التوسع في إنشائها بدلا من الأبراج...... القذافي

داعيا إلى التوسع في إنشائها بدلا من الأبراج.. القذافي: الحرية للجامعات

20/04/2010

سرت- (خاص) ليبيا اليوم- فتحي بن عيسى
افتتح العقيد (معمر القذافي) بصفته رئيسا للقمة العربية أعمال المؤتمر العام الثالث والأربعين لاتحاد الجامعات العربية ظهر اليوم الثلاثاء بمجمع قاعات واقادقو بمدينة سرت بحضور الأمين العام للجامعة العربية (عمرو موسى)، وأمين عام اتحاد الجامعات العربية (د.صالح هاشم)، ورئيس اتحاد الجامعات العربية للعام 2009 (د. عبد الله الفهيد) من الكويت والذي سلم بدوره الرئاسة لخلفه الليبي (د. محمد عبد الحميد عبد الرحمن) أمين اللجنة الشعبية (رئيس) لجامعة سرت.

الحفل الذي بدأ بالنشيد الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم حضره أيضا كل من (موسى كوسا) أمين اللجنة الشعبية العام للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية)، و(عمران بو كراع) مدير إدارة الشؤون العربية بالخارجية الليبية، و(أحمد إبراهيم) أمين المركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر والذين فضلوا الجلوس في المقاعد المتأخرة عكس المعتاد.

الجامعات العربية بين التلميع والتصليح

(صالح هاشم) الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية بدأ الكلمات الافتتاحية بتقديم الشكر والتقدير لليبيا شعبا وقيادة مكررا الحديث عن أهمية العمل العربي المشترك لينتقل بعد ذلك لاستعراض مسيرة نشأة اتحاد الجامعات العربية منذ العام 1961م وصولا للعام 2010م، منتقدا مراكز التصنيف العالمية التي دأبت على اصدار تقارير بشأن ترتيب الجامعات العربية مطالبا بعدم التشكيك في انجازات الجامعات العربية، ليختتم بطلب وفاء القمة العربية بالتزاماتها نحو دعم التعليم العالي.

من جهته قال د. (عبد الله الفهيد) رئيس جامعة الكويت ورئيس الدورة السابقة لاتحاد الجامعات العربية أن أولى خطوات اصلاح التعليم في الوطن العربي " السعي لعمل تقييم اكاديمي لجامعاتنا من قبل الهيئات العالمية المتخصصة المحايدة " ، شاكرا للقذافي حضوره الذي اعتبره : " أكبر دليل على حرصه على دعم التعليم " ، مطالبا القادة العرب بـ: " أن تعطى أولوية" أثناء وضع الميزانيات ، مختتما بأن أهم واجب مناط بالجامعات : " محاربة التطرف بكافة أشكاله والظواهر الهدامة وتأكيد الشعور بالإنتماء للأمة العربية والدين الاسلامي الحنيف".

عمرو موسى: الجودة كلمة السر

(عمرو موسى) الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد على أن مستوى الجامعات العربية "متأخر بصرف النظر عن معاييرهم (المنظمات الدولية) ونحن لا نحتاجهم ليقولوا لنا ذلك ، فنحن نعرف هذا "، مؤكدا أن حال الجامعات لن ينصلح إلا : "إذا فهمنا أن دور الجامعات ليس في تخريج حملة الشهادات " ، مطالبا المؤتمرين بضرورة اعادة النظر في دور الجامعات التي يجب أن تكون مهمتها منصبة على : " كيف نتعامل مع القرن الواحد والعشرين وكيف نطور المجتمعات لمواجهة صراع الحضارة " ، فكلمة سر نجاح التعليم تكمن بحسب (موسى) في : " الجودة ... وأعتقد أننا لا زلنا بعيدين كثيرا عن هذا المعيار : ، مضيفا : " هذا اعتراف منا بذلك ... نحن نعرف أن جامعاتنا ليست على ما يرام " ، مختتما بتحية رئيس القمة العربية قائلا : " حضور الحكام للعلماء أمر يدعو للفخر".

كلمة د. (محمد عبد الحميد عبد الرحمن) أمين جامعة سرت جاءت مشحونة بالعاطفة تجاه القومية العربية ، معرفة بدور جامعة سرت المستقبلي.

كلمة الختام جاءت على لسان رئيس القمة العربية العقيد (معمر القذافي) الذي بدأها بالثناء على الحاضرين قائلا : " لأننا نعلق أهمية كبيرة عليكم وعلى هذا الملتقى قررنا قطع جزء هام من وقتنا لكي نلتقي بكم ونتوجه إليكم بالحديث أنا والأخ عمرو موسى".

القذافي: لا مكان للدروشة

القذافي ركز في حديثه على أن : "سلاح العصر هو العلم"، وأنه لا مكان "للدروشة والشعوذة والسحر في هذا العصر"، فالقوة المادية التي نراها اليوم مبناها العلم، مستغربا كيف ينفق العرب أموالهم على أمور لا طائلة من ورائها ضاعت في الأزمة العالمية المالية: "يا ريت وظفنا شيء للبحث العلمي"، مضيفا أن بركان ايسلندا "عقاب إلهي للرأسمالية العربية"، معترفا بأن رغم كل الامكانيات التي يملكها العرب فنحن: "علميا متخلفين جدا" فعدد الباحثين العرب 300 لكل مليون نسمة، ورغم وصفه لتقارير المنظمات الدولية بشأن الجامعات بأنها: "مطعون فيها"، إلا أنه أردف قائلا: "للأسف نحن لا نخترع شيئا هذا مخجل جدا".

الاقتصاد العربي استهلاكي

القذافي شن هجوما على "الاقتصاد العربي" قائلا: "هذا ليس اقتصادا ما نراه اليوم ودائع مالية (...) أن تعمل ناطحات سحاب وأبراج وطرق هذا ليس اقتصادا (...) حتى الفنادق التي نبنيها نأتي بعمالة من الخارج للعمل فيها (...) هذا استهلاك " ، فالاقتصاد بحسب القذافي يكمن في "الصناعة والانتاج" أما أن تأتي بالمصنع من الخارج والآلات : " هذا ممكن نقبل به في المرحلة الأولى لكن يجب ألا يستمر هذا " .

وعن أسباب التخلف العلمي قال : " إذا تكلمنا بشكل محايد وعلمي وليس له علاقة بالواقع السياسي ، المجتمع القبلي والمجتمع الديني لا يتقدم"، مضيفا : " أقصد عدم فهم الدين أو إساءة فهمه هذا يؤدي لتعطيل البحث العلمي (....) إذا كانت عقيدتنا تخشى البحث العلمي فهذا ضعف في الدين (...) لو طبقنا البحث العلمي لاكتشفنا عظمة القرآن".

الحرية للجامعات

والحل لتطوير البحث العلمي يكمن في "الحرية" الذي عبر عنها قائلا: "إذا لم تتمتع الجامعات بالحرية الكاملة لن ينجح البحث العلمي"، فالبحث العلمي: "معركة حياة"، واعدا بتقديم الدعم للجامعات العربية من خلال رئاسته للقمة العربية مستغربا انفاق العرب على الاذاعات والصحف التي وصفها بــ: " سفاهة وتفاهة وسطحية" ، ولهذا يجب : " أن تخصص أموال الاذاعات والصحف الناقصة والجيوش للجامعات (....) بدلا من الانفاق على ناطحات السحاب والأبراج والقصور الرئاسية يا ريت نتوسع في الجامعات " .

واختتم القذافي حديثه بأن تطوير المجتمع التقليدي مسؤولية تقع على عاتق الجامعات ، داعيا لإنشاء اتحاد عربي على المستوى السياسي قاطعا وعدا بالقول : " أنا على المستوى القومي سأعمل لكي تصلوا لهذه الأشياء" .

وعقب نهاية الكلمة قام د. (صالح هاشم) أمين عام اتحاد الجامعات العربية بمنح القذافي القلادة الذهبية للاتحاد ، كما قام أمين جامعة سرت بتسليمه درع الجامعة .

يذكر أن المؤتمر سيواصل أعماله على مدى يومين بحضور رؤساء الجامعات العربية

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكور على التغطيه الليبيه

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو