إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
•°o ذكريات إياب •°o
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
•°o ذكريات إياب •°o
موضوع راائع للقراءة...........
•°o ذكريات إياب •°o
الشمسُ ساطعة ٌ
إنَّهُ يوم حار
خصوصاً على من أضاَعَ الظِلالَ ..
بدتِ الأرضُ وكأنها تدورُ , والساعاتُُ تمْضِي
لكنَّ الشمسَ هي الشمسُ
والغليلَ هو الغليلُ
أبتِ الشمسُ أنْ تغيبَ , وأبتِ الأجواءُ أنْ تطيبَ
ما الخَبَرُ ؟
وهلْ منْ مَلاذٍ قريبٍ ؟
بدَأ الظمأ يأخذ مني مأخذاً عظيماً
وكِدْتُ ألفِظُ أنفاسِيَ منْ شِدّةِ التعبِ
حِيْنها لمْ يخْطُر ببالِي إلاَّ أنْ أعيد دَوْرَةَ الأرضِ إلى الوراءِ , حَيْثُ هَذا اليوْم فِي زَمنٍ مَضَى
ولاَ أَعلمُ أمراً أجْبَرني علَى ذَلِكَ غَيرَ أَننِّي أَلتمسُ غرْفَة َمَاء تُطْفِئُ ظَمَئِي أو فَيء شجرة يُذْهِبُ تَعَبِي
أَمْسَكتُ بِمَطِيَّةِ الزمن وقدتُ مَسِيرتَها إلى الخلف ِ
ظللتُ أَمشي ولا ظِلٌّ يُداعِب الأنظارَ
بل ِالعكس تماماً ., بدت الأرضُ تَقفَّر أكْثَرَ وأكْثَر
وبَدَأتْ نَفْسِي تَضِيقُ خطوةً إثرَ خطوة
حَتَّى وصلتُ إلى مَحطّتي المَرجوّة
وقفتُ وكلِّي أملٌ بأنْ أجدَ شَخصاً يَؤويني ويُذهبُ الظَمأَ عنِّي
فَقَدْ كُنْتُ مُرهقاً للغايَة ..
مَرَّ بِجانبِي شخص بطولي تقريباً مرتدياً قميصاً أَحْمَرَ اللون ِ
وواضعاً سَماعةَ المسجل ِفي أذنيهِ :
يا أَخِي
-ماذا تُريدُ ؟
منْ أرَى!
- ما الذي تُريدهُ منِّي ؟
أنتَ .. مَنْ أنت ؟-
وما شَأْنُكَ ؟ ماذا تُريد
؟
أَرْجوكَ سَاعِدنِي أنا فِي شِدّة ِالتعَبِ .
- ليس لديّ ما أقدِّمُهُ لكَ .
أرجوكَ في هذهِ الأيام الأُجور مُضاعَفَة , أعْطِنِي مِمَا أعطاكَ الله
- قلت لكَ ليسَ لديَّ ما أساعِدكَ بِهِ
دَفَعَني وذَهَب ...
سَقطتُ مذهولاً !
يا إلهِي ماذاَ يَحدث ؟! هذا الشَخصُ إنهُ "أنا ".. نعم أنا
ومَوقِفِي هوَ ذَاتُهُ موقفُ الرَجُل المِسكين الذي دَفَعتهُ قبلَ ثلاث سنوات!
كَانَ ذَلِك فِي الثَّانِي مِنْ ذِي الحجَّة
عِندما كنتُ عائداً من المقهى بعدَ ليلةٍ عامرةٍ بالغناء ِوالسَّمر .
ما الذي أتىَ بِي إلى هناَ ؟!
لستُ بِحالةٍ تَسمحُ لي بالتطرّق لهذا الموقف
أطرقتُ رأسي بين ذُلّ وحَياء ٍ
ومضيتُ هائماً في طريقِي وكلِّي أسىً مما فعلتهُ
لكنْ سرعان ما نسيتُ الأمر
فالضياعُ والتعبُ والعطشُ أخذ مني مأخذهُ
ظللتُ أمشِي وأمشِي حتى سقطتُ في ذلكَ الشارعِ مغشيّاً عليّ ..
فلمْ أعدْ أسْتطيعُ المُضيَّ خطوة ًواحدة ً..
فتحتُ عينيّ ..
فإذا بي ممدَّد على سرير ..
يبدو أن أحدهُمْ قدْ حَنَّ عليَّ وأتَى بِي إلى هنَا بعدَ أن فقدتُ الوعي ..
لكن المكانَ ليسَ بغريب ٍعليَّ ..
أين أنا ؟!
يبدو الوقتُ متأخراً جداً
...أرى رجلاً هناك
جالساً على الأريكةِ ..
لم أتعرّف ملامحهُ فقد كان يستقبلُ التِّلفازَ , ويُمسك بِجهازِ (remote control) .
أَيْنَ أنَا ؟ ومَنْ أتَى بِي إلى هنَا , ومَنْ هذَا ؟!
أسئلةٌ كثيرة أغرقتني في حيرةٍ كبيرة ..
فجأة إذ بيدٍ تُمسكُ بيدي :
-هل استيقظتَ ؟!
اِلتفتُّ بفزعٍ ...
فإذا به شيخٌ كبير قد تكلّلت نظراتهُ بالحنانِ
وامتزجت نبراتهُ بالوقارِ .. بادرتهُ :
-
من أنت ؟!
- لا تخفْ يا بُني , أنا دليلكَ هنا في الزمنِ الماضِي .
- أأنت الذي أنقذتني يا عمّ ؟
- نعم , علمتُ أنّ الشمسَ قد أحرقتكَ
فأتيتُ بكَ إلى حيث كانت نهايتكَ علّك تجدُ ما تبحثُ عنهُ من رِواءٍ هنا .
- وكيف ذلكَ ؟!
- ألا تعرفُ هذا المكانَ ؟! وهذا الشخصُ الجالسُ هناكَ ألمْ ترهُ من قبلُ ؟!
- أشعرُ أننَّي أعرفهُ جيداً لكنني لم أتعرف ملامحهُ فهو يُدير إليّ ظهره ..
أتعرفهُ أنتَ يا عمّاه ؟!
- نعم أعرفهُ وأنتَ بهِ أعرف !, إنه أنت !
- أنا
- نعم إنَّهُ أَنتَ , و تَستطيع بِسهولةٍ توقّع ما سيحدثُ الآن !
- كيف ذلك ؟!
- ستعلمُ الإجابةَ بنفسكَ ...
تَركَني وذَهَب .
اِرتسمتْ علاماتُ استفهامٍ وتعجبٍ كثيرةٍ على وجْهي
ماذا يعني ؟!!
كيف أستطيعُ تصوُّرَ ما سيحدثُ الآنَ ؟!
مع أنَّ هذه ِالأسئلةَ كانت محيّرة بالنسبةِ لي
إلا أنني أظنُّ أن هذا الفيلمَ مألوف لديّ وكأنهُ الذي أهداني إياهُ صديقي في شهرِ ذِي الحِجّة الماضِي
فجأةً فُتحَ البابُ !
إنه أبي ... ما الذي أتى بأبي هنا الآن ؟!
والدِي : هداكَ اللهُ يا بُنيَّ ما الذي تفعلهُ ؟
أَذَّنَ الفجرُ , اُترُكْ مافي يدِكَ و هيَّا إلى الصلاةِ .
- حسناً سأقومُ الآنَ .
أغلقَ وَالِدي البابَ وذهب ...
كأنني بدأتُ أتعرَّف الموقفَ , مشاعِر الحَيَاءِ بدأت تَتَغلّغل في عروقِي
أتذكَّر هذا الموقِفَ المُشين جَيداً ..
كان ذلكَ في العامِ الماضِي بينمَا كانَ وَالِدي قائماً يَتَسحّر استعداداً لِصيام ِ
اليومِ الخامس ِمن أيامِ ذِي الحِجّة ،،
أعلمُ يقيناً وأنا أتابعُ هذا الموقفَ
أن أبي سيعودُ ليؤنِّبنِي على تقصيرِي , فرغم تذكيرهِ لي بالصلاةِ
لم أقمْ وظللتُ أتابعُ ذلكَ الفِلمَ فلقد كان مثيراً لدرجةِ أنَّني لم أسمع الإقامةَ !
عادَ أبي و فتحَ البابَ بِغضبٍ :
- يا بنيّ لِمَ لم تذهب للصلاةِ , إلى متى ستستمر على هذهِ الحال
سهرٌ في الَّليلِ ونومٌ في النَّهارِ وتَضييعٌ للصلواتِ
كن حريصاً عليها في هذهِ الأيامِ الفاضلاتِ على الأقلِّ .
- لم أنتبهْ إلَى الإقامةِ فلقدْ كنتُ في الحمّام أتوضأ استعداداً للصلاة .
- في كلّ مرّة تُكَرِرُ نَفْسَ العذر
يا بنيّ ألا تعلم أن هذهِ الأيام هي أفضل أيام الدنيا ؟!
والأُجورُ فيها مُضاعفة , هل تريدُ التقصير والتضييع فيها
كما ضيّعتَ وقتكَ في شهرِ رمضانَ ؟
- يا أبي إن اللهَ غفور رحيم ..
- لكنه شديدُ العقابِ .. لا تُفقِدْنِي صَبْري
الكل حولكَ بين صائمٍ و متصدّق , حتى ابن جيراننا الذي كنتَ تسخرُ من رجولتهِ يوماً
أصبحَ أفضلَ منكَ فهو لم يضيّع صلاةً في المسجدِ منذ رمضانَ هذهِ السنةِ .. وأنتَ في كل عامٍ ينحدرُ سلوككَ
و تتدنّى اهتماماتكَ ؟!
تعالَتِ الأصْوَاتُ , وتوَالَى التّأنِيبُ من والِدِي واللامُبَالاةَ مِنِّي !
وانتَهَى المَوْقِفُ بخرُوجِ أبي غاضِباً مِنَ الغرْفةِ ..
أحْسَسْتُ بمَدَى سَخافتِي وَوَقاحَتِي وأنَا أقفُ عَلى عَتبَاتِ هَذا الموقفِ ..
فبين ليلٍ عامرٍ بالمناظرِ الفاحشةِ وتضييع ٍلصلاةِ الفجرِ والتِّي سيتبعُهَا تضييعٌ لصلاةِ الظّهرِ
لأننِّي وكما في كلِّ إجازةِ عيدِ أضحَى أكونُ نائماً ,
بالكادِ أدركُ صلاةَ العصرِ إنْ كنتُ مستيقظاً وقد يلهيني أمرٌ عنها !
وبين كذبِي على والدِي وعدم احْتِرامِي للحيتهِ التِّي اكتستْ بالبياضِ
مما أذقتهُ من سوءِ تصرفاتِي .. لم أتحمل نفسي ,
خرجتُ مسرعاً من ذلكَ المكان محاولاً نسيانَ وقاحَتِي .
ركبتُ سيارتي علّني أهربُ إلَى مَكانٍ يُذهب عني همِّي وغمِّي
فإذا بي أرى شخصاً يجلسُ بجانبي ,,
منْ أهذاَ أنتَ يا عمرُ ؟!
التفتُّ إلى المقعدِ الخلفي منْ ؟ أهذا أنا من جديدٍ ؟!
وضعَ عُمرُ شريطَ الأغاني في المُسَجّلِ
ورفعهُ لأعلى مستوىً
نعم أعلمُ أعلمُ ما سيحدثُ الآنَ ..
لقد كانَ هذا في اليومِ التاسعِ من ذِي الحِجّة من العامِ المنصرمِ
في يومِ عرفة ...
كنّا متوجِّهينَ إلى صديقنا سعد لنَسمُرَ عندهُ هناك فلقد اشترى مجموعة أفلام جديدة
وبينما كنّا متوقفين عندَ الإشارةِ ، والسّيارةُ تكادُ تنفجرُ من صوتِ الأغانِي
إذ بسيارةٍ تقتربُ من سيارتنا ... أخفضَ صاحبُها زجاجةَ نافذته وبادرنا :
- السلامُ عليكم ...
لم نسمعهُ فلقد كانَ الجوّ مطرباً للغاية
أعلى صوتهُ : السلامُ عليكم يا شبابُ
انتبهنا لهُ .. فإذا بهِ من أصحابِ الِّلحى المعقدينَ الذين لا يعرفونَ للحياةِ طعماً ! >> ولا أعلمُ من ِالذي لمْ يذق في الحياةِ طعماً للراحةِ !
- ماذا تريد ؟
- يا أخي اخفض المسجّلَ ألا تعلم أن الأغاني حرام ؟!
كما أن اليومَ هو يومُ عرفة الذي قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - فيه :
«ما من يوم أكثر من أن يعتقَ اللهُ فيهِ عبداً من النارِ من يومِ عرفة ، وإنّهُ ليدنو ثمَّ يباهي بهم الملائكةَ فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟».
[ صحيح مسلم ] فهو يومُ مغفرة الذنوب والعتق من النارِ .
- وماذا بعدُ ؟!
أطرقَ وفي عينيهِ من معانِي الشفقة الكثير وكأنهُ يعلم أننا في عطشٍ شديدٍ لشيءٍ اسمهُ [ راحة نفسية ]
مدَّ إلينا بطاقات كُتب عليها :
أغمضتُ عينيّ فلا أريدُ أن أرى ما سيحدثُ الآنَ
كنتُ في قمّةِ الوقاحةِ حينما ألقيتُ بالبطاقةِ على الرجلِ مُدّعياً
أننا لا نحتاجُ إلى من يعلمنا أمور ديننا ورفعتُ صوتَ المسجّلَ عناداً وتكبراً
ليُنهي صاحبُ النصيحةَ موقفهُ الشَّريف بدعائهِ لنا :
هداكمُ اللهُ يا شبابُ !
كفى , ما هذا ؟!
أيّ شخصٍ أنا ؟!! أيّ اهتمامٍ أعطيته لأولئكَ الرِّفاق
بل أيّ وقتٍ أهدرتهُ على تلكَ الأفلامِ والأغانِي والسَّمرِ الذي لا فائدةَ منهُ ...
حتَّى ابن جيرانناَ الذي أسخرُ منهُ دائماً كانت اهتماماتهُ أسمى من اهتماماتِي
بل كلّ من حولِي همْ أحسنُ مني وضعاً وتفكيراً واهتماماً
ليس فقط أبي الذي كنتُ أظنُّ أن الكِبَر جعلهُ يحافظ ُعلى صيامِ أغلبِ الأيام من العشر الأوَل ِمن ذِي الحجّةِ
بل حتَّى ابن عمِّي المقصّر يصومُ جُلَّ تلكَ الأيامِ
وكذلكَ صديقي الذي يسمرُ معنا دائماً لم أره يُفوّت صيامَ هذه الأيام ويوم عرفة خصوصاً
فقط أنا وهؤلاء الذين أسمرمعهم على الأفلام ِكلَّ ليلة
وحتَّى هؤلاءِ الذين كانت حالتهُمْ تُشعرني بالراحةِ إذا ما أحسستُ بالوجلِ في أنني لستُ الوحيد المفرّط ,
رأيتُ سعداً منهم يتصدَّق ذاتَ يوم قائلاً :
لنكسبِ الأجرَ فالأجورُ تتضاعفُ في أيامِ الحجّ
يا الله !!
الكلّ يُفكر في الآتي
وأنا لا اهتمامَ لي إلاَّ اتباعَ ما يمليهِ عليَّ هوايَ
بكيتُ
تركتُ المقامَ ,,,
ركضتُ وركضتُ حتى انتهيتُ إلى ظلِّ شجرةٍ
جلستُ تحتها وذنوبُ تلكَ المواقفِ تُضنينِي
بل كادتْ تَخنقنِي ...
الشعورُ بالأسَى لا يُفارقنِي ...
كلماتُ أبي [ هل تريد أن تضيّع أيام َذي الحِجّة كما ضيّعتَ رمضانَ ]
تطعنني طعناً ..
دموعي تنهمرُ , وعَبراتي لا تتوقفُ
وشعورٌ بالخسران ِيعتصرنِي , أحْسَستُ أنني علَى شفا حُفرَةٍ من النّار
أصابني خوفٌ شديد ، شعرتُ بالشوق إلى حياةٍ جديدةٍ
يملؤها الأمانُ والاِطمئنانُ ... وما قطع عليَّ حالةَ الخضوعِ التَّي كنتُ فيها
إلا تلكَ اليد التَّي امتدتْ
لتمسحَ دموعِي وتواسينِي :
- من ؟! أهذا أنتَ يا عمّاهُ ؟!
قال : هذا يكفي .. ها قد أرويتَ ظمأكَ وأرحتَ بدنكَ وفقِهتَ سرّ عنائِكَ .. فعُدْ إلى زمانكَ واعْملْ لِمَا أمامكَ .
العشرُ الفاضلاتُ المَعْلومـاتُ مقبلاتٌ .. فاجْعلهَا بداية َحياةٍ جديدةٍ مليئةٍ بالراحةِ التَّي لن تشعرَ بها إلاّ بالقربِ من مولاكَ
- عمّاهُ ..أرأيتَ إن راودني الظمأ مرّةً أخرى .. حينها ماذا عليَّ أن أفعل ؟؟
فقال : متى ما راودكَ الظمأ جرَّاءَ شمسِ الفتنِ التَّي لا تغيبُ أبداً ..
عدْ إلى ربّك َواغتنِمْ الفرَصَ التَّي لن تعُودَ وتذكّر وَحشةَ المَعْصِيةِ
ولهيبَ الشهواتِ لِترْويَ غَليلّكَ ولِتأخذ مِنهَا عِبرةً لزمانكَ ..
بدأ الأملُ يتغلغلُ داخلَ أعماقِي مُطفئاً
لهيبَ المعاصِي الذي اجْتاحَنِي والذِي حَوّل َحياتي إلى جَحِيمٍ
بدأتُ بلملمةِ شَتاتِي وما تبقى من همّتِي
ووقفتُ على أطلالِ ذكرياتِي مُودعاً عالماً أسودَ شاحباً
عائداً منهُ إلى عقلِي ورشدِي
معلناً عن توبةٍ نصوح ٍو صفحةٍ جديدةٍ في حياتِي
تكونُ بدَايَتُها :
[ 1ذا الحجّة عام 1431هـ ]
*********************************
منقووووووووووول
•°o ذكريات إياب •°o
الشمسُ ساطعة ٌ
إنَّهُ يوم حار
خصوصاً على من أضاَعَ الظِلالَ ..
بدتِ الأرضُ وكأنها تدورُ , والساعاتُُ تمْضِي
لكنَّ الشمسَ هي الشمسُ
والغليلَ هو الغليلُ
أبتِ الشمسُ أنْ تغيبَ , وأبتِ الأجواءُ أنْ تطيبَ
ما الخَبَرُ ؟
وهلْ منْ مَلاذٍ قريبٍ ؟
بدَأ الظمأ يأخذ مني مأخذاً عظيماً
وكِدْتُ ألفِظُ أنفاسِيَ منْ شِدّةِ التعبِ
حِيْنها لمْ يخْطُر ببالِي إلاَّ أنْ أعيد دَوْرَةَ الأرضِ إلى الوراءِ , حَيْثُ هَذا اليوْم فِي زَمنٍ مَضَى
ولاَ أَعلمُ أمراً أجْبَرني علَى ذَلِكَ غَيرَ أَننِّي أَلتمسُ غرْفَة َمَاء تُطْفِئُ ظَمَئِي أو فَيء شجرة يُذْهِبُ تَعَبِي
أَمْسَكتُ بِمَطِيَّةِ الزمن وقدتُ مَسِيرتَها إلى الخلف ِ
ظللتُ أَمشي ولا ظِلٌّ يُداعِب الأنظارَ
بل ِالعكس تماماً ., بدت الأرضُ تَقفَّر أكْثَرَ وأكْثَر
وبَدَأتْ نَفْسِي تَضِيقُ خطوةً إثرَ خطوة
حَتَّى وصلتُ إلى مَحطّتي المَرجوّة
وقفتُ وكلِّي أملٌ بأنْ أجدَ شَخصاً يَؤويني ويُذهبُ الظَمأَ عنِّي
فَقَدْ كُنْتُ مُرهقاً للغايَة ..
مَرَّ بِجانبِي شخص بطولي تقريباً مرتدياً قميصاً أَحْمَرَ اللون ِ
وواضعاً سَماعةَ المسجل ِفي أذنيهِ :
يا أَخِي
-ماذا تُريدُ ؟
منْ أرَى!
- ما الذي تُريدهُ منِّي ؟
أنتَ .. مَنْ أنت ؟-
وما شَأْنُكَ ؟ ماذا تُريد
؟
أَرْجوكَ سَاعِدنِي أنا فِي شِدّة ِالتعَبِ .
- ليس لديّ ما أقدِّمُهُ لكَ .
أرجوكَ في هذهِ الأيام الأُجور مُضاعَفَة , أعْطِنِي مِمَا أعطاكَ الله
- قلت لكَ ليسَ لديَّ ما أساعِدكَ بِهِ
دَفَعَني وذَهَب ...
سَقطتُ مذهولاً !
يا إلهِي ماذاَ يَحدث ؟! هذا الشَخصُ إنهُ "أنا ".. نعم أنا
ومَوقِفِي هوَ ذَاتُهُ موقفُ الرَجُل المِسكين الذي دَفَعتهُ قبلَ ثلاث سنوات!
كَانَ ذَلِك فِي الثَّانِي مِنْ ذِي الحجَّة
عِندما كنتُ عائداً من المقهى بعدَ ليلةٍ عامرةٍ بالغناء ِوالسَّمر .
ما الذي أتىَ بِي إلى هناَ ؟!
لستُ بِحالةٍ تَسمحُ لي بالتطرّق لهذا الموقف
أطرقتُ رأسي بين ذُلّ وحَياء ٍ
ومضيتُ هائماً في طريقِي وكلِّي أسىً مما فعلتهُ
لكنْ سرعان ما نسيتُ الأمر
فالضياعُ والتعبُ والعطشُ أخذ مني مأخذهُ
ظللتُ أمشِي وأمشِي حتى سقطتُ في ذلكَ الشارعِ مغشيّاً عليّ ..
فلمْ أعدْ أسْتطيعُ المُضيَّ خطوة ًواحدة ً..
فتحتُ عينيّ ..
فإذا بي ممدَّد على سرير ..
يبدو أن أحدهُمْ قدْ حَنَّ عليَّ وأتَى بِي إلى هنَا بعدَ أن فقدتُ الوعي ..
لكن المكانَ ليسَ بغريب ٍعليَّ ..
أين أنا ؟!
يبدو الوقتُ متأخراً جداً
...أرى رجلاً هناك
جالساً على الأريكةِ ..
لم أتعرّف ملامحهُ فقد كان يستقبلُ التِّلفازَ , ويُمسك بِجهازِ (remote control) .
أَيْنَ أنَا ؟ ومَنْ أتَى بِي إلى هنَا , ومَنْ هذَا ؟!
أسئلةٌ كثيرة أغرقتني في حيرةٍ كبيرة ..
فجأة إذ بيدٍ تُمسكُ بيدي :
-هل استيقظتَ ؟!
اِلتفتُّ بفزعٍ ...
فإذا به شيخٌ كبير قد تكلّلت نظراتهُ بالحنانِ
وامتزجت نبراتهُ بالوقارِ .. بادرتهُ :
-
من أنت ؟!
- لا تخفْ يا بُني , أنا دليلكَ هنا في الزمنِ الماضِي .
- أأنت الذي أنقذتني يا عمّ ؟
- نعم , علمتُ أنّ الشمسَ قد أحرقتكَ
فأتيتُ بكَ إلى حيث كانت نهايتكَ علّك تجدُ ما تبحثُ عنهُ من رِواءٍ هنا .
- وكيف ذلكَ ؟!
- ألا تعرفُ هذا المكانَ ؟! وهذا الشخصُ الجالسُ هناكَ ألمْ ترهُ من قبلُ ؟!
- أشعرُ أننَّي أعرفهُ جيداً لكنني لم أتعرف ملامحهُ فهو يُدير إليّ ظهره ..
أتعرفهُ أنتَ يا عمّاه ؟!
- نعم أعرفهُ وأنتَ بهِ أعرف !, إنه أنت !
- أنا
- نعم إنَّهُ أَنتَ , و تَستطيع بِسهولةٍ توقّع ما سيحدثُ الآن !
- كيف ذلك ؟!
- ستعلمُ الإجابةَ بنفسكَ ...
تَركَني وذَهَب .
اِرتسمتْ علاماتُ استفهامٍ وتعجبٍ كثيرةٍ على وجْهي
ماذا يعني ؟!!
كيف أستطيعُ تصوُّرَ ما سيحدثُ الآنَ ؟!
مع أنَّ هذه ِالأسئلةَ كانت محيّرة بالنسبةِ لي
إلا أنني أظنُّ أن هذا الفيلمَ مألوف لديّ وكأنهُ الذي أهداني إياهُ صديقي في شهرِ ذِي الحِجّة الماضِي
فجأةً فُتحَ البابُ !
إنه أبي ... ما الذي أتى بأبي هنا الآن ؟!
والدِي : هداكَ اللهُ يا بُنيَّ ما الذي تفعلهُ ؟
أَذَّنَ الفجرُ , اُترُكْ مافي يدِكَ و هيَّا إلى الصلاةِ .
- حسناً سأقومُ الآنَ .
أغلقَ وَالِدي البابَ وذهب ...
كأنني بدأتُ أتعرَّف الموقفَ , مشاعِر الحَيَاءِ بدأت تَتَغلّغل في عروقِي
أتذكَّر هذا الموقِفَ المُشين جَيداً ..
كان ذلكَ في العامِ الماضِي بينمَا كانَ وَالِدي قائماً يَتَسحّر استعداداً لِصيام ِ
اليومِ الخامس ِمن أيامِ ذِي الحِجّة ،،
أعلمُ يقيناً وأنا أتابعُ هذا الموقفَ
أن أبي سيعودُ ليؤنِّبنِي على تقصيرِي , فرغم تذكيرهِ لي بالصلاةِ
لم أقمْ وظللتُ أتابعُ ذلكَ الفِلمَ فلقد كان مثيراً لدرجةِ أنَّني لم أسمع الإقامةَ !
عادَ أبي و فتحَ البابَ بِغضبٍ :
- يا بنيّ لِمَ لم تذهب للصلاةِ , إلى متى ستستمر على هذهِ الحال
سهرٌ في الَّليلِ ونومٌ في النَّهارِ وتَضييعٌ للصلواتِ
كن حريصاً عليها في هذهِ الأيامِ الفاضلاتِ على الأقلِّ .
- لم أنتبهْ إلَى الإقامةِ فلقدْ كنتُ في الحمّام أتوضأ استعداداً للصلاة .
- في كلّ مرّة تُكَرِرُ نَفْسَ العذر
يا بنيّ ألا تعلم أن هذهِ الأيام هي أفضل أيام الدنيا ؟!
والأُجورُ فيها مُضاعفة , هل تريدُ التقصير والتضييع فيها
كما ضيّعتَ وقتكَ في شهرِ رمضانَ ؟
- يا أبي إن اللهَ غفور رحيم ..
- لكنه شديدُ العقابِ .. لا تُفقِدْنِي صَبْري
الكل حولكَ بين صائمٍ و متصدّق , حتى ابن جيراننا الذي كنتَ تسخرُ من رجولتهِ يوماً
أصبحَ أفضلَ منكَ فهو لم يضيّع صلاةً في المسجدِ منذ رمضانَ هذهِ السنةِ .. وأنتَ في كل عامٍ ينحدرُ سلوككَ
و تتدنّى اهتماماتكَ ؟!
تعالَتِ الأصْوَاتُ , وتوَالَى التّأنِيبُ من والِدِي واللامُبَالاةَ مِنِّي !
وانتَهَى المَوْقِفُ بخرُوجِ أبي غاضِباً مِنَ الغرْفةِ ..
أحْسَسْتُ بمَدَى سَخافتِي وَوَقاحَتِي وأنَا أقفُ عَلى عَتبَاتِ هَذا الموقفِ ..
فبين ليلٍ عامرٍ بالمناظرِ الفاحشةِ وتضييع ٍلصلاةِ الفجرِ والتِّي سيتبعُهَا تضييعٌ لصلاةِ الظّهرِ
لأننِّي وكما في كلِّ إجازةِ عيدِ أضحَى أكونُ نائماً ,
بالكادِ أدركُ صلاةَ العصرِ إنْ كنتُ مستيقظاً وقد يلهيني أمرٌ عنها !
وبين كذبِي على والدِي وعدم احْتِرامِي للحيتهِ التِّي اكتستْ بالبياضِ
مما أذقتهُ من سوءِ تصرفاتِي .. لم أتحمل نفسي ,
خرجتُ مسرعاً من ذلكَ المكان محاولاً نسيانَ وقاحَتِي .
ركبتُ سيارتي علّني أهربُ إلَى مَكانٍ يُذهب عني همِّي وغمِّي
فإذا بي أرى شخصاً يجلسُ بجانبي ,,
منْ أهذاَ أنتَ يا عمرُ ؟!
التفتُّ إلى المقعدِ الخلفي منْ ؟ أهذا أنا من جديدٍ ؟!
وضعَ عُمرُ شريطَ الأغاني في المُسَجّلِ
ورفعهُ لأعلى مستوىً
نعم أعلمُ أعلمُ ما سيحدثُ الآنَ ..
لقد كانَ هذا في اليومِ التاسعِ من ذِي الحِجّة من العامِ المنصرمِ
في يومِ عرفة ...
كنّا متوجِّهينَ إلى صديقنا سعد لنَسمُرَ عندهُ هناك فلقد اشترى مجموعة أفلام جديدة
وبينما كنّا متوقفين عندَ الإشارةِ ، والسّيارةُ تكادُ تنفجرُ من صوتِ الأغانِي
إذ بسيارةٍ تقتربُ من سيارتنا ... أخفضَ صاحبُها زجاجةَ نافذته وبادرنا :
- السلامُ عليكم ...
لم نسمعهُ فلقد كانَ الجوّ مطرباً للغاية
أعلى صوتهُ : السلامُ عليكم يا شبابُ
انتبهنا لهُ .. فإذا بهِ من أصحابِ الِّلحى المعقدينَ الذين لا يعرفونَ للحياةِ طعماً ! >> ولا أعلمُ من ِالذي لمْ يذق في الحياةِ طعماً للراحةِ !
- ماذا تريد ؟
- يا أخي اخفض المسجّلَ ألا تعلم أن الأغاني حرام ؟!
كما أن اليومَ هو يومُ عرفة الذي قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - فيه :
«ما من يوم أكثر من أن يعتقَ اللهُ فيهِ عبداً من النارِ من يومِ عرفة ، وإنّهُ ليدنو ثمَّ يباهي بهم الملائكةَ فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟».
[ صحيح مسلم ] فهو يومُ مغفرة الذنوب والعتق من النارِ .
- وماذا بعدُ ؟!
أطرقَ وفي عينيهِ من معانِي الشفقة الكثير وكأنهُ يعلم أننا في عطشٍ شديدٍ لشيءٍ اسمهُ [ راحة نفسية ]
مدَّ إلينا بطاقات كُتب عليها :
أغمضتُ عينيّ فلا أريدُ أن أرى ما سيحدثُ الآنَ
كنتُ في قمّةِ الوقاحةِ حينما ألقيتُ بالبطاقةِ على الرجلِ مُدّعياً
أننا لا نحتاجُ إلى من يعلمنا أمور ديننا ورفعتُ صوتَ المسجّلَ عناداً وتكبراً
ليُنهي صاحبُ النصيحةَ موقفهُ الشَّريف بدعائهِ لنا :
هداكمُ اللهُ يا شبابُ !
كفى , ما هذا ؟!
أيّ شخصٍ أنا ؟!! أيّ اهتمامٍ أعطيته لأولئكَ الرِّفاق
بل أيّ وقتٍ أهدرتهُ على تلكَ الأفلامِ والأغانِي والسَّمرِ الذي لا فائدةَ منهُ ...
حتَّى ابن جيرانناَ الذي أسخرُ منهُ دائماً كانت اهتماماتهُ أسمى من اهتماماتِي
بل كلّ من حولِي همْ أحسنُ مني وضعاً وتفكيراً واهتماماً
ليس فقط أبي الذي كنتُ أظنُّ أن الكِبَر جعلهُ يحافظ ُعلى صيامِ أغلبِ الأيام من العشر الأوَل ِمن ذِي الحجّةِ
بل حتَّى ابن عمِّي المقصّر يصومُ جُلَّ تلكَ الأيامِ
وكذلكَ صديقي الذي يسمرُ معنا دائماً لم أره يُفوّت صيامَ هذه الأيام ويوم عرفة خصوصاً
فقط أنا وهؤلاء الذين أسمرمعهم على الأفلام ِكلَّ ليلة
وحتَّى هؤلاءِ الذين كانت حالتهُمْ تُشعرني بالراحةِ إذا ما أحسستُ بالوجلِ في أنني لستُ الوحيد المفرّط ,
رأيتُ سعداً منهم يتصدَّق ذاتَ يوم قائلاً :
لنكسبِ الأجرَ فالأجورُ تتضاعفُ في أيامِ الحجّ
يا الله !!
الكلّ يُفكر في الآتي
وأنا لا اهتمامَ لي إلاَّ اتباعَ ما يمليهِ عليَّ هوايَ
بكيتُ
تركتُ المقامَ ,,,
ركضتُ وركضتُ حتى انتهيتُ إلى ظلِّ شجرةٍ
جلستُ تحتها وذنوبُ تلكَ المواقفِ تُضنينِي
بل كادتْ تَخنقنِي ...
الشعورُ بالأسَى لا يُفارقنِي ...
كلماتُ أبي [ هل تريد أن تضيّع أيام َذي الحِجّة كما ضيّعتَ رمضانَ ]
تطعنني طعناً ..
دموعي تنهمرُ , وعَبراتي لا تتوقفُ
وشعورٌ بالخسران ِيعتصرنِي , أحْسَستُ أنني علَى شفا حُفرَةٍ من النّار
أصابني خوفٌ شديد ، شعرتُ بالشوق إلى حياةٍ جديدةٍ
يملؤها الأمانُ والاِطمئنانُ ... وما قطع عليَّ حالةَ الخضوعِ التَّي كنتُ فيها
إلا تلكَ اليد التَّي امتدتْ
لتمسحَ دموعِي وتواسينِي :
- من ؟! أهذا أنتَ يا عمّاهُ ؟!
قال : هذا يكفي .. ها قد أرويتَ ظمأكَ وأرحتَ بدنكَ وفقِهتَ سرّ عنائِكَ .. فعُدْ إلى زمانكَ واعْملْ لِمَا أمامكَ .
العشرُ الفاضلاتُ المَعْلومـاتُ مقبلاتٌ .. فاجْعلهَا بداية َحياةٍ جديدةٍ مليئةٍ بالراحةِ التَّي لن تشعرَ بها إلاّ بالقربِ من مولاكَ
- عمّاهُ ..أرأيتَ إن راودني الظمأ مرّةً أخرى .. حينها ماذا عليَّ أن أفعل ؟؟
فقال : متى ما راودكَ الظمأ جرَّاءَ شمسِ الفتنِ التَّي لا تغيبُ أبداً ..
عدْ إلى ربّك َواغتنِمْ الفرَصَ التَّي لن تعُودَ وتذكّر وَحشةَ المَعْصِيةِ
ولهيبَ الشهواتِ لِترْويَ غَليلّكَ ولِتأخذ مِنهَا عِبرةً لزمانكَ ..
بدأ الأملُ يتغلغلُ داخلَ أعماقِي مُطفئاً
لهيبَ المعاصِي الذي اجْتاحَنِي والذِي حَوّل َحياتي إلى جَحِيمٍ
بدأتُ بلملمةِ شَتاتِي وما تبقى من همّتِي
ووقفتُ على أطلالِ ذكرياتِي مُودعاً عالماً أسودَ شاحباً
عائداً منهُ إلى عقلِي ورشدِي
معلناً عن توبةٍ نصوح ٍو صفحةٍ جديدةٍ في حياتِي
تكونُ بدَايَتُها :
[ 1ذا الحجّة عام 1431هـ ]
*********************************
منقووووووووووول
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: •°o ذكريات إياب •°o
الله يعطيك العافية على الموضوع
شمس المنتدى- عميد
-
عدد المشاركات : 1464
العمر : 48
رقم العضوية : 3411
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: •°o ذكريات إياب •°o
شكرا لمروركم الراااااائع دائما
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 36
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: •°o ذكريات إياب •°o
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: •°o ذكريات إياب •°o
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: •°o ذكريات إياب •°o
موضوع مميز ورائع شكراً على المجهودات
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: •°o ذكريات إياب •°o
كل الشكر لتواجدكم العطر على صفحاتي ...دمتم بالف خير..
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» كأس الاتحاد الإفريقي إياب الدورالسادس عشر
» مواجهات ساخنة في إفتتاحية مباريات إياب الدوري الليبي
» تشيلسي : دروجبا قد يغيب عن الفريق أمام برشلونة في إياب قبل ن
» نتائج مباريات الاسبوع الرابع إياب للدوري الليبي لكرة القدم.
» مباراة إياب منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب ونظيره التونسي
» مواجهات ساخنة في إفتتاحية مباريات إياب الدوري الليبي
» تشيلسي : دروجبا قد يغيب عن الفريق أمام برشلونة في إياب قبل ن
» نتائج مباريات الاسبوع الرابع إياب للدوري الليبي لكرة القدم.
» مباراة إياب منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب ونظيره التونسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR