إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
اللاجئون الليبيون في بريطانيا.. تعددت الأسباب والهدف واحد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللاجئون الليبيون في بريطانيا.. تعددت الأسباب والهدف واحد
اللاجئون الليبيون في بريطانيا.. تعددت الأسباب والهدف واحد
لندن – ليبيا برس
تتعدد الأسباب التي تجعل فئة من الليبيين يسعون إلى الهجرة خارج بلادهم، فهناك العديد منهم يغادرون البلاد لغرض الدراسة في الجامعات الغربية، وخاصة في بريطانيا واستمروا في العمل ضمن تخصصهم في البلدان التي هاجروا إليها. وعلى الرغم من تضارب الأرقام الحقيقية حول أعداد الليبيين المقيمين خارج البلاد؛ فإن المتابع سوف يلاحظ تواجد أعداد كبيرة منهم في دول أساسية في الغرب، مثل بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وذلك بالمقارنة مع التعداد السكاني الصغير لليبيا أمام الأعداد الكبيرة لدول أخرى مجاورة.
ليبيا برس تفتح ملف المهاجرين الليبيين في بريطانيا، وخاصة الفئة التي اختارت ـ لأسباب متعددة ـ الهجرة من البلاد بأي وسيلة ولو اقتضى ذلك تقديم طلبات اللجوء السياسي والإنساني بطرق قد تبدو للبعض غير حقيقية.
ويبدو أنه وعلى الرغم من التحسن الرسمي في العلاقات الليبية البريطانية، فإن طلبات اللجوء السياسي من قبل الليبيين تعامل بشكل جدي وتلقى معظمها موافقة من قبل السلطات البريطانية بالمقارنة مع طلبات تقدم من دول أخرى مثل مصر أو دول مغاربية مجاورة، حتى وصل ببعض طالبي اللجوء من دول الجوار بانتحال الجنسية الليبية، أو الادعاء بأنهم ليبيون لأن ذلك سيعزز من فرص قبول طلبات لجوئهم لبريطانيا.
في هذا الاستطلاع المطول تحدثت ليبيا برس مع عدد من الليبيين المهاجرين حديثاً والذين تقدموا بطلبات لجوء إلى بريطانيا وسألتهم عن الأسباب التي دعتهم للخروج من ليبيا؟ وهل هناك أسباب حقيقية وراء تقديمهم للجوء السياسي أو الإنساني في بريطانيا؟
خ . ر - 24 سنة - المؤهل العلمي: دبلوم
عن سؤال ليبيا برس له إن كانت الأسباب التي دفعتهُ إلى أخذ اللجوء السياسي سياسية أم اقتصادية، قالَ إنّه لا فرقَ بينَ الشؤون السياسية والاقتصادية، وأنّ كلّ واحدة تؤدي للأخرى، مضيفا أن 'الحكومة الليبية لم تعطه عملا يجعلهُ يحقّق أحلامه وطموحاتهِ في تحقيق مستقبل زاهر، وأنّ فرص العمل قليلة جدًا، إلاّ أنّهُ عندما جاء إلى بريطانيا، وجدَ عملاً بانتظارهِ في مقهى وجبات سريعة، ورغمَ الساعات الطويلة التي يشتغلها كلّ يوم، إلاّ أنّهُ استطاعَ أن يدخر مبلغًا ماليًا محترمًا يستطيعُ الاستثمارَ به في أي مشروع خاص.
وقارنَ بينَ الاستثمار في ليبيا والاستثمار في بريطانيا قائلاً 'مجرد فتح محل خاص في ليبيا يحتاج (لمليون) ورقة وواسطة وأنّ المبلغ الذي تمّ ادخاره للاستثمار سيذهبُ سدى في الرشاوى من أجل ترخيص لفتح محلّ صغير .
وعندما سألته ليبيا برس عن السبب الرئيسي في تقديمهِ اللجوء السياسي، أجاب قائلاً إنه يشتغل في ليبيا من الصبح لليل وفي أخر اليوم فإنّ ما سيجنيه في أخر اليوم لن يسدّ حاجياتهِ الضرورية، وهذا بالنسبة لهُ كانَ سببًا كافيًا ليقدّم على أوراق لجوء سياسي .
ويقولُ أيضًا بأنه عندما قدّم أوراقهُ للجوء، فإنّهُ قدم حجة أن 'أخوه قد تعرض للضرب عندما خرجَ في مظاهرة بطرابلس' دون أن يقدم المزيد من التفاصيل التي تعزز هذا الادعاء.
وحول ما إذا كان اللجوء السياسي سيحقق لهُ ما يطمحُ لهُ، فأجابَ أنه استعانَ بخبرة وتجارب أناس يقيمون في بريطانيا منذ سنوات، وأنّ لهُم المال الكافي لعائلاتهم وأطفالهم، أمّا أقرانهُ بليبيا، فإنّ حياتهم في الشوارع ضائعين لا يعرفون ماذا يريدون من الحياة، حسب قوله
م . ت - 27 سنة - المؤهل العلمي: كلية الاقتصاد
يقولُ إنّهُ تعبَ من ليبيا، وأضاف أنه بقي للعيش في بريطانيا لأنّهُ شعرَ فيها بإنسانيته، 'ففي بريطانيا تأخذ ثمن ما تقدّمهُ، وتتعب ولكنّكَ ترتاح في أخر الأمر، وإنك لن تخشى يومًا أن لا تتزوج بسبب الظروف المعيشية لأن أطفالكَ سيعيشون مكرمين ومعززين في ظل الحكومة التي تهتم بالطفل وتقدّم لهُ كل احتياجاته الخاصة'، مضيفا أنّ الحكومة البريطانية أعطتهُ بيتًا، ومنحته الاستقرار، وأنّ هذا لن يتحقق في ليبيا وهو في هذه السن .
وأوضح أنّهُ تزوجَ منذ ثلاثة أعوام، ويتحصّل على مساعدات من الحكومة البريطانية بالإضافة إلى عمله من وقتٍ إلى أخر في توزيع إعلانات المطاعم للبيوت، وأنّهُ لم يحتج يوماً لأن يمدّ يدهُ لأحد .
وقارنَ حياته في بريطانيا بحياته في ليبيا قائلاً 'إنّهُ في ليبيا لم يكن يشعرُ بالأمن والاستقرار في ظلّ الظروف السيئة والفساد الحاصل في البلاد، إلاّ أنّهُ منذُ أن وضعَ قدمهُ في بريطانيا، بدأت حياتهُ تتحسّن وبدأ يستطيع التخطيط لمستقبله
م . م - 22 سنة - المؤهل العلمي: ثانوية عامة
عندما سألته ليبيا برس عن سبب تقديمه للجوء السياسي، بدأ يتحدّث في مواضيع وتفاصيل خارجة عن السؤال، وذكر أنه تعرضَ لحياة صعبة من الناحية الاجتماعية وقدومه لبريطانيا كانَ لسبب اجتماعي ولم يتطرّق إلى السياسة أبدًا .
وأضاف أنه كره ليبيا وكره الحياة فيها وطمع في حياة أفضل في بريطانيا، بعد أن أخذ بنصيحة بعض أصدقائه الذين يعيشون في بريطانيا والسويد، وأنه منذ أن وصل بريطانيا العام الماضي بتأشيرة طالب لغة إنجليزية لمدة ثلاثة أشهر، حتى قدم مباشرةً على اللجوء السياسي .
ويضيف: 'جاءوني في وزارة الداخلية البريطانية بمترجم ليبي، وقد ساعدني كثيرًا وجعلني أشعر بالأمن والاستقرار، وطلب مني أن أكون صريحًا في كلامي وأن لا أشعر بأي استفزاز من طريقة طرحهم للأسئلة، ثم جاء شخص أصلع الرأس عصبي المزاج يسألني عن أسباب تقديمي للجوء السياسي، كنت قد أعددت أجوبة مسبقة، لكن وقتها نسيت كلّ الذي أقوله، وأحسست أنني أريد العودة إلى ليبيا، فأخبرتُ المترجم أنني أرى مستقبلي في بريطانيا وليس في ليبيا وأنني في ليبيا تعذبت نفسيًا وحياتي مدمّرة. فلا عمل ولا احترام وأخوايَ الاثنين توفيا بحادث سيارة وجراء هذا الخبر توفيت والدتي، أمّا والدي ففي مصحّة للأمراض العقلية منذ زمن'.
