لغز المراءة

من طرف جلنار 2011-01-19, 11:57 pm

صباح الورد أو مساء الورد 00 صباح الحب أو ومساء الحب 00 صباح الفرح أو مساء الفرح 00

.... كلما اجتمع رجلان أو ثلاثة .. لابد إن يتطرق الحديث في لحظه ما إلى المرأة ولا بد من إن يدلي كل واحد بدلوه حول ما يفهمه أو لا يفهمه .. ما يعرفه أو لا يعرفه ... ما اختبره أو لم يختبره ... من عالم المرأة
ربما يرغب احدهم في إن يستعرض خبرة هائلة واسعة في هذا العالم وربما يميل
آخر إلى تحليل نقطه بعينها يحسب انه يمكلك الإجابة عنها ... وربما ينحو
ثالث إلى حسم الأمر وإراحة نفسه من عناء التفكير والتحليل بمقولة ثابتة
مما يندرج تحت " الضلع الأعوج" و" ناقصات عقل" وما شابه من أقوال تغني عن
البحث والتفكير وتضع الرجل في موقع أعلى ... ولكن ربما يكتفي رابع
بالاعتراف بأنه لا يعرف والأرجح إن هذا .. إي الذي يقول انه لا يعرف ...
هم الأكثر خبره ومعرفة وقربا من عالم المرأة
اعني العالم الحقيقي للمرأة لا لأنه يدعي جهلا وإنما لأنه يقر بأن هذا
العالم أكثر اتساعا وتنوعا واختلافا من إن يختصر بعبارة أو شعار أو قو
مأثور

... غالبا ما ينسى الرجال مهما اختلفت تجاربهم ونظرياتهم عن المرأة
أنهم يتكلمون عن كائن يعرفونه ... كائن عاشوا معه منذ طفولتهم على صورة
الأم والأخت واستمروا في عيشهم معه على صورة الحبيبة أو الزميلة أو الزوجة
أو الابنة ... يروحون يصفون المرأة
وكأنهم يصفون كائنا فضائيا .. أو كأنها ارض عجيبة غريبة يجهلون أين تبداء
وأين تنتهي وما المفاجآت التي تخبئها لهم وهذا جزء كبير منه احد أسباب
روعة عالم المرأة
إلا أنهم ... إي الرجال .. يحبون إغفال بعض الجوانب الأبسط في هذه الكائن
العجيب ويميلون إلى إسباغ الغموض والإبهام عليه إقرار منهم ربما بصعوبة
التعامل معه وأحيانا عدم رغبة في تجشم عناء مثل هذا التعامل

... في نهاية المطاف ربما لا يكون لغز المرأة بالنسبة إلى الرجل .. إلا لغز الرجل بالنسبة إلى نفسه ... وربما كانت الأسئلة التي يطرحها الرجل حول المرأة تختصر ببساطه في انه غير قادر على الوقوف إمام المرآة وتوجيه هذه الأسئلة إلى الشخص الفعلي .. إي إلى نفسه