إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
85 % منهم مدينون للبنوك و32% للأقارب والأصدقاء
الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
حالة تأهب واستنفار قصوى رفعتها الأسر التونسية ووزارات الإشراف استعداداً لشهر رمضان وما يرافقه من تغيرات في سلوك المواطن التونسي من الناحية الاستهلاكية.
ومع تزامن هذا الشهر مع موسم الأفراح والمهرجانات إضافة إلى الاستعدادات لمجابهة مصروفات السنة الدراسية الجديدة تزيد معاناة وحيرة المواطن التونسي الذي يرزح تحت ضغوط استهلاكية لا تعد ولا تحصى في مجتمع تمثل فيه الطبقة الوسطى الأغلبية الساحقة بنسبة 80% وبمعدل دخل فردي يقدر بـ 4.847 دينار تونسي.
كل ذلك جعل ثقافة الاقتراض والاستدانة سلوكاً ما فتئ يترسخ عند التونسيين، وهو استنتاج خلصت إليه دراسة شملت عينة من 900 شخص أعدها مكتب الدراسات التونسي المتخصص في دراسة الأسواق بعنوان "المستهلك التونسي أمام نفقاته" ليكشف عن نسب مفزعة تشير إلى أن 85% من التونسيين مدينون للبنوك و32% للأقارب والأصدقاء.
وأشارت الدراسة نفسها إلى أن التونسي يأتي على كل راتبه الشهري قبل الخامس عشر من كل شهر، وذلك بإنفاقه أكثر من دخله لا لشيء إلا لمجرد الإنفاق ولرغبته في ذلك حتى يتسنى له "إثبات وجوده".
وأكدت ثقافة الاستدانة عند التونسي أيضاً دراسة حديثة صادرة عن "الكريديف"، وهو مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة تحت عنوان "المال بين الزوجين والتصرف في الدخل الأسري"، بعد أن أجرت استجواباً لعينة من المتزوجين بإقليم تونس وأفضت إلى أن جل العائلات مدينة للبنوك والمؤسسات المالية بقروض تختلف مبالغها وآجال تسديدها، لتتطابق بدورها مع ما ورد بالاستطلاع الذي نشرته المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك، الذي بيّنت من خلاله أن أكثر من 85% من التونسيين مدينون مالياً بنسبة 77.7% للبنوك و32.3% للأقارب والأصدقاء.
كل هذه الأرقام السالف ذكرها تجعل من "التحايل على المصروف أمراً لابد منه لمجابهة نفقات رمضان والموازنة بين المداخيل والمصاريف"، كما تقول حياة (ربة بيت وأم لثلاث أبناء)، وترى أن دخل زوجها الشهري الذي يقدر بـ400 دولار لا يكفي لتسديد مصاريف الأكل والشرب دون الحديث عن المصاريف الإضافية، لذلك فإن الاستدانة من الأقارب والأصدقاء، حسب تعبيرها، "شر لابد منه"، كما أنها اعتمدت كغيرها من النساء التقليديات على عادة قديمة ورثتها عن والدتها تتمثل في الاعتماد الذاتي على تحضير بعض المواد الغذائية الأساسية في المنزل "العولة الدياري" على غرار السميد "الكسكسي" والشوربة والبهارات والموالح"، هذه العادة ترى محدثتنا أنها تزيح ولو قليلاً جزءاً من المصاريف عن كاهل زوجها.
إغراءات رمضان
وتشاطرها في الرأي إنصاف (متزوجة وموظفة بأحد البنوك)، حيث أكدت لـ"العربية.نت" أنه رغم حالتها الاجتماعية والمادية الميسورة وتقاسم نفقات البيت مع زوجها غير أن مجابهة "غول المصاريف" أمر صعب حتى لذوي الدخل المادي الجيد، وتضيف قائلة: "الإغراءات كثيرة في رمضان والعين والبطن في هذا الشهر تتآمران على جيب التونسي".
أما الصادق (صاحب محل لبيع المواد لغذائية) فيؤكد أن المواطن التونسي انخرط دون أن يشعر في منظومة استهلاكية "لا يمكن مقاومتها"، مبيناً تأثير الإشهار على التونسي لينساق بلهفة لمخططات تسويقية عمياء.
ومن جانبها تأهبت وزارة التجارة التونسية لخطط عمل لتزويد السوق بمختلف المواد الغذائية من لحوم وألبان وخضار وغلال، مع الحرص على التعويل بشكل شبه كلي على الإنتاج الوطني خلال هذا الشهر، الذي يتضاعف فيه استهلاك التونسي مرتين، تجنباً للاحتكار والترفيع في الأسعار لاسيما أن الموسم الفلاحي لهذه السنة، وفق ما أكده المدير العام للتجارة الداخلية، مر بظروف طبيعية قاسية مع شح الأمطار وموجات الحرارة التي أثرت في بعض الغراسات التي تعتمد أساساً على مياه الأمطار.
وفي ما يتعلق بتزويد السوق باللحوم والدجاج التي يزيد الاستهلاك لها في رمضان بنسبة 38% شدد المدير العام للتجارة على التعويل أساساً على الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، مبرزاً أنه تم ضبط برنامج تدخل عن طريق شركة اللحوم لذبح وترويج حوالي 1000 رأس من العجول بالأسواق الشعبية ونحو 9500 طن من لحم الدجاج و3800 طن من لحوم الديك الرومي خلال شهر رمضان.
حملة "سايس روحك"
في ذات السياق سيتم التعويل على الإنتاج الوطني من لحوم الأغنام مع إقرار برنامج تدخل بتوريد كميات ضئيلة لن تتجاوز في أقصى الحالات 100 طن، لاسيما أنّ طفرة الاستهلاك للحوم الأغنام عند التونسي تبرز خلال العشرة الأوائل من رمضان وليلة 27.
وللحد من السلوكات الاستهلاكية غير الرشيدة أطلق المعهد الوطني للاستهلاك ومنظمة الدفاع عن المستهلك بالتنسيق مع أطراف أخرى حملة توعية سمعية وبصرية تحت شعار "سايس روحك"، تهدف أساساً إلى توجيه سلوك التونسي نحو الاعتدال والعقلانية والابتعاد عن اللهفة في الشراء وحث التجار على التخلي عن مظاهر الاحتكار والترفيع في الأسعار التي يعمد إليها بعضهم نتيجة للهفة المواطن على الشراء بأي ثمن.
وتؤكد الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة التونسية أن المجتمع انخرط في منظومة استهلاكية لا يمكن التصدي لمغرياتها، حيث يزيد استهلاكه للمواد الأساسية في رمضان بشكل قياسي (اللحوم والدواجن 38% والبيض 98% والحليب ومشتقاته 92% والخبز 30%، ويتضاعف استهلاك الأسماك المصبرة 4 مرات والتمور 6 مرات).
الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
حالة تأهب واستنفار قصوى رفعتها الأسر التونسية ووزارات الإشراف استعداداً لشهر رمضان وما يرافقه من تغيرات في سلوك المواطن التونسي من الناحية الاستهلاكية.
ومع تزامن هذا الشهر مع موسم الأفراح والمهرجانات إضافة إلى الاستعدادات لمجابهة مصروفات السنة الدراسية الجديدة تزيد معاناة وحيرة المواطن التونسي الذي يرزح تحت ضغوط استهلاكية لا تعد ولا تحصى في مجتمع تمثل فيه الطبقة الوسطى الأغلبية الساحقة بنسبة 80% وبمعدل دخل فردي يقدر بـ 4.847 دينار تونسي.
كل ذلك جعل ثقافة الاقتراض والاستدانة سلوكاً ما فتئ يترسخ عند التونسيين، وهو استنتاج خلصت إليه دراسة شملت عينة من 900 شخص أعدها مكتب الدراسات التونسي المتخصص في دراسة الأسواق بعنوان "المستهلك التونسي أمام نفقاته" ليكشف عن نسب مفزعة تشير إلى أن 85% من التونسيين مدينون للبنوك و32% للأقارب والأصدقاء.
وأشارت الدراسة نفسها إلى أن التونسي يأتي على كل راتبه الشهري قبل الخامس عشر من كل شهر، وذلك بإنفاقه أكثر من دخله لا لشيء إلا لمجرد الإنفاق ولرغبته في ذلك حتى يتسنى له "إثبات وجوده".
وأكدت ثقافة الاستدانة عند التونسي أيضاً دراسة حديثة صادرة عن "الكريديف"، وهو مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة تحت عنوان "المال بين الزوجين والتصرف في الدخل الأسري"، بعد أن أجرت استجواباً لعينة من المتزوجين بإقليم تونس وأفضت إلى أن جل العائلات مدينة للبنوك والمؤسسات المالية بقروض تختلف مبالغها وآجال تسديدها، لتتطابق بدورها مع ما ورد بالاستطلاع الذي نشرته المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك، الذي بيّنت من خلاله أن أكثر من 85% من التونسيين مدينون مالياً بنسبة 77.7% للبنوك و32.3% للأقارب والأصدقاء.
كل هذه الأرقام السالف ذكرها تجعل من "التحايل على المصروف أمراً لابد منه لمجابهة نفقات رمضان والموازنة بين المداخيل والمصاريف"، كما تقول حياة (ربة بيت وأم لثلاث أبناء)، وترى أن دخل زوجها الشهري الذي يقدر بـ400 دولار لا يكفي لتسديد مصاريف الأكل والشرب دون الحديث عن المصاريف الإضافية، لذلك فإن الاستدانة من الأقارب والأصدقاء، حسب تعبيرها، "شر لابد منه"، كما أنها اعتمدت كغيرها من النساء التقليديات على عادة قديمة ورثتها عن والدتها تتمثل في الاعتماد الذاتي على تحضير بعض المواد الغذائية الأساسية في المنزل "العولة الدياري" على غرار السميد "الكسكسي" والشوربة والبهارات والموالح"، هذه العادة ترى محدثتنا أنها تزيح ولو قليلاً جزءاً من المصاريف عن كاهل زوجها.
إغراءات رمضان
وتشاطرها في الرأي إنصاف (متزوجة وموظفة بأحد البنوك)، حيث أكدت لـ"العربية.نت" أنه رغم حالتها الاجتماعية والمادية الميسورة وتقاسم نفقات البيت مع زوجها غير أن مجابهة "غول المصاريف" أمر صعب حتى لذوي الدخل المادي الجيد، وتضيف قائلة: "الإغراءات كثيرة في رمضان والعين والبطن في هذا الشهر تتآمران على جيب التونسي".
أما الصادق (صاحب محل لبيع المواد لغذائية) فيؤكد أن المواطن التونسي انخرط دون أن يشعر في منظومة استهلاكية "لا يمكن مقاومتها"، مبيناً تأثير الإشهار على التونسي لينساق بلهفة لمخططات تسويقية عمياء.
ومن جانبها تأهبت وزارة التجارة التونسية لخطط عمل لتزويد السوق بمختلف المواد الغذائية من لحوم وألبان وخضار وغلال، مع الحرص على التعويل بشكل شبه كلي على الإنتاج الوطني خلال هذا الشهر، الذي يتضاعف فيه استهلاك التونسي مرتين، تجنباً للاحتكار والترفيع في الأسعار لاسيما أن الموسم الفلاحي لهذه السنة، وفق ما أكده المدير العام للتجارة الداخلية، مر بظروف طبيعية قاسية مع شح الأمطار وموجات الحرارة التي أثرت في بعض الغراسات التي تعتمد أساساً على مياه الأمطار.
وفي ما يتعلق بتزويد السوق باللحوم والدجاج التي يزيد الاستهلاك لها في رمضان بنسبة 38% شدد المدير العام للتجارة على التعويل أساساً على الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، مبرزاً أنه تم ضبط برنامج تدخل عن طريق شركة اللحوم لذبح وترويج حوالي 1000 رأس من العجول بالأسواق الشعبية ونحو 9500 طن من لحم الدجاج و3800 طن من لحوم الديك الرومي خلال شهر رمضان.
حملة "سايس روحك"
في ذات السياق سيتم التعويل على الإنتاج الوطني من لحوم الأغنام مع إقرار برنامج تدخل بتوريد كميات ضئيلة لن تتجاوز في أقصى الحالات 100 طن، لاسيما أنّ طفرة الاستهلاك للحوم الأغنام عند التونسي تبرز خلال العشرة الأوائل من رمضان وليلة 27.
وللحد من السلوكات الاستهلاكية غير الرشيدة أطلق المعهد الوطني للاستهلاك ومنظمة الدفاع عن المستهلك بالتنسيق مع أطراف أخرى حملة توعية سمعية وبصرية تحت شعار "سايس روحك"، تهدف أساساً إلى توجيه سلوك التونسي نحو الاعتدال والعقلانية والابتعاد عن اللهفة في الشراء وحث التجار على التخلي عن مظاهر الاحتكار والترفيع في الأسعار التي يعمد إليها بعضهم نتيجة للهفة المواطن على الشراء بأي ثمن.
وتؤكد الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة التونسية أن المجتمع انخرط في منظومة استهلاكية لا يمكن التصدي لمغرياتها، حيث يزيد استهلاكه للمواد الأساسية في رمضان بشكل قياسي (اللحوم والدواجن 38% والبيض 98% والحليب ومشتقاته 92% والخبز 30%، ويتضاعف استهلاك الأسماك المصبرة 4 مرات والتمور 6 مرات).
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
موضوع يستحق المتابعه بارك الله فيك على ماتقدم منك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
شكراً لكم على حسن الاطلاع والمتابعة...وكل عام والجميع بألف خير
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
تسلم بارك الله فيك
محمد صالح- نقيب
-
عدد المشاركات : 381
العمر : 48
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: الأسر التونسية تستقبل شهر رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
مروركم مميز مشكورين على المتابعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» نقص السيولة وقلة البنزين تتسبب في أزمة معيشية ببنغازي
» الأخطبوط بول يموت في ظروف غامضة
» أثرياء قضوا في ظروف تراجيدية !
» هل يكون الإمساك عند الأذان الأول أم الثاني؟ وهل غير رمضان يختلف عن رمضان في ذلك؟
» يا البعيدة.مشتاق لك وقاصر من ظروف مكيدة
» الأخطبوط بول يموت في ظروف غامضة
» أثرياء قضوا في ظروف تراجيدية !
» هل يكون الإمساك عند الأذان الأول أم الثاني؟ وهل غير رمضان يختلف عن رمضان في ذلك؟
» يا البعيدة.مشتاق لك وقاصر من ظروف مكيدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR