القائد يؤكد ضرورة إنجاح المبادرة اليمنية

القائد يؤكد ضرورة إنجاح المبادرة اليمنية لإقامة الإتحاد العربي
2010-06-16
img

وكالات

دعا القائد معمر القذافي إلى ضرورة تعزيز الجهود العربية لإنجاح المبادرة اليمنية لإقامة الاتحاد العربي وتعزيز العمل والتكامل العربي المشترك وتطوير آلياته، ومن ثم إخراجها إلى النور كمشروع قومي وحضاري.

وأكد القائد خلال استقباله فعاليات الشعب اليمني برئاسة الأمين العام المساعد رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام سلطان سعيد البركاني، على أن هذه المبادرة انطلقت من حرص الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وشعبه في نقل الأمة العربية من حالتها الراهنة إلى وضع عربي أفضل، وتطوير العلاقات العربية- العربية في مواجهة التحديات التي تقف أمامها في الظرف الراهن.

وأفاد القائد أن تأكيده على المبادرة اليمنية وحرصه على إنجاحها جعله ينسحب من قمة تونس عندما وجد أن جدول أعمال القمة لا يتضمن مشروع إقامة الإتحاد العربي المقدم من الجمهورية اليمنية.

وأشاد القائد معمر القذافي بقدرات الرئيس علي عبدالله صالح عند عرضه لهذا المشروع. منوها إلى أن اللجنة الخماسية التي شكلتها القمة لمزيد من بلورة هذه المبادرة ستعقد اجتماع لها قريبا في ليبيا.

حرص ليبي على إنجاز المشروع

وجدد القائد حرص ليبيا على إنجاح مشروع إقامة الإتحاد العربي لما يحمله من معاني ودلالات سياسية واقتصادية واجتماعية تهم المواطن العربي في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة تظافر وتعزيز كل الجهود العربية لإنجاح هذه المبادرة وإخراجها إلى النور كمشروع قومي حضاري.

وأشار إلى أن اليمن مهد الحضارة العربية واصل العروبة والقبائل العربية وقال القائد "إن الإنسان اليمني امتد نشاطه وهجرته اليمنية إلى مناطق عديد من العالم بما فيها شمال إفريقيا، لافتا إلى أن قبائل الشعب الليبي الشقيق يرجع أصولها إلى مهد العروبة اليمن السعيد، ولذلك تقع على اليمن المسئولية التاريخية والقومية بتجسيد رؤى الحضارة والتاريخ والثقافة المشرقة والتعبير عنها في واقع الحياة بهدف توحيد الأمة ورفع قدراتها توظيفها لخدمة مصالحها.

وأضاف القائد معمر القذافي "أن أمام اليمن تحديات كبيرة عليها مواجهتها على قاعدة الحكمة اليمانية والرؤى السياسية المنفتحة وتجنب الخلافات الثانوية التي تلهي الشعب اليمني عن قضاياه الحقيقية المتصلة بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ الوحدة اليمنية والأمن والاستقرار في ربوع الوطن اليمني باعتبار الوحدة اليمنية تشكل النواة الأولى للوحدة العربية المنشودة. مؤكدا دعم ووقوف ليبيا إلى جانب هذا التوجه.

وأعرب القائد في حديثه عن إعجابه بالوعي السياسي الذي يتمتع به الموطن اليمني بكل انتماءاته السياسية والاجتماعية ورغبته في التغيير وتحقيق التحولات الايجابية على المستويين الوطني والقومي.

ودعا الشعب اليمني لاستغلال هذه القدرات المادية والفكرية بصورة واعية ومثلى لمواجهة كل التحديات والتغلب على الصعوبات التي تواجهه.

دور ريادي في الوحدة

وأشاد البركاني بمواقف الجماهيرية الليبية تجاه اليمن وترسيخ دعائم وحدتها وأمنها واستقرارها وتنميتها الشاملة.لافتا إلى دور الجماهيرية الليبية في التهيئة والإعداد لانجاز مشروع الوحدة اليمنية باحتضان لقاء طرابلس التاريخي بين قيادتي شطري اليمن سابقا عام 1972م وتوقيع أول اتفاقية للسير بخطى حثيثة نحو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.

وأوضح أن الجماهيرية الليبية شريك حقيقي في هذا المنجز الوطني والقومي العظيم وأن الشعب اليمني سيظل يتذكر للشعب الليبي هذا الموقف التاريخي الأمر الذي لا يجعل من الشعب اليمني وحده معني بحماية هذا المنجز بل كل الأشقاء والأصدقاء.

وأشاد بدور القائد في دعم و تبني المشروع اليمني الليبي لإقامة الاتحاد العربي المنشود. معولا عليه تعزيز هذا الدور حتى إخراج المشروع بكل حيثياته إلى النور وبما يحقق الأهداف النبيلة المتوخاة منه.

وعبر أعضاء وفد فعاليات الشعب اليمني عن اعتزازهم وتقديرهم بالخطاب الأربعيني للقائد، بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكدوا أنه كان حريصاً وصادقاً في نقل الهم العربي.

يشار إلى أن وفد الفعاليات اليمنية يضم 26 عضواً من أعضاء المؤتمر الشعبي العام، ورؤساء الأحزاب والنقابات والمنظمات والفاعليات الثقافية والشعبية الجماهيرية، وأساتذة الجامعات والصحفيين والإعلاميين.

جدير بالذكر أن هذا الوفد قد شارك في احتفالات الشعب الليبي الشقيق بالذكرى الأربعين لإجلاء القوات والقواعد الأجنبية من الأراضي الليبية، وقام بزيارة استطلاعية لمتحف السراي بالعاصمة الليبية طرابلس الذي يحكي تاريخ نضال الشعب الليبي خلال حقب تاريخية عديدة بما في ذلك حقبة الاستقلال والمنجزات الحديثة التي حققها في المجالات التنموية المختلفة في ظل قيادة العقيد معمر القذافي.

كما زار الوفد ابرز المنجزات التنموية في القطر الليبي الشقيق والمتمثل في مشروع النهر الصناعي، إلى جانب زيارة الإدارة العامة لأكاديمية الفكر الجماهيري، وتعرف على آلية عمل ومهام اللجان الشعبية في الجماهيرية الليبية .

وفتحت الزيارة آفاق لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المنظمات المهنية والمجتمع المدني في البلدين الشقيقين، من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات بين تلك المنظمات بما يعزز من علاقات التعاون وتطوير القدرات في مجال العمل النقابي والمهني وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بينها.

وتم بهذا الصدد توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين كل من نقابة المهندسين الزراعيين في اليمن ونقابة المهندسين الزراعيين في ليبيا استهدفت تشجيع الاستثمار الزراعي في كلا القطرين اليمني والليبي وستسهم في تذليل الصعوبات أمام عملية تبادل السلع و الخدمات الزراعية و مستلزمات إنتاجها.

وكالات