- عريف
-
عدد المشاركات : 88
العمر : 57
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
» مشاركة شعرية
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
» صلى عليك الله
» 5 جزر خالية من السيارات