"فطر أسرة متعففة".. حملة أردنية لإطعام الفقراء "ديلفري"

"فطر أسرة عفيفة في بيتها".. تحت هذا العنوان تواصل مؤسسة "تكية أم علي" الأردنية، حملتها الخيرية القائمة على تقديم وجبات الإفطار لآلاف الأسر الفقيرة في بيوتها "ديلفري" خلال شهر رمضان، وذلك لصون كرامتها وحمايتها من ذل السؤال.

محمود سيف الشريف -مدير عام التكية- يوضح أن هذه الحملة: " تأتي انسجامًا مع أعراف وتقاليد مجتمعنا الأردني الذي يهمه المحافظة على عفاف أسرِهِ المحتاجة وعدم تعريضها لعبء الخروج من منازلها طلبًا للقمة الإفطار".

"ومن أهم أهداف هذه الحملة -التي تطلق لأول مرة على مستوى المملكة- رفع المعاناة عن الأسر العفيفة، وتوفير سبل عيش كريم لهم خلال هذا الشهر الذي تزيد فيه الأعباء المادية، حاملةً في طياتها عنوانًا من عناوين التكافل والتراحم الاجتماعي. كما تجيء هذه الحملة ضمن سلسلة مبادرات سنقوم بإطلاقها طيلة شهر رمضان"، بحسب الشريف.

ويشير الشريف إلى أن الحملة التي تتواصل طوال الشهر تستهدف استقطاب تبرعات المحسنين من الأفراد والشركات لجمع قيمة الوجبات شاملة التوصيل للمنزل، موضحا أن كلفة وجبة الإفطار المقدمة لصائم محتاج في بيته حوالي (4 دولارات).

وتخطط التكية خلال الحملة إلى إفطار ما يزيد عن 13 ألف أسرة محتاجة في منازلها في كافة أنحاء الأردن طوال الشهر، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

الإطعام بالكفارة

وفي الإطار ذاته، أطلقت تكية أم علي حملة "كفارة صيامك تطعم المساكين"، وذلك للمساهمة في سد احتياجات الأسر الفقيرة خلال الشهر، ولتمكين من يجب عليه أداء كفارة من تأديتها على وجهها الصحيح.

ويقول الشريف -في بيان للتكية- أنه نظرًا لأن الكفارة تحمل في طياتها جانبًا عباديًّا ومعاملاتيًّا مهمًّا قد يغفل البعض عنه، فقد ارتأينا إطلاق حملة تختص بالكفارات التي يجوز فيها الإطعام، وذلك نشرًا للمعرفة الشرعية وتسهيلًا للوصول إليها وتمكينًا لمن تجب عليهم الكفارة من تأديتها.

ويؤكد أن إطلاق الحملة يهدف إلى مكافحة الجوع وتعزيز قيمة التكافل الاجتماعي والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمع الواحد.

و"تكية أم علي" هي مؤسسة أردنية غير حكومية تأسست عام 2006، بهدف تحقيق الأمن الغذائي للفئات الأشد فقرًا في المجتمع، وذلك من خلال فريق عمل مؤهل.