إنعقاد إجتماع برلماني إفريقي أوروبي بطرابلس

إنعقاد إجتماع برلماني إفريقي أوروبي بطرابلس
عقد عشية يوم السبت بطرابلس ، إجتماع مشترك بين البرلمانين الإفريقي والأوروبي ، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لقمة الاتحاد الإفريقي - الإتحاد الأوروبي الثالثة التي ستحتضنها الجماهيرية العظمى هذا الأسبوع . وخصص الإجتماع لمناقشة جملة من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين البرلمانين ، وإقامة شراكة قوية بينهما من أجل تحسين وتنسيق الجهود للتنفيذ الناجح لإستراتيجية إفريقيا - أوروبا التي إعتمدتها القمة الإفريقية الأوروبية الثانية التي عقدت في لشبونة عام 2007 . وضم الإجتماع ، من الجانب الإفريقي ، نائبي رئيس البرلمان الإفريقي ؛ و(11) من أعضاء البرلمان . ومن الجانب الأوروبي ، نائب رئيس البرلمان الأوروبي ، ورئيسة مفوضية العلاقات مع البرلمان الافريقي ، و(14) من أعضاء البرلمان الأوروبي . وحضر الإجتماع ، كل من أمين مؤتمر الشعب العام ؛ وأمين الشؤون الخارجية بالمؤتمر ؛ ورئيس البرلمان المالطي ؛ وممثل المفوضية الأوروبية ؛ ومدير الإدارة الأوروبية باللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجى والتعاون الدولي . كما حضره الأمين العام للبرلمان العربي ؛ والأخت " منى جمال عبد الناصر " كريمة الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" أحد أبطال الوحدة الإفريقية . ورحب أمين مؤتمر الشعب العام ، في مستهل هذا الاجتماع ، بالمشاركين فيه ، معرباً عن أمله في تحقيق النجاح المأمول من هذا اللقاء التاريخي المصاحب لقمة الإتحادين الإفريقي والأوروبي . وأوضح في كلمته أن هناك قضايا مهمة ومتعددة ، تتطلب من برلمانيي الجانبين الدفع والتشجيع لإيجاد حلول لها من أجل تحقيق تعاون إيجابي يخدم مصالح القارتين وشعوبهما . وأكد الأخ الأمين في كلمته ، على أهمية العمل من أجل جعل البحر المتوسط الذي يربط بين القارتين ، بحر تعاون وتواصل خال من التلوث ومن أسلحة الدمار الشامل والاساطيل الأجنبية ، وأن يكون بحر سلام وإخاء ومحبة لا بحر كراهية وعدوان . وقال (إن مسؤوليتنا أمام الأجيال القادمة ، تحتم علينا ، أن نترك لهم إرثاً إنسانياً من التعاون الإيجابي والاحترام والاستعداد لقبول الأخر ؛ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ؛ ونبذ سياسة القوة والإستكبار .). من جهته أكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي ،أن القارتين الأوروبية والإفريقية ، يواجهان تحديات العولمة التي تصاعدت مؤخرا . وأوضح في كلمته بمستهل الإجتماع ، أن مواجهة هذه التحديات تتطلب ضرورة العمل المشترك ؛ والتعاون معا وعلى قدم المساواة ، لإيجاد الحلول السليمة لتحقيق الأهداف المشتركة . وأضاف قائلا ( إن الإستراتيجية الأفريقية الأوروبية قد تم تبنيها مند ثلاثة سنوات فقط ، وقد تغير الكثير في هذه السنوات الثلاث حيث زادت درجة العولمة ، وحدثت أزمات كبيرة منذ عام 2008 ، وقد أضطرت بعض الدول لمواجهة مآسي ومجاعات إضافة إلى تغير المناخ ، وهو مايؤكد أهمية الشراكة والتعاون كشركاء والعمل على قدم المساواة حتى نصل إلى حل لهذه المشاكل الدولية .). ودعا إلى ضرورة إصلاح المؤسسات المالية الدولية من أجل التعامل مع هذه المشكلات ، لافتا إلى أن الهدف الجوهري يجب أن يكون مصلحة الشعوب الأفريقية والأوروبية لأنها تدفع ثمن هذه الأزمات . ودعا نائب رئيس البرلمان الأوروبي في كلمته ، إلى ضرورة أن تستفيد القارتان من تجارب الماضي ، من أجل العمل في إتجاه مستقبل زاهر للقارتين . وحيا رئيس البرلمان الافريقي الأخ قائد الثورة ، معبرا عن شكره وإمتنانه للشعب الليبي على استضافة هذا الملتقى الذي يجمع البرلمانيين الافريقي والاوروبي ، وتوفير بيئة ملائمة لإقامة هذا الحوار ، وتقديم كل الامكانيات الضرورية لانجاح اعماله . وقال رئيس البرلمان الافريقي في كلمته التي القاها بالإجتماع ؛ النائب الثالث للبرلمان (نعيش بكل بهجة وسرور وأمل إفتتاح ملتقانا هذا بين البرلمانيين الافريقي والاوروبي في هذا البلد الافريقي الرمز الذي شهد ميلاد الاتحاد الافريقي ، كما عرفت على أرضه المباركة بذرة إنشاء حكومة الولايات المتحدة الافريقية من خلال مصادقة القمة الافريقية الثالثة عشرة التي انعقدت بسرت والتي اقرت تحويل المفوضية الافريقية الى سلطة ) . وأكد على الصداقة والعلاقات الودية والعملية التي أصبحت تربط بين البرلمانين الافريقي والاوروبي لصالح شعوب الاتحادين . و قال ( نسعى لأن تجسد هذه العلاقات الودية والعملية البناءة والمتواصلة لصالح شعوبنا ، على أرض الواقع أهدافها المسطرة ، تماشيا مع طموحاتنا المشتركة المشروعة في خضم هذا العالم الجديد المفقم بالعديد من المصاعب ، والذي عودنا على إنتهاج مبدأ الكيل بمكيالين في تعاطيه مع جوهر القضايا عبر المعمورة ، وهو الأمر الذي يدعونا إلى تكثيف الجهود المشتركة لصالح مجتمعاتنا خاصة ، وخدمة للأمن والسلم والتقدم عبر المعمورة .). وأكدت المفوضية الأوروبية ، على أهمية قمة الإتحاد الإفريقي - الاتحاد الأوروبي الثالثة التي ستحتضنها الجماهيرية العظمى هذا الأسبوع . ودعت في كلمتها بالإجتماع ، إلى ضرورة مساهمة برلماني الإتحادين في إعتماد رؤية شاملة للتنمية الإقتصادية تنطلق من نظرة جديدة للتعاون الأوروبي الإفريقي للرفع من هذه التنمية في مواجهة التحديات ، وتوطيد التعاون لتحقيق أهدافها . وأكدت المفوضية الأوروبية على أهمية أن يكون البحر المتوسط أداة تربط بين شعوب القارتين . وقالت في هذا الصدد ( إن البحر المتوسط ، ينبغي أن يكون البحر الذي يجمع بيننا لا الذي يفرقنا ، وأن ننظر في إمكانية خلق فرص العمل وتعزيز المقاربة الشمولية للتنمية الاقتصادية لتحقيق النمو الاقتصادي من خلال الإستثمار والرفاه الإجتماعي .). وأوضحت المفوضية الأوروبية أنها تعمل على تعزيز التعاون بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي لتأمين الموارد الخاصة بالطاقة والأمن الغذائي ، والاستثمارات في المجال الزراعي ، خاصة وأن أفريقيا تكتسي أهمية بالغة في هذا المجال .