عــلــم الـحيـــوان الـعـــام

كائنات الرف القاري والشواطئ:
الرف القاري
يعرف الرف القاري بأنه امتداد لليابسة، وينحدر تدريجيا من عند خط زبد الأمواج المتكسرة على الشاطئ وعبر هذا الخط إلى عمق 200م عند سواحل معظم القارات. وقد يمتد إلى مسافات بعيدة إلى أكثر من 1400كم، كما في سيبريا، وقد لا يوجد أصلاً كما في حالة شيلي. وتكون نشاطات الإنسان في الرف القاري لسهولة الوصول إليه، واستغلال موارده. تعيش في مياه الرف القاري العديد من الكائنات الفطرية؛ بحيث يصعب وضع نظام حدود عالمي واضح بين حيوانات القيعان والرفوف القارية ولكن عامة الحدود تظهر من منطقة الانتقال الغامضة بين منطقة الانحدار القاري والتي تحد قيعان البحار العميقة.
إذ أنها مياه معرضة لتأثير الشمس، وغنية بالمواد الغذائية التي تحملها التيارات المائية التي تصب فيه من اليابسة، ويتوافر معظم هذه الكائنات فوق الرف القاري بصفة موسمية، في مرحلة من مراحل النمو غالباً في شكل يرقات ضمن عالَم الهائمات، كما توجد كائنات تامة النمو كالأسماك. وينتهي الرف القاري عادة بانحدار فجائي شديد.
تستقبل كل ما تصبه الأنهار فيها من ترسبات ذات أصل قاري، تكون مكونة من مواد بعضها غير عضوي، كالرمال التي تنتج بسبب تفتت الصخور، ثم تنقلها الرياح والتيارات المائية لمسافات تطول أو تقصر على امتداد السواحل، إلى جانب نقلها أيضاً السلت (الغرين) والطمي. وأية مواد عضوية أخرى، نباتية أو حيوانية، تكون قد تعرضت لدرجات تحلل مختلفة، كما أن هنالك ترسبات لمركبات الكالسيوم، كما تساهم أجسام الكائنات الرخوية تلك التي تعيش في القيعان في تكوين جانب من الرمال الصدفية، والفتات الطباشيري، والذي تساهم في بنائه أيضاً الشعاب المرجانية، والطحالب المرجانية، كما تتوافر الهائمات النباتية، والحيوانية الدقيقة أو المجهرية.
حيوانات الرف القاري:
الشعاب المرجانية The Coral reef:
تعتبر الشعاب المرجانية صفة سائدة للمياه الاستوائية الضحلة لدرجة اخذ الأطراف الشمالية والجنوبية كحدود للمنطقة الاستوائية.
المراجين الصخرية Stony corals:
عبارة عن بوليبات polyps زهرية قريبة الصلة بشقائق النعمان البحرية لكنها تفتقد إلى الميزاب siphonoglyph وبإفرازها الخارجي لكربونات الكالسيوم. يجلس البوليب في كأس هيكلي هو الحجر المرجاني corallite, يسمى جزءه الخارجي بالغلاف. ويجد في مركز قعر الكأس بروز يسمى العويمد collumella, وتوجد سلسلة من حواجز septa مرتبة قطريا تتشعب من العويمد باتجاه الغلافtheca. يستمر البوليب في بناء الغلاف والعويمد والحواجز إلى نهاية حياته.
هناك ثلاث رتب من ثانوية يمكن التعرف عليها هي المراجين المثقبة Perforata والمراجين غير المثقبة Aporosa والمراجين شبيهة بالفطر Fungacea.
*- المراجين المثقبة Perforata:
أفرادها الحيوانية zooids عادة صغيرة, مزدحمة ومفردة. الحجر المرجاني مثقب أو شبكي, الحواجز قليلة العدد, ينعدم في اغلبها العويمد. ينتمي إليها المرجان قرن الأيلStaghorn coral (Acropora plamata) وبقية المراجين المهمة البانية الشعب.
*- المراجين غير المثقبة Aporosa:
تمتلك حجر مرجاني ذا حواجز متعددة, بمضاعفات العدد ستة غالبا. بدون قضبان مستعرضة, يمتلك القرص فما واحدا أو أكثر, يوجد عادة مسراق في كل موضع من الحواجز. ينتمي إليها عدد من المراجين الضخمة وذات الأشكال المتعرجة منها مرجان الدماغ brain coral (Diploria labyrinthiformis).
*- المراجين شبيهة بالفطر Fungacea:
تمتلك هياكل صلبة غير مثقبة ذات حواجز مستعرضة متعددة, الأقراص غير محددة. المجسات عبارة عن تراكيب مبعثرة رخوة تشبه الفصوص, غير مغطاة عندما تكون متقلصة وأحيانا أثرية.
توجد الشعاب المرجانية في المنطقة الهندوباسيفيكي حوالي (700) نوع أما في المحيط الأطلسي (500) نوع. تحتاج إلى درجة حرارة لا تقل عن (18˚م). كما انها تحتاج إلى مياه صافية وقاع ثابت وملوحة متوسطة إلى عالية وكميات عالية من الطاقة الشمسية. ولذلك فهي لا توجد في صبات الأنهار أو مياه ذات مواد عالقة بكثرة.
شروط تكوين ونمو المرجان:
1) درجة الحرارة:
تتراوح درجة الحرارةالمثلى لنمو الشعاب المرجانية بين(23-29) درجة مئوية بحيثلا تنمو في درجات الحرارة المنخفضة اقل من 18 درجه مئوية إلا أن بعضها تتحمل الارتفاع في درجة الحرارة حتى 36 درجةمئوية, وفي بعض الظروف النادرة مثل ما يحدث في الخليج العربي يصل درجة تحملها إلى 40درجة مئوية لذلك الشعاب كما مر تنتشر في المناطق الدافئة التي لا تقل الدرجة فيهاعن 20 درجة مئوية.
2) العمق Depth:
تنمو الشعابالمرجاني في الأماكن الضحلة ويعتبر انسب عمق للنمو من 10-25 متر إلا أنه قد سجلأنواع منها تنمو عند 50 مترا من السطح ويندر وجودها في عمق 50-70 والأنواع المسجلةعند هذه الأعماق نادرة جدا وهناك نوع يسميMontipora SPP سجل علي عمق 82 متر.ونوع Leptoseries frgilisالذي سجل علي عمق 145 متر في المياهالصافية للبحر الأحمر وخليج العقبة ويعتبر هذا أكبر عمق سجلت فيه.
3) الضوء:
يلعب الضوء دورا مهما لنمو الشعاب المرجانية ويرجع هذا لأهمية الضوء لنمو الطحلبالموجود داخل انسجه البوليب.فانعدام الضوء يؤدي إلى موت هذا الطحلب الذي يعيش متكافلا معالبوليب فلا يستطيع البوليب تكوين هيكله الخارجي لذلك الشعاب تزدهر في الأماكنالضحلة نظرا لشدة الضوء أما الشعاب اللينة فستطيع أن تنمو في أعماق 6000 متر نظرالعدم وجود تلك الطحالب.
4) الملوحة:
المراجين حيوانات بحريه كليا وجذريا لذلك لا تعيشفي الماء العذب وكذلك لا تتحمل التغيرات الكبيرة في درجة الملوحة, والملوحةالمناسبة لها من 32-35 % ولذلك تختفي الشعاب المرجانية من مصبات الأنهار وذلك لقلةالملوحة والعكرة مما يؤدي إلى موتها واختناقها وأقصى ملوحة تتحملها 36%.
5) العكر والترسيب:
تحتاج الشعاب إلى ماء صاف لنموها فالرواسبتؤدي إلى قلة الضوء واختناق المرجان وموته فالبوليب هو حيوان صغير وفمه صغير جداوالجزيئات تؤدي إلى غلق فمه وموته.
6) شدة الأمواج:
تعيش الشعاب المرجانية في المناطق شديدة الأمواجمما يعمل علي تزويدها بالغذاء والتغير المستمر بالماء لتجديد الأكسجينوالغذاء والهائمات كما تؤدي شدة التيارات والأمواج إلى إزالة الرواسب المتراكمة منعلى البوليبات والعوالق المستمرة.
7)النمو الرأسي للشعاب المرجانية:
تنموالشعاب المرجانية كبقية الكائنات ويتجه نموها إلى أعلى لكنه تتوقف عن النمو عندماتصل إلى سطح الماء وذلك حتى لا تتعرض للجفاف والعوامل الجوية الأخرى والبوليبيحتوي علي مادة مخاطية تغطيه وتحميه من الجفاف لمدة ساعتين على الأكثر وقت الجزر لكن الكثير من الشعاب لا يستطيع تحمل الجذر وخاصة الربيعي ومن الفريد انه فيخليج العقبة حدث أن انحصر الماء أثناء الجزر الحاد الذي تكرر لمدة استمرت 5 أيامبصورة غير عادية أدى إلى موت 80-90% من الشعاب.
الشكل العام وتركيب جدار البوليب في الشعاب المرجانية
البوليب هو عبارة عن أنبوب قصير يشبه بوليب الهيدرا ويستقر طرفالبوليب السفلي داخل هيكل جيري يتكون من كربونات الكالسيوم ويعرف بالكأسالحجرية Cup or Corallities التي تكون بدورها هيكله الخارجي والطرف الآخر حروالذي يحمل الفم المحاط بمجموعه من اللوامس الفمية المجوفة تحتوي علي حاشداتمختلفة من الخلايا اللاسعة (Nematocyst) المزودة بالخيوط والأشواك والسوائلالكيميائية التي تستخدم في الدفاع والإمساك وشل حركة الفرائس.

جدار الجسم:
يتكون جدار الجسم من طبقتين هما الاكتوديرم والاندوديرم الذييكون الطبقة المعدية والطبقة الغير حيه بينهما Mesoglea يربط جميع مستعمرة المرجان نسيج الغلالة Theca ويستمر البوليب في إفراز الموادبانية الهيكل مدة حياته ويكون مستعمره من الشعاب.تتطور الشعاب الجديدة عن طريق يرقات سابحة وهائمة والتي تهبط إلى القاع المناسب لتبدأ في التطور حسب الظروف البيئية المتواجدة.
الطحالب Zoxanthellae هذه الطحالب كائنات وحيدة الخلية ذاتية التغذية, توجد بكثرة على الشعاب المرجانية مما يؤدي إلى تلون الشعاب, حيث توفر الشعاب الحماية والمواد لعضوية مثل CO2والفضلات النيتروجينية والفوسفاتية وتحصل الشعاب في المقابل على الأكسجين ويستقبل منتجات التمثيل الضوئي من الطحالب كمركبات الأحماضوالجلوكوز والجليسرول المنطلقة من العمليات الفسيولوجية للطحلب والتي تحتوي أيضا علىالكربون الذي يفيد المرجان في بناء أنسجة البوليب ونموها وكذلك علي تثبيت أملاحكربونات الكالسيوم المستخدمة في بناء الهيكل.
ويتجنب من إفراز العديد من الفضلات الخلوية. يستفيدمن المرجان بحصوله علي المواد النيتروجينية والكربون اللذين يطردهما المرجان ويستفيدالمرجان من الأكسجين الناتج من البناء الضوئي
البرانقل Barnacles:
حيوانات منتشرة في المنطقة الصخرية منها الجنس الشائع Balanus غالبا ما تظهر بأعداد هائلة. توجد في أعلى منطقة المد والجزر حيث يتعرض لفترات قصيرة من الانغمار لأجل التغذية والتنفس وتعرضها لخطر الجفاف وارتفاع درجة الحرارة وتحمل صدمات الأمواج عند المد العالي أو العواصف. تستطيع بعض البرانقل أن تتحمل فترات طويلة خارج الماء. اغلبها حيوانات خنثى ذات إخصاب بين حيوانين (خلطي), ينتج طور النابليوس.
ثنائية الصدفة Bivalve:
يمكن وضع الرخويات ثنائية الصدفة في منطقة المد بثلاث مجاميع على أساس علاقتها بالقاع وهي: المحارات Mussels وتعيش على الصخور مثبتة بخيوط الرسن. والمجموعة الثانية هي محارات Oysters وغيرها التي تلتصق كل أو احد الصدفتين بقوة في القاع كلما نمت. أما المجموعة الثالثة فهي التي تحفر في القاع وتمد قمة السيفون إلى السطح للتغذي.
تحتوي تلك الحيوانات علي صدفة مزدوجة تتكون من مصراعين يربط بينهما رابط عضليوظيفته التحكم في فتح وغلق الصدفة وقد يكون المصراعين متماثلين أو غير متماثلين.
تتغذى غالبية ثنائية الصدف بالترشيح (متغذيات مرشحة) filter feeder, حيث تمسك الأجزاء الصغيرة من الهائمات أو الفتات العضوي والبكتيريا بواسطة مخاط الخياشيم عند مرور التيار التنفسي من خلالها. ينجرف المخاط وما احتواه من دقائق غذائية إلى الحافة السفلية للخياشيم بواسطة قنوات خاصة من أهلاب قوية وتندفع بعد ذلك إلى الأمام على طول أخدود الطعام عند حافة الخيشوم إلى منطقة الفم حيث تقوم اللوامس بتحويلها إلى الفم.
أصدافها تتكون من كربونات الكالسيوم وتساهم كما في تكوين الشعاب المرجانية ومنها مرجان البصر (Clams) والذي توجد منه أنواعتعد أكبر المصراعيات حجما ويصل وزنه إلى 250 كيلو جرام وتكمن خطورة تلك الأنواعبالنسبة لجامعي اللؤلؤ وكذلك بعض الغواصين الذين تدخل أطرافهم داخل الصدفةالقوية جدا فأما أن يقطعها الحيوان مباشرة أو يغرق الإنسانلنفاذ الأكسجين .ومنها أيضا الجندوفلي (Cardium) وكذلك بلح البحر (Mussel)والسرس (Circe) وما تسمي بأم الخلول (Gavrarium) وكذلك دوناكس (Donax) والكثير غيرها.
القربيات Tunicates الاسديات (Ascidians):
قرب البحر(Sea squirts) أو ما يسمي بالاسديا تنتمي إلى طائفة الاسديات والتي تتبع شعيبة الحبليات (Subphylum Urochordata) وتتميز بوجود الحبل الظهري في منطقة الذيل في الأطوار اليرقية فقط ولذلك تسمي بالحبليات الذيلية.
الشكل العام والتشريح:
توجد الكاسيات بصورة مفردة أو مستعمرات في المنطقة السفلى للمد والجزر وتحتها, حيث يوجد سطح صلب تلتصق عليه ، وشكل الحيوان البالغ يشبه القربة والجسم يتكون من أنبوبة جلاتينية معتمة مثبتة بالقاع والطرف الغير مثبت (الطرف الحر) يحمل عند نهايته فتحتين متقابلتين فتحتة شهيقية وأخرى زفيرية، تستخدم الفتحة الكبيرة منهما لدخول الماء وتسمي علميا (Inhalent Siphon) الفتحة الشهيقية، ويخرج الماء من الفتحة الأخرى وتسمي الفتحة الزفيرية أو الشرجية والجسم يغلف بقشرة (Tunic) سليلوزية مختلفة من حيوان إلى آخر فأحيانا تكون ناعمة الملمس وأخرى جيلاتينية وثالثة خشنة ورابعة ذات ملمس غضروفي. يشغل اغلب الجسم بلعوم متسع برميلي الشكل يدعى السلة الخيشومية branchial basket حيث ترتبط بالبهو بواسطة الشقوق الخيشومية. الأجناس خنثوية يمر تطورها الجنيني عبر مرحلة يرقية تسمى Tadpole. يمكن لبعض الكاسيات التكاثر لاجنسيا عن طريق التبرعم.
التغذية والتنفس
تتغذي تلك الحيوانات على الهائمات في المياه فيدخل تيار الماء محملا بالغذاء والأكسجين من الفتحة الشهيقية ويدخل المعي (Gut) وجدار المعي يحتوي علي فتحات خيشومية ثم يتم احتجاز الغذاء بواسطة المخاط الذي يلتصق به الغذاء ويتم اخذ الأكسجين اللازم من تيار الماء الذي يدفع بعد ذلك بواسطة الأهداب إلى القشرة ثم إلى الفتحة الزفيرية أما الطعام وخلايا المخاط معا فتدفع بواسطة الأهداب إلى المعدة.
وتختلف ألوان الاسديا فمنها الأحمر والأبيض والبرتقالي والأصفر وكذلك البني وكذلك تختلف أحجامها وأشكالها وتعتبر الاسديا من الحيوانات التي تشكل فونا القاع البحري والاسديا تتكاثر بالتبرعم وتكون طبقات كثيفة علي القاع وكذلك علي جدران المراكب والسفن والمواني والمرافئ وتكون أكثر انتشارا في المناطق المعتدلة أكثر من الاستوائية
كما توجد مجاميع أخرى تعيش على القاع الصلب في الرصيف القاري منها:
الاسفنجيات Sponges:
وهي عبارة عن حيوانات جالسة, جدار الجسم يتكون من طبقتين بينهما الهلام المتوسط (الميزوجليا) شعاعية التناظر محاطة بتجويف, لها خلايا مسوطة, التكاثر جنسيا ولا جنسيا توجد بصورة مفردة أو على هيئة مستعمرات. يوجد فيها ثلاثة أنظمة قنوية هي الاسكوني والسيكوني والليكوني.

تصنيف الاسفنجيات Classification of sponge
تصنف الاسفنجيات بناء علي طبيعة الأشواك وأشكالها إلى أربعة طوائف هي:
1- طائفة الاسفنجيات الكلسية (Calarea or cacispongiae)
وتضم الاسفنجيات التي تتكون هياكلها من أشواك أبرية أو ثلاثيه أو رباعية الشكل مكونة من كربونات الكالسيوم.
2- طائفة الاسفنجيات السداسية الأشعة ( Hexactineeida)
وتعرف أيضا بالاسفنجيات الزجاجية (Hyalosponingiae ) والهيكل فيها من أشواك سيليكية سداسي الأشعة متعامدة المركز.
3-طائفة الاسفنجيات الشائعة (Demospongiae)
والهيكل فيها من أشواك سيليكية غير سداسي الأشعة بالإضافة إلى ألياف الاسفنجين.
الهدريات Hydroids:
اغلبها تشكل مستعمرات, ذات تناظر شعاعي, لها تجويف معوي, يحاط الفم بالمجسات. وبها طورين إحداهما هيدري والآخر ميدوزي ويمثل الطور الهيدري بوليب يحتوي علي قرص فمي محاط بلوامس قليلة والتي تحمل الخلايا اللاسعة وتجويف معدي وعائي بسيط غير مقسم بحواجز رأسيه بينما يشبه الطور الميدوزي الناقوس ويحتوي علي البرقع (Velum) ومناسل اكتوديرميه التكاثر جنسيا أو لا جنسيا تمر بمراحل يرقية أثناء تطورها الجنيني. وتضم تلك الطائفة العديد من الأنواع منها ما يعيش بالماء العذب كالهيدرا (Hydra) أو في البحر مثل الاوبليا (Obelia) ونوع سيرتيولاريللا((Sertularella
ويوجد الكثير من أنواع الهدريات بالبحر الأحمر مثل الاوبيليا وأنواع سيرتيولاريللا وأنواع المرجان الناري (Fire coral) مثل Millepora dichotoma ذات التفرع الشجري واللون الأصفر ذو الأطراف البيضاء والتراكيب ورقية الشكل والنوع البنفسجي Distichopora violacea الذي يعيش بعيدا في الجحور والشقوق. ولهذه المراجين خلايا خيطية لاسعة تسبب لسعتها الآم مبرحة.
الديدان الأنبوبية Tube worms:
ديدان عديدة الأهلاب, تبني أنابيب كلسية تتغذى بالطريقة الترشيحية. أكثرها تمييزا هي الديدان المروحية fan worms, عائلة Serpulidae وعائلة Sabellidae والحزازيات Brayozoa (خارجية المخرج Ectoprocta) وداخلية المخرج Endoprocta وذراعية الأقدام Brachiopoda والفورونيدا Phoronida ومجموعة حيوانات راعية الطحالب منها الكيتونات Chitons وبطنية القدم Gastropoda.
كما توجد حيوانات أخرى على الرصيف القاري تتغذى على الأعشاب الصخرية كقنافذ البحر الأرجوانية والحمراء ومنها آكلة لحوم وكانسة مثل شقائق النعمان ومجاميع من الأسماك وراسية القدم والديدان عديدة الأهلاب الجوالة. والديدان الساحليات والديدان المسطحة عديدة الفروع والقشريات الكبيرة كالسرطانات والسرطانات الناسكة ومزدوجة الأقدام والاويسترات واللويسترات الشوكية والروبيان وغيرها من القشريات من المفترسات أو الكانسات في الرصيف القاري.
كما توجد كائنات تعيش في القيعان الرخوة ومنها:
المتغذيات على الهائمات Plankton feeder:
تضم مجموعة من الحيوانات مثل:
· سرطان الخلد (سرطان الرمل)Mole (sand) crab:
ينتمي إلى مجموعة ملتوية الذنب وهي سرطانات غير حقيقية ومنها السرطان الناسكhermit crab وسرطان الخزف الصيني Porcellanid crab وروبيان الشبحghost shrimps. يتغذى سرطان الرمل على الهائمات حيث تحفر في الرمل مواجهة للبحر, فعند تراجع الموج تمد لوامسها الريشية لحجز الدقائقيات ثم تدفعها إلى الفم. تتحرك السرطانات مع الماء أثناء المد والجزر.
· ثنائية الصدفة Bivalves:
تكيفت بعض ثنائية الأصداف على المعيشة في السواحل الرملية. تتغذى على الهائمات ومن أشهرها الجنس Donax يعيش في منطقة الأمواج المتكسرة حيث تحفر في الرمل ثم تمد مزاريقها إلى السطح لإحداث تيارات محملة بالغذاء والأكسجين.
المتغذيات على الفتاتDetritus feeders :
تعيش في الرمال المسامية على السواحل مجموعة من حيوانية منها: ديدان عديدة الأهلاب عائلة Opheliidae والأجناس Ophelia, Tiforacophelia وتسمى أيضا بديدان الدم.
القمامات Scavengers:
حيث تتغذى هذه الكائنات على بقايا الكائنات المتروكة بسبب المد والجزر ومنها مزدوجة الأقدام الأجناس Orchestia, Orchestiodae, Talitrus.
سرطان الشبح Ghost crab:
من القمامات ينتمي إلى عائلة Ocypodidae وهي سرطانات حقيقية تعيش على الساحل الرملي, يبني حفرها قرب الساحل وتغمر بالماء للتنفس وتعود الإناث إلى الماء للتكاثر. تخرج من حفرها ليلا بحثا عن الغذاء.

شكرا على هذا الطرح المفيد والمميز بارك الله فيك