حكــاية مع حرف السـين ₪

السلام عليكم ورحمة الله

تحية طيبة لكل الاخوة الافاضل

حكاية حرف

و نحن نتابع تصريحات وتدخلات مسـؤولينا عقب كل فاجعة او مصيبة تحف بالمواطن المسـكين

والتي تكون في اكثر الاحيان عبارة عن وعود كادبة ودر الرماد في العيون

يسـتعملون فيها ببراعة حرف السـين وكانه وجد في اللغة العربية من اجل الاسـتعمال الحصري

لمسـؤولينا في العالم العربي الذين فصلوا كل عباراتهم لتكون على مقاس هذا الحرف الذي

اصبح يتبرا منهم وما سـببوه له من احراج جعله اكثر الحروف كرها خصوصا من طرف الطبقة المسـحوقة.

وتجدهم للاسف يسـتعملون نفـس الكلمات والعبارات كل مرة وكل حين . يتوارثونها مسـؤولا عن الاخر

وكانه قاموس مؤلف مسـبقا تم تفصيله على مقاس عالمنا العربي.

سـيتم كذا وكذا . سـنحاول كذا .. سـنتمكن من... سـوف نفعل ...سـنسـاهم في كذا ....

سـنغير كذا س...س...س واللائحة طويلة ومملة لايسـعنا ذكرها في هذا المجلـس.

انه منتهى الاسـتغباء والاحتقار للمواطن المسـكين الذي حفرت مصائبه بحروف من الدم والدموع

مما جعله يتذكر جيدا كل تلك التصريحات والتسـويفات قبل ان يبادر بها المسـؤول على المنابر

او بطريقة مباشرة . لان المواطن بحكم تكرار مصائبه وغياب الحلول اصبحت تلك الكلمات راسـخة في ذهنه

اما المسـؤول فيرميها وراء ظهره بمجرد الخروج من بين شفتيه .

وهذا هو الفرق بيننا وبين من سـبقونا بعدة سـنوات ضوئية بعدما سـبقناهم بمثلها في

عهد التعاون والعدالة الاجتماعية . والسـبب طبعا يعود الى التزامهم بوعودهم وتقديرهم

لقيمة مواطنيهم . لانهم مسـؤولي افعال لا مسـؤولي اقوال.

فالى متى سـتبقى هذه السـيطرة لحرف السـين في لغة مسـؤولينا؟

ومتى نرى االاقوال مترجمة الى افعال؟

ومتى تعود القيمة للمواطن ؟

اهدي هذا الموضوع لكل ضحية مات قهرا في انتظار تحقيق وعود بدات بحرف السـين وانتهت في رفوف النسـيان

سـنرى.....وسـننتظر. .....