بعد تغريم مايركوسوفت وانتل...منظمة مقاومة الاحتكار الأوربية

تقوم منظمات تابعة للإتحاد الأوربي بالتحري عما تظنها "انتهاكات جديدة من غوغل تتمثل بهيمنة الموقع الأكبر في سوق البحث على الإنترنت وتعمد تخفيض الصلات إلى مواقع المنافسين الأصغر في نتائج بحثه".


وأوردت وكالة أنباء اسوشييتد برس إعلاناً عن لجنة تحقيق المفوضية الأوربية الثلاثاء بأن "الاتهامات قيد النظر فيها، قد تؤدي في حال ثبوتها، إلى تعرض غوغل لغرامات ببلايين الدولارات".
وبين أحد مالكي شركة مايكروسوفت أن "خدمات موقعه تظهر بنسب متدنية جداً على نتائج بحث غوغل العامة"، مدعياً أنه "عندما تقوم غوغل بعرض خدمات مماثلة، كمقارنة السعر على الإنترنت مثلاً، تضع مواقعها في المراتب الأعلى، ولا تمنح مجالاً للمواقع الأخرى بالظهور".
إضافة إلى ذلك ستنظر اللجنة في اتهامات غوغل بمنع شركاءها من وضع إعلانات منافسة لها على مواقعهم، و التسبب لزبائنها بصعوبات عند نقل بيانات حملاتهم الإعلانية إلى مواقع أخرى مختلفة".
وبدأت التحقيقات عبر شكوى تقدمت بها 3 شركات في شباط الماضي وهي: موقع مقارنة الأسعار البريطانية Foundem، ومحرك البحث الفرنسي ejustice.fr وموقع التسوق Ciao، الذي تمتلكه شركة مايكروسوفت.
ولم تكشف التحقيقات حتى الآن عن أخطاء من قبل غوغل، التي تسيطر على حوالي 90% من سوق البحث على الإنترنت في أوروبا، لكنها تظهر بأن لجنة الرقابة ومنع الاحتكار تتناول الشكاوى بجدية كافية لإطلاق فحوصات دقيقة عن ممارسات الشركة.
هذه الاتهامات قوبلت من شكرة غوغل بالتاكيد على عدم وجود أية أخطاء في عملها.
وجاء في بيان الشركة المرسل للوكالة عبر البريد الالكتروني "منذ أن بدأنا عملنا اعتزمنا على القيام بالشيء الصحيح وهناك سهولة تامة للمستعملين والمعلنين لأخذ بياناتهم معهم عندما ينقلون خدماتهم".
وأضافت الشركة "هناك أسباب مقنعة، لمواضيع شكاوي الشركات، وتصنيفها بمراتب سيئة، Foundem مثلاً تنسخ 79 % من محتوى موقعها من مواقع أخرى، ونحن أعلمنا مسؤولو المواقع وحذرناهم من خطورة نسخ محتوياتهم".
ردت عليها شركة Foundem المدعومة من مايكروسوفت، "بالترحيب بقرار اللجنة"، آملة "أن يؤدي التحقيق إلى كسر الهيمنة على سوق الإنترنت وكشف طرق عمل صندوق غوغل الأسود."
وكانت المنظمة الأوروبية لمقاومة الاحتكار قد "صفعت شركة مايكروسوفت بغرامة حوالي 2 بليون دولار وإنتل بـ 4 بليون دولار، في وقت سابق من هذه السنة، كما أطلقت تحقيقاً حول شركة آي بي إم".