الخيانة أضاعت أحلام آخر ملوك صعيد مصر

كشفت الحلقة الأخيرة من مسلسل شيخ العرب همام عن تسبب الخيانة في الإطاحة بأحلام الشيخ "همام" في الاستيلاء على حكم صعيد مصر، وذلك بعد أن وشى به أحد أقاربه لأعدائه من المماليك.

أعاد يحيى الفخراني -بطل المسلسل- للذاكرة ملحمتي أحمد عرابي وأدهم الشرقاوي؛ حيث انتهت الحلقة الأخيرة من المسلسل بوقوع خيانة من أحد المقربين إليه جعلته ينهزم أمام المماليك، وهو ما حدث مع الزعيم المصري أحمد عرابي الذي قاوم الإنجليز والخديوي المتواطئ معهم، إلى أن وقعت خيانة فانهزم، لتقع مصر تحت الاحتلال البريطاني أكثر من 70 عاما.

وتكرر مشهد الخيانة في ملحمة أدهم الشرقاوي الذي تعرض لخيانة من صديقه أثناء مواجهته مع سلطات الاحتلال البريطاني، وهو ما خلدته السينما والموال الشعبي المصري.

وكان الشيخ "همام" قد دخل في حرب طاحنة مع مماليك المحروسة لحماية صعيد مصر، وتأكيد استقلاله، مما جعل بعض المؤرخين يرونه مؤسس أول جمهورية في مصر، سابقا اللواء محمد نجيب بأكثر من قرن ونصف القرن.

وحقق شيخ العرب انتصارات كبيرة خلال المعارك الأولى، مما أربك المماليك، وجعلهم يقررون اللجوء إلى الطرق الخلفية ليتمكنوا من إلحاق هزيمة قاسية بشيخ العرب.

وأثناء نشوب إحدى المعارك الحامية بين الطرفين؛ نجح "محمد بك أبو الدهب" في إقناع الشيخ "إسماعيل" (الفنان عبد العزيز مخيون) الساعد الأيمن لشيخ العرب، بترك ساحة القتال لمماليك القلعة، مقابل تعيينه شيخا للعرب في صعيد مصر.

اقتنع الشيخ "إسماعيل" بصفقة المملوك "محمد بك أبو الدهب"، وطلب من أبناء الصعيد الانسحاب من ساحة القتال، فيمهد بهذا الطريق أمام مماليك القلعة.

نزلت الخيانة على رأس شيخ العرب كالصاعقة، ولم يجد أمامه سوى الهروب إلى أقصى صعيد مصر من أجل إعادة ترتيب صفوفه، وبناء جيشه من جديد.

آخر ملوك الصعيد
وتناولت أحداث المسلسل تاريخ الشيخ "همام بن يوسف أحمد الهواري" والذي ينتسب إلى قبيلة "هوارة" والتي تمتد من صعيد مصر إلى الشمال الإفريقي.

وتمكن الشيخ "همام" بذكائه وسيطرته من إخضاع صعيد مصر لنفوذه القوي، في الوقت الذي كان فيه المماليك يحكمون البلاد بقبضة من حديد.

كما تضمنت أحداث المسلسل قصة حب ملتهبة بين "جابر" (الممثل محمود عبد المغني) الشاب اللقيط الذي لا يعرف نسبه، وليلة ابنة الشيخ إسماعيل كبير "هوارة".

ولم يكتب النجاح لتلك القصة، وذلك بعد رفض والد ليلة زواجها من شاب لا يمتلك أصولا عريقة.