إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
(ويكيليكس) واختباراستقلال العراق
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
(ويكيليكس) واختباراستقلال العراق
(ويكيليكس) واختبار استقلال العراق
بعد حوالي سبع سنوات ما نزال نندب حظنا العاثر وما آلت بنا الاوضاع لعدم قدرتنا على الأخذ بزمام الامور بايدينا بالشكل الصحيح، رغم وجود القدرات المادية والكفاءات العلمية وقدر لا بأس به من التجارب والخبرات، لكن ما نزال نفتقر للارادة والاخلاص، وهذه المرة فنحن عاجزون عن التعامل مع وسائل الاعلام المتطورة وما تحمله بالدرجة الاولى من اثارات سياسية واجتماعية، والتي تُعد في العالم من الناحية العلمية من أساس مهنة الاعلام، فالاثارة من اجل الاثارة، بغض النظر عن محتوى ودوافع ونتائج هذه الاثارة.
وعندما نتحدث عن السبع سنوات الماضية، فاننا بالحقيقة نكرر تأكيدات مسؤولي الدولة بان العراق اليوم صاحب مؤسسات رسمية يُعتد بها، وأنظمة عمل وسياقات حكومية تنظم مختلف شؤون الحياة بالقدر الممكن طبعاً، إذن ما هذا الارباك والتوتر الذي اصاب بعض السياسيين من محتويات موقع الكتروني لشخص مجهول وهو استرالي الجنسية يسكن في السويد، لأنه نشر –حسب زعمه- وثائق سرية عن اعمال قتل وتشريد على الهوية وتعذيب نفذتها جهات حكومية عراقية وايضاً ارتباط بعض السياسيون بدول اقليمية وغير ذلك من الكلام المكرر، الذي يتحدث به الناس منذ الاطاحة بنظام صدام وحتى اليوم؟
والعجيب والمؤسف في آن واحد حقاً أن يتصور البعض انه قادر ان يختزل المعلومات والاسرار في جيب سترته ويحجبها عن الناس والعالم للحفاظ على حياته السياسية، في وقت هم أقرب ما يكونوا على قدر لا بأس به من الاسرار والخفايا، فالمنتسبون والموظفون موجودون في مراكز الشرطة وقواعد الجيش ومؤسسات الحكومة والمحاكم بل وهناك من عايش الامريكيين معتقلاً او مترجماً او أي صفة أخرى، حتى ملّ الناس من سماع فضيحة ما او سقطة من مسؤول لأنها باتت (قوانة مشخوطة) حسب التعبير الدارج.
لكن مع ذلك بدأ التراشق الاعلامي بين من يعد (الوثائق السرية) نقطة سوداء كبيرة في سجل رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته نوري المالكي والذي يبذل مساعيه لتشكيل الحكومة على أنه يحمل سجلا أبيض. وبين من يرى فيها مؤامرة لتشويه سمعته.
من المهم جداً – باعتقادي- ان نضع حداً فاصلاً ليس فقط بين هذه الوثائق وبين من تستهدفه ويتضرر بسببها، إنما بين صحة بعض هذه الوثائق وبين الدوافع التي من اجلها تنشر، فاذا تمكنّا من بلوغ هذه النقطة تمكنا من التعامل الصحيح مع هذه الفتنة المخابراتية. فلابد للحكومة وجميع مؤسسات الدولة من وضع حدٍ لهذا الاستسهال الامريكي في زعزعة الاستقرار السياسي حسب الحاجة، وهل ننسى نشرهم معلومات عن معتقل الجادرية في بغداد، مستهدفين بذلك في حينه وزارة الداخلية؟ أو دخولهم المفاجئ الى ذلك المركز الصحي الخاص بالاطفال المعاقين وتصويرهم بتلك الاوضاع المزرية والمخزية؟ او نشرهم فيلماً مصور بواسطة كاميرا الهاتف النقال لحوار خاص دار بين عبد الستار أبو ريشة أحد ابرز زعماء العشائر في الانبار وبين الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الذي حلّ ضيفاً عنده، وكيف انه شكى له تدخلات ايران، وقد نشرت قناة (العربية) هذا التسجيل بعد أيام قلائل من اغتيال أبو ريشة بعملية انتحارية؟
ان الامريكيين يتحدثون دائماً بلغة الارقام والوثائق التي لهم مصلحة بنشرها طبعاً، لأنهم أينما ذهبوا وحلّوا سجلوا اللقطات والمشاهد بكاميرات الهواتف النقالة دون ان يثيروا انتباه أحد. لكننا نسأل: إذن، اين مؤسساتنا الحكومية وأجهزتنا الامنية والمشاعر الوطنية؟ ان من أهم ما تمخضت عنه تلكم الوثائق هي الترويج لفشل وعجز مؤسسات الدولة في حماية الناس والدفاع عن كرامتهم وحقوقهم. فبعد أيام من نشر هذه الوثائق بدأ الموقع الخاص للقوات الامريكية على (الانترنت) بنشر اخبار متتالية عن انجازات (فريق الاعمار) في المشاركة بانشاء 400 مركزاً لمحو الأمية في بغداد وحدها، وتقديم الاستشارات لتعليم العراقيين على تشغيل نظام (worldvista) الخاص بمشروع (الحكومة الالكترونية) في العراق.
والاهم من كل هذا ما يتحدثون عنه بكل اعتداد وقوة عن (الحلم الذي اصبح حقيقة) بانشاء مستشفى الاطفال في مدينة البصرة... على الحكومة المنتهية صلاحيتها وحتى الحكومة القادمة بل وجميع مسؤولي الدولة أن لا يخشوا من الاخطاء والاسقاطات مهما كانت، لأن علاجها القانون والجزاء، لكن الذي يجب أن يخشوه هو ضياع ثقة الناس بهم إذ من العسير جداً تعويضه.
بعد حوالي سبع سنوات ما نزال نندب حظنا العاثر وما آلت بنا الاوضاع لعدم قدرتنا على الأخذ بزمام الامور بايدينا بالشكل الصحيح، رغم وجود القدرات المادية والكفاءات العلمية وقدر لا بأس به من التجارب والخبرات، لكن ما نزال نفتقر للارادة والاخلاص، وهذه المرة فنحن عاجزون عن التعامل مع وسائل الاعلام المتطورة وما تحمله بالدرجة الاولى من اثارات سياسية واجتماعية، والتي تُعد في العالم من الناحية العلمية من أساس مهنة الاعلام، فالاثارة من اجل الاثارة، بغض النظر عن محتوى ودوافع ونتائج هذه الاثارة.
وعندما نتحدث عن السبع سنوات الماضية، فاننا بالحقيقة نكرر تأكيدات مسؤولي الدولة بان العراق اليوم صاحب مؤسسات رسمية يُعتد بها، وأنظمة عمل وسياقات حكومية تنظم مختلف شؤون الحياة بالقدر الممكن طبعاً، إذن ما هذا الارباك والتوتر الذي اصاب بعض السياسيين من محتويات موقع الكتروني لشخص مجهول وهو استرالي الجنسية يسكن في السويد، لأنه نشر –حسب زعمه- وثائق سرية عن اعمال قتل وتشريد على الهوية وتعذيب نفذتها جهات حكومية عراقية وايضاً ارتباط بعض السياسيون بدول اقليمية وغير ذلك من الكلام المكرر، الذي يتحدث به الناس منذ الاطاحة بنظام صدام وحتى اليوم؟
والعجيب والمؤسف في آن واحد حقاً أن يتصور البعض انه قادر ان يختزل المعلومات والاسرار في جيب سترته ويحجبها عن الناس والعالم للحفاظ على حياته السياسية، في وقت هم أقرب ما يكونوا على قدر لا بأس به من الاسرار والخفايا، فالمنتسبون والموظفون موجودون في مراكز الشرطة وقواعد الجيش ومؤسسات الحكومة والمحاكم بل وهناك من عايش الامريكيين معتقلاً او مترجماً او أي صفة أخرى، حتى ملّ الناس من سماع فضيحة ما او سقطة من مسؤول لأنها باتت (قوانة مشخوطة) حسب التعبير الدارج.
لكن مع ذلك بدأ التراشق الاعلامي بين من يعد (الوثائق السرية) نقطة سوداء كبيرة في سجل رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته نوري المالكي والذي يبذل مساعيه لتشكيل الحكومة على أنه يحمل سجلا أبيض. وبين من يرى فيها مؤامرة لتشويه سمعته.
من المهم جداً – باعتقادي- ان نضع حداً فاصلاً ليس فقط بين هذه الوثائق وبين من تستهدفه ويتضرر بسببها، إنما بين صحة بعض هذه الوثائق وبين الدوافع التي من اجلها تنشر، فاذا تمكنّا من بلوغ هذه النقطة تمكنا من التعامل الصحيح مع هذه الفتنة المخابراتية. فلابد للحكومة وجميع مؤسسات الدولة من وضع حدٍ لهذا الاستسهال الامريكي في زعزعة الاستقرار السياسي حسب الحاجة، وهل ننسى نشرهم معلومات عن معتقل الجادرية في بغداد، مستهدفين بذلك في حينه وزارة الداخلية؟ أو دخولهم المفاجئ الى ذلك المركز الصحي الخاص بالاطفال المعاقين وتصويرهم بتلك الاوضاع المزرية والمخزية؟ او نشرهم فيلماً مصور بواسطة كاميرا الهاتف النقال لحوار خاص دار بين عبد الستار أبو ريشة أحد ابرز زعماء العشائر في الانبار وبين الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الذي حلّ ضيفاً عنده، وكيف انه شكى له تدخلات ايران، وقد نشرت قناة (العربية) هذا التسجيل بعد أيام قلائل من اغتيال أبو ريشة بعملية انتحارية؟
ان الامريكيين يتحدثون دائماً بلغة الارقام والوثائق التي لهم مصلحة بنشرها طبعاً، لأنهم أينما ذهبوا وحلّوا سجلوا اللقطات والمشاهد بكاميرات الهواتف النقالة دون ان يثيروا انتباه أحد. لكننا نسأل: إذن، اين مؤسساتنا الحكومية وأجهزتنا الامنية والمشاعر الوطنية؟ ان من أهم ما تمخضت عنه تلكم الوثائق هي الترويج لفشل وعجز مؤسسات الدولة في حماية الناس والدفاع عن كرامتهم وحقوقهم. فبعد أيام من نشر هذه الوثائق بدأ الموقع الخاص للقوات الامريكية على (الانترنت) بنشر اخبار متتالية عن انجازات (فريق الاعمار) في المشاركة بانشاء 400 مركزاً لمحو الأمية في بغداد وحدها، وتقديم الاستشارات لتعليم العراقيين على تشغيل نظام (worldvista) الخاص بمشروع (الحكومة الالكترونية) في العراق.
والاهم من كل هذا ما يتحدثون عنه بكل اعتداد وقوة عن (الحلم الذي اصبح حقيقة) بانشاء مستشفى الاطفال في مدينة البصرة... على الحكومة المنتهية صلاحيتها وحتى الحكومة القادمة بل وجميع مسؤولي الدولة أن لا يخشوا من الاخطاء والاسقاطات مهما كانت، لأن علاجها القانون والجزاء، لكن الذي يجب أن يخشوه هو ضياع ثقة الناس بهم إذ من العسير جداً تعويضه.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: (ويكيليكس) واختباراستقلال العراق
مشكور على ماطرحت تقبل مرورى وتحياتى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: (ويكيليكس) واختباراستقلال العراق
كل الشكرعلى المرور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 35
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: (ويكيليكس) واختباراستقلال العراق
موضوع جيد ومميز يستحق الاطلاع والوقوف عندة ..شكراً للمجهودات
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» حصري جدا المالكي ينتقد توقيت نشر ويكيليكس لوثائق حرب العراق
» السفير الأميركي لدى العراق يؤكد ثقة واشنطن بالمؤسسات العراق
» من ملفات ويكيليكس
» حرب سرية داخل ويكيليكس
» سعد: «ويكيليكس» فضح السنيورة والمر
» السفير الأميركي لدى العراق يؤكد ثقة واشنطن بالمؤسسات العراق
» من ملفات ويكيليكس
» حرب سرية داخل ويكيليكس
» سعد: «ويكيليكس» فضح السنيورة والمر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR