عائلات ليبية تسكن مساكن الصفيح ونداءاتهم في مهب الريح

في راس الأنوف .. عائلات ليبية تسكن مساكن الصفيح ونداءاتهم في مهب الريح

الوطن الليبية - خاص : رصدها / غيث الصغو

وصلتنا رسالة خطية مذيلة بتوقيعات أصحابها تطالب صحيفة الوطن الليبية بضرورة نقل معاناتهم ورصدها لعلها تجد من يسمعها ويتفاعل معها ويستجيب لها ويمنون أنفسهم من خلالها بالانتقال من هذه الأكواخ كما يطلقون عليها والمعاناة والشقاء إلى حياة كريمة بمساكن صحية تليق بحياة المواطن الليبي الكريم الذي قامت الثورة من أجله ولأجله مطالبين في ذات الوقت بإيصال أصواتهم بعد أن عجزت جهات عدة في أن تقف معهم وتنهي معاناتهم من بيوت تهددهم بالوقوع على رؤوسهم في أي لحظة خاصة وأن الشتاء في طريقه إليهم وفي الشتاء برق رعد وصواعق وأشياء أخرى لا يكاد ينجو منها حتى من هم في بيوت صحية.. لم يكن من استجابة الصحيفة لهؤلاء بد إذ قامت بزيارة ميدانية للمدينة الصناعية راس الأنوف ورصدت هذه المعاناة التي جعلت صورها تغنينا عن الحديث ولكن مع ذلك كان لابد لنا أن نستمع إلى بعض من التقيناهم لعلنا بذلك نتدارك خطر يحدق بهذه العائلات الكريمة.. والبداية كانت بالأخ

عمر الزواوي / موظف بشركة راس الأنوف لتصنيع النفط والغاز ..يقول أنا موظف بهذه الشركة منذ عشرين عاما أعيش مع أسرتي التي تتكون من اثني عشر شخصا في هذه المدينة القديمة التي أسميها بحي الصفيح ولقد عانينا كثيرا من المعيشة في هذا المكان وقد تعرضنا لقطع الكهرباء عن بيتي لعدة مرات وعندما لجأت إلى إدارة الشركة عاتبني الكثير منهم لأنني قلت وكأننا نعيش في قطاع غزة نظرا للظلام الذي يهددنا ودام انقطاع التيار حوالي سنة ونصف تقريبا وعندما رضيت عني الشركة أعطوني البديل الشبيه بنفس المكان دونما أي تغيير أي منزل من صفيح ونادينا كثيرا وأردت مخاطبة القائد في يوم عندما كنت في مقربة منه إلا أنني امتنعت عن ذلك نظرا لسمو مكانة قائد الثورة التي هي أرفع من هذا الكلام..لكن المعاناة مازلت مستمرة بالنسبة لنا بالرغم من ابني مهندس بالشركة وكذلك ابنتي دكتورة بنفس المكان وأنت تعلم لا يوجد مخطط بمدينة راس الأنوف يمكنك من خلاله بناء بيت صحي يليق بك وبحياة أسرتك وإذا ما تكلمت عن معاناتك لا تملك الشركة سوى تهديدك بالفصل ..في الوقت الذي تجد فيه الكثيرين أسرهم لا تتعدى الأربعة نفر وقامت الشركة بإعطائهم منازل صحية واللهم لا حسد لكن نطالب بالعدل والمساواة وأنا أطالب عبر صحيفتكم بأن يتدخل الأخ القائد أو الدكتور سيف لحل هذه الأزمة التي تنذر بعواقب وخيمة جدا لأننا قد وعدنا من عدة جهات ولم تفي هذه الجهات بوعودها ونحن مللنا الصبر على هذه المعاناة التي يجب ألا يعيشها الليبيون التي قامت الثورة لأجلهم .

الحاج / اقجيج صالح النعاس / يقول أعيش في الخلاء في (عشة )والآن اسكن مع ابني في (براكة) تتكون من دارين وحمام ومطبخ هذه البراكة بها أسرة ابني التي تتكون من تسعة أشخاص وأسرتي التي تتكون من خمسة أشخاص وهم الآن شباب الصغير منهم من مواليد 85 ولم يتزوجوا بعد نظرا لعدم وجود البديل المناسب لهم لأنك كما تعلم هنا في رأس الأنوف لا يوجد مخطط ولا مساكن للأجار ولا تملك حتى أن تقوم بتوسيع جزء من بيتك الذي تسكنه لأن الشركة ترفض ذلك ، المعاناة لا يمكن وصفها لك أصبحنا في حرج حتى مع من يأتي ضيفا إلينا لا نستطيع أن نكرمه فلا نظرا لضيق البيت الذي لا يوجد به إلا حمام واحد ونحن لم نعد نستطع أن نترك هذه المدينة نظرا لأنها تربطنا بها أعمالنا وإن تركناها إلى أين سنذهب ، ونحن نطالب الأخ قائد الثورة بضرورة التدخل الفوري بتوزيع المساكن الموجودة بهذه المدينة على الأسر المحتاجة التي تعيش في مساكن ( الزينقو) حتى تنتهي معاناتهم وعن نفسي فإنني والله لا أملك في الجماهيرية كلها حتى بيت من صفيح فنحن نطالب بالعدل والمساواة بين أفراد الشعب الليبي .

الأخ / غيث النعاس.. يقول ..عددأفراد أسرتي أحد عشر شخصا ونعيش في ( بيت من الصفيح ) به غرفتين فقط وحمام واحد ولا أظن بأن الوضع الذي تشاهده محتاج منا للحديث لقد عانينا كثيرا من وجودنا بهذه (البراريك ) ففي فصل الصيف مهددون بالعقارب والأفاعي وفي فصل الشتاء المعاناة أصعب ونحن على باب الشتاء وأنت تعلم مدى حجم المعاناة في هذا الفصل حتى وأنت تسكن في مسكن صحي فما بالك بمسكن مثل الذي نحن فيه ،نتمنى من الجهات أخذ الكلام بعين المسؤولية والحرص على المواطن الذي يجب أن يهنأ بحياة كريمة كالتي يعيشها الكثير من المسؤولين.وشكرا .

موسى خليل / يقول .. إن مشكلة السكن بمدينة رأس الأنوف لا توجد بالجماهيرية حيث لا مخطط ولا مساكن للأجار يمكنك من خلالها حل أزمة عائلات كبيرة تعيش في بيت واحد في الوقت الذي توجد مساكن قامت الشركة ببنائها أردنا أن نقوم بإيصال صوتنا بطريقة أو أخرى فقمنا باقتحام البيوت التي تم بنائها من قبل الشركة منذ سنوات ولم تقم بتوزيعها الأزمة التي نعيشها من ضيق في السكن جعلتنا نقتحم البيوت بطريقة سلمية لأجل أن يصل صوتنا كما قلت لك رافعين صور قائدنا وأعلام ليبيا ورفضنا أن يتدخل أي شخص في موضوعنا أياً كان هذا الشخص مالم يكن القائد نفسه لأننا ندرك جيدا أن أزمتنا لا يمكن حلها سوى القائد وبقينا ننتظر إذ بالمفاجأة التي فاجأنا بها جهاز حرس المنشآت إطلاق النار قاموا برمينا بخارق حارق وهذا الكلام بتقارير ومحاضر رسمية وأنا أحد المصابين وكدت أفقد حياتي لولا أن الله سلم وقبل أن يحدث ما حدث لجأنا لجميع الجهات لأجل إيجاد حلولا لنا ولكن دونما جدوى وحالتنا من الأسوى إلى الأسوى ونحن نطالب الأخ قائد الثورة لا نريد أي شخص آخر دون القائد ونناشده بأن يجد لنا حلولا سريعة .

مواطن / إننا مغبونون ومضحون بأطفالنا كل عام في فصل الشتاء باحتراق منزل أو اثنين مما يؤدي إلى موت الأطفال واحتراق النساء وذلك نظرا لأننا نسكن في بيوت من الصفيح مع العلم بأن هذه البيوت نزلت لهن صيانة عن طريق مؤسسة النفط منذ أربع سنوات أو أكثر لكن الشركة تقوم بالبناء حسب مزاجها إذ تقوم به جزءا بجزء وفور إتمامه تسلمه لغير المقيمين بالمدينة القديمة علما بأن مواطنو القديمة لا يتجاوز عددهم 23 أسرة وأغلب هؤلاء تابعين للجهات الأمنية والمصارف..فلماذا لا يتم النظر لهؤلاء البسطاء وأن يقتدوا المسؤلون بالشركة بالأخ قائد الثورة وهو يضع حجر الأساس لهذه المدينة سنة 1983 ف حيث أنه أول عمل قام به هو إعطاء مساكن للمواطنين البسطاء لعلمه وإدراكه بأنه لم يكن مضحيا إلا لأجلهم والآن الشركة تقول أنا لا أتحمل مسؤولية المواطنين وكأن المواطنون ليسوا ليبيين ..خلاصة القول نناشد قائدنا والمهندس معتوق أمين اللجنة الشعبية للمرافق والأخوة بالرقابة بضرورة التدخل العاجل لأجل إنقاذ أسرنا وأبنائنا من الخطر الذي يهددنا علما بأن هناك مساكن جاهزة قامت الشركة ببنائها وترفض تسليمها للمواطنين بحجة أنهم غير تابعين لها ونحن نطالب الشركة بأن تقوم على الأقل بتوزيعها على العاملين بالشركة ممن يعيشون في مساكن الصفيح حتى يتم إخلاء مساكنهم للأسر الكبيرة من المواطنين