إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
سلفادور دالي والسوريالية رحلة الخيال والجنون
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سلفادور دالي والسوريالية رحلة الخيال والجنون
سلفادور دالي والسوريالية رحلة الخيال والجنون
على مدار عشرين عاماً يكتب سلفادوردالي رحلته الخاصة مع الفن والحياة بكل تجاذباتها وتقلباتها ومواقفها الغريبة والتي تبدو في بعض مشاهدها أقرب إلى الجنون في حالاته القصوى.. ولكن قد يبدو ذلك ليس غريباً مع إنسان أدمن الموت قبل أن يشعر بالحياة كما شعر بالحياة في تلافيق أعصاب الموت، وهو يتأمل كثيراً في محطات الذاكرة فقد كان في طريق المدرسة في الذهاب والأوبة يتوقف ليقرأ اسمه على شاهد القبر الذي يقابله، حيث سمي على اسم شقيقه سلفادور الذي ولد ومات قبله بثلاث سنوات، ولعلها التراجيديا في قمتها حين يفرض على الإنسان أن يمثل وجه الحياة لشخص ميت.. وفي هذا الكتاب الذي أملاه دالي على صديقه الصحافي أندريه بارينود ليصبح بعد صدوره السيرة الذاتية للفنان تصل الجرأة حتى في وصف اللحظات الأولى لميلاده وما بعد نزوله بأيام بقوله «حياتي داخل الرحم التي انتهت في اليوم الحادي عشر من «مايو» من العام 1904 بعد الثامنة بخمس وأربعين دقيقة حيث ولدت من بطن شرعية حملتها دونيا فيليبادون روسينيك، حيث كانت أمي في الثلاثين».. مواقف وفي وصف لبعض من أيام الطفولة يتحدث الفنان الصبي عن خدشه لعنزته بدبوس تعبيراً عن غضبه حين وجد محل الحلوى مغلقاً بينما كان السبب الرئيسي.. كما يؤكد أن خدها ناعم، أحمر وطيع كالإردواز، وأستطاع أن يكتب اسمه بالدم على وجه الحيوان البائس.. كما يذكر كيف دفع رفيقة وهو يركب الدراجة ذات العجلات الثلاث من على جسر يرتفع لعدة أمتار ليسقط على الصخور أسفل الجسر ومن ثم يتظاهر بالجزع مهرولاً لجلب النجدة.. أو هو يحكي عن ركله لشقيقه الصغير ذي الأعوام الثلاثة.. وقد مثل الأب لشخصية الطفل ومن ثم الشاب وصولاً للفنان مزيجاً من العنف والسلطة وحبه القاهر، فكان يرى الأب في دالي إزدواجيته كما كان دالي يرى ذلك في نفسه وفي روح تتأرجح بين الألم والغضب والاضطراب واللعب على المتناقضات شكلت الخميرة النفسية التي ترسخت في عمق طفولة الفنان الذي بدأ الرسم مبكراً وذلك ما صاحبه طوال رحلة الإبداع.. في سن الرابعة عشرة أقام سلفادور دالي أول معرض له.. ففي كتاب «لوحات دالي» أعمال له وهو في التاسعة حيث التحق بأكاديمية سان فرنادو للفنون الجميلة بمدريد 1921 حيث تعرف على صديقه الشاعر لوركاو السينمائي بونويل وبعد خمس سنوات يصفه أساتذه الأكاديمية بعدم الكفاءة وعدم القدرة على تقدير موهبته فيطرد في العام 1926 وقد لازمت عقدة الفقر سلفادور دالي حتى التقى بجالا المحبة للاستعراض وفي العام 1933 أقنعت جالا رجلاً ثرياً يدعى جان لوي بتكوين جماعة بروح الشمس من مقتيني اللوحات لدعم سلفادور دالي بالتبرعات السنوية حتى سفره في العام 1940 إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتصنع منه الصحافة هناك أسطورة إعلامية خصوصاً بعد نشر صورته على غلاف التايم الكانون «ديسمبر 1936» وهو ما جلب له الثراء المنتظر.. وبالرجوع إلى عوالم الطفولة يصف الفنان البداية مع اللون كخطوات أولى بقوله «نفذت أولى رسومي على طاولة صغيرة بينما كنت جالساً فوق مقعد منخفض، كشفت أيضاً عن فن الديكالومانيا وهو فن نقل الصور أو الرسوم من ورق معد خصيصاً لذلك إلى الزجاج أو الخشب وكنت أنا وشقيقتي ماريا نقضي اليوم بطوله «نطرطش» الماء في أطباق الفناجين لمحاولة الحصول على الصور الأكثر بريقاً في ألوانها».. ورويداً رويداً يتابع دالي طريقه بعناد مكتشفاً التكعيبية وينمي قدراته المعرفية من خلال قراءاته المتواصلة لينتشه وفولتير وكانط على وجه الخصوص.. بالإضافة لما يتوفر من مجلات وكذلك كتب الفن.. كما تناولت الرسوم الأولى الأب والأخت وكل شيء يصلح أن يكون موضوعاً للفرشاة.. وبالمشاركة في عدة معارض بدأت أعماله في الظهور وأخذت تستحوذ على اهتمامات النقاد.. خصوصاً بعد سفره لباريس والتقائه ببيكاسو وتعرفه على جوانب أخرى في عالم التشكيل ومنها كانت العودة إلى فيجو يرأس ليرسم الكثير من اللوحات.. «مهرج أجوف العينين وقيثارة طرية، وسمكة مرنة في «طبيعة صامتة في ضوء القمر» ولوحة العسل أحلى من الدم» وكذلك الشمس التي يكسوها العرق، ولوحة «أحجية الصور المقطوعة»، كذلك اكتشفت الولايات المتحدة في الوقت نفسه من خلال معرض التصوير الدولي في معهد كارينجي في بيتسبرج أعماله وهي «سلة الخبز» و»فتاة صغيرة جالسة» و»أناماريا» ثلاث لوحات أحدثت انطباعاً عميقاً من خلال كلاسيكيتها الحديثة..
على مدار عشرين عاماً يكتب سلفادوردالي رحلته الخاصة مع الفن والحياة بكل تجاذباتها وتقلباتها ومواقفها الغريبة والتي تبدو في بعض مشاهدها أقرب إلى الجنون في حالاته القصوى.. ولكن قد يبدو ذلك ليس غريباً مع إنسان أدمن الموت قبل أن يشعر بالحياة كما شعر بالحياة في تلافيق أعصاب الموت، وهو يتأمل كثيراً في محطات الذاكرة فقد كان في طريق المدرسة في الذهاب والأوبة يتوقف ليقرأ اسمه على شاهد القبر الذي يقابله، حيث سمي على اسم شقيقه سلفادور الذي ولد ومات قبله بثلاث سنوات، ولعلها التراجيديا في قمتها حين يفرض على الإنسان أن يمثل وجه الحياة لشخص ميت.. وفي هذا الكتاب الذي أملاه دالي على صديقه الصحافي أندريه بارينود ليصبح بعد صدوره السيرة الذاتية للفنان تصل الجرأة حتى في وصف اللحظات الأولى لميلاده وما بعد نزوله بأيام بقوله «حياتي داخل الرحم التي انتهت في اليوم الحادي عشر من «مايو» من العام 1904 بعد الثامنة بخمس وأربعين دقيقة حيث ولدت من بطن شرعية حملتها دونيا فيليبادون روسينيك، حيث كانت أمي في الثلاثين».. مواقف وفي وصف لبعض من أيام الطفولة يتحدث الفنان الصبي عن خدشه لعنزته بدبوس تعبيراً عن غضبه حين وجد محل الحلوى مغلقاً بينما كان السبب الرئيسي.. كما يؤكد أن خدها ناعم، أحمر وطيع كالإردواز، وأستطاع أن يكتب اسمه بالدم على وجه الحيوان البائس.. كما يذكر كيف دفع رفيقة وهو يركب الدراجة ذات العجلات الثلاث من على جسر يرتفع لعدة أمتار ليسقط على الصخور أسفل الجسر ومن ثم يتظاهر بالجزع مهرولاً لجلب النجدة.. أو هو يحكي عن ركله لشقيقه الصغير ذي الأعوام الثلاثة.. وقد مثل الأب لشخصية الطفل ومن ثم الشاب وصولاً للفنان مزيجاً من العنف والسلطة وحبه القاهر، فكان يرى الأب في دالي إزدواجيته كما كان دالي يرى ذلك في نفسه وفي روح تتأرجح بين الألم والغضب والاضطراب واللعب على المتناقضات شكلت الخميرة النفسية التي ترسخت في عمق طفولة الفنان الذي بدأ الرسم مبكراً وذلك ما صاحبه طوال رحلة الإبداع.. في سن الرابعة عشرة أقام سلفادور دالي أول معرض له.. ففي كتاب «لوحات دالي» أعمال له وهو في التاسعة حيث التحق بأكاديمية سان فرنادو للفنون الجميلة بمدريد 1921 حيث تعرف على صديقه الشاعر لوركاو السينمائي بونويل وبعد خمس سنوات يصفه أساتذه الأكاديمية بعدم الكفاءة وعدم القدرة على تقدير موهبته فيطرد في العام 1926 وقد لازمت عقدة الفقر سلفادور دالي حتى التقى بجالا المحبة للاستعراض وفي العام 1933 أقنعت جالا رجلاً ثرياً يدعى جان لوي بتكوين جماعة بروح الشمس من مقتيني اللوحات لدعم سلفادور دالي بالتبرعات السنوية حتى سفره في العام 1940 إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتصنع منه الصحافة هناك أسطورة إعلامية خصوصاً بعد نشر صورته على غلاف التايم الكانون «ديسمبر 1936» وهو ما جلب له الثراء المنتظر.. وبالرجوع إلى عوالم الطفولة يصف الفنان البداية مع اللون كخطوات أولى بقوله «نفذت أولى رسومي على طاولة صغيرة بينما كنت جالساً فوق مقعد منخفض، كشفت أيضاً عن فن الديكالومانيا وهو فن نقل الصور أو الرسوم من ورق معد خصيصاً لذلك إلى الزجاج أو الخشب وكنت أنا وشقيقتي ماريا نقضي اليوم بطوله «نطرطش» الماء في أطباق الفناجين لمحاولة الحصول على الصور الأكثر بريقاً في ألوانها».. ورويداً رويداً يتابع دالي طريقه بعناد مكتشفاً التكعيبية وينمي قدراته المعرفية من خلال قراءاته المتواصلة لينتشه وفولتير وكانط على وجه الخصوص.. بالإضافة لما يتوفر من مجلات وكذلك كتب الفن.. كما تناولت الرسوم الأولى الأب والأخت وكل شيء يصلح أن يكون موضوعاً للفرشاة.. وبالمشاركة في عدة معارض بدأت أعماله في الظهور وأخذت تستحوذ على اهتمامات النقاد.. خصوصاً بعد سفره لباريس والتقائه ببيكاسو وتعرفه على جوانب أخرى في عالم التشكيل ومنها كانت العودة إلى فيجو يرأس ليرسم الكثير من اللوحات.. «مهرج أجوف العينين وقيثارة طرية، وسمكة مرنة في «طبيعة صامتة في ضوء القمر» ولوحة العسل أحلى من الدم» وكذلك الشمس التي يكسوها العرق، ولوحة «أحجية الصور المقطوعة»، كذلك اكتشفت الولايات المتحدة في الوقت نفسه من خلال معرض التصوير الدولي في معهد كارينجي في بيتسبرج أعماله وهي «سلة الخبز» و»فتاة صغيرة جالسة» و»أناماريا» ثلاث لوحات أحدثت انطباعاً عميقاً من خلال كلاسيكيتها الحديثة..
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: سلفادور دالي والسوريالية رحلة الخيال والجنون
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: سلفادور دالي والسوريالية رحلة الخيال والجنون
مروركم مميز مشكورين على المتابعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» سلفادور دالي
» شاربه الشهير لا يزال سليماً بعد 28 عاماً على وفاته.. استخراج رفات سلفادور دالي للوصول إلى
» دبي مدينة المغامرات والإثارة والجنون
» تحب المغامرة والجنون؟.. إليك أغرب صور سيلفي حول العالم
» رئيس الأركان الليبي: انتهت حقبة الزعامات الكرتونية والجنون ا
» شاربه الشهير لا يزال سليماً بعد 28 عاماً على وفاته.. استخراج رفات سلفادور دالي للوصول إلى
» دبي مدينة المغامرات والإثارة والجنون
» تحب المغامرة والجنون؟.. إليك أغرب صور سيلفي حول العالم
» رئيس الأركان الليبي: انتهت حقبة الزعامات الكرتونية والجنون ا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR