إيجابيات عالية وأرقام مخيفة في تقرير صحة الأسرة

إيجابيات عالية وأرقام مخيفة في تقرير صحة الأسرة
2010-08-17
img

ليبيا برس



أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض اليوم الاثنين نتائج التقرير النهائي للمشروع الوطني لصحة الأسرة والذي نفذ في مختلف مدن ليبيا مظهرا مؤشرات عالية للرعاية الصحية في مختلف مراحله فيما بينت أرقاما مخيفة حول بعض الأمور الصحية والخدمية.

وقام المركز الوطني للأمراض السارية والمتوطنة ومكافحتها في ليبيا بتنفيذ المسح الوطني الليبي لصحة الأسرة بالتعاون مع المشروع العربي لصحة الأسرة.

وسجلت نتائج الدراسة لعام 2007 عند مقارنتها بنتائج عام 1995 مؤشرات إيجابية في كل من انخفاض نسبة الأمية وارتفاع مستوى رعاية الحوامل، وانخفاض كل من معدل الولادات بالمنزل ووفيات الأطفال الرضع.

بينما كانت هناك اختلافات سلبية بمقارنة نتائج العامين كانخفاض معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة، والذي أثار استغراب الخبراء الحاضرين، ووجود ارتفاع في معدل النحافة وزيادة في معدل السمنة الأمر الذي أشار إلى وجود قصور صحي تغذوي يعكس إهمال إتباع الأنظمة الغذائية الصحية.

وتميزت ليبيا بتسجيلها أقل معدل لنسبة الأمية بين الشباب والذي بلغ نسبة 1 بالمائة فقط، لدى مقارنته بكل الدول العربية التي خضعت لهذه الدراسة.

وقد رصدت الدراسة نسبا لبعض العادات كمشاهدة التلفزيون والتي سجلت فيه ليبيا 94 بالمائة، وتبين أن معاملة الذكور والإناث متكافئة في الأسر الليبية وليس بها تمييز على أساس النوع.

وبلغت نسبة الشباب الذين اختاروا شريك حياتهم وحدهم 77 بالمائة، و وكانوا يملكون معدلات ثقافة عالية بمرض الإيدز وطرق انتقاله والوقاية منه.

مؤشرات ليبية

وقد بينت النتائج أرقاما مخيفة في بعض مدن ليبيا حول بعض الأمور الصحية منها معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة حيث كان اقل معدل سجل هو 4.7 بالمائة بمدينة الجفرة مقارنة بمدينة وادي الحياة التي أعطت نتائج 80.3 بالمائة، مثيرة الكثير من الأسئلة عن مدى تدني الرعاية الصحية بها.

وفيما يخص بعض الخدمات الصحية كاعتماد الأسر بصفة أساسية على المياه الواصلة بأنابيب كمصدر أساسي لمياه الشرب، فسجلت بعض المدن نسبا متدنية كالنقاط الخمس والجبل الغربي بنسبة 7 بالمائة، مقارنة بمدن أخرى كالمرقب وصلت فيها 99 بالمائة.

وقد تساءل الكثير من المختصين الحاضرين عن السبب وراء تسجيل بعض المدن انخفاضا عاليا في تجهيز شبكة الصرف الصحي، مقارنة بأخرى وصلت معدلاتها لمائة بالمائة.

كما جمعت بيانات المسح باستخدام أربعة استبيانات هي: استبيان صحة الأسرة المعيشية واستبيان الصحة الإنجابية استبيان تقويم أوضاع مقدمي الخدمات الصحية واستبيان الشباب (خاص بالشباب من الجنسين). واستخلصت نتائج الدراسة من مقابلة 18629 أسرة بنسبة استجابة 95.9 بالمائة، كما تمت مقابلة 3237 شاب لم يسبق لهم الزواج بنسبة استجابة بلغت 91 بالمائة، في حين بلغ عدد المرافق الصحية المستوفاة استماراتها 255 مرفق صحي.

ويقوم هذا المشروع بتنفيذ المسح العربي لصحة الأسرة في الوطن العربي بإشراف العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية منها، برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وصندوق الأوبك للتنمية والاسكوا.

ويسعى المشروع إلى تطوير قاعدة معلومات عربية في مجالات صحة الأسرة والصحة الإنجابية، تزويد وزارات الصحة والشئون الاجتماعية والمجالس الوطنية للطفولة والأمومة ومراكز البحوث والمنظمات الأهلية والمحلية والدولية.

كما اهتم البرنامج بالارتقاء بالمهارات الفنية الوطنية للعاملين، وفي هذا الإطار تم تدريب 284 متدرب ومتدربة من ليبيا لإجراء هذه المسوح.

وأجري المسح في 11 دول عربية وهي ( تونس وسوريا والجزائر واليمــن والسودان وجيبوتي والمغرب ولبنان وليبيا وفلسطين والصومال) فيما كانت هناك مشاورات تجرى مع (موريتانيا وجزر القمر والعراق).

أهداف المشروع

وقد هدف المشروع إلى توفير بيانات تفصيلية حول أفراد الأسرة الليبية، والتي من شأنها المساهمة في بناء قاعدة بيانات وطنية وإقليمية عربية.

وفي تصريح خاص لليبيا برس قال مدير المشروع العربي لصحة الأسرة أحمد عبد المنعم والذي قدم شكره لمنظمة اليوني فام (المتعلقة بشؤون المرأة) والتي التحقت حديثا بالمنظمات المنظمة للمشروع لاستكمال المسح.

وقال عبد المنعم "إن الدراسات تمت تقريبا في معظم الدول العربية، وقد سبق وأن عقد لقاء 2006 العربي الأول لصحة الأسرة وتم فيه عرض النتائج حتى عام 2005.

وأضاف "نحن نعد للاجتماع في العام 2011 لعرض النتائج على جميع وزراء الصحة العرب ووزراء الشؤون الاجتماعية ووزراء شؤون الشباب العرب في حضور 22 وزير لتحديد الأولويات، ومبدأيا تم الموافقة على مبادرة تحسين صحة الأمهات العربيات".

ليبيا برس
|

مشكور على النقل المستمرللاحداث والمعلومات