عائلة تطالب بالكشف عن مصير عائلها الذي اعتقل عام 93

عائلة ليبية تطالب بالكشف عن مصير عائلها الوحيد الذي اعتقل عام 1993

06:03:29 16/8/2010

خاص - المنارة



طالبت عائلة النقيب'مصطفى احبيل عمر الفضيل الزوي'في نداء وجهته إلى سيف الإسلام القذافي بالكشف عن مصير عائلها الوحيد الذي اعتقله جهاز الاستخبارات العسكرية الليبي في الثاني عشر من شهر أكتوبر من العام 1993 ولم تتعرف إلى مصيره حتى الآن.



وذكرت الأسرة في هذا النداء الذي تحصلت المنارة على نسخة منها إن أخبار عائلها انقطعت منذ القبض عليه بمدينة إجدابيا وحتى هذه اللحظة.مضيفة أنها في حيرة من أمرها بخصوص وفاته أو بقائه حيا.



وأوضحت أنها تعاني الأمَرّين'ابتداء من قطع راتب والدنا منذ اعتقاله وحرماننا من حقوقنا المدنية،والمصرف يطالبنا بتسديد إقساط قرض المنزل الذي نسكن فيه'.ومشيرة في الوقت نفسه إلى إن دوائر الدولة في إجدابيا ترفض التعامل معهم حيث قامت في الوقت نفسه بقطع مرتب والدتهم التي كانت تعمل معلمة بإحدى مدارس المدينة مما اضطرهم إلى العيش على أموال الزكاة.حسب قولهم.



وأضاف أبناء احبيل قائلين'ثم ذاق بنا الحال وذهبنا إلى الضمان الاجتماعي لتقديم المستندات المطلوبة حتى نأخذ راتبا ضمانيا'.فقوبل طلبهم بالرفض بسبب عدم وجود شهادة وفاة لوالدهم إلى جانب عدم توفر أي معلومات حوله.



وفي السياق نفسه قالوا'بعد سنين من قطع راتب الأم تم إعادة الراتب ولكن بمبلغ 80 دينار شهرياً، وهذا لا يكفي كمصروف للبيت والأولاد،وأي جهة عمل لابد لها من طلب شهادة الوفاة، وهذا يعرقل حياتنا الاجتماعية'.



يشار إلى أن سيف الإسلام القذافي الذي يقود التيار الإصلاحي في ليبيا كان قد وعد في عدة خطابات سابقة له بالكشف عن مصير الليبيين الذين اعتقلتهم السلطات الأمنية في وقت سابق مما يعد ضمن خطوات المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا.





وفيما يلي نص النداء :



إلى / رئيس مؤسسة ألقذافي لحقوق الإنسان

(الدكتور / سيف الإسلام معمر ألقذافي)

بعد التحية ،،،



نحن أبناء النقيب / مصطفى احبيل عمر الفضيل الزوي من مدينة إجدابيا

اعتقل والدنا يوم الاثنين 12-10-1993ف من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية بمدينة إجدابيا الساعة الثامنة صباحاً ، وتم تفتيش المنزل بالكامل ولم يجدوا شيئا، وانقطعت أخبار والدنا إلى هذه اللحظة، حتى أننا أقمنا له مأتما عندما تم تبليغ الأهالي بوفاة أبنائهم بسجن بوسليم، ونحن لم يبلغنا أحد بوفاته وجاءنا أحد أفراد الأمن بإجدابيا وقال من (قال لكم أقيموا عزاء فابنكم حي) ولكن نحن في حيرة من أمرنا، لم يبلغونا هل هو ميت أو على قيد الحياة .



فعليه نوجه هذا النداء بضرورة إبلاغنا عن مصير والدنا الذي فقدناه من عام 1993ف وترك ستة من أبناءه وزوجته و والديه يعانون الأمرين ابتداء من قطع راتب والدنا منذ اعتقاله وحرماننا من حقوقنا المدنية، والمصرف يطالبنا بتسديد إقساط قرض المنزل الذي نسكن فيه، فلا أحد يسأل عنا ولا جهة تستقبلنا لقضاء حوائجنا، مع العلم إننا قدمنا عدة طلبات للجهات المعنية بإجدابيا ولم يوافنا أحد بأي رد عن مصير والدنا.

وبعد أخذ والدنا تم قطع راتب الأم التي تعمل كمعلمة بمدرسة عائشة أم المؤمنين وبقينا نعيش على الزكاة، ثم ذاق بنا الحال وذهبنا إلى الضمان الاجتماعي لتقديم المستندات المطلوبة حتى نأخذ راتبا ضمانيا، ولكن قوبلت بالرفض بسبب عدم وجود شهادة وفاة لوالدنا ولا أي معلومة عليه، وهذا الأمر لا زال حتى هذه اللحظة وبعد سنين من قطع راتب الأم تم إعادة الراتب ولكن بمبلغ 80 دينار شهرياً وهذا لا يكفي كمصروف للبيت والأولاد ، و أي جهة عمل لابد لها من طلب شهادة الوفاة وهذا يعرقل حياتنا الاجتماعية .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عائلة النقيب

مصطفى احبيل الفضيل الزوي

مدينة إجدابيا