فن الاقناع..

هل تود من أحد أصدقائك أن يقدم لك معروفاً ما؟ وهل تود من طفلك أن ينجز ما عليه من مهمات؟؛ أم أنك تود الحصول على ترقية في الوظيفة؟ أو الحصول على زيادة في الراتب؟.
مهما كان الطلب الذي نريده، فإن أسلوبنا في الإقناع يعتبر الأساس في تدعيم احتمال حصولنا على ما نرغب.
فما هو أسلوبك الذي تتبعه، وهل هو ناجح؟
لكل شخص منا طريقته وأسلوبه في الحصول على ما يريد، فبعضنا يمكن أن يتبع الأسلوب المنطقي في الحوار، في حين يلجأ بعض آخر إلى التوسل والتركيز على الجانب العاطفي، وتجد من يهوّل الأمور ويهدد.
إلا أنك لست بحاجة إلى الاعتماد على أساليب غير ملائمة للحصول على ماتريد.
ووفقاً للخبير النفسي مايكل لي، فإن أسلوب الإقناع الناجح يقوم وبشكل أساسي على قدرتك على جعل الشخص الآخر يلبي ما تريد برضاه، بحيث تكون النتيجة هي الرضا التام لكلا الطرفين؛ أي قائم على فكرة الرابح-الرابح.
أي أن الإقناع لا يعني أبداً أن يكون الطرف الآخر خاسراً، لكونه قام مرغماً بتلبية طلبك، في حين أنك لا تكون خاسراً، كون طلبك لم ينفذ.
ولكن كيف يمكن أن تقنع الآخرين من حولك بطلبك، وتحقق فكرة الرابح-الرابح؟

حاول البدء بإنجاز المهمات بالنيابة عنهم
في حال كنت تود من أحد أفراد أسرتك أن يقوم بمهمة ما، فإنك تكون أكثر قدرة على إقناعه بالقيام بها من خلال أخذك الخطوة الأولى بالنيابة عنه.
ويقول الخبير النفسي مايكل، إن الناس عادة يكونون أكثر ميلاً إلى الاقتناع بإكمال مهمة ما، في حال بدأ بها أحد ما عنهم.
وعندما يرى أحد أفراد أسرتك أنك أخذت الخطوة الأولى، وأنجزت بداية المهمة، فإنه على الأغلب لن يرفض إكمالها.

اعتمد الكلمة السحرية: «تخيل»
مهما كان الطلب الذي تود الحصول عليه، فإن محاولتك التركيز على الأسلوب الذي ستحصل عليه، يمكن أن يساعدك وبشكل كبير.
إذ إن الأسلوب يمكن إما أن يدفعك لتحصل على ما تريد أو يمنعك عنه تماماً.
ويقول الخبير النفسي مايكل، إن هناك كلمة سحرية يمكن أن تساعد في الحصول على ما تريد، وهي كلمة «تخيل».
وفي حال كنت تشعر أن طلبك لن يكون سهلاً في حين تعرف تماماً أن النتائج ستكون جيدة، يمكنك هنا أن تحاول التركيز على النتائج أكثر من تركيزك على المهمة نفسها.
وعلى سبيل المثال في حال كنت تود أن يقوم زميلك في العمل بإكمال المشروع المشترك بينكما، بعد أن قمت أنت بإنجاز الجزء المطلوب منك، يمكنك أن تقول له «اعرف تماماً أنك يمكن أن تتأخر في إنجازه اليوم، ولكن تخيّل كم يمكن أن نكون مرتاحين عندما نجد مشروعنا منجز غداً؟».
كما أن الأمر نفسه يمكن أن ينطبق على أطفالك عند الدراسة.
إذ قد لا يرغب الطفل في البدء بالدراسة وحل الواجبات، وهنا يمكن أن تقول له «يمكن أن تجد صعوبة في البداية، ولكن تخيل أنك بعد هذا الجهد ستحصل على علامة مرتفعة في الامتحان».
وأشار الخبير النفسي مايكل إلى أن أي شخص يمكن أن يكون أكثر ميلاً لتلبية طلبك، في حال رأى الجانب الإيجابي في الموضوع أكثر من فكرة التركيز على الجهد.
ويكون الأمر أسهل، كونك تركز أيضاً على مصلحته الخاصة التي في النتيجة ستكون إيجابية.

ركز على الخسارة
في حين لا يكون من السهل أحياناً إقناع الطرف الآخر بما تريد، إلا أن الأمر لا يكون مستحيلاً في حال ركزت على «الخسارة».
ويمكن في حال شعر الشخص الذي تود إقناعه من خلال طلبك، بأنه يمكن أن يخسر أمراً ما إن لم يلبي لك هذا الطلب، فإنه على الأغلب لن يردك خائباً.
ولا يقصد الخبراء هنا أن تعتمد أسلوب التهديد، فإنه لن يقنع الطرف الآخر أبداً.
ففي حال أردت أن تذهب أنت وشريكك في نزهة ما، ولم يكن يريد ذلك تماماً، يمكنك بدلاً من التركيز على فكرة أنك تود أن تمضي وقتاً إيجابياً برفقته مع الأولاد، ركز على فكرة الخسارة التي ستلحق به، إن لم يقم بذلك.
وهنا يمكن أن تركز على فكرة أنه يضيع فرصة الاستمتاع بآخر الأيام الدافئة، قبل أن يدخل فصل الشتاء، وبالتالي يفقد الفرصة تماماً بالاستمتاع بصحبة العائلة بالخروج في نزهة بسيطة.
ويقول الخبير النفسي مايكل، إن الإنسان وبشكل طبيعي يكره أن يخسر أمراً ما عزيزاً عليه كما أنه يكره الخسارة بشكل عام.
لذلك، ومن خلال التركيز على جوانب الخسارة، فإننا نميل إلى الاقتناع بتنفيذ أمر ما.

ابتعد عن كلمة «أنا» وركز على «نحن»
بينت العديد من الدراسات أن التأكيد على كلمة «نحن» يمكن أن يكون أكثر فعالية في إقناع الآخرين على تلبية طلب بنسبة أعلى من أي تصرف آخر.
كما أن هذا الأسلوب في الطلب يمكن أن يكون أكثر فعالية من الاعتماد على التهديد، حيث إن قول «إن لم تقم بهذا فأنا سوف..» لن يجعلك أبداً تحصل على ما تريد.
وهنا يمكن أن تركز على فكرة «نحن» والتي تعطي شعوراً مباشراً بالمصلحة العامة، وتعطي الطرف الآخر الانطباع بالانتماء والإحساس بالمسؤولية والدعم.
وبالتالي، فإنه سيكون أكثر رغبة في القيام بطلبك وبشكل طوعي، كونه شعر أنه الهدف هو المصلحة العامة له وللمحيطين به الذين ينتمي إليهم.

قدّم طلبك في الوقت المناسب
يعتبر الوقت المناسب من العناصر الذهبية التي تساعدك في الحصول على ما تريد.
ويقول الخبير النفسي مايكل، إن الطلب بحد ذاته لا يكون أحياناً هو العامل الرئيس في رفض الطرف الآخر أو القبول به، بل إن الزمن الذي تطرح فيه طلبك هو من يحدد أن يُقبل طلبك أم لا.
ويصبح الناس أكثر قدرة على الاقتناع، في حال وجدت الوقت المناسب لطرح هذا الطلب.
إذ تلعب الحالة النفسية بشكل كبير على القرارات المتخذة من قبل الآخرين.
كما أن نسبة احتمال تلبية الشخص طلبك، تكون مرتفعة بعد أن يقدم لك الشكر.
وهنا وبعد أن يشكرك على أمر ما قمت به، تقول له «من دواعي سروري» ومن ثم تلحق ذلك بـ«وفي الواقع كنت أتمنى لو..» وتقدم طلبك الذي تريد.

مشكور علي المجهود الرائع والموضوع المميز

متميز دائما اخى الفهد اشكرك

لك كل الشكر على المشاركة الرائعة

مشكورين جميعا عالمرور

على رأى رونالدو ... مشاركة خبرها مو هنا بلكل .. تشكر على ما قدمت