إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
هذا هو القرآن ..... سورة طه
+2
شمس المنتدى
عبدالحفيظ عوض ربيع
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هذا هو القرآن ..... سورة طه
[nrose] السلام عليكم و رحمة الله و بركاته [nrose]
قرأ عمر بن الخطاب صدر هذه السورة فشرح الله صدره للإسلام،
وقال “ولم يكن قد آمن”: “ما أحسن هذا الكلام وأكرمه”، وفي تفسير القرطبي عن مسند الدارمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: “إن الله تبارك وتعالى قرأ (طا ها) قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، فلما سمعت الملائكة القرآن، قالت: طوبى لأمة ينزل هذا عليها” الحديث.
وسورة طه من المثاني، وترتيبها العشرون في المصحف، وبدأت بالحروف المقطعة “طه”، وسميت (طاها) باسم الحرفين المنطوق بهما في أولها،
وهذه التسمية مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر في الإتقان عن السخاوي أنها تسمى أيضاً سورة “الكليم”،
وفيه عن الهذلي في كامله أنها تسمى “سورة موسى”،
ورسم الحرفان بصورتهما لا بما ينطق به الناطق من اسميهما تبعاً لرسم المصحف، وكذلك وردت تسميتها في كتب السنة في حديث إسلام عمر بن الخطاب.
وهي مكية كلها على قول الجمهور، وفي