بسبب الاحتكاك المباشر مع دول الجوار الأفريقي وانتشار مستنقعا

كشفت مصادر طبية بمدينة الكفرة عن وجود حالات مصابة بمرض الملاريا سجلتها لجنة خاصة وصلت من طرابلس، وكلفت بمتابعة الإجراءات اللازمة لهذا المرض.
وقالت المصادر إن اللجنة المكلفة من قبل المركز الوطني للوقاية من الأمراض السارية والمتوطنة ومكافحتها ، باشرت فور وصولها بفحص عينات الدم الخاصة بحالات الاشتباه حيث تم التأكيد على النتائج المسبقة للعينات وثبوت إصابتها.
وأضافت المصادر لقورينا أن اللجنة قامت بزيارة كافة الخزانات المفتوحة للمياه السوداء القريبة من التجمعات السكانية وكذلك المستنقعات والبرك المنتشرة على طول مدينة الكفرة .
وقال الدكتور عبدالناصر البوني من المركز الوطني لمكافحة الأمراض إنه هناك احتمال تفشي الملاريا وغيرها من الأمراض التي تنقلها الحشرات إذا ما تركت البرك والمستنقعات ومكبات المياه السوداء هكذا بدون معالجة أو رش للمبيدات .
اجتماع عاجل
وأكد البوني -في اجتماع عاجل عقدته أمانة المؤتمر بالمدينة- على أن المركز لم ولن يبخل بأي دعم مادي ومعنوي للكفرة بدليل أن فرع الكفرة من الفروع المميزة على مستوى ليبيا. على حد قوله
وأوضح أن الحرب على الأمراض تتطلب جهود الجميع بما فيهم المواطن العادي والذي قال إنه “يجب أن يكون لديه الوعي الصحي اللازم فلا يترك المياه السوداء تنساب من بيته إلى الشارع” .
وقال إن أبناء الكفرة الذين يسافرون كثيرا إلى الدول الإفريقية المجاورة عليهم أخذ الأدوية الوقائية اللازمة قبل سفرهم وكذلك إجراء الفحوصات بعد عودتهم
مطالبة بإلزام الجهات
من جهتهم، طالب عدد من أعضاء القيادة الشعبية الاجتماعية بالمدينة بضرورة إلزام كافة الجهات المختصة وعلى رأسها شرطة المنافذ ورجال الحرس البلدي بضرورة متابعة كل الوافدين إلى الكفرة وإجراء التحاليل اللازمة لهم قبل الإذن لهم بالدخول أو العمل.
و أكدوا على أن تتولى الأجهزة المختصة معالجة مشاكل تصريف المياه السوداء ورش المبيدات الحشرية اللازمة .
وقال أمين فرع المركز بالكفرة إسماعيل السنوسي -في تصريح خاص لقورينا- إن الأدوية الخاصة بمرض الملاريا وكذلك اختبارات الكشف عن الطفيل متوفرة بفرع المركز.
مناقشة الوضع البيئي
وأضافوا “أن كل الجهود متاحة في سبيل توعية المواطنين بمدينة الكفرة من خلال برامجنا التثقيفية وملتقياتنا ومؤتمراتنا المختلفة سواء أكانت عن طريق المركز الوطني لمكافحة الأمراض أو قطاع الصحة بالشعبية أو الجهات ذات العلاقة بالوضع الصحي”، بحسب قوله.
وكانت اللجنة قد التقت بأمين المؤتمر الشعبي للشعبية وعقدت اجتماعا موسعا بقاعة اجتماعات المؤتمر الشعبي للمدينة وناقشت فيه الوضع البيئي المتفاقم بالمدينة والحالات المشتبه فيها بالمرض.
وقدم أمين فرع الكفرة إسماعيل السنوسي عرضا مرئيا احتوى مناظر مؤلمة للوضع البيئي بمدينة الكفرة خاصة مكبات مياه الصرف الصحي القريبة من التجمعات السكنية.
تشكيل عدة لجان
وطالب السنوسي كل الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات حيال معالجة هذا الوضع.
وأوضح أن أمين اللجنة الشعبية للمركز الوطني للوقاية من الأمراض السارية والمتوطنة ومكافحتها قام بتشكيل عدة فرق متخصصة لزيارة الكفرة منذ عام 2006م بهدف دراسة أنواع الحشرات الناقلة للأمراض.
وجود البعوضة المسببة للمرض
وقال إنه ثبت خلال آخر دراسة في العام 2009م وجود بعوضة الأنوفيلس وقمنا بإخطار كافة الجهات المختصة بالكفرة بهذه المشكلة دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة من قبل هذه الجهات .
وأشار في الوقت نفسه إلى أن اللجنة الشعبية للمركز وخاصة أمينها الدكتور عبدالحفيظ بوظهير أولى الكفرة اهتماما خاصا وراعى مركزها الحدودي وهو ما جعل فرع المركز بالمدينة في طليعة فروع المركز المنتشرة بربوع ليبيا لكن هناك بعض المشاكل تتطلب معالجات من جهات أخرى والمسؤولية تقع على الجميع ، على حد تعبيره.
اتخاذ تدابير عاجلة
وفي السياق ذاته شدد أمين المؤتمر الشعبي بالكفرة على أن كل القطاعات والمؤسسات بالكفرة بما فيها القيادات الشعبية ملزمة باتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع البيئي والصحي بالمدينة.
وأكد على ضرورة أن تضاف خانة فحص الملاريا بالشهادة الصحية التي يجب أن تكون شرطا لدخول الأجانب لليبيا وممارسة أي مهنة فيها.
وأضاف أن ليبيا ترحب بكل ضيوفها من أبناء القارة الإفريقية ولا تضع أية عراقيل أمام دخولهم أو قدومهم من مناطق حارة أو من مناطق يقل فيها مستوى الرعاية الصحية ولهذا يتطلب فحصهم قبل دخول الجماهيرية حرصا على سلامتهم وسلامة الليبيين .
إعداد تقرير
يشار إلى أن اللجنة تتكون من بعض المختصين في مسح الحشرات ويترأسها الدكتور عبدالناصر البوني مدير برنامج مكافحة الملاريا بمركز مكافحة الأمراض .
وكان أمين اللجنة الشعبية لمركز مكافحة الأمراض بليبيا دكتور عبدالحفيظ بوظهير قد قام بتكليف لجنة عاجلة بالسفر إلى الكفرة ومتابعة الوضع عن كثب وإعداد تقرير عن ذلك واتخاذ ما يلزم من إجراءات هناك .
الملاريا في سطور
ويعتبر مرض الملاريا المعروف بداء البرداء من الأمراض الخطيرة والمنتشرة في العديد من دول العالم ،ويقدر عدد الدول التي ينتشر فيها 100 دولة وتقول الإحصائيات أن 40 بالمائة من سكان العالم معرضون للإصابة بالمرض .
وينقسم المرض إلى أربعة أنواع أحدها يعرف بالملاريا الخبيثة وهو النوع الذي يسبب الوفاة فيما تعرف الأنواع الأخرى بالحميدة ويمكن معالجتها .
ويتمتع سكان المناطق الحارة بمناعة جزئية ضد المرض فيحملون الطفيل دون أن تظهر عليهم الأعراض.

نسأل الله السلامة للجميع من كل سوء
مشكور اخى الفهد على التغطية .

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.