ثمّ تابع سرده وقائع تقديمه اللجوء 'نهض الرجل الأصلع من مكانه وقال كلمات للمترجم ثمّ خرج، وعرفت بعد ذلكَ أن هذا الرجل مختص بالأمور السياسية وأنه ذاهب لمناداة خبيرة في الشؤون الاجتماعية لتكمل استجوابها لي. وكانت هذه المرأة عجوزا ستّينية لا رحمة في وجهها. منذ أن جاءت وقد بدأت تطرح السؤال تلو الآخر وقالت لي إنهم سيعطونني إقامة مؤقتة لأسباب اجتماعية وليسَ سياسية '
وأضافَ: 'وضعوني في البداية في بيتٍ أشبه بالسجن مع شاب كردي، وفي ذاكَ البيت تمنيت أنني لم آت إلى بريطانيا وبقيتُ في ليبيا، لكن بعدَ ثلاثة عشر يومًا، أخرجوني من البيت وأعطوني بطاقة هوية ومرتبا أسبوعيا، وغرفة بمسكن يعجّ بالمهاجرين، والحق يقالُ إنني الآن أدرس المعادلة العلمية لأقدم على الجامعة السنة القادمة وأكمّل اختصاصي بالطب '.
ع . ع - 29 سنة
قصّة (ع . ع) هي قصة معظمُ الليبيين القادمين للحصول على اللجوء السياسي، وعلى الرغمَ من أنّهُ بدأ مرتبكًا في كلامهِ وحاولَ تجنّب الكثير من الأسئلة إلاّ أنّ قصّته دارت على نحو طبيعي، فقد جاءَ إلى بريطانيا هو الآخر بتأشيرة طالب وظلّ يشتغلُ في محل للوجبات السريعة ثمّ انتقلَ للعمل بمحطة وقود وغسل السيارات، وعندما قاربت تأشيرتهُ على الانتهاء، قامَ بتقديم لجوء سياسي، وبمعاونة من بعض الذينَ يساعدونَ الشباب على التقديم للجوء السياسي، خرج في مظاهرات عديدة ضد الحكومة الليبية وحرصَ على إظهار صورتهِ ليرفقها إلى وزارة الداخلية ببريطانيا، وقد قامَ الأشخاص المختصين بالمساعدة على أخذ اللجوء السياسي بالوقوف بقسم الهجرة والشهادة بأنّ ع . ع تعرّض لتهديدات بالقتل حين عادَ لليبيا .
يقولُ لنا (ع . ع) بهذا الخصوص: 'هذا كان الحلّ الوحيد لأنّني إن عدتُ لليبيا، فسأخسر كلّ شي، سأخسر مستقبلي وما بنيتهُ في بريطانيا. أنا أحتاجُ إلى البقاء هنا لأنّني أرى أنّ مستقبل أطفالي سيكونُ أفضلَ هنا. الحياة في ليبيا ملل، ولكن هنا فإنّكَ لا تشعرُ بالملل أبدًا. هنا دائمًا فرصٌ للعمل وللإنتاج والرفاهية، وعلى الرغمَ من أنّ الإنسان هنا يبقى متوترًا دائمًا بسبب العمل والساعات الطوال التي يشتغلها، ولكن في العطلات يمكن للشخص أن يأخذَ قسطا من الراحة لنسيان كل همومه، أمّا في ليبيا التي عشتُ فيها ستة وعشرين عامًا، فإنّ الحياة تدمّر بسبب قلّة فرص العمل والكساد '.
وقال (ع . ع) إن 'العملَ شيء مقدس في بريطانيا وإن شرف الإنسان في عملهِ وان كانَ يشتغلُ منظفًا للشوارع، وهذا ما لا يلقاهُ الشباب في ليبيا'، موضحا أنه يشتغلُ الآن بمحطة بنزين وغسيل سيارات، وأنّهُ لم يكن ليجرؤ لأن يشتغلَ هذا الشغل بليبيا لأنّ الناس ستتعامل معهُ بمنتهى الحقارة وأنّ هذا العمل لا يليق بالإنسان، ولكن في بريطانيا، فإنّهُ استطاعَ أن يشتغلَ في هذه المهنة لأن الناس والزبائن لا يتعاملون معهُ كإنسان حقير يشتغلُ عملاً وضيعًا، بل إنهم يمزحون معهُ ويتحدّثون إليه بكل أريحية'.
