بيونج يانج تقصف وسيول تهدئ وواشنطن تدرس

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-24, 3:31 pm

أعمدة الدخان تتصاعد جراء القصف الشمالي أمس

بيونج يانج تقصف وسيول تهدئ وواشنطن تدرس
17 قتيلاً وجريحا في أحدث صراعات «الكوريّتين»
الوكالات - سول
قالت كوريا الجنوبية انها كانت تجري تدريبات عسكرية معتادة قبالة الساحل الغربي قبل أن تبدأ كوريا الشمالية في اطلاق عشرات القذائف.. وأضافت إنها كانت تطلق النيران أثناء التدريبات العسكرية ولكنها لم تستهدف الشمال.وصرح مسؤول عسكري كوري جنوبي: كنا نجري تدريبات عسكرية معتادة والطلقات خلال التدريب كانت متجهة غرباً وليس شمالاً.وذكرت كوريا الشمالية امس أن سول كانت البادئة في اطلاق القذائف مما دفعها للرد العسكري على الفور.وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت امس الثلاثاء عشرات من قذائف المدفعية على جزيرة تابعة للجنوب وان النيران اندلعت في عدد من المباني مما استتبع ردا من جانب الجيش الجنوبي الذي فتح النار. وقال شاهد انه خلال القصف تم اجلاء سكان جزيرة يونبيونج قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية والقريبة من حدود متنازع عليها في المياه الاقليمية. واستمر تبادل النيران نحو ساعة ثم توقف فجأة وهو الاخطر بين الكوريتين منذ سنوات.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أحد مشاة البحرية الكورية الجنوبية قتل كما أصيب ثلاثة بجروح بالغة في القصف المدفعي. وتقع الجزيرة الكورية الجنوبية التي تعرّضت للقصف امس الثلاثاء على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات الى الجنوب من الحدود البحرية وعلى بعد 120 كيلو متراً الى الغرب من العاصمة سول.
ونقل تليفزيون يونهاب الكوري الجنوبي عن شاهد عيان قوله ان ما بين60 و70 منزلاً اندلعت فيها النيران بعد القصف.. وأظهرت اللقطات التليفزيونية أعمدة الدخان تتصاعد من الجزيرة. وذكر التليفزيون ان طائرة حربية كورية جنوبية تمركزت على الساحل الغربي بعد القصف.
وقال شاهد للتليفزيون ان النيران اندلعت في المنازل والجبال ويجري اجلاء الناس. انهم خائفون حتى الموت والقصف مستمر بينما نتحدث.
وذكر تليفزيون يونهاب أن سول حذرت من رد أقوى اذا واصلت كوريا الشمالية استفزازاتها.
وعبّرت الصين عن قلقها من تقارير أفادت بأن كوريا الشمالية قصفت جزيرة كورية جنوبية امس في أحدث تصعيد للتوترات بين شطري الجزيرة الكورية.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي ان على الجانبين بذل مزيد من الجهد لاقرار السلام .. وطالب بضرورة العودة الى المحادثات السداسية التي تهدف لإنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
كما دعت روسيا الكوريتين إلى التعقل في أعقاب القصف المدفعي المتبادل بين الجانبين، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل جنديين وإصابة آخرين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان روسيا ترى خطرا عظيما في تصعيد القتال في شبه الجزيرة الكورية. وقال لافروف للصحفيين خلال زيارة لمينسك عاصمة روسيا البيضاء: هناك ضرورة لوقف فوري لكل الضربات. هناك خطر عظيم يجب تلافيه. التوتر في المنطقة آخذ في التصاعد.
وأضاف: من بدأ هذا يتحمّل مسؤولية كبيرة .. ما يحدث يحتاج مشاورات.. وقالت الخارجية الروسية في بيان امس ان موسكو تنظر بقلق بالغ لهذه الاحداث.
وفي واشنطن أدان البيت الابيض الهجوم بالمدفعية الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية وطالب بوقف هذه العملية. وتابع في بيان: "تدين الولايات المتحدة بشدة هذا الهجوم وتدعو كوريا الشمالية الى وقف أعمالها الحربية".
بينما أعرب شركاؤها في محادثات نووية مع بيونجيانج عن قلقهم ودعوا إلى
الهدوء.
وقال البيت الأبيض: "تدين الولايات المتحدة بشدة هذا الهجوم وتدعو كوريا
الشمالية إلى وقف عملها العدواني والالتزام الكامل بشروط اتفاقية
الهدنة" في إشارة إلى وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية
(1950-1953).
وأضاف إن واشنطن ستحمي حليفتها، كوريا الجنوبية.
وذكر أن "الولايات المتحدة ملتزمة بحزم بالدفاع عن حليفنا، الجمهورية
الكورية، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".
وفي السياق قال مصدر دبلوماسي فرنسي للصحفيين ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد يجتمع بسرعة لبحث الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية.
وسئل المصدر عما اذا كان المجلس سيجتمع فقال ان العمل جار، نحن مع هذا والتخطيط جار.