إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
وقفات مع عشر ذي الحجة
+4
عبد
محمد اللافي
ولد الجبل
ابن الباديه
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقفات مع عشر ذي الحجة
وقفات مع عشر ذي الحجة
أخوتي الأكارم أخواتي الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فرصة لإغتنام مواسم الخير ، اليوم الأحد 7 نوفمبر يوافق أول يوم ذي الحجة
أقبلت عشر ذي الحجة ومن أجلها لكم هذه الوقفات :-
الوقفة الأولى :
ما أجل نعمة الله علينا، وما أرحمه بنا، سبحانه وتعالى يوم أن جعل لنا مواسم لطاعته، وأوقات نتعرض لنفحاته فيها، يرفع الله لنا بها الدرجات، ويضاعف الحسنات ويكفر عن السيئات " َإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا " إبراهيم 34 .
والعبد المؤمن يتنقل بين تلك المواسم والأوقات وكله رجاء أن يقبل منه ربه ما قدم يوم أن جد وأجتهد وعلم وعمل وأخلص وأصدق، وهو على يقين أنه متى ما قدم ذلك فله الجنة قال تعالى "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا " سورة النساء (124) .
وقال تعالى "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا " طه(112).
ويندرج تحت هذه النعمة الربانية تجديد العهد بربه ذلك أن الإنسان تصيبه الغفلة وتؤثر فيه الفتن، ويسلبه الشيطان كل خير، فتأتي هذه المواسم فيئوب ويتوب ويرجع ويعود، بنفس مقبلة، ودمعة هاطلة، وتوبة صادقة، فلك الحمد يا ربنا على ما أنعمت به علينا ولك الحمد أولاً وأخراً ولك الحمد من قبل ومن بعد .
الوقفة الثانية : -
هذه العشر فرصة عظيمة في هذه الحياة، ومكسب وفير في هذه الدنيا، والمؤمن مطالب بأن يكون نهّازاً للفرص، حريصاً على اغتنامها وكسبها، جاداً في طلب ما تحمله من خير ونعمة، وهذه العشر قد تجلّى خيرها وفضلها في قول الحبيب عليه الصلاة والسلام: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام " يعني العشر .. قالوا يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ ... قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه البخاري .
وتعود هذه الأفضلية الرفيعة لما فيها من عبادات متنوعة وقرابين للرب مختلفة قال أبن حجر في الفتح :
" والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها وهي الصلاة والصدقة والصيام والحج ولا يتأتى ذلك في غيره " أ . هـ كلام أبن حجر .
ويتجلّى فضل هذه الأيام أيضاً كونها أفضل أيام الدنيا فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر " .
فهي دعوة لك أخي المؤمن بأن تستعد في الاستقبال وأن يرى الله منك تجاهها خير الحال، وأعلم بأنها أيام تذهب من عمرك سريعاً، وتأخذ منك كثيراً فالله الله في البدار، وخذ الكتاب بقوة، فإنك وإن عشتها هذا العام، قد لا تكون ممن يعيشها في العام القادم .
الوقفة الثالثة :-
اجعل من هذه العشر يا عبد الله منعطف خير في حياتك، ونظر إلى ما تقدمه لله الآن وكيف أنت عند نهايتها،
من المهم جداً أن تكون أقرب إلى الله عند نهايتها منك عند بدايتها، ويلزم أن يظهر على وجهك وعلى عملك وعلى قلبك تأثرك بها، وإلا فما الفائدة إذاً أن تمر عليك هذه العشر الفضليات ولا تصنع منك رجل عابد منيباً خاشعاً لله تعالى .
ولا بد أيضاً أن تتفاعل معها تفاعلاً إيجابياً وذلك بتغيير نمط حياتك السلبي، أو مضاعفة ما كنت تفعله من عبادات صالحة، أو أن تكسر روتين حياتك المعتاد بما يصلح من القول العمل . قال تعالى "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ"الحجر(99) .
الوقفة الرابعة : -
فما دمنا مقدمين على استقبال هذه العشر المباركات، فإنه الكثير منا يجهل كيفية هذا الاستقبال، وإيضاح لهذا الاشكال فأقول على المؤمن أن يخطط ويعمل على استقبال كل دقيقة في أفضل أيام الدنيا، وعليه أيضاً أن يعد البرامج ويرسم الجداول التي تعينه على ذلك الاستثمار الإيماني الرائع، فالعشر ميدان للأعمال الصالحات بدون استثناء.
الوقفة الخامسة : -
خصائص عشرة ذي الحجة : - لهذه الأيام العشر خصائص أذكر منها :-
1- إن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم قال تعالى : وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} الفجر (1- 2 )، ولا شك أن قسم الله تعالى بها يبين شرفها وفضلها، وجمهور المفسرين على أنها في الآيات عشر ذي الحجة وقال أبن كثير رحمه الله وهو الصحيح .
2- أن الله سبحانه وتعالى سماها في كتابه " الأيام المعلومات " وشرع فيها ذكرى على الخصوص قال تعالى " َويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ... " الحج(28) وقد ذكر بعض المفسرين أن الأيام المعلومات هي العشر الأولى من ذي الحجة .
3- أن الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى فيها من غيرها عن أبن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشرة فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد " رواه أحمد .
4- أن فيها يوم ( التروية ) وهو اليوم الثامن منها والذي تبدأ فيه أعمال الحج .
5- إن فيها يوم ( عرفة )، وهو يوم عظيم ويعد من مفاخر الإسلام، وله فضائل عظيمة، لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها، ويوم العتق من النار، ويوم المباهاة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة ...الحديث رواه مسلم .
6- أن فيه ( ليلة جمع ) وهي ليلة مزدلفة التي يبيت فيها الحاج ليلة العاشر من ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة .
7- أن فيها فريضة الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام .
8- أن فيها ( يم النحر ) وهو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي يعد أعظم أيام الدنيا كما روي عن عبد الله أبن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم القر" رواه أبو داود .
9- أن الله جعلها ميقاتاً للتقرب إليه سبحانه بذبح القرابين كسوق الهدي الخاص بالحاج، وكالأضاحي التي يشترك فيها الحاج مع غيره من المسلمين .
10- أنها أفضل من الأيام العشر الأخيرة من رمضان لما أورده شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله فقد سئل عن ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟؟
فأجاب " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة " أ. هـ كلامه رحمه الله .
الوقفة السادسة :-
هناك من الأعمال المستحب فعلها في هذه العشر، ويجب التنبيه عليها ومنها :-
1- ضرورة التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والإقبال على فعل الصالحات .
2- أداء الصلوات الخمس في أوقاتها فهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، وعلى المؤمن أن يحافظ عليها جماعة مع المسلمين، وأن يكثر من النوافل في هذه العشر فإنها من أفضل القربات .
3- الصيام سواء صيام تسع ذي الحجة جميعها أو بعضها وبالأخص يوم عرفة، روى مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " وعن حفصة قالت : أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاث من كل شهر وركعتين قبل الغداة " رواه أحمد والنسائي .
4- العمرة والحج هما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة .
5- التكبير والتحميد والتهليل والذكر قال تعالى : " َويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ... " الحج(28)
ويجهر به الرجال، وتسر به النساء .
والتكبير نوعان .
أ- المطلق وهو المشروع في كل وقت من ليل أو نهار، ويبدأ من أول شهر ذي الحجة ويستمر إلى آخر أيام التشريق .
ب- المقيد وهو الذي يكون عقب الصلوات والمختار أنه عقب كل صلاة أياً كانت ويبدأ من صبح عرفة إلى صلاة عصر أخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
وقد أستحب العلماء كثرة الذكر في العشر لحديث أبن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه " فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد "، وذكر البخاري رحمه الله عن أبن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر فيكبرون فيكبروا الناس بتكبيرهم .
الوقفة السابعة : -
وهي رسالة أوجهها لمن أراد فريضة الحج وهو عازم أيضاً هذا العام على تأخيرها مع استطاعته وقدرته البدنية والمالية وأقول له:
إلى متى التسويف والتأجيل ؟
إلى متى وأنت بين اغترارك بالدنيا وبين طول الأمل ؟
ألا ترى ملك الموت يقتلع أرواح من بجانبك من اهلك وصحبك ؟
أتضمن العيش إلى عامك القادم وأنت صحيح معافى وذو جدة ؟
احذر يا أخي أن تؤخر الحج، والله والله في العزم من الآن على أن تكون من حجاج بيت الله الحرام من هذا العام .
***************
موانع وحواجز
ومع علو شأن هذه العشر ومكانتها السامقة في الشرع المطهر، وعظمة ثواب العمل الصالح فيها ، و أنه أكثر ثواباً من وقوعه في غيره من الأيام ، ومع ذا نرى ضعفاً عند جمهور المسلمين ، وتكاسلاً عن العمل الصالح ، وانصرافاً عن الجد والاجتهاد ، وتباطئاً عن الاندفاع له ، ولاشك أن لهذا أسباباً سنذكر بعضها في هذا المقال ، حتى نبتعد عنها ، ونغتنم هذا الموسم أعظم اغتنام ، فمن هذه الأسباب :
الذنوب والمعاصي
فكم حرمت الذنوب من طاعة ، وكم حالت بين العبد وبين قربة ، أليس كثير من المسلمين قد عرفوا فضلها، وتبينت لهم مكانتها فلٍما هذا التكاسل عن العمل الصالح ؟
إن الجواب معروف : وهو الذنوب والمعاصي الحائل بين العبد وبين رحمة الله (ومن رحمته التوفيق للعمل الصالح )
وقد نزلت بك عشر مباركة ، فجدد التوبة فيها للتأهل لطاعة الله تعالى ، واعلم أن للذنوب أثر كبير في الحرمان ،
جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله ، وقال له يا أبا سعيد : أجهز طهوري لقيام الليل فلا أقوم ! فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك .
فالذنوب سبب لكل حرمان من الطاعة فالحذر الحذر منها ، وتأمل في حال المستقيمين على الطاعة ، كيف أنهم بين صوم وصلاة وذكر ودعاء ، وأنت محروم من هذا الخير ، ولو فتشت لعلمت أنما أُتيت من قٍبل نفسك ، فجدد التوبة اليوم وانظر إلى الأثر العظيم لها .
الجهل بفضل الموسم
مع انتشار الخير ووصوله لأصقاع الدنيا ، بفضل الله بما سخر من وسائل الإعلام إلا أنه تبقى طائفة من المسلمين في جهل كبير عن فضل هذه الموسم ، أو أنهم لم يعرفوا قدر هذا الموسم حق المعرفة ، فلذا حصل التفريط منهم ، وهنا يأتي واجب الدعاة إلى الله في مساجدهم عن طريق الخطب والدروس والمحاضرات للتنويه بفضل هذا الموسم وعظيم مكانته عند الله تعالى حتى تندفع النفوس لفعل الخير في هذا الموسم المبارك (ومن دل على هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه)
طول الأمل
إن من أعظم الأمور المهلكة للمرء طول الأمل ، واستبعاد الموت ، مما يجعل الإنسان يسوّف في العمل الصالح ، ولا يسارع إليه ، ويظن أنه بإمكانه التعويض فيهلك أيما هلاك ، ويفرط في مواسم الخير ، ولو نظر نظرة إنصاف وعدل لوجد أن الأمر أسرع من كل شئ ،
قال عون بن عبد لله رحمه الله: ( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره)
وإذا تأملت في سيرة السلف العطرة وجدت عندهم من قصر الأمل ما يجعلهم يبادرون الأوقات كلها في الطاعة ، فضلاً عن مواسم الخير قال معروف لرجل صلّ بنا الظّهر ، فقال :إن صليت بكم الظهر لم أصلّ بكم العصر ، فقال: وكأنك تؤمل أن تعيش إلى العصر، نعوذ بالله من طول الأمل .
هذا سعيد بن جبير كان إذا دخلت عليه العشر لا يكاد يُقدر عليه من شدة اجتهاده واغتنامه لها .
تذكر ياصاحب الأمل الطويل أن أمر حياتك وموتك ليس بيدك وإنما هو بيد الله تعالى ، وكم تعرف ممن كان يعيش في صحة وعافية خطفه الموت على حين غٍره ، فاحمد الله أن بلغت هذا الموسم ، وجد واجتهد في العمل الصالح
ومن الأسباب أيضاً :
ندرة المعين
إنه مع وجود الخير في المجتمع ، وكثرة الطائعين من أتباع هذا الدين العظيم ، إلا أن الانصراف عن الطاعة في هذا الموسم هو السمة البارزة لجمهور المسلمين ، وللإجماع أثره في فعل الطاعة ولذا جاءت نصوص الشرع بالأمر بالجماعة لكثير من لطاعات مما يكون سبباً لتسهيلها ، ولذا من النصح في البيوت وللأهل التعاون على الطاعة ، ومن النصح للمسلمين المعاونة على الطاعة ونشر الخير بينهم ، تأمل في حال من سبق وكيف كانوا يتعاونون على الطاعة .
عن أبي عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا ( سير أعلام النبلاء 2/609 )
وكان الحسن بن صالح وأخوه عليّ وأمهما يتعاونون على العبادة بالليل وبالنهار قياما وصياما فلما ماتت أمهما تعاونا على القيام والصيام عنهما وعن أمهما فلما مات علي قام الحسن عن نفسه وعنهما وكان يقال للحسن حية الوادي يعني لا ينام بالليل .
( أنظر حلية الأولياء 7/ 328)
فاجتمع أنت وأهل بيتك على الطاعة ، وان سمت همتك فكن عوناً لأهل حيك لتعينهم على الطاعة هذا الموسم المبارك .
ومن الأسباب
كثرة الفتن والصوارف :
كم تصرف الفتن المسلمين هذه الأيام عن اغتنام مواسم الخير ، ولعلي أن أذكر أشدها سبباً في صرفهم وهي ( وسائل الإعلام ) بجميع قنواتها ، فلذا يجب على العاقل أن يكون ناصحاً لنفسه وأن يحذر من خطرها وشرها عليه ، خصوصاً في هذا الموسم ، اترك كثيراً من مباحاتها اليوم للتفرغ للطاعة والقربة ، فهي أيام قليلة يُوشك أن تنقضي
***************
أخوتي الأكارم أخواتي الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فرصة لإغتنام مواسم الخير ، اليوم الأحد 7 نوفمبر يوافق أول يوم ذي الحجة
أقبلت عشر ذي الحجة ومن أجلها لكم هذه الوقفات :-
الوقفة الأولى :
ما أجل نعمة الله علينا، وما أرحمه بنا، سبحانه وتعالى يوم أن جعل لنا مواسم لطاعته، وأوقات نتعرض لنفحاته فيها، يرفع الله لنا بها الدرجات، ويضاعف الحسنات ويكفر عن السيئات " َإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا " إبراهيم 34 .
والعبد المؤمن يتنقل بين تلك المواسم والأوقات وكله رجاء أن يقبل منه ربه ما قدم يوم أن جد وأجتهد وعلم وعمل وأخلص وأصدق، وهو على يقين أنه متى ما قدم ذلك فله الجنة قال تعالى "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا " سورة النساء (124) .
وقال تعالى "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا " طه(112).
ويندرج تحت هذه النعمة الربانية تجديد العهد بربه ذلك أن الإنسان تصيبه الغفلة وتؤثر فيه الفتن، ويسلبه الشيطان كل خير، فتأتي هذه المواسم فيئوب ويتوب ويرجع ويعود، بنفس مقبلة، ودمعة هاطلة، وتوبة صادقة، فلك الحمد يا ربنا على ما أنعمت به علينا ولك الحمد أولاً وأخراً ولك الحمد من قبل ومن بعد .
الوقفة الثانية : -
هذه العشر فرصة عظيمة في هذه الحياة، ومكسب وفير في هذه الدنيا، والمؤمن مطالب بأن يكون نهّازاً للفرص، حريصاً على اغتنامها وكسبها، جاداً في طلب ما تحمله من خير ونعمة، وهذه العشر قد تجلّى خيرها وفضلها في قول الحبيب عليه الصلاة والسلام: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام " يعني العشر .. قالوا يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ ... قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه البخاري .
وتعود هذه الأفضلية الرفيعة لما فيها من عبادات متنوعة وقرابين للرب مختلفة قال أبن حجر في الفتح :
" والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها وهي الصلاة والصدقة والصيام والحج ولا يتأتى ذلك في غيره " أ . هـ كلام أبن حجر .
ويتجلّى فضل هذه الأيام أيضاً كونها أفضل أيام الدنيا فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر " .
فهي دعوة لك أخي المؤمن بأن تستعد في الاستقبال وأن يرى الله منك تجاهها خير الحال، وأعلم بأنها أيام تذهب من عمرك سريعاً، وتأخذ منك كثيراً فالله الله في البدار، وخذ الكتاب بقوة، فإنك وإن عشتها هذا العام، قد لا تكون ممن يعيشها في العام القادم .
الوقفة الثالثة :-
اجعل من هذه العشر يا عبد الله منعطف خير في حياتك، ونظر إلى ما تقدمه لله الآن وكيف أنت عند نهايتها،
من المهم جداً أن تكون أقرب إلى الله عند نهايتها منك عند بدايتها، ويلزم أن يظهر على وجهك وعلى عملك وعلى قلبك تأثرك بها، وإلا فما الفائدة إذاً أن تمر عليك هذه العشر الفضليات ولا تصنع منك رجل عابد منيباً خاشعاً لله تعالى .
ولا بد أيضاً أن تتفاعل معها تفاعلاً إيجابياً وذلك بتغيير نمط حياتك السلبي، أو مضاعفة ما كنت تفعله من عبادات صالحة، أو أن تكسر روتين حياتك المعتاد بما يصلح من القول العمل . قال تعالى "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ"الحجر(99) .
الوقفة الرابعة : -
فما دمنا مقدمين على استقبال هذه العشر المباركات، فإنه الكثير منا يجهل كيفية هذا الاستقبال، وإيضاح لهذا الاشكال فأقول على المؤمن أن يخطط ويعمل على استقبال كل دقيقة في أفضل أيام الدنيا، وعليه أيضاً أن يعد البرامج ويرسم الجداول التي تعينه على ذلك الاستثمار الإيماني الرائع، فالعشر ميدان للأعمال الصالحات بدون استثناء.
الوقفة الخامسة : -
خصائص عشرة ذي الحجة : - لهذه الأيام العشر خصائص أذكر منها :-
1- إن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم قال تعالى : وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} الفجر (1- 2 )، ولا شك أن قسم الله تعالى بها يبين شرفها وفضلها، وجمهور المفسرين على أنها في الآيات عشر ذي الحجة وقال أبن كثير رحمه الله وهو الصحيح .
2- أن الله سبحانه وتعالى سماها في كتابه " الأيام المعلومات " وشرع فيها ذكرى على الخصوص قال تعالى " َويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ... " الحج(28) وقد ذكر بعض المفسرين أن الأيام المعلومات هي العشر الأولى من ذي الحجة .
3- أن الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى فيها من غيرها عن أبن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشرة فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد " رواه أحمد .
4- أن فيها يوم ( التروية ) وهو اليوم الثامن منها والذي تبدأ فيه أعمال الحج .
5- إن فيها يوم ( عرفة )، وهو يوم عظيم ويعد من مفاخر الإسلام، وله فضائل عظيمة، لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها، ويوم العتق من النار، ويوم المباهاة، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة ...الحديث رواه مسلم .
6- أن فيه ( ليلة جمع ) وهي ليلة مزدلفة التي يبيت فيها الحاج ليلة العاشر من ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة .
7- أن فيها فريضة الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام .
8- أن فيها ( يم النحر ) وهو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي يعد أعظم أيام الدنيا كما روي عن عبد الله أبن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم القر" رواه أبو داود .
9- أن الله جعلها ميقاتاً للتقرب إليه سبحانه بذبح القرابين كسوق الهدي الخاص بالحاج، وكالأضاحي التي يشترك فيها الحاج مع غيره من المسلمين .
10- أنها أفضل من الأيام العشر الأخيرة من رمضان لما أورده شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله فقد سئل عن ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟؟
فأجاب " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة " أ. هـ كلامه رحمه الله .
الوقفة السادسة :-
هناك من الأعمال المستحب فعلها في هذه العشر، ويجب التنبيه عليها ومنها :-
1- ضرورة التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والإقبال على فعل الصالحات .
2- أداء الصلوات الخمس في أوقاتها فهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، وعلى المؤمن أن يحافظ عليها جماعة مع المسلمين، وأن يكثر من النوافل في هذه العشر فإنها من أفضل القربات .
3- الصيام سواء صيام تسع ذي الحجة جميعها أو بعضها وبالأخص يوم عرفة، روى مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " وعن حفصة قالت : أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاث من كل شهر وركعتين قبل الغداة " رواه أحمد والنسائي .
4- العمرة والحج هما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة .
5- التكبير والتحميد والتهليل والذكر قال تعالى : " َويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ... " الحج(28)
ويجهر به الرجال، وتسر به النساء .
والتكبير نوعان .
أ- المطلق وهو المشروع في كل وقت من ليل أو نهار، ويبدأ من أول شهر ذي الحجة ويستمر إلى آخر أيام التشريق .
ب- المقيد وهو الذي يكون عقب الصلوات والمختار أنه عقب كل صلاة أياً كانت ويبدأ من صبح عرفة إلى صلاة عصر أخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
وقد أستحب العلماء كثرة الذكر في العشر لحديث أبن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه " فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد "، وذكر البخاري رحمه الله عن أبن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر فيكبرون فيكبروا الناس بتكبيرهم .
الوقفة السابعة : -
وهي رسالة أوجهها لمن أراد فريضة الحج وهو عازم أيضاً هذا العام على تأخيرها مع استطاعته وقدرته البدنية والمالية وأقول له:
إلى متى التسويف والتأجيل ؟
إلى متى وأنت بين اغترارك بالدنيا وبين طول الأمل ؟
ألا ترى ملك الموت يقتلع أرواح من بجانبك من اهلك وصحبك ؟
أتضمن العيش إلى عامك القادم وأنت صحيح معافى وذو جدة ؟
احذر يا أخي أن تؤخر الحج، والله والله في العزم من الآن على أن تكون من حجاج بيت الله الحرام من هذا العام .
