اعاده قطعا اثرية تعود لمقبرة توت عنخ امون

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-10, 6:50 pm

متحف متروبوليتان الاميركي يعيد قطعا اثرية تعود لمقبرة توت عنخ امون

القاهرة (ا ف ب) - اعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الاربعاء ان متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك قرر بمبادرة خاصة اعادة 19 قطعة اثرية من احجام مختلفة الى مصر تعود الى مقبرة اكثر ملوك الفراعنة شهرة توت عنخ امون.
وقال حسني ان "هذه القطع كانت ضمن المجموعة التي يملكها متحف المتروبوليتان منذ اوائل القرن العشرين وتترواح احجام القطع الاثرية ما بين سنتمتر واحد الى 90 سنتمترا، وقد قرر المتحف اعادة هذه القطع لمصر اثر قيام اثنين من امناء المتحف باثبات تاريخها وانها تعود الى مقبرة توت عنخ امون".
واوضح حسني ان "من بين القطع التي ستعاد الى مصر نموذجا للنحت وكلبا من البرونز وجزءا من سوار على شكل ابو الهول وكلها من ضمن القطع الاثرية الموجودة داخل مقبرة الملك توت عنخ امون التي اكتشفها عالم المصريات البريطاني هاورد كارتر عام 1922 بوادي الملوك بالبر الغربي بالاقصر".
واعتبر الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس ان مبادرة المتحف الاميركي باعادة هذه القطع الى مصر "تعد لفتة طيبة، وتعتبر عملا اخلاقيا من قبل المتحف".
واكد حواس ان "المتحف الاميركي قام بالعديد من الابحاث التي قدمت لمصر معلومات اسهمت في استعادة العديد من القطع الاثرية الهامة، وقد اعاد المتحف من خلال هذه الابحاث العام الماضي قطعة اثرية تعود لمائدة قرابين مقامة في مقصورة بمعبد الكرنك".
واوضح حواس ان هذه القطع لن تعود الى مصر الا في منتصف العام المقبل اذ "سيتم عرض هذه القطع التسع عشرة ضمن معرض توت عنخ آمون" المقام حاليا في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، والذي يستمر حتى كانون الثاني/يناير 2011.
وتابع "سيتم اعادتها مرة اخرى الى متحف متروبوليتان حيث سيتم عرضها بالمتحف لمدة ستة اشهر ضمن مجموعة الاثار المصرية وبعده تعود الى مصر مع منتصف العام المقبل".
وقال "سيتم عرض هذه القطع فور عودتها ضمن مجموعة الملك توت عنخ امون في المتحف المصري وسيتم نقلها مع المجموعة الى المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه في عام 2012".
من جهة أخرى، قال مدير متحف متروبوليتان توماس كامبل في البيان ان القطع التي سيعديها المتحف "يمكن تقسيمها الى قسمين، الاول يضم 15 قطعة صغيرة، والثاني عبارة عن اربع قطع فريدة وغاية في الروعة، من بينها كلب صغير من البرونز لا يزيد ارتفاعه عن سنتمترين اثنين، وجزء من سوار على شكل ابو الهول كان في حوزة ابنة اخت كارتر بعدما اثبتت في وصيته".

وهاتان القطعتان لوحظ وجودهما بسجلات المقبرة رغم عدم ظهورهما في اي صور فوتوغرافية للحفائر.

اما القطعتان الاخرتان فهما جزء من مقبض وقلادة عريضة تضم حبات خرز، كانتا ضمن مجموعة المتحف، وتم العثور عليهما عام 1939 ضمن محتويات منزل كارتر بالاقصر وتم اهداء جميع محتويات المنزل الى المتحف.

واشار كامبل الى ان "الحوارات التي قامت بين اخر ممثل للمتحف في مصر قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية المصور هاري بارتون احد مساعدي كارتر، وهربرت وينلوك حول اصل تلك القطع لم تصل الى نتيجة".

وكذلك لم يصل بارتون قبل وفاته عام 1940 الى اي نتيجة عند محاولته تسليم هذه القطع الى المتحف المصري في حينها، فتم نقل القطع الى نيويورك مع اغلاق مقر بعثة متحف متروبوليتان في مصر العام 1948.

وكان المتحف أرسل العديد من بعثات للتنقيب عن الاثار في مصر، وتقوم الان بعثة تابعة له بالتنقيب في منطقة سقارة، كما يؤكد رئيس قطاع الاثار الفرعونية في المجلس الاعلى للاثار صبري عبد العزيز.