إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
تفسير سورة البقرة - الآية: 71
+3
عبدالسيد محمد الرفادى
STAR
عبدالحفيظ عوض ربيع
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تفسير سورة البقرة - الآية: 71
تفسير سورة البقرة - الآية: 71 -- محمد متولى الشعراوى
(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون "71")
"بقرة لا ذلول" .. البقرة الذلول هي البقرة المروضة الممرنة تؤدي مهمتها بلا تعب .. تماما مثل الخيل المروضة التي لا تتعب راكبها لأنها تم ترويضها .. وسيدنا إسماعيل هو أول من روض الخيل وساسها .. وقال الله سبحانه وتعالى لهم أول وصف للبقرة أنها ليست مروضة .. لا أحد قادها ولا قامت بعمل .. إنها انطلقت على طبيعتها وعلى سجيتها في الحقول بدون قائد .. "تثير الأرض" أي لم تستخدم في حراثة الأرض أو فلاحتها .. "ولا تسقي الحرث" .. أي لم تستخدم في إدارة السواقي لسقية الزرع .. "مسلمة لا شية فيها" أي خالية من العيوب لا أذنها مثقوبة. ولا فيها أي علامة من العلامات التي يميز الناس أبقارهم بها .. ولا رجلها عرجاء، خالية من البقع والألوان غير اللون الأصفر الفاقع .. وكلمة "لا شية فيها" .. أي لا شيء فيها.
والمتأمل في وصف البقرة كما جاء في الآيات يرى الصعوبة والتشدد في اختيار أوصافها .. كأن الحق تبارك وتعالى يريد أن يجازيهم على أعمالهم .. ولم يجد بنو إسرائيل إلا بقرة واحدة تنطبق عليها هذه المواصفات فقالوا "الآن جئت بالحق" كأن ما قاله موسى قبل ذلك كان خارجا عن نطاق الحق. وذبحوا البقرة ولكن عن كره منهم .. لأنهم كانوا حريصين على ألا يذبحوها، حرصهم على عدم تنفيذ المنهج. هم يريدون أن يماطلوا الله سبحانه وتعالى .. والله يقول لنا أن سمة المؤمنين أن يسارعوا إلي تنفيذ تكاليفه .. واقرأ قوله تعالى:
{وسارعوا إلي مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين "133"}
(سورة آل عمران)
وهذه السرعة من المؤمنين في تنفيذ التكاليف .. دليل على عشق التكليف .. لأنك تسارع لتفعل ما يطلبه منك من تحبه .. وقوله تعالى: "وما كادوا يفعلون" .. يدلنا على أنهم حاولوا الإبطاء في التنفيذ والتلكؤ. أننا لابد أن نلتفت إلي أن تباطؤ بني إسرائيل في التنفيذ خدم قضية إيمانية أخرى .. فالبقرة التي طلبها الله منهم بسبب عدم قيامهم بتنفيذ الأمر فور صدوره لهم بقرة نادرة لا تتكرر .. والمواصفات التي أعطيت لهم في النهاية .. لم تكن تنطبق إلا على بقرة واحدة ليتحكم صاحبها في ثمنها ويبيعها بأغلى الأسعار ..
والقصة أنه كان هناك في بني إسرائيل رجل صالح .. يتحرى الحلال في الرزق والصدق في القول والإيمان الحقيقي بالله. وعندما حضرته الوفاة كان عنده عجلة وكان له زوجة وابنهما الصغير .. ماذا يفعل وهو لا يملك سوى العجلة اتجه إلي الله وقال: اللهم إني استودعك هذه العجلة لولدي، ثم أطلقها في المراعي .. لم يوص عليها أحداً ولكن استودعها الله. استودعها يد الله الأمينة على كل شيء .. ثم قال لامرأته إني لا أملك إلا هذه العجلة ولا آمن عليها إلا الله .. ولقد أطلقتها في المراعي..
وعندما كبر الولد قالت له أمه: إن أباك قد ترك لك وديعة عند الله وهي عجلة .. فقال يا أمي وأين أجدها؟ .. قالت كن كأبيك هو توكل واستودع، وأنت توكل واسترد .. فقال الولد: اللهم رب إبراهيم ورب موسى .. رد إلي ما استودعه أبي عندك .. فإذا بالعجلة تأتي إليه وقد أصبحت بقرة فأخذها ليريها لأمه .. وبينما هو سائر رآه بنو إسرائيل. فقالوا أن هذه البقرة هي التي طلبها الرب .. وذهبوا إلي صاحب البقرة وطلبوا شراءها فقال بكم .. قالوا بثلاثة دنانير .. فذهب ليستشير أمه فخافوا أن ترفض وعرضوا عليه ستة دنانير .. قالت أمه لا .. لا تباع .. فقال الابن لن أبيعها إلا بمليء جلدها ذهبا، فدفعوا له ما أراد .. وهكذا نجد صلاح الأب يجعل الله حفيظا على أولاده يرعاهم وييسر لهم أمورهم.
(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون "71")
"بقرة لا ذلول" .. البقرة الذلول هي البقرة المروضة الممرنة تؤدي مهمتها بلا تعب .. تماما مثل الخيل المروضة التي لا تتعب راكبها لأنها تم ترويضها .. وسيدنا إسماعيل هو أول من روض الخيل وساسها .. وقال الله سبحانه وتعالى لهم أول وصف للبقرة أنها ليست مروضة .. لا أحد قادها ولا قامت بعمل .. إنها انطلقت على طبيعتها وعلى سجيتها في الحقول بدون قائد .. "تثير الأرض" أي لم تستخدم في حراثة الأرض أو فلاحتها .. "ولا تسقي الحرث" .. أي لم تستخدم في إدارة السواقي لسقية الزرع .. "مسلمة لا شية فيها" أي خالية من العيوب لا أذنها مثقوبة. ولا فيها أي علامة من العلامات التي يميز الناس أبقارهم بها .. ولا رجلها عرجاء، خالية من البقع والألوان غير اللون الأصفر الفاقع .. وكلمة "لا شية فيها" .. أي لا شيء فيها.
والمتأمل في وصف البقرة كما جاء في الآيات يرى الصعوبة والتشدد في اختيار أوصافها .. كأن الحق تبارك وتعالى يريد أن يجازيهم على أعمالهم .. ولم يجد بنو إسرائيل إلا بقرة واحدة تنطبق عليها هذه المواصفات فقالوا "الآن جئت بالحق" كأن ما قاله موسى قبل ذلك كان خارجا عن نطاق الحق. وذبحوا البقرة ولكن عن كره منهم .. لأنهم كانوا حريصين على ألا يذبحوها، حرصهم على عدم تنفيذ المنهج. هم يريدون أن يماطلوا الله سبحانه وتعالى .. والله يقول لنا أن سمة المؤمنين أن يسارعوا إلي تنفيذ تكاليفه .. واقرأ قوله تعالى:
{وسارعوا إلي مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين "133"}
(سورة آل عمران)
وهذه السرعة من المؤمنين في تنفيذ التكاليف .. دليل على عشق التكليف .. لأنك تسارع لتفعل ما يطلبه منك من تحبه .. وقوله تعالى: "وما كادوا يفعلون" .. يدلنا على أنهم حاولوا الإبطاء في التنفيذ والتلكؤ. أننا لابد أن نلتفت إلي أن تباطؤ بني إسرائيل في التنفيذ خدم قضية إيمانية أخرى .. فالبقرة التي طلبها الله منهم بسبب عدم قيامهم بتنفيذ الأمر فور صدوره لهم بقرة نادرة لا تتكرر .. والمواصفات التي أعطيت لهم في النهاية .. لم تكن تنطبق إلا على بقرة واحدة ليتحكم صاحبها في ثمنها ويبيعها بأغلى الأسعار ..
والقصة أنه كان هناك في بني إسرائيل رجل صالح .. يتحرى الحلال في الرزق والصدق في القول والإيمان الحقيقي بالله. وعندما حضرته الوفاة كان عنده عجلة وكان له زوجة وابنهما الصغير .. ماذا يفعل وهو لا يملك سوى العجلة اتجه إلي الله وقال: اللهم إني استودعك هذه العجلة لولدي، ثم أطلقها في المراعي .. لم يوص عليها أحداً ولكن استودعها الله. استودعها يد الله الأمينة على كل شيء .. ثم قال لامرأته إني لا أملك إلا هذه العجلة ولا آمن عليها إلا الله .. ولقد أطلقتها في المراعي..
