بيان للإخوان المسلمين الليبية بخصوص الاستيلاء على الشقق السك

بيان للإخوان المسلمين الليبية بخصوص الاستيلاء على الشقق السكنية.
خاص - ليبيا اليوم

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين
الليبية بيان بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا وجاء البيان ليصف ما يحصل في
ليبيا بأنه بدايات فتنة بين أبناء الشعب الواحد حسب ما جاء في البيان,
وأشار البيان إلي أن التوقيت في إعطاء الضوء الأخضر لاقتحام الشقق السكنية
بهذه الطريقة الفوضوية هو لصرف الأنظار عن متابعة ما يحدث في الجارة تونس ,
والأحداث التاريخية التي تمر بها المنطقة والتي سببها تحكم طغمة فاسدة في
مقدرات الشعب التونسي وسلب حريته وكرامته حسب ما جاء في البيان, كما طالب
البيان النقابات والعقلاء من أبناء الشعب الليبي إلي الانتباه إلي ما يراد
لهم من فتنة واحتراب داخلي ستكون له عواقب اجتماعية وأمنية وخيمة.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي بشأن

الإستيلاء على شقق سكنية

نتابع بقلق خبر التهديدات و
الإعتداءات بين أبناء الشعب الليبي على خلفية إقتحام عدد كبير من المواطنين
لشقق من المشاريع السكنية غير المكتملة في عدد من المدن الليبية منها
طرابلس وبنغازي والبيضاء والزاوية والمرج صرمان ودرنة و تراغن وطبرق. في
الوقت الذي ينشغل فيه كل العالم بمتابعة مايجري في تونس, من احداث تاريخية,
سببها غياب الحريات وغياب العدالة الاجتماعية وتركز السلطة والثروة في
إيدي طغمة فاسدة لفظها الشعب التونسي بثورة شعبية عارمة .


إننا إذ نستغرب عدم تدخل الأجهزة
الأمنية لحماية هذه الشقق خصوصا أن منها ما تم تخصيصه لمواطنين بعد عناء و
طول إنتظار, و منها ما هو معد كمشاريع سكنية لشركات بعينها، ومنها ما هو
معد كسكن للطلبة ، مما يشير إشارة واضحة إلى أن ثمة تعليمات صدرت إلى هذه
الأجهزة بعدم التدخل مما يثير في أنفسنا أننا إزاء مؤامرة حيكت لإثارة
الفتنة و الفوضى،!، نؤكد على أن مشكلة السكن التي تعانيها ألاف من الأسر
الليبية والتي ألجأت البعض إلى العيش في أماكن لا تليق بكرامة الإنسان ولا
آدميته ، هي نتاج فشل النظام السياسي الليبي في تحقيق التنمية والعدالة
والمساواة ، و الذي كان من المفترض أن يتعامل بمسئولية لحل هذا المشكل
المتفاقم، لا أن يعطي الضوء الأخضر لمثل هذه الأعمال، ليدفع الشعب الليبي
من بعدها لحمته ونسيجه الإجتماعي ثمنا لهذا الفشل، مثلما دفع قبلها ولا
يزال زهرة الطفولة في حادثة الأيدز، وحالات التهميش والبطالة في أبناءه
وبناته من جيل الشباب.


إننا نهيب بالمواطنين الليبيين
والليبيات ألا ينجروا إلى صراعات فيما بينهم، ويغلبوا روح التأخي ورابطة
الدم والوطن فيما بينهم و ندعوهم إلى تفويت الفرصة على الأيدي الآثمة التي
تريد إثارة الفتنة بينهم ليشغلوهم عما هو أهم، نيل الحرية و الكرامة و بناء
دولة العدالة و المساواة، وندعوا نقابة المحامين و جميع الجمعيات الأهلية
و المواطنين أن يمارسوا دورهم الأهلي في درء هذا التناحر الذي من شأنه أن
يصيب اللحمة الوطنية في مقتل.




المكتب التنفيذي

السبت ‏10‏ صفر‏، 1432هـ

الموافق 15/يناير/2011م