م. س - 25 سنة - المؤهل العلمي: كلية الهندسة
يقولُ (م. س) مازحًا إن عدد الليبيين المتقدّمين على اللجوء السياسي أكبر من عدد سكان ليبيا، وإن اللجوء السياسي بات موضة الشباب الليبي في بريطانيا .
لم يقدّم (م. س) بعد على أي لجوء، بل إنه لا يزال يفكر بالأمر ويخطّط للحيلة التي ستجعلهُ يحصلُ على الإقامة في المملكة المتّحدة دونَ أن يخرج في مظاهرات أو أن تظهرَ صوره في المواقع الإلكترونية .
يقول: 'كلّ يومَ سبت أفكّر في الخروج إلى مظاهرات تدين مجزرة بوسليم، ولكنني في آخر لحظة أقلع عن الفكرة خوفًا على عائلتي وحياتي إن تمّ رفض أوراقي وتمّ ترحيلي إلى ليبيا '.
وأضاف: 'أريد الإقامة هنا لإكمال دراستي وترك ليبيا.. في ليبيا أهلي وأصدقائي وأحبابي، لكن هؤلاء لن ينفعوني عندما أرسب في حياتي وأتحول إلى شخص لا قيمة لهُ. أنا أرى أنّ الليبيين أصحاب الجنسية الأجنبية قدموا ما لم يقدمه الليبيون في الداخل، لأنّ بلاد الغربة وخاصةً أوروبا تعطي الإنسان كافة السبل ليصنعَ شيئًا في حياته، أمّا المقيمون في ليبيا، فإنّهم لم يصنعوا شيئًا وإن صنعوا شيئًا ما، فلا الدولة ولا الحكومة ولا الناس ستصفق له.'
لندن – ليبيا برس
تتعدد الأسباب التي تجعل فئة من الليبيين يسعون إلى الهجرة خارج بلادهم، فهناك العديد منهم يغادرون البلاد لغرض الدراسة في الجامعات الغربية، وخاصة في بريطانيا واستمروا في العمل ضمن تخصصهم في البلدان التي هاجروا إليها. وعلى الرغم من تضارب الأرقام الحقيقية حول أعداد الليبيين المقيمين خارج البلاد؛ فإن المتابع سوف يلاحظ تواجد أعداد كبيرة منهم في دول أساسية في الغرب، مثل بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وذلك بالمقارنة مع التعداد السكاني الصغير لليبيا أمام الأعداد الكبيرة لدول أخرى مجاورة.
ليبيا برس تفتح ملف المهاجرين الليبيين في بريطانيا، وخاصة الفئة التي اختارت ـ لأسباب متعددة ـ الهجرة من البلاد بأي وسيلة ولو اقتضى ذلك تقديم طلبات اللجوء السياسي والإنساني بطرق قد تبدو للبعض غير حقيقية.
ويبدو أنه وعلى الرغم من التحسن الرسمي في العلاقات الليبية البريطانية، فإن طلبات اللجوء السياسي من قبل الليبيين تعامل بشكل جدي وتلقى معظمها موافقة من قبل السلطات البريطانية بالمقارنة مع طلبات تقدم من دول أخرى مثل مصر أو دول مغاربية مجاورة، حتى وصل ببعض طالبي اللجوء من دول الجوار بانتحال الجنسية الليبية، أو الادعاء بأنهم ليبيون لأن ذلك سيعزز من فرص قبول طلبات لجوئهم لبريطانيا.
في هذا الاستطلاع المطول تحدثت ليبيا برس مع عدد من الليبيين المهاجرين حديثاً والذين تقدموا بطلبات لجوء إلى بريطانيا وسألتهم عن الأسباب التي دعتهم للخروج من ليبيا؟ وهل هناك أسباب حقيقية وراء تقديمهم للجوء السياسي أو الإنساني في بريطانيا؟
خ . ر - 24 سنة - المؤهل العلمي: دبلوم
عن سؤال ليبيا برس له إن كانت الأسباب التي دفعتهُ إلى أخذ اللجوء السياسي سياسية أم اقتصادية، قالَ إنّه لا فرقَ بينَ الشؤون السياسية والاقتصادية، وأنّ كلّ واحدة تؤدي للأخرى، مضيفا أن 'الحكومة الليبية لم تعطه عملا يجعلهُ يحقّق أحلامه وطموحاتهِ في تحقيق مستقبل زاهر، وأنّ فرص العمل قليلة جدًا، إلاّ أنّهُ عندما جاء إلى بريطانيا، وجدَ عملاً بانتظارهِ في مقهى وجبات سريعة، ورغمَ الساعات الطويلة التي يشتغلها كلّ يوم، إلاّ أنّهُ استطاعَ أن يدخر مبلغًا ماليًا محترمًا يستطيعُ الاستثمارَ به في أي مشروع خاص.
وقارنَ بينَ الاستثمار في ليبيا والاستثمار في بريطانيا قائلاً 'مجرد فتح محل خاص في ليبيا يحتاج (لمليون) ورقة وواسطة وأنّ المبلغ الذي تمّ ادخاره للاستثمار سيذهبُ سدى في الرشاوى من أجل ترخيص لفتح محلّ صغير .
وعندما سألته ليبيا برس عن السبب الرئيسي في تقديمهِ اللجوء السياسي، أجاب قائلاً إنه يشتغل في ليبيا من الصبح لليل وفي أخر اليوم فإنّ ما سيجنيه في أخر اليوم لن يسدّ حاجياتهِ الضرورية، وهذا بالنسبة لهُ كانَ سببًا كافيًا ليقدّم على أوراق لجوء سياسي .
ويقولُ أيضًا بأنه عندما قدّم أوراقهُ للجوء، فإنّهُ قدم حجة أن 'أخوه قد تعرض للضرب عندما خرجَ في مظاهرة بطرابلس' دون أن يقدم المزيد من التفاصيل التي تعزز هذا الادعاء.
وحول ما إذا كان اللجوء السياسي سيحقق لهُ ما يطمحُ لهُ، فأجابَ أنه استعانَ بخبرة وتجارب أناس يقيمون في بريطانيا منذ سنوات، وأنّ لهُم المال الكافي لعائلاتهم وأطفالهم، أمّا أقرانهُ بليبيا، فإنّ حياتهم في الشوارع ضائعين لا يعرفون ماذا يريدون من الحياة، حسب قوله
م . ت - 27 سنة - المؤهل العلمي: كلية الاقتصاد
يقولُ إنّهُ تعبَ من ليبيا، وأضاف أنه بقي للعيش في بريطانيا لأنّهُ شعرَ فيها بإنسانيته، 'ففي بريطانيا تأخذ ثمن ما تقدّمهُ، وتتعب ولكنّكَ ترتاح في أخر الأمر، وإنك لن تخشى يومًا أن لا تتزوج بسبب الظروف المعيشية لأن أطفالكَ سيعيشون مكرمين ومعززين في ظل الحكومة التي تهتم بالطفل وتقدّم لهُ كل احتياجاته الخاصة'، مضيفا أنّ الحكومة البريطانية أعطتهُ بيتًا، ومنحته الاستقرار، وأنّ هذا لن يتحقق في ليبيا وهو في هذه السن .
وأوضح أنّهُ تزوجَ منذ ثلاثة أعوام، ويتحصّل على مساعدات من الحكومة البريطانية بالإضافة إلى عمله من وقتٍ إلى أخر في توزيع إعلانات المطاعم للبيوت، وأنّهُ لم يحتج يوماً لأن يمدّ يدهُ لأحد .
وقارنَ حياته في بريطانيا بحياته في ليبيا قائلاً 'إنّهُ في ليبيا لم يكن يشعرُ بالأمن والاستقرار في ظلّ الظروف السيئة والفساد الحاصل في البلاد، إلاّ أنّهُ منذُ أن وضعَ قدمهُ في بريطانيا، بدأت حياتهُ تتحسّن وبدأ يستطيع التخطيط لمستقبله
م . م - 22 سنة - المؤهل العلمي: ثانوية عامة
عندما سألته ليبيا برس عن سبب تقديمه للجوء السياسي، بدأ يتحدّث في مواضيع وتفاصيل خارجة عن السؤال، وذكر أنه تعرضَ لحياة صعبة من الناحية الاجتماعية وقدومه لبريطانيا كانَ لسبب اجتماعي ولم يتطرّق إلى السياسة أبدًا .
وأضاف أنه كره ليبيا وكره الحياة فيها وطمع في حياة أفضل في بريطانيا، بعد أن أخذ بنصيحة بعض أصدقائه الذين يعيشون في بريطانيا والسويد، وأنه منذ أن وصل بريطانيا العام الماضي بتأشيرة طالب لغة إنجليزية لمدة ثلاثة أشهر، حتى قدم مباشرةً على اللجوء السياسي .
ويضيف: 'جاءوني في وزارة الداخلية البريطانية بمترجم ليبي، وقد ساعدني كثيرًا وجعلني أشعر بالأمن والاستقرار، وطلب مني أن أكون صريحًا في كلامي وأن لا أشعر بأي استفزاز من طريقة طرحهم للأسئلة، ثم جاء شخص أصلع الرأس عصبي المزاج يسألني عن أسباب تقديمي للجوء السياسي، كنت قد أعددت أجوبة مسبقة، لكن وقتها نسيت كلّ الذي أقوله، وأحسست أنني أريد العودة إلى ليبيا، فأخبرتُ المترجم أنني أرى مستقبلي في بريطانيا وليس في ليبيا وأنني في ليبيا تعذبت نفسيًا وحياتي مدمّرة. فلا عمل ولا احترام وأخوايَ الاثنين توفيا بحادث سيارة وجراء هذا الخبر توفيت والدتي، أمّا والدي ففي مصحّة للأمراض العقلية منذ زمن'.
ثمّ تابع سرده وقائع تقديمه اللجوء 'نهض الرجل الأصلع من مكانه وقال كلمات للمترجم ثمّ خرج، وعرفت بعد ذلكَ أن هذا الرجل مختص بالأمور السياسية وأنه ذاهب لمناداة خبيرة في الشؤون الاجتماعية لتكمل استجوابها لي. وكانت هذه المرأة عجوزا ستّينية لا رحمة في وجهها. منذ أن جاءت وقد بدأت تطرح السؤال تلو الآخر وقالت لي إنهم سيعطونني إقامة مؤقتة لأسباب اجتماعية وليسَ سياسية '
وأضافَ: 'وضعوني في البداية في بيتٍ أشبه بالسجن مع شاب كردي، وفي ذاكَ البيت تمنيت أنني لم آت إلى بريطانيا وبقيتُ في ليبيا، لكن بعدَ ثلاثة عشر يومًا، أخرجوني من البيت وأعطوني بطاقة هوية ومرتبا أسبوعيا، وغرفة بمسكن يعجّ بالمهاجرين، والحق يقالُ إنني الآن أدرس المعادلة العلمية لأقدم على الجامعة السنة القادمة وأكمّل اختصاصي بالطب '.
ع . ع - 29 سنة
قصّة (ع . ع) هي قصة معظمُ الليبيين القادمين للحصول على اللجوء السياسي، وعلى الرغمَ من أنّهُ بدأ مرتبكًا في كلامهِ وحاولَ تجنّب الكثير من الأسئلة إلاّ أنّ قصّته دارت على نحو طبيعي، فقد جاءَ إلى بريطانيا هو الآخر بتأشيرة طالب وظلّ يشتغلُ في محل للوجبات السريعة ثمّ انتقلَ للعمل بمحطة وقود وغسل السيارات، وعندما قاربت تأشيرتهُ على الانتهاء، قامَ بتقديم لجوء سياسي، وبمعاونة من بعض الذينَ يساعدونَ الشباب على التقديم للجوء السياسي، خرج في مظاهرات عديدة ضد الحكومة الليبية وحرصَ على إظهار صورتهِ ليرفقها إلى وزارة الداخلية ببريطانيا، وقد قامَ الأشخاص المختصين بالمساعدة على أخذ اللجوء السياسي بالوقوف بقسم الهجرة والشهادة بأنّ ع . ع تعرّض لتهديدات بالقتل حين عادَ لليبيا .
يقولُ لنا (ع . ع) بهذا الخصوص: 'هذا كان الحلّ الوحيد لأنّني إن عدتُ لليبيا، فسأخسر كلّ شي، سأخسر مستقبلي وما بنيتهُ في بريطانيا. أنا أحتاجُ إلى البقاء هنا لأنّني أرى أنّ مستقبل أطفالي سيكونُ أفضلَ هنا. الحياة في ليبيا ملل، ولكن هنا فإنّكَ لا تشعرُ بالملل أبدًا. هنا دائمًا فرصٌ للعمل وللإنتاج والرفاهية، وعلى الرغمَ من أنّ الإنسان هنا يبقى متوترًا دائمًا بسبب العمل والساعات الطوال التي يشتغلها، ولكن في العطلات يمكن للشخص أن يأخذَ قسطا من الراحة لنسيان كل همومه، أمّا في ليبيا التي عشتُ فيها ستة وعشرين عامًا، فإنّ الحياة تدمّر بسبب قلّة فرص العمل والكساد '.
وقال (ع . ع) إن 'العملَ شيء مقدس في بريطانيا وإن شرف الإنسان في عملهِ وان كانَ يشتغلُ منظفًا للشوارع، وهذا ما لا يلقاهُ الشباب في ليبيا'، موضحا أنه يشتغلُ الآن بمحطة بنزين وغسيل سيارات، وأنّهُ لم يكن ليجرؤ لأن يشتغلَ هذا الشغل بليبيا لأنّ الناس ستتعامل معهُ بمنتهى الحقارة وأنّ هذا العمل لا يليق بالإنسان، ولكن في بريطانيا، فإنّهُ استطاعَ أن يشتغلَ في هذه المهنة لأن الناس والزبائن لا يتعاملون معهُ كإنسان حقير يشتغلُ عملاً وضيعًا، بل إنهم يمزحون معهُ ويتحدّثون إليه بكل أريحية'.
م. س - 25 سنة - المؤهل العلمي: كلية الهندسة
يقولُ (م. س) مازحًا إن عدد الليبيين المتقدّمين على اللجوء السياسي أكبر من عدد سكان ليبيا، وإن اللجوء السياسي بات موضة الشباب الليبي في بريطانيا .
لم يقدّم (م. س) بعد على أي لجوء، بل إنه لا يزال يفكر بالأمر ويخطّط للحيلة التي ستجعلهُ يحصلُ على الإقامة في المملكة المتّحدة دونَ أن يخرج في مظاهرات أو أن تظهرَ صوره في المواقع الإلكترونية .
يقول: 'كلّ يومَ سبت أفكّر في الخروج إلى مظاهرات تدين مجزرة بوسليم، ولكنني في آخر لحظة أقلع عن الفكرة خوفًا على عائلتي وحياتي إن تمّ رفض أوراقي وتمّ ترحيلي إلى ليبيا '.
وأضاف: 'أريد الإقامة هنا لإكمال دراستي وترك ليبيا.. في ليبيا أهلي وأصدقائي وأحبابي، لكن هؤلاء لن ينفعوني عندما أرسب في حياتي وأتحول إلى شخص لا قيمة لهُ. أنا أرى أنّ الليبيين أصحاب الجنسية الأجنبية قدموا ما لم يقدمه الليبيون في الداخل، لأنّ بلاد الغربة وخاصةً أوروبا تعطي الإنسان كافة السبل ليصنعَ شيئًا في حياته، أمّا المقيمون في ليبيا، فإنّهم لم يصنعوا شيئًا وإن صنعوا شيئًا ما، فلا الدولة ولا الحكومة ولا الناس ستصفق له.'
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
free boy- لواء
-
عدد المشاركات : 2168
العمر : 35
رقم العضوية : 324
قوة التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 05/07/2009
رد: اللاجئون الليبيون في بريطانيا.. تعددت الأسباب والهدف واحد
مشكورين على المرور بارك الله فيكم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: اللاجئون الليبيون في بريطانيا.. تعددت الأسباب والهدف واحد
شكراً .. على تزويدنا المستمر بالأخبار والمعلومات الهامة ......
رد: اللاجئون الليبيون في بريطانيا.. تعددت الأسباب والهدف واحد
مشكورين على المرور بارك الله فيكم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» الطاغية العربي: واحد، واحد، واحد!
» ارتفاع أسعار اللحوم …. تعددت الأسباب و النتيجة واحدة
» تعددت الروايات والطبق واحد.. تعرف على قصة اكتشاف البطاطا المقلية
» ضحايا الإرهاب الدولي: الليبيون يطالبون بريطانيا بالتحقيق مع
» اكدو كلامهم انهم قادمون وفعلا جبناهم واحد واحد
» ارتفاع أسعار اللحوم …. تعددت الأسباب و النتيجة واحدة
» تعددت الروايات والطبق واحد.. تعرف على قصة اكتشاف البطاطا المقلية
» ضحايا الإرهاب الدولي: الليبيون يطالبون بريطانيا بالتحقيق مع
» اكدو كلامهم انهم قادمون وفعلا جبناهم واحد واحد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR