إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،وعلى آله وصحبه .
أما بعد : فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل ، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ، وعلى علوه سبحانه على جميع خلقه ، قال تعالي :"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " .
وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه عُرج به إلى السموات ، وفتحت له أبوبها حتى جاوز السماء السابعة فكلمه ربه سبحانه بما أراد وفرض له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة ، فكلمه ربه سبحانه بما أراد وفرض عليه الصلوات الخمس ، وكان الله سبحانه فرضها أولاً خمسيبن صلاة ، فلم يزيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف حتى جعله خمساً ، فهي خمس في الفرض وخمسون في الأجر ، لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه .
وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها ولا في رجب ولا غيره ، وكل ماورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث ، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها ،لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ، فلم يجز لهم أن يحتفلوا بها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنها لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء ، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً ، لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، إما بالقول أو بالفعل ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابه رضي الله عنهم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير ، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه .
والنبي صلى الله عليه وسلم هو انصح الناس للناس ، وقد بَلغ الرسالة غاية البلاغ وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الإسلام ، لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه ، فلما لم يقع شيء من ذلك ، علم أن الاحتفال بها وتعظيمها ليس من الإسلام في شيء ، وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله . قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "( المائدة :3 )، وقال عز وجل في سورة الشورى " ام لهم شُركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ولولا كلمةُ الفصل لقُضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم " ( الشورى :21).
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة التحذير من البدع والتصريح بأنها ضلالة ، تنبيها للأمة على عظم خطرها ، وتنفيراً لهم من اقترافها ، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من أحدث في أمرنا ماليس له منه فهو رد " . وفي صحيح مسلم ، عن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه يوم الجمعة : " أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير ا الهدي هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " .
وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغية وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : يارسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " ,
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح بعدهم : التحذير من البدع ، والترهيب منها وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين ، وشرع لم يأذن به الله ، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصاري في زيادتهم في دينهم وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي وأتهامه بعدم الكمال ، ومعلوم مافي هذا من الفساد العظيم ، والمنكر الشنيع ، والمصادمة لقول الله عز وجل : " اليوم أكملت لكم دينكم " ( المائدة :3 )، والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمحذرة من البدع والمنفرة منها .
وأرجو ان يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة – أعني : الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج – والتحذير منها وأنها ليست من دين الإسلام في شيء .
ولما أوجب الله من النصح للمسلمين وبيان ما شرع الله لهم من الدين وتحريم كتمان العلم رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة التي قد فشت في كثير من الأمصار حتي ظنها بعض الناس من الدين .
والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ويمنحهم الفقه في الدين ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه وترك مخالفه ، إنه ذلك القادر علية .
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .
منقول من التحذير من البدع لشيخنا افمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز
لسماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،وعلى آله وصحبه .
أما بعد : فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل ، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ، وعلى علوه سبحانه على جميع خلقه ، قال تعالي :"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " .
وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه عُرج به إلى السموات ، وفتحت له أبوبها حتى جاوز السماء السابعة فكلمه ربه سبحانه بما أراد وفرض له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة ، فكلمه ربه سبحانه بما أراد وفرض عليه الصلوات الخمس ، وكان الله سبحانه فرضها أولاً خمسيبن صلاة ، فلم يزيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف حتى جعله خمساً ، فهي خمس في الفرض وخمسون في الأجر ، لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه .
وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها ولا في رجب ولا غيره ، وكل ماورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث ، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها ،لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ، فلم يجز لهم أن يحتفلوا بها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنها لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشيء ، ولو كان الاحتفال بها أمراً مشروعاً ، لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، إما بالقول أو بالفعل ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر ، ولنقله الصحابه رضي الله عنهم كل شيء تحتاجه الأمة ، ولم يفرطوا في شيء من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير ، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه .
والنبي صلى الله عليه وسلم هو انصح الناس للناس ، وقد بَلغ الرسالة غاية البلاغ وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الإسلام ، لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه ، فلما لم يقع شيء من ذلك ، علم أن الاحتفال بها وتعظيمها ليس من الإسلام في شيء ، وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله . قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "( المائدة :3 )، وقال عز وجل في سورة الشورى " ام لهم شُركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله ولولا كلمةُ الفصل لقُضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم " ( الشورى :21).
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة التحذير من البدع والتصريح بأنها ضلالة ، تنبيها للأمة على عظم خطرها ، وتنفيراً لهم من اقترافها ، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من أحدث في أمرنا ماليس له منه فهو رد " . وفي صحيح مسلم ، عن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه يوم الجمعة : " أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير ا الهدي هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " .
وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغية وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : يارسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " ,
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح بعدهم : التحذير من البدع ، والترهيب منها وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين ، وشرع لم يأذن به الله ، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصاري في زيادتهم في دينهم وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله ، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي وأتهامه بعدم الكمال ، ومعلوم مافي هذا من الفساد العظيم ، والمنكر الشنيع ، والمصادمة لقول الله عز وجل : " اليوم أكملت لكم دينكم " ( المائدة :3 )، والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، والمحذرة من البدع والمنفرة منها .
وأرجو ان يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة – أعني : الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج – والتحذير منها وأنها ليست من دين الإسلام في شيء .
ولما أوجب الله من النصح للمسلمين وبيان ما شرع الله لهم من الدين وتحريم كتمان العلم رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة التي قد فشت في كثير من الأمصار حتي ظنها بعض الناس من الدين .
والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ويمنحهم الفقه في الدين ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه وترك مخالفه ، إنه ذلك القادر علية .
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .
منقول من التحذير من البدع لشيخنا افمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رنا- جندي اول
-
عدد المشاركات : 26
العمر : 44
رقم العضوية : 1961
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 05/06/2010
رد: حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
مشكورة اختي عالموضوع
تحياتي لكي
تحياتي لكي
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 36
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
بسم الله الرحمن الرحيم
(( من يرد الله به خيرآ يفقهه في الدين ))
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك .
(( من يرد الله به خيرآ يفقهه في الدين ))
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك .
طيب ليبيا- عميد
-
عدد المشاركات : 1005
العمر : 49
قوة التقييم : 8
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
رد: حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
بارك الله فيك على ما قدمت جعلة الله فى ميزان حسناتك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
مشكور على ماقدمت وجعله الله فى ميزان حسناتك بعون الله تعالى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» تجليات أهل الايقان من الإسراء والمعراج
» دروس من معجزة الإسراء والمعراج
» الإسراء والمعراج ونور الإيمان الساطع
» تفاصيل ليلة الإسراء والمعراج..والله رائعة
» ****يا بليلة بلبلوكي****
» دروس من معجزة الإسراء والمعراج
» الإسراء والمعراج ونور الإيمان الساطع
» تفاصيل ليلة الإسراء والمعراج..والله رائعة
» ****يا بليلة بلبلوكي****
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR