خانه في شرفه وغدره في بيته و أحرقه في سيارته

مقدمات كثيرة تصلح أن تكون استهلالاً لتناول هذه
الجريمة.التي شهدتها إحدى المدن الليبية خلال الأسابيع القليلة
الماضية.فيها (الزوج المخدوع، والزوجة الخائنة، والوافد الذي استباح
الحرمات)

القتيل
شرطي بسيط من ذوي الدخل المحدود، يسكن إحدى ضواحي المدينة. حاول بطريقته
أن يحسن من وضعه المادي، فلم يكن أمامه إلا سيارته الخاصة، التي أحالها
إلى سيارة
»أجرة« يستعين بمدخولها على مصاريف ومتطلبات الحياة. تزوج ثم أنجب ثم حلم
ببناء بيت يجمعه وأسرته. تعرف إلى وافد مقاول، اتفق معه على أن يكون سائقه
في تنقلاته وتنقلات عماله.
الزوجة
أحبها وأخلص في حبها وبذل جهده وفق إمكاناته كي يسعدها، ويوفر لها سكنا
آمناً يجمعهما و طفليهما. كانت تبدي له محبة وطاعة، وحرصاً على رضائه.
يحاول إسعادها وشراء الهدايا ولو كانت متواضعة.
القاتل
وافد يقيم في ليبيا منذ عشرين عاما، فتحت له أبواب الرزق، ومكنته من
العيش الكريم .وهيأت له سبل الكسب المشروع. جمع الأموال الطائلة التي ربما
لم يكن يتصورها، و هو الذي جاء إلى ليبيا عاملاً بسيطاً بخبرات متواضعة.
تحسنت أحواله و كثرت علاقاته، واكتسب ثقة البسطاء الطيبين الذين منحوه
محبتهم، كونه غريباً و اعتبروه فرداً منهم.زرعوا فيه الخير عله يثمر جنياً
طيبا.
هؤلاء الثلاثة هم أطراف هذه القضية. ترى كيف تطورت العلاقة بينهم،لتنحدر
إلى جريمة بشعة وخفايا تنم عن خسة، وخبايا تدل على غدر وخيانة وانتهاك
حرمات؟
لحظة أولى
الزمن فترات مترامية شاسعة نحياها بتفاصيلها، دقائق وساعات وأيام وأشهر
وسنوات. وتيرة تسير بنا بحلوها ومرها. لكن تظل هناك لحظات فاصلة في
حياتنا.تترك بصماتها الدامغة علينا. ولا تكون في الحسبان. من تلك اللحظات،
لحظة مرت على الشرطي »أ.م.أ«.فبينما هو مستلق ليلا في بيته يتابع
»التلفزيون« امتدت يده بعفوية نحو نقال زوجته. ليضغط على أزراره واحداً
واحداً في حركة عادية. وفجأة و في لحظة انتفض كأنما لدغته حية أو لسعته
عقرب، وجلس ويده ترتعش حتى لا يكاد يسيطر على النقال.
وأخذ يحدق في شاشة الهاتف : إنه رقم المقاول الوافد »س.أ.خ«يتكرر في نقال زوجته وترد منه رسائل. اشتعل صدره ودلف مسرعاً خارج البيت.
مكالمة الفجر
انطلق الشرطي بسيارته إلى أقرب محل في ساعة متأخرة من الليل، وعبأ نقاله
بما في جيبه من مال، واتصل بالرقم ليرد عليه من الطرف الآخر المدعو
»س.أ.خ« المقاول، الذي ابتدره بالسلام والتحية و المجاملات، ليفجأه الشرطي
بسؤال: ما الذي أوصل رقم هاتفك إلى هاتف زوجتي؟ وإياك أن تكذب. الهاتف
موجود معي ومكالماتك مسجلة. – حاول المقاول أن يهدّئ من غضبة الشرطي.
ويلين معه الكلام ويقسم له بأنه لا علم له بهذا الأمر على الإطلاق.
استمرت المكالمات قرابة الساعة بين أخذ ورد، وإصرار من الزوج وإنكار من
المقاول. انتهت المكالمات في تلك الليلة بين الإصرار والإنكار.
لم ينم الشرطي من ليلته وفي الصباح الباكر توجه إلى عمله، لم يكن في
حالة طبيعية، وكيف لا وهو المغدور في شرفه، من زوجته شريكته التي يحبها
ويقدرها من ناحية، ومن الشخص الذي وضع فيه ثقته لسنوات طويلة، وسهل له
عمله، وينقله بكل أمانة من منطقة إلى أخرى.
الإفطار الأخير
لم يستطع الشرطي البقاء في مكتبه،كأنه يجلس على نار، عاود الاتصال
بالمدعو »س.أ.خ« الذي أخبره بأنه موجود في المحكمة.وعليه أن ينتظره في شقته
الكائنة بأحد شوارع وسط المدينة. بالفعل توجه إلى الشقة المذكورة التي كان
يملك نسخة من مفاتيحها، كان سلمها له المقاول »س.أ.خ« كونه من منطقة نائية
وبحكم تردده على بنغازي لعلاج ابنته، أدار المفتاح ليجد في انتظاره
المدعو »أ.ح أ« وافد قريب المقاول المذكور. جلس الضحية دون أن ينطق بكلمة
واحدة في انتظار رجوع المقاول »س.أ.خ«.
لم يمر وقت طويل حتى وصل »س.أ.خ« ليرحب بصوت عال بالضيف، ويهطل عليه
وابلاً من المجاملات و يحتضنه .طلب منه الشرطي أن ينفردا في الجلوس. فقال
له المقاول إن المدعو »أ.ح.أ« ليس غريباً عنه. ثم واصل لنفطر أولاً ثم
نتحدث. وكل شيء يحل بهدوء. قام »س.أخ« و»أ.ح.أ« بإعداد الإفطار، بينما
»أ.م.أ« يجلس صامتاً دافناً وجهه بين يديه. بعد فترة وجيزة خرجا بسفرة
كبيرة. ودعا »س.أ.ح« ضحيته ليتناول الإفطار رفض بداية وتحت الضغط من
المقاول وقريبه تظاهر بالأكل.
لحظة ثانية
بعد فراغهم من الإفطار.. قال الشرطي للمقاول: أبلغني الآن كيف وصل رقم هاتفك إلى نقال زوجتي. وإياك أن تتلاعب بي؟
حاول المقاول بشتى الطرق : بالكذب وبالقسم وبالتذكير بالعلاقة الطويلة التي تربطهما معا أن يضلل الضحية، إلا أنه لم يقتنع بادعاءاته.
بحسب ما زعمه الجاني »س.أ.خ«، إنه حينما اشتد عليه حصار »أ.م.أ« اعترف
له بعلاقته غير الشرعية مع زوجته وعرض عليه أن يعطيه سيارة جديدة مقابل
تغاضيه عن فعله المشين. فوافق الشرطي على العرض كما ادعى بذلك المقاول
»أ.س.خ«.
إلا أن المدعو »أ.س.ح« لم يطمئن إلى وعود الشرطي بعدم التعرض له
مستقبلاً بعد أن يستولي على السيارة. فانتحى بقريبه »أ.ح.أ« إلى إحدى الغرف
بعيداً عن المدعو »أ.م.أ« ونقل إليه مخاوفه من عدم التزام الشرطي بوعوده
بعدم التعرض له بأذى وقال له سأقتله وأتخلص منه. وافقه قريبه على الفور وفي
لحظة وبينما كان »أ.م.أ« يجلس على كرسي وقد أعطى ظهره للمقاول وقريبه
فتقدم منه خلسة المدعو »أ.س.خ« وضربه على رأسه بماسورة حديدية »جعبة« ما
جعله يسقط على الأرض فأخذ ينهال عليه بالضرب بالماسورة في جميع أنحاء جسمه
يشاركه في جرمه »أ.ح.أ«.
توالي الاعترافات بجهود رجال التحريات
شقيق القاتل
تلقيت مكالمة هاتفية من »أ.س.خ« عند الساعة الخامسة صباحاً كلفني فيها
بالإبلاغ عن سرقة سيارة بمواصفات محددة، وبها مبلغ مالي ليضلل العدالة، وتم
التأكد من قيام المدعو بالفعل بهذا البلاغ.
ابن عم القاتل
اتصل بي »أ.س.خ« وطلب مني الحضور إلى شقته. وبحضوري إلى الشقة ،وجدت
شخصاً يدعى »أ.أ.أ« داخل الشقة كما شاهدت شخصا ملقى على الأرض بالغرفة
ونصفه العلوي مغطى.وكان »أ.أ.أ« يقوم بمسح آثار دماء من على الحائط. فقمت
بمغادرة الشقة على الفور وأغلقت هاتفي.
ابن عم القاتل »ع.ح.ع«
اتصل بي المدعو »أ.س.خ« وقال لي جهز نفسك أنا قادم إليك. وبالفعل حضر
إلي في منطقة »ع« وعدت معه إلى منطقة »خ« قاصدين الشقة الموجودة بها جثة
القتيل وقريبنا المدعو »أ.أ« وفي الطريق أخبرني أنه قام بقتل المدعو »….«
صاحب السيارة نوع »هونداي« وبوصولنا إلى الشقة شاهدت جثة القتيل، وإلى
جانبه المدعو »أ.أ.أ« وقد لاحظ »أ.س.ح« أن المجني عليه يصدر »نخيطا« فقام
بلف سلك كهربي حول عنقه لإخماد أنفاسه. قمنا بعد ذلك بالتوجه إلى السوق
لشراء (مشمع نايلو صوبات) وحبال. ثم عدنا وقمنا بلف الجثة بالمشمع وربطها
بالحبال ووضعها في بطانية.
بعد ذلك أنزلنا الجثة إلى سيارة الجاني، كذلك وضعنا جميع معالم الجريمة في »شنطة« السيارة. وتم تنظيف الشقة بالكامل.
غادرنا الشقة بعد ذلك للبحث عن مكان لغرض حرق سيارة المجني عليه وجثته بداخلها.
الزوجة
لقد تعرفت على المدعو »س.أ.ح« أثناء قيامه ببناء منزل لنا. ونشأت بيننا
علاقة غير شرعية .تكررت ثماني مرات. في بيت أهلي و في شقة المقاول »س.أ.ح«
في المدينة. والتي كنا نتردد عليها لعلاج طفلنا المريض. فكنت أتصل به ونحدد
مواعيد اللقاءات في الشقة. في غياب زوجي.
القبض على القاتل
تنقل القاتل و أقرباؤه بجثة القتيل من منطقة إلى أخرى بسيارتين، سيارة
المجني عليه وسيارة القاتل المدعو »س.أ.ح« ليكون القدر لهم بالمرصاد ولكي
تكتشف الحقيقة وهم يغيرون وجهتهم من مكان إلى مكان، حتى اتفقوا فيما بينهم
على وجهة كانت نقطة البداية لفضح جرم أرادوا دفنه مع جثة القتيل الذين
أزهقوا روحه غيلة وغدراً.
لحظة ثالثة
توجه المجرمون إلى منطقة خارج المدينة، وحين اقتربت إحدى السيارتين من
نقطة تفتيش ، وفي لحظة أخرى قدرية، طلب منه فرد الأمن أوراق السيارة، فرفض
وعرض عليه رشوة مئة دينار، فأصر على طلب أوراق السيارة، لم يلتزم سائق
السيارة الأولى المتهم »س.أ.خ« بأوامر التوقف، ودهس أحد عناصر النقطة و لاذ
بالفرار. وتبعته السيارة الثانية. وعلى مسافة من النقطة التفتيشية توقفت
سيارة القاتل، وقاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة بينما حاول المتهم »س.أ.ح«
سكب البنزين بسرعة على الجثة لإخفاء جريمته، إلا أن ملاحقة عناصر الشرطة
له، لم تمكنه من إتمام عمليته الإجرامية.فترك السيارة التي بها الجثة
والتحق بسيارة أقاربه التي كانت ترافقه.
القبض على الجناة
كثف قسم البحث الجنائي »النقيب / جمال العمامي« جهوده للقبض على الجناة
وفي فترة قياسية، بدأ يتساقط أطراف الجريمة الواحد تلو الآخر. وبالمتابعة
الدقيقة وجمع المعلومات والاستدلالات وردت معلومة من أحد المصادر تفيد
بوجود المتهم الأول في القضية المدعو »أ.س.خ« في إحدى المناطق يستقل سيارة
نوع »نيبرا« وبرفقته شخصان. تمت متابعتهما من قبل أعضاء التحريات ،ورصدهما
يدخلان إلى أحد المنازل وهو للمدعو »ك« يعمل بجهة قضائية. بعد تأكد أعضاء
التحريات من وجود المتهمين جميعا داخل المنزل، تم الطرق على الباب وحينها
خرج المدعو »ك« وأخبره أعضاء التحري بأنهم حضروا للقبض على المتهم بالقتل
ودهس عنصر من عناصر الأمن و عرض رشوة والهروب من نقطة التفتيش ورشق عناصر
الشرطة بالحجارة، حينذاك دخل وأحضره لهم المتهم.
اعتراف القاتل بجريمته
اعترف المتهم »أ.س.خ« بالتهم الموجهة إليه: بقتل الشرطي، بمساعدة
المتهم الهارب من العدالة »أ.أ.أ« ودهس الشرطي وعرض الرشوة والاعتراف
بمعاشرته الجنسية لزوجة المجني عليه. واعترف أيضاً بترتيبات لتهريبه خارج
البلاد بمساعدة بعض الأشخاص مقابل مبالغ مالية. تقوم جهات التحقيق بتتبع
هذا الأمر مع الأطراف الذين تم ضبطهم مع القاتل.
> قورينا – خاص:

الله المستعان
تبي الحق يارتني ماقريت القصه

لا حول ولا قوة الا بالله
الناس هذه عقولها وين وتفكيرهم شن شكله

لا تثق بالغريب مهما كان

يا ساتر 0لاحول ولا قوه الا بالله اخطاء فادحه من اجل المعيشه والتخطيط العير سليم والثقه زياده عن اللازم وادخال ناس غرباء الي البيوت 0ولا تنسي المغدور به تلحقه رخوه القصه مخيفه وتصلح فلم سينيمائي ومشكور يا ابافرقه

الله المستعان يا بوفرقة ,,,,,
والطيبة الزايدة مشكلة
مشكور اخي ,,, نسأل الله العفو والعافية

لاحولا ولاقوة الابالله .الله المستعان
ابلاد سايبه

الوقت شين

لاحولا ولاقوة الابالله .الله المستعان