وعندما كبر الولد قالت له أمه: إن أباك قد ترك لك وديعة عند الله وهي عجلة .. فقال يا أمي وأين أجدها؟ .. قالت كن كأبيك هو توكل واستودع، وأنت توكل واسترد .. فقال الولد: اللهم رب إبراهيم ورب موسى .. رد إلي ما استودعه أبي عندك .. فإذا بالعجلة تأتي إليه وقد أصبحت بقرة فأخذها ليريها لأمه .. وبينما هو سائر رآه بنو إسرائيل. فقالوا أن هذه البقرة هي التي طلبها الرب .. وذهبوا إلي صاحب البقرة وطلبوا شراءها فقال بكم .. قالوا بثلاثة دنانير .. فذهب ليستشير أمه فخافوا أن ترفض وعرضوا عليه ستة دنانير .. قالت أمه لا .. لا تباع .. فقال الابن لن أبيعها إلا بمليء جلدها ذهبا، فدفعوا له ما أراد .. وهكذا نجد صلاح الأب يجعل الله حفيظا على أولاده يرعاهم وييسر لهم أمورهم.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
بارك الله فيك اخى الفاضل على هذا الموضوع وجعلة الله فى ميزان حسناتك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
مشكورستارعلى المرورالدائم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
بارك الله فيك على هذا الموضوع وجعلة الله فى ميزان حسناتك
عبدالسيد محمد الرفادى- نقيب
-
عدد المشاركات : 335
العمر : 58
رقم العضوية : 1576
قوة التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
مشكورعبد السيد على المتابعه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع و جعله في ميزان حسناتك.
****************************************
إنـــــــــــــــــــــــــه الأهـــــــــــــــــــــــــــــــــلي يـــــــــــــــا ســــــــــــــــــــــادة
****************************************
إنـــــــــــــــــــــــــه الأهـــــــــــــــــــــــــــــــــلي يـــــــــــــــا ســــــــــــــــــــــادة
خالد محمد صالح- عميد
-
عدد المشاركات : 1112
العمر : 52
قوة التقييم : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
لك الشكرعلى المتابعه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
الف شكر عبدالحفيـــــــــــــــــــــــــــــــظ
فى ميزان حسناتك ان شاء الله
فى ميزان حسناتك ان شاء الله
ابن ادم- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4392
العمر : 52
رقم العضوية : 282
قوة التقييم : 19
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
لك الشكرعلى المتابعه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
احسنت الاختيار بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب وجعله الله فى ميزان حسناتك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
كل الشكرعلى المتابعه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: تفسير سورة البقرة - الآية: 71
كل الشكرعلى المتابعه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» تفسير سورة البقرة - الآية: 10
» تفسير سورة البقرة - الآية: 26
» تفسير سورة البقرة - الآية: 42
» تفسير سورة البقرة - الآية: 58
» تفسير سورة البقرة - الآية: 74
» تفسير سورة البقرة - الآية: 26
» تفسير سورة البقرة - الآية: 42
» تفسير سورة البقرة - الآية: 58
» تفسير سورة البقرة - الآية: 74
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:20 am من طرف STAR
» البابونج.. الحل المثالي للأرق والقلق
2024-11-25, 7:58 am من طرف STAR
» الهلال يرفض بيع نجمه إلى إنتر ميامي
2024-11-25, 7:57 am من طرف STAR
» المدينة الأكثر ازعاجا في العالم
2024-11-25, 7:54 am من طرف STAR
» غوغل تسهل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية
2024-11-25, 7:53 am من طرف STAR
» دفء وصحة جيدة.. أطعمة مذهلة لفصل الشتاء
2024-11-25, 7:52 am من طرف STAR
» أرقام قياسية بانتظار محمد صلاح في مباراة ساوثهامبتون
2024-11-24, 8:28 am من طرف STAR
» ماذا تقدم GMC يوكون دينالي 2025 وكم سعرها ؟
2024-11-24, 8:27 am من طرف STAR
» السياحة في الإكوادور..5 أماكن رائعة في رحلة استثنائية
2024-11-24, 8:27 am من طرف STAR
» ميزات جديدة لـ"Messenger
2024-11-24, 8:26 am من طرف STAR
» متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
2024-11-24, 8:25 am من طرف STAR
» عواقب صحية وخيمة لتناول الطعام بعد هذا الوقت!
2024-11-24, 8:25 am من طرف STAR
» البقلاوة بالفستق والجوز المطحون
2024-11-24, 8:24 am من طرف STAR
» "أغلى موزة في العالم".. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل
2024-11-23, 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
2024-11-23, 8:06 am من طرف STAR