***************
موانع وحواجز
ومع علو شأن هذه العشر ومكانتها السامقة في الشرع المطهر، وعظمة ثواب العمل الصالح فيها ، و أنه أكثر ثواباً من وقوعه في غيره من الأيام ، ومع ذا نرى ضعفاً عند جمهور المسلمين ، وتكاسلاً عن العمل الصالح ، وانصرافاً عن الجد والاجتهاد ، وتباطئاً عن الاندفاع له ، ولاشك أن لهذا أسباباً سنذكر بعضها في هذا المقال ، حتى نبتعد عنها ، ونغتنم هذا الموسم أعظم اغتنام ، فمن هذه الأسباب :
الذنوب والمعاصي
فكم حرمت الذنوب من طاعة ، وكم حالت بين العبد وبين قربة ، أليس كثير من المسلمين قد عرفوا فضلها، وتبينت لهم مكانتها فلٍما هذا التكاسل عن العمل الصالح ؟
إن الجواب معروف : وهو الذنوب والمعاصي الحائل بين العبد وبين رحمة الله (ومن رحمته التوفيق للعمل الصالح )
وقد نزلت بك عشر مباركة ، فجدد التوبة فيها للتأهل لطاعة الله تعالى ، واعلم أن للذنوب أثر كبير في الحرمان ،
جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله ، وقال له يا أبا سعيد : أجهز طهوري لقيام الليل فلا أقوم ! فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك .
فالذنوب سبب لكل حرمان من الطاعة فالحذر الحذر منها ، وتأمل في حال المستقيمين على الطاعة ، كيف أنهم بين صوم وصلاة وذكر ودعاء ، وأنت محروم من هذا الخير ، ولو فتشت لعلمت أنما أُتيت من قٍبل نفسك ، فجدد التوبة اليوم وانظر إلى الأثر العظيم لها .
الجهل بفضل الموسم
مع انتشار الخير ووصوله لأصقاع الدنيا ، بفضل الله بما سخر من وسائل الإعلام إلا أنه تبقى طائفة من المسلمين في جهل كبير عن فضل هذه الموسم ، أو أنهم لم يعرفوا قدر هذا الموسم حق المعرفة ، فلذا حصل التفريط منهم ، وهنا يأتي واجب الدعاة إلى الله في مساجدهم عن طريق الخطب والدروس والمحاضرات للتنويه بفضل هذا الموسم وعظيم مكانته عند الله تعالى حتى تندفع النفوس لفعل الخير في هذا الموسم المبارك (ومن دل على هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه)
طول الأمل
إن من أعظم الأمور المهلكة للمرء طول الأمل ، واستبعاد الموت ، مما يجعل الإنسان يسوّف في العمل الصالح ، ولا يسارع إليه ، ويظن أنه بإمكانه التعويض فيهلك أيما هلاك ، ويفرط في مواسم الخير ، ولو نظر نظرة إنصاف وعدل لوجد أن الأمر أسرع من كل شئ ،
قال عون بن عبد لله رحمه الله: ( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره)
وإذا تأملت في سيرة السلف العطرة وجدت عندهم من قصر الأمل ما يجعلهم يبادرون الأوقات كلها في الطاعة ، فضلاً عن مواسم الخير قال معروف لرجل صلّ بنا الظّهر ، فقال :إن صليت بكم الظهر لم أصلّ بكم العصر ، فقال: وكأنك تؤمل أن تعيش إلى العصر، نعوذ بالله من طول الأمل .
هذا سعيد بن جبير كان إذا دخلت عليه العشر لا يكاد يُقدر عليه من شدة اجتهاده واغتنامه لها .
تذكر ياصاحب الأمل الطويل أن أمر حياتك وموتك ليس بيدك وإنما هو بيد الله تعالى ، وكم تعرف ممن كان يعيش في صحة وعافية خطفه الموت على حين غٍره ، فاحمد الله أن بلغت هذا الموسم ، وجد واجتهد في العمل الصالح
ومن الأسباب أيضاً :
ندرة المعين
إنه مع وجود الخير في المجتمع ، وكثرة الطائعين من أتباع هذا الدين العظيم ، إلا أن الانصراف عن الطاعة في هذا الموسم هو السمة البارزة لجمهور المسلمين ، وللإجماع أثره في فعل الطاعة ولذا جاءت نصوص الشرع بالأمر بالجماعة لكثير من لطاعات مما يكون سبباً لتسهيلها ، ولذا من النصح في البيوت وللأهل التعاون على الطاعة ، ومن النصح للمسلمين المعاونة على الطاعة ونشر الخير بينهم ، تأمل في حال من سبق وكيف كانوا يتعاونون على الطاعة .
عن أبي عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يوقظ هذا ( سير أعلام النبلاء 2/609 )
وكان الحسن بن صالح وأخوه عليّ وأمهما يتعاونون على العبادة بالليل وبالنهار قياما وصياما فلما ماتت أمهما تعاونا على القيام والصيام عنهما وعن أمهما فلما مات علي قام الحسن عن نفسه وعنهما وكان يقال للحسن حية الوادي يعني لا ينام بالليل .
( أنظر حلية الأولياء 7/ 328)
فاجتمع أنت وأهل بيتك على الطاعة ، وان سمت همتك فكن عوناً لأهل حيك لتعينهم على الطاعة هذا الموسم المبارك .
ومن الأسباب
كثرة الفتن والصوارف :
كم تصرف الفتن المسلمين هذه الأيام عن اغتنام مواسم الخير ، ولعلي أن أذكر أشدها سبباً في صرفهم وهي ( وسائل الإعلام ) بجميع قنواتها ، فلذا يجب على العاقل أن يكون ناصحاً لنفسه وأن يحذر من خطرها وشرها عليه ، خصوصاً في هذا الموسم ، اترك كثيراً من مباحاتها اليوم للتفرغ للطاعة والقربة ، فهي أيام قليلة يُوشك أن تنقضي
***************
ابن الباديه- لواء
-
عدد المشاركات : 1788
العمر : 60
رقم العضوية : 648
قوة التقييم : 34
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
رد: وقفات مع عشر ذي الحجة
من لطف الله بنا جعل لنا في حياتنا محطات وواحات نستظل بها ونستريح من عناء السفر ونتزود منها لباقي الأيام , لكي نعود إلى رشدنا ونسلك طريق الاستقامة ونعدل مسير حياتنا بعد أن تقاذفتنا الأهواء والشرور .... فهو رب كريم عطوف لطيف بعباده ... من بينها هذه العشرة من ذي الحجة لها فضل عظيم وشرف كبير ..... سلمت يداك وبارك الله فيك علي هذه الموعظة المفيدة... تقبل تحياتي
ولد الجبل- مشير
-
عدد المشاركات : 7030
العمر : 81
رقم العضوية : 2254
قوة التقييم : 133
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
رد: وقفات مع عشر ذي الحجة
سلمت يداك وجزاك الله خير اخي ابن البادية .. وبارك الله فيك .. ودمت في صحة وعافيه.
كل عام وانت بخير
كل عام وانت بخير
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: وقفات مع عشر ذي الحجة
وفقنا الله لطاعته واعاننا عليها وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخى ابن البادية .
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخى ابن البادية .
عبد- عميد
-
عدد المشاركات : 1031
العمر : 59
رقم العضوية : 1434
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: وقفات مع عشر ذي الحجة
بارك الله فيك وجزاك الله خير
شمس المنتدى- عميد
-
عدد المشاركات : 1464
العمر : 48
رقم العضوية : 3411
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: وقفات مع عشر ذي الحجة
بارك الله فيك وكل الشكر على الموضوع القيم.....
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: وقفات مع عشر ذي الحجة
بارك الله فيك على ما قدمت جزاك الله خيرآ
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: وقفات مع عشر ذي الحجة
بارك الله فيك
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» وقفات قلم ..
» وقفات مع بركان آيسلند
» وقفات مع الحياة
» خمس وقفات مهمة فى حياتنا
» وقفات علمتني الصبر
» وقفات مع بركان آيسلند
» وقفات مع الحياة
» خمس وقفات مهمة فى حياتنا
» وقفات علمتني الصبر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR