لدينا أكثر من 15 ألف طبيب يعملون في الخارج

من طرف **بوفرقه** 2010-04-28, 3:06 pm

وزير الصحة :الصحة في ليبيا بألف خير ( حوار )

وزير الصحة الليبي : لدينا أكثر من 15 ألف طبيب يعملون في الخارج ( حوار )

28/4/2010

حاوره/منصور بشير الأحرش – صحيفة الجماهيرية

كيف حال الصحة في ليبيا ؟

والله بخير

كيف ؟

نحن نعمل جاهدين لكي نقوم بتطوير هذا القطاع وأنت تعلم بأن الصحة مسؤولية ليست سهلة وبالتالي اذا افترضنا بأن سكان ليبيا 6 ملايين والأجانب 2 مليون فإن الصحة مسؤولة على هذا الرقم من حيث الرعاية والاهتمام والعلاج والصحة هي الأساس.

أكيد ولكن الموجود في الشارع عكس ماتقوله ؟

إذا كنا نمشي باسم الشارع فإن الشارع لايمثل عندي اي حاجة، والذي يمثل عندي هي القيم الموجودة والعمل الموجود والمستشفيات الموجودة وعدد الناس الداخلين إليها ودعنا من كلام الشارع لان الشارع لايفهم شيئا واحيانا يكون هناك مواطن من الشارع ويتعاطف معه عشرة آلاف مواطن وهذا المواطن قد لايكون له علاج في ليبيا ولافي امريكا ولافي اي دولة وأعطيك مثالا يثبت كلامي، هناك طفلة اثناء الولادة حدث نقص أكسجين لها في الدماغ وهذه أصبحت عاهة مستديمة وليس لها علاج لا في الدخل ولافي الخارج لانه لم يصل العالم بأن يزيح راسا ويضع راسا آخر جديدا وبالتالي أكثر من العلاج الطبيعي لايوجد والحقيقة أنا لااوافق على أن يبعث ناس للعلاج ويأتون بنفس الحالة بل يقوم بترتيب التزام مادي يصل إلى مئات الالاف من الدولارات وبالتالي التقييم لدينا دائما عاطفي وليس بالمعايير الصحيحة والأرقام فعن عدد المترددين على المستشفيات والمراكز الصحية تتجاوز الأرقام إلى 14 مليون حالة وعن حالات دخول المستشفيات والمقصود هنا الإيواء وصلت إلى أكثر من 600 ألف حالة وعن عمليات القسطرة وجراحة القلب فأن حالات الدخول تجاوزت 18 ألف حالة منها عمليات قلب مفتوح أكثر من 700 عملية وتركيب منظم القلب تمت لاكثر من 300 حالة وعندما نتحدث عن الولادة فالأرقام تتجاوز 150 ألف حالة ناهيك عن الأرقام الأخرى المتعلقة بالمختبرات والأشعة والرنين المغناطسي والعلاج الطبيعي والكلى وغيرها من الأرقام التي تدل على الوعي وعلى ثقافة الناس وعلى الاهتمام .

من خلال كلامك يعني بأن الصحة بالف خير ؟

نعم والذي يؤكد هذا الكلام وهذه الأرقام هي المؤشرات وعندما نتحدث عن المؤشرات الصحية نجد أن معدل وفيات الرضع لكل ألف مولود انخفض إلى 23 مولودا في عام 2009 ولعلمك بأن عدد العاملين في قطاع الصحة يصل إلى 108 آلاف الذين ندرس اوضاعهم وإذا اقروا الأطباء بأن هنا المريض ليس لديه علاج في الدخل وأن علاجه سيتم في الخارج عند ذلك يصدر قرار من رئيس القسم الطبي مع مجلس رؤساء الأقسام مع مدير المستشفى ويقررون بأن هذا المريض يعالج في الخارج وفي مثل هذه الأمور الأمانة ليس لها علاقة ولديهم الأموال الخاصة باستكمال العلاج بالخارج وأنا لا استطيع أن أمنع الناس بأن تعالج في الخارج وعلى حسابها وهذا شيء طبيعي ومن حقهم وهم ناس عندهم المال ويريدون العلاج بالخارج وجزء منهم أستطيع أن أطلق عليهم يمارسون السياحة العلاجية ولعلمك أن العلاج بالخارج عن طريق المراكز الثلاثة حددت لهم دول العلاج وهي بريطانيا والمانيا وفرنسا والنمسا وإيطاليا واظن بأنها من أفضل الأماكن في العالم بل إن هناك طرقا اخرى للعلاج ومنها استدعاء الطبيب الإجنبي وطاقمه ويقوم بعلاج المريض هنا وهنا يتم توفير الكثير من الأموال منهم حوالى عشرة الاف وخمسمائة طبيب ومنهم حوالى 35 ألف تمريض ومنهم حوالى 12 فنيا والمقصود هنا في مجال الأشعة والتحليل وغيرها .

اتفق معك في هذه الأرقام ولكن هناك أرقام أخرى تسجل في المنافذ البرية والمطارات للعلاج بالخارج لماذا ؟

سأقول لك لماذا وأنا لكي أستطع تنظيم العملية وتصبح بشكل جيد اضطرنا إلى تنظيم عملية العلاج بالخارج وبالتالي اصدرنا القرار رقم 41 فيما يتعلق بتنظيم العلاج بالخارج وبالتالي قمنا بتنظيم العلاج بالخارج ولم يعد هناك ظاهرة أن كل واحد يعالج بالخارج ، أولا قمنا بتحديد ثلاثة مراكز ريئسة وهي مركز طرابلس الطبي وبنغازي وسبها وهذه وحدها التي يتم احالة الحالات المستعصية لها والصعبة والتي تتطلب اهتماما وعلاجا خاصا والإحالة تكون من المستشفيات وليس من البيوت بمعني أن مواطنا نائما في بيته ويريد العلاج بالخارج هذا ليس لدينا له حل ولا علاج بالخارج وأنا مسؤول على الناس الذين تحت الخدمة السريرية في المستشفيات وهؤلاء هم لان القضية في إجراء العمليات ليس في تكلفة العملية وإنما في استغلال المريض بأن يبقى فترة طويلة وعندما سألت الأطباء الإنجليز قالوا لي بأن المريض بعد ثلاثة أيام من اجراء العملية يجب أن يعود إلى بيته وللأسف لدينا المريض يبقى في الخارج أكثر من ثلاثة شهور وهذا يعني بأن المستشفى أو المصحة تريد الاستفادة بأكبر قدر ممكن ولايحتاج الأمر إلى هذه المدة الطويلة وحتي لو تتطلب الأمر أ يأخذ هذا المريض علاجا فمن الممكن أن يأخذه في بيته وبلده والجانب الآخر الذي نريد تطويره وسنجعل من الليبيين الذين لديهم المال يأتون ويعالجون فيه والان لدينا مركز بنغازي الطبي ويعمل بادارة مشتركة فرنسية ليبية وبه 47 مابين طبيب استشاري واخصائى وتمريض فرنسي وفيه 27 طبيبا ليبيا كانوا يعملون في الخارج بل وكانوا رؤساء أقسام في المستشفيات بالخارج والجانب الآخر في إطار التطوير أيضاً هناك ادارة وتشغيل لمستشفي المرج خلال شركة انجليزية ومسؤولة خلال خمس سنوات بأن تؤهل 200 مابين طبيب وطبيب مساعد وتمريض واداري وفني يحلون محلهم بعد الخمس سنوات ويبقون في مستوى الجودة والخدمات والأداء ومستمرون أيضاً في هذا الاتجاه ومتوقع أن تتوجه إلى مركز سبها الطبي وتكوين ادارة مشتركة انجليزية أو إيطالية والحقيقة زارونا أكثر من وزير صحة وقاموا بزيارة لمرافقنا الصحية وقالوا إن هذا غير موجود لافي بريطانيا ولاإيطاليا ولا اية دولة لكن نحن جميعنا نريد العلاج بالخارج لكي «ندهوروا» ونتفسح وأنا لست مسؤولا على من يذهب على حساب نفسه وحتى في اللائحة لايسمح بتغطية علاج اي شخص ماش على حساب نفسه حتى ولو حصل له عجز مادي وبالتالي موضوع العلاج منظم وسيمشي بشكل جيد، في العام الماضي قلصنا من أرقام العلاج بالخارج ولم نتجاوز 30 مليون دينار ولكن كونه هناك ناس تمشي على حسابهم فهذا موجود وليس من حقي أن امنعهم .

ومن الذي افقد ثقة المواطن في العلاج بالداخل ؟

اعذرني لأن المسألة ليست الثقة في العلاج لكن المسألة في الثقة بين الطبيب والمريض ومابين التمريض والمريض ومابين الإداري والتمريض والحقيقة هي مسألة ثقافة وبدأنا اللقاء بالأطباء ونقوم بتفهيمهم أنه يجب أن نهتم بالمريض لان وجودنا كلنا في امانة الصحة لأجل المريض لان المواطن الصحيح لن يأتي إلى المستشفي بل ولايريد رؤيتنا وإذا غاب المرض فلن تجد الأطباء ولا مساعدين ولا ممرضين ولاأمينا ولاأمانة إذن المفروض أن نستوعب هذه الثقافة الجديدة في كيفية التعامل مع المريض ويجب أن نعرف بأن 25 % من حالة المريض غير مهيأة نفسيا وغير مرتاحة وغير مستقرة إذا الابتسامة مطلوبة والأسلوب الطيب مطلوب ويجب أن يتم معاملة المريض كما تتم معاملة ابنك وزوجتك وصراحة الذي جعل الناس تبحث عن بديل في العلاج هو الأسلوب السي ء لدى بعض الأطباء والممرضين والفنيين هذه تركيبة عامة وفي نهاية كلنا ليبيون ومع هذا كله لدينا أطباء اكفاء ومع العلم بأنني لست طبيبا ولكني زرت العالم وشاهدت الكثير وأوكد بأن الأسلوب الذي يتم التعامل به مع المريض هو الذي يجعل المريض يفقد الثقة في الطبيب ويسافر إلى الخارج، في الخارج هناك قطاع خاص فيجد الضحكة والابتسامة والورد والقهوة والجلوس في صالون بصالة مكيفة وبها تلفزيون وغيرها من المغربات بل وتصل بالطبيب بأن يطبطب على المريض ويرافقه إلى قسم الأشعة وهذا طبعا بمقابل مادي ونحن الآن نحاول أن نطور من الأسلوب المعتاد وحتى عندما نواجه اخطاء نضطر التحويل إلى التفتيش والرقابة والتحقيق وأعطيك مثالا حدث منذ يومين في المستشفى المركزي بشارع الزاوية عندما احضر مواطن ابنته وهي متناولة حبوبا بالخطأ قالت له الطبيبة عندما الح عليها إن شاء الله تموت وتم التحقيق معها وهي الآن موقوفة عن العمل وبالتالي المعاملة مازالت تحتاج منا إلى معالجة وللأسف مازلنا لم نتطور في كيفية التعامل مع المريض وهذه هي أهم حاجة ، وثقافة المعاملة يجب أن تتغير لكي لايذهب المريض إلى الخارج .

ولكن هناك من يقول بأن هناك البعض لايمرون على المراكز الثلاثة عند علاجهم بالخارج .

هذا الكلام غير صحيح بالنسبة لنا في الأمانة وتستطيع المجيء وتحقق في هذا الموضوع وليس لدينا اي احد يسافر إلى الخارج دون المرور على هذه المراكز ولااستطيع أن انفق على أي واحد أي مليم وليس لدي الصلاحية في ذلك وليس لدي اموال خاصة بي أنا لكي ابعث حضرتك انت ولا أي واحد آخر دون المرور على المراكز الثلاثة، ولكن من الممكن هناك جهات اخرى تبعث ونحن غير مسؤولين على الآخرين .

آلاف الأطباء الليبيين متواجدون في مئات المستشفيات في العالم بل إن سمعتهم حسنة .. اذن المشكلة ليست في الطبيب ؟

نعم بل ولدينا أكثر من 15 ألف طبيب يعملون في الخارج في أمريكا وكندا وفنلندا وكل الدول الأوروبية، وأنا اثناء زيارتي إلى بريطانيا التقيت بحوالى 150 طبيبا وكانوا حقيقة يشكون من المعاملة السيئة من زملائهم المتواجدين في المستشفيات الليبية فمنهم من جاء وعندما قابل مدير المستشفى أو رئيس القسم قال له للأسف ليس لديك مكان هنا، ولاشك بأن القادم من الخارج أكثر كفاءة من الموجودين ، وهذه حقيقة، وعند اللقاء معهم قدمت لهم التسهيلات كافة واوضحت لهم بأننا بحاجة إليهم وقدمت لهم مستشفى الهواري وأعطيت لهم حرية التصرف والعمل به بل وطلبت منهم أن يشكلوا لجنة ويقوموا بتسلمه وخاصة أنه مجهز باحدث الأجهزة وقلت لهم اعملوا ما شئتم واستعينوا بمن شئتم بل أريد أن ادخل بكم في منافسة مع الأطباء الليبيين الموجودين في ليبيا وجاء منهم البعض ولكن لاحظت بأن بعضهم متردد «وبعضهم لديه ارتباطات اخرى مثل الزواج باجنبية، وفي النهاية اقترحت عليهم خيارين الأول هو تسلم المستشفى وتشغيله والخيار الثاني على الأقل خدمة لابناء وطنكم أن تاتوا الينا كل شهرين وتجروا الكشوفات اللازمة والاستشارات الطبية التي يحتاجها أهليكم وفي بلادكم وتجروا عمليات جراحية، والحقيقة بدأ البرنامج ويقومون الآن بزيارات إلى مستشفى غريان والزاوية وزليتن والمرج والبيضاء ويأتون في شكل مجموعات ويجرون عمليات جراحية سواء جراحة مناظير أوغيرها وإجراء كشوفات على المرضى ومساهمون معنا ببرامج جيدة والذي لديه رغبة في الرجوع عاد، وبالامس فقط وخلال زيارتي إلى مصراته وجدت احد الأطباء الذين التقيتهم في بريطانيا وهو جراح مناظير .