منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..
منتديات عيت ارفاد التميمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إعلانات المنتدي

الأخوة الزوار

سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار

الأعضاء الكرام

الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل !! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
المواضيع الأخيرة
» مباريات اليوم الثلاثاء 5/11/2024 والقنوات الناقلة
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime1اليوم في 8:56 am من طرف STAR

» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime1اليوم في 8:42 am من طرف STAR

» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime1اليوم في 8:37 am من طرف STAR

» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime1اليوم في 8:36 am من طرف STAR

» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime1اليوم في 8:34 am من طرف STAR

» مشاركة شعرية
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime1أمس في 12:28 pm من طرف محمد0

» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-11-03, 9:24 am من طرف STAR

» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-11-03, 9:23 am من طرف STAR

» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-11-03, 9:23 am من طرف STAR

» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-11-03, 9:22 am من طرف STAR

» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-11-03, 9:21 am من طرف STAR

» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-11-03, 9:21 am من طرف STAR

» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-11-03, 9:20 am من طرف STAR

» صلى عليك الله
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333

» 5 جزر خالية من السيارات
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Icon_minitime12024-10-26, 9:02 am من طرف STAR

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف جلنار 2010-10-12, 11:30 am


أسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فضيلة الشيح صالح بن سعد السحيمي - حفظه الله - :
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. صَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[1].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[2].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ا[3].

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أصْدّقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدّثّةٍ بِدْعَة، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.

أيُّها الأخوة في الله! يكثر عند الناس الهمُّ والغمُّ والضِيق والحرج وكثرة المشاكل التي -من وجهة نظر البعض منهم- أنه لا حل لها، وربما لجأ صاحب تلكم الهموم إلىٰ معالجتها بما حرَّمَ الله -جلَّ وعلا-، وربما ذهب إلىٰ أعظمَ من ذلكَ وأخطر؛ فيذهب إلى الكُهَّان والسَّحَرَة والدجَاجِلَة والمشَعْوِذِين، وربما أنه لم يفعل سببًا من الأسباب التي قد يُفرِّج الله بها عنه، ويجعل له من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، مع أنها قد تكون في متناول يده؛ لٰكنه يلجأ إلىٰ الحرام، ويلجأ إلى ما ينطبق عليه قول القائل: "وَدَاوِنِي بالتِي كَانَت هِي الدَاءُ".

يشكو الكثيرُ من القلق النفسي بسبب هذه الدنيا وحُطامها الزائل ومفاتنها الزائلة، يشكو فقرًا، أو ضيق حالٍ، أو مشاكل أسريةٍ، وفسادٍ في الأموال والأولاد، وخسارةٌ تتلوها خسارة في أمور الدنيا الزائلة، ومشاكل الأسهمِ والبورصة وما إلى ذلك مما قد يشكو منه الكثير.

ولٰكنَّ المصيبة أن البعض لا يستعمل الدواء، يعرف الداء وربما عرف الدواء أيضًا، فيترك استعمال هذا الدواء أو يستعمل الداء بدلاً من أن يستعمل الدواء، ويظن أن هذا الداء الذي لجأ إليه يُفرِّجُ عنه همه، ويُنفِّثُ عنه كربته، ويخفِّفُ عنه مصابه، فيظل في دوامةٍ من داءٍ أصابه إلى داءٍ يظن أنه يكشف ما به إلى داءٍ آخر، فتتكاثر الأدواء، وتعظم الهموم، وتضيق الأحوال من سيءٍ إلى أسوأ.

هل قام هذا الذي ابتُلي بتلك الهموم والغموم بما ينفع الله به، ويجعل الله له به من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل بلاءٍ عافية؟ أم أنه ينطبق عليه قول القائل:


« ومن العجَائبِ والعجَائبُ جمَّةٌ ...
قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ

كالعِيسِ في البيْدَاءِ يقتُلُها الظَمَا ...
والماءُ فوقَ ظُهُورِها مَحمولُ »


نعم، إنه كذلك؛ كالعيسِ في البيداء يقتلها الظما؛ العيس هي: الإبل تسير في الصحراء وتموت عطشًا وربما كان الماء على ظهورها، محمولاً في قِرب الماء أو في أواني الماء؛ « كالعِيسِ في البيْدَاءِ يقتُلُها الظَمَا ... والماءُ فوقَ ظُهُورِها مَحمولُ»

إن العلاج في متناول يدك يا عبد الله! إن الدواء موجودٌ لمن أراد أن يتداوى به، إن الدواء واضحٌ لمن أراد الدواء الشافي ولجأ إلى الله الكافي الشافي، إنه واضحٌ لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، أما من تغافل وتغابىٰ فلن يجد الدواء، وسوف تُظْلِم في وجهه الدنيا، وتضيق أحواله، وتنحدر إلى ما هو أصعب؛ ذلك أنه لم يستعمل الدواء الذي به يُفرِّج الله الكُربات، ويقيل العثرات، ويمحو السيئات، ويرفع الدرجات، ويضاعف الحسنات، ويقرب من رب الأرض والسماوات, غير أنَّ الكثير من الناس لا يريد هذا الدواء وإن كان في متناول يد؛ بل تجده -والعياذ بالله- يعالج الداء بالداء، فربما لجأ إلى بعض المحرمات.

كمن يلجأ إلى الدخَان يظنُّ أنه يخفف عنه مصابه، وأنه يجلُو همَّهُ وغمَّهُ، ويُذهبُ حَزَنَه ويخفف آلامه، وربما لجأ إلى الغناء والفجور والمجون والفسوق يظنُّ أنه يخفف مصابه ويزيل همه وغمه، وربما لجأ إلى الخمور والمسكرات والمخدرات والمفتِّرَات ويظنُّ أن ذلك يخفف مصابه ويجلو همه وغمه، وربما لجأ إلى فعل المحرمات الأخرى يتسلى بها ويقضي بها أوقاته ويظنُّ أن ذلك هو طريق الخلاص.

وأظنني أوردت على مسامعكم ذات يومٍ صاحب السؤال الذي جاءني يومًا ما وقال: إنه يجد كثيرًا من الهموم والغموم؛ ومن ذلك: أنه –يعني- تزوج فجاءه الأولاد وأم الأولاد وغلَّقوا عليه الأبواب، وخنقوه وفعلوا فيه ما فعلوا، فكان من قصته أنه ذهب يتداوىٰ في مرقص، وفي مكانٍ يُشهر فيه الخنى والفجور، يقول: وأخذت أسبوعًا فما ازددت إلا سوءًا.

قلت له : يا مسكين! كم بينك وبين مكة؟ ألا ذهبت إلى مكة وأتيت بعمرةٍ وشربت من زمزم؟ ألا تلوت كتاب الله -جل وعلا-؟ ألا دعوت ربك ولجأت إليه مادمت بهذا الضعف؟ ألا لجأت إلى ربك وخلوت تحاسب نفسك؟ ألا قمت آخر الليل عندما ينزل سبحانه، الله
-تبارك وتعالىٰ- إلىٰ السماء الدنيا فينادي عباده حينما يبقى الثلث الأخير من الليل: من يسألني فأعطيه؟ من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فأغفر له؟ بدلاً من أن تدَاوِيَ الداء بالداء، تلجأ إلىٰ المراقص وإلى بيوت الخنى والفجور تظن أنها تخفف عنك آلامك، وأنها تُذهِب أحزانك وهمومك، وأنها تُقربك إلى الناس وتجعلك تعيش في عالمٍ آخر! إنها لا تزيدك إلا وهنًا، ولا تزيدك إلا مرضًا، ولا تزيدك إلا همًا علىٰ همّ، وغمًا على غمّ.

ألا لجأت إلى فارج الكروب لتظفر بالمطلوب؟


ألا لجأت إلى من يناديك ويدعوك: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾[4].

ألا لجأت إلى علاَّمِ الغيوب الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين؟

ألا بثثت همك وحزنك إليه، كما بثَّ يعقوب -عليه السلام- حزنه، وبثَّ همه وشكا أمره إلى ربه -تبارك وتعالىٰ- حتى جعل الله له من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا؟

ألا تلجأ إلى من لجأ إليه يونس -عليه السلام- عندما كان في الظلمات الثلاث في بطن الحوت وفي وسط البحر وفي الظلام ثم قال: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"؛ فأخرجه الله –عزَّ وجلَّ- من بطن الحوت، وأنبت عليه تلك الشجرة من اليقطين، ويجعله ينشأ شيئًا فشيئًا حتى؛ رد الله عليه عافيته وأرسله إلى مئة ألفٍ أو يزيدون؟

ألا لجأت إلى هازم الأحزاب ومُنشئ السحاب ومنزل الكتاب؟
ألا لجأت إلى من يناديك صباح مساء:
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾[5]؟
ألا تلجأ إلى من هو أرحم بِكَ من نفسك؟
ألا تلجأ إلى من يعطي الكثير ويَهَبُ الجزيل؟
ألا تلجأ إلى من ينادي عباده في كل يوم ويدعوهم إلى التوبة والمغفرة والاستغفار؟
ألا تلجأ إلى من يدعوك إلىٰ طريق الهدى والصلاح فتسلكه فتنجو في الدنيا والآخرة؟
أم أنك كلما ضاقت عليك الأرض بما رحبت لجأت إلى معالجة الداء بالداء؟

إن الأمر جد خطيرٍ يا عبد الله! هل يلجأ المرء إلى عدوه لينصره؟
هل يلجأ أحدٌ إلى الشيطان من أجل أن يُصبِّرَه؟

إن البيوت تغصُّ بهؤلاء الذين تصيبهم الحالات النفسية والاضطرابات العصبية والجنون وضعف العقل أو فقده، كلُّ ذلك مردُّه إلى ضعف الالتجاء إلىٰ الله -سبحانه وتعالىٰ- ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ﴾[6].

كيف تترك الدواء وهو في متناول يدك يا عبد الله!؟ كيف تترك الدواء وهو قريب منك ولا يكلفك أثمانًا باهظة ولا مستشفيات ولا صيدليات؟

أنا لا أقول لك إنك لا تتداوى، ولكن تداوى بما أباح الله لك، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي؛ ولٰكن نهانا أن نتداوى بما حرَّمَ علينا، فالدواء موجودٌ لمن أرداه.

ومن ألوان الأدوية -التي هي في متناول اليد يا عبد الله!-:

أولاً: إعادة النظر في علاقتِك بربكَ، إعادة النظر في علاقتك مع ربك من حيث لزوم طاعته والبعد عن مساخطه، فإن هذا أعظم سلاح، وأعظم دواء، وأعظم خيرٍ، وأعظم طريقٍ ينجيك الله تعالى به من هذه الأدواء في الدنيا والآخرة؛ أن تبادر إلى التوبة والاستغفار واللجوء إلى الله -سبحانه وتعالىٰ-، والتعلق به، أن تبادر التوبة والاستغفار واللجوء إلى الله تعالىٰ والتعلق به والانطراح بين يديه ولزوم طاعته، وكذلك البعد عن معاصيه، والبعد عن أسباب الهلاك التي ربما –يعني- تلك الأشياء التي إذا وقع فيها تبعده عن الله؛ ولكن عليه أن يتناول ذلكم الدواء:

المبادرة إلى طاعة الله، والبعد عن المعاصي والذنوب التي تُقسي القلب وتبعده عن الله، التوبة الصادقة إلى الله من جميع الذنوب والخطايا؛ فإن التوبة الصادقة النصوح التي توافرت شروطها من: الإقلاع من الذنب، والعزم على عدم العودة، والندم على ما فات، ورد حقوق الناس التي عندك. إذا تحقق ذلك؛ تحققت توبتك، وزالت حوبتك، وقرُبت من ربك، الذي يناديك كلما بعدت عنه، ويناجيك ويطلبك لتعود إليه، ويحثك ويرغبك: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾[7]، وها هو يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾[8]، ويقول تبارك وتعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[9]، ويقول تبارك تعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ﴾[10]، ويقول جل وعلا: ﴿إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾[11] إلى غير ذلك من الآيات التي تحثُّ على التوبة.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم -الذي غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر- يعدون له في اليوم من التوبة والاستغفار أكثر من سبعين مرة، وفي رواية: أكثر من مئة مرة، فتأسَّى به يا عبد الله! فإنه ما وقع بلاءٌ إلا بذنب، وما رُفِع إلا بتوبة. وما رُفِعَ إلا بتوبة.

ومن الأسباب يا عبد الله!: الإكثار من الحسنات والصدقات، فإن الحسنات يُذهبن السيئات.

أيضًا يا عبد الله!: البعد عن الأجواء التي توقعك في المآسي وفي الآثام وفي الذنوب، واستبدالها بمجتمعٍ آخر تسود فيه الطاعة، ويسود فيه الخير، ويكون بعيدًا كلَّ البعد عن الخنى والفجور والمجون ومواطن الزيغ والضلال.

وكذلك الإكثار من الدعاء، وذكر الله -جلَّ وعلا-، وهذا سيكون موضوع درس الغد -إن شاء الله-: "بيان الدعاء وضوابطه وأحوال الاستجابة فيه، ومتى يكون مستجابًا ومتى لا يكون كذلك وشروطه" فالدعاء سلاح المؤمن، ويسميه أهل العلم: سهام الليل، فلتكثر من سهام الليل يا عبد الله! ولتجتهد فيما يُقرِّبُك إلى الله.

ومن أيضًا من طرق العلاج يا عبد الله!: أن تُشغِل نفسك بما ينفع من طاعةٍ تقربك إلى الله، أو عملٍ طيبٍ يعود عليك بالخير ولو كان من أعمال الدنيا المشروعة المباحة، والاشتغال بذلك، وعدم إضاعة الوقت فإن إضاعة الوقت أخطر ما تكون على المرء، (( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ))[12]. فأنت إذا استسلمت لهواجسك ولم تشغل نفسك بما ينفعك في أمر دينك ودنياك؛ فإن هذا سوف يزيد من همومك، ويزيد من غمومك فضلاً عن كونه يُقْسِي قلبك ويبعدك عن الله -سبحانه وتعالى-.

هذه بعض وسائل العلاج لمن أراده ولمن أراد تناوله، أما من أعرض وابتعد فإنه ستزيد أحواله سوءًا : ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾[13] فهذا هو بعض أمور العلاج يا عبد الله!

وكله يعود على:

الاعتماد على الله -تبارك وتعالى- واللجوء إليه، والانكسار بين يديه، ودعاءه، وذكره وتلاوة كتابه، والبعد عن مواطن الخنى والمجون، وما إلى ذلك من الوسائل التي تقربك إلىٰ الله، ويجعل الله لك بها من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا.

وعندنا غدًا إن شاء الله ضوابط الدعاء ومسائل حول الدعاء الذي هو ضمن الأمور التي يلجأ إليها المؤمن إذا نابه أمرٌ، وفاتني أن أنبه إلى شيء؛ وهو:


أن من الوسائل ومن الأسباب العظيمة -وإن كانت داخلة في عموم الطاعة- لكن من الأسباب التي يُلجأ إليها بعد الله -تبارك وتعالى-: هي الصلاة ، قد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزِع إلى الصلاة، وكان يقول عليه الصلاة والسلام: (( أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلاَلُ))[14]، وكان يقول أيضًا: ((وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِيَ فِي الصَّلاَةِ))[15]، فإذا نابك أمرٌ فلتقم ولتتوضأ ولتصلي ركعتين وتلجأ إلى الله -عز وجل-، وتسأله ما شئت من خيري الدنيا والآخرة.

فالصلاة تغسل من الذنوب، ويُفرِّج الله بها الكروب ، تغسلك من الذنوب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ؟ قالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم: كَذَلِكَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا))[16].


فلنجتهد -عبد الله- في اللجوء إلىٰ الله -تبارك وتعالىٰ-، والتعلق به والانطراح بين يديه واللجوء إليه سبحانه في كل صغيرةٍ وكبيرة؛ حتى يتحقق لك ما تريد، وحتى تصل إلى بَرِّ النجاة، وحتى تتداوىٰ، وتخلص مما أنت فيه من همومٍ وغموم. إذا وثَّقت صلتك بربك واتبعت هذه الخطوات التي أشرنا إلىٰ بعضٍ منها.


أسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلىٰ أن يجعل لنا وإياكم من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، كما نسأله -تبارك وتعالى- أن يوفقنا وإياكم للعمل بما يرضيه، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

جلنار
جلنار
مستشار
مستشار

انثى
عدد المشاركات : 19334
العمر : 35
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف زهرة اللوتس 2010-10-12, 2:13 pm

مشكورة على ما قدمتي

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق 0%20%2823%29
زهرة اللوتس
زهرة اللوتس
إداري
إداري

انثى
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف جلنار 2010-10-12, 2:49 pm

مشكورة علي مرورك
جلنار
جلنار
مستشار
مستشار

انثى
عدد المشاركات : 19334
العمر : 35
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف عبدالحفيظ عوض ربيع 2010-10-12, 4:09 pm

كل الشكرعلى هذه المشاركه
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق 342300 اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق 342300 اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق 342300

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق 19260258_1337856439596881_1247002490376081940_n
اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Photo.php?fbid=1337856439596881&set=a.269169566465579.60389
عبدالحفيظ عوض ربيع
عبدالحفيظ عوض ربيع
النائب الأول للمشرف العام
النائب الأول للمشرف العام

ذكر
عدد المشاركات : 72471
العمر : 58
رقم العضوية : 13
قوة التقييم : 222
تاريخ التسجيل : 03/02/2009

https://tamimi.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف جلنار 2010-10-12, 4:12 pm

مشكور علي مرورك
جلنار
جلنار
مستشار
مستشار

انثى
عدد المشاركات : 19334
العمر : 35
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف فرج احميد 2010-10-14, 11:58 am

بارك الله فيك
فرج احميد
فرج احميد
مستشار
مستشار

ذكر
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف جلنار 2010-10-23, 9:31 pm

مشكور علي مرورك
جلنار
جلنار
مستشار
مستشار

انثى
عدد المشاركات : 19334
العمر : 35
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف STAR 2010-11-02, 8:37 am

شكراً على هذا الموضوع الرائع ... والله اعلم

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
STAR
STAR
النائب الثاني للمشرف العام
النائب الثاني للمشرف العام

ذكر
عدد المشاركات : 127012
العمر : 39
رقم العضوية : 31
قوة التقييم : 211
تاريخ التسجيل : 08/03/2009

https://tamimi.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق Empty رد: اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق

مُساهمة من طرف جلنار 2010-11-05, 12:55 pm

اسباب , النفسية , الضيق , والحالات , والقلق 1256682700
جلنار
جلنار
مستشار
مستشار

انثى
عدد المشاركات : 19334
العمر : 35
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى