رئيس وكالة الطاقة الذرية لن يشدد موقفه مع سوريا..

نيويورك (رويترز) - احجم يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مطالبة سوريا بالسماح بعمليات تفتيش بعد اخطار مدته قصيرة لموقع صحراوي ربما يكون شهد انشطة نووية وذلك رغم الضعوط الدولية المتزايدة.

ومر أكثر من عامين منذ ان سمحت سوريا للوكالة بالتفتيش على موقع دير الزور الذي قصفته اسرائيل ودمرته عام 2007 .

وقالت تقارير المخابرات الامريكية ان الموقع كان مشروع مفاعل صممته كوريا الشمالية يجري تجهيزه لانتاج مواد لتصنيع قنبلة نووية. وتنفي سوريا انها تخفي اي انشطة نووية عن المفتشين. وتخضع حليفتها ايران لعمليات تدقيق من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب انشطة تخصيب اليورانيوم.

واقترحت الولايات المتحدة تفعيل الوكالة الية "عمليات التفتيش الخاصة" التي تسمح لها بتفقد أي مكان في سوريا بعد فترة قصيرة من ابلاغ دمشق بذلك.

وحين سئل في نيويورك يوم الثلاثاء عن اسباب احجام الوكالة عن طلب عمليات تفتيش خاصة في سوريا اجاب امانو انه لم يعد هناك موقع للتحقيق بشأنه.

وقال للصحفيين في مجلس العلاقات الخارجية "اذا كانت المنشأة موجودة كان من السهل الذهاب وفحصها وتأكيد ما اذا كانت مفاعلا أم لا. ولكن المنشأة لم تعد قائمة."

وصرح امانو بأنه قد يبحث اجراء عمليات تفتيش خاصة في المستقبل مضيفا انه لم يشدد موقفه تجاه سوريا في الوقت الحالي لان الوكالة تركز على مساعي التعاون مع دمشق.

ومضى قائلا "هناك محادثات ثمة تعاون ليس بشأن دير الزور بعد ولكن لماذا لا نأمل بتحقيق ذلك؟"

وسمحت سوريا لمفتشي الوكالة بزيارة مفاعل ابحاث قديم في دمشق لتحديد ما اذا كان له صله بموقع دير الزور بعد اكتشاف جزيئات من يورانيوم معالج في الموقعين دون ان يكون لوجودها تبرير.