الحسد الأسيوي .. ينشط سوق العاج في ليبيا

الحسد الأسيوي .. ينشط سوق العاج في ليبيا
















أويا : مبروكة منصور| تصوير: راضية الزنتاني




الأربعاء, 22 ديسمبر - الكانون 2010 19:53
















يلمس المتردد
على الأسواق التقليدية في مدينة طرابلس القديمة، تزايد عرض البضائع
والمنتجات المصنوعة من العاج، وسط معادلة الطلب والعرض، في مشهد يشبهه
البعض بالظاهرة، التي جعلت من الذهب الأبيض يزيح الكثير من البضائع
والمنتجات التقليدية من على واجهات المحال، ليتصدر العروض.

الحسد الأسيوي

وأرجع التجار
أسباب اهتماهم بالعاج إلى النشاط التجاري الملحوظ، وارتفاع الطلب المتزايد
على هذه السلعة الثمينة، لاسيما من الجنسيات الأسيوية الأكثر اهتماماً
باقتناء العاج، الذي يعد من السلع المحظورة في عدد من دول العالم، فيما كشف
عدد من مزاولي تجارة العاج عن تزايد الطلب من قبل الصينيين لارتباطه
بمعتقدات ترمز إلى اتقاء الحسد، وفق الثقافة الصينية، ومايصاحبه من شهية
نهمة على ما يبدو لاقتناء رموز
تدل على المنزلة الرفيعة لديهم، على حد
قول الزبائن، ما شجع الكثيرين على استيراده على هيئة تحف وحلي، وغيرها من
السلع المصنوعة من العاج، رغم ارتفاع أسعارها عالميا.



تجارة قديمة

ويتم استيراد
العاج من خلال إحياء طرق وخطوط سير تجارية قديمة، تربط بين دواخل أفريقيا
إلى سواحل المتوسط، باستخدام قوافل الإبل عبر مراحل وعصور تاريخية ضاربة في
القدم، فيما باتت تتسرب في شكلها الحديث عبر منافذ الموانئ والمطارات.

تباين الأسعار

ويقول أحد
تجار العاج في سوق الصناعات التقليدية إن قائمة المنتجات المصنوعة من
العاج، تشمل الحلي، والتحف والتماثيل الصغيرة، والعاج الخام، وأقراط
الزينة، وغيرها، في حين يتم البيع وفق الحجم، والشكل، وقد يتجاوز سعر بعض
القطع مئات الدينارات، حسب دقة وجمال النقوش، حيث يقدر سعر المشط بنحو "65 "
ديناراً ليبياً، و التحف تفوق ذلك بأضعاف.



الحاضرة الغائبة

وفي حين
تكافح المنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على الحياة البرية، ومباشرة الدول
لأفريقية في سن قوانين، للحد من ظاهرة صيد الفيلة من أجل عاجها الثمين،
تسجل تجارة العاج عودتها إلى الأسواق الليبية وتنشط فيها من جديد.

وأكد أمين
النقابة العامة للذهب "نوري الشهاوي أن هذ انوع من التجارة يعد محظورا في
ليبيا، وقد تم تشكيل لجنة من قبل النقابة بعضوية من الأمن الداخلي والأمن
الخارجي وعناصر الحرس البلدي، لما يترتب على هذه التجارة من مخاطر على
تجارة الذهب، ولم يستبعد الشهاوي ارتفاع أسعار الذهب، كأحد العوامل
المساعدة في نشاط تجارة العاج، مبينا أن رواج تجارة مماثلة للذهب من حيث
الجودة والسعر ودقة الصنع كفيلة بغزو السوق الليبي في ظل ارتفاع أسعار
المعدن الأصفر.

وأضاف الشهاوي أن الجنة التي تم تشكيلها توقفت عن ممارسة أعمالها لاسباب غيرواضحة، نافيا علمه بما تم التوصل إليه خلال فترة عملها.

مروركم اسعدنى وجعلنى اشعر باننى بذلت جهدا لااعضاء يستحقون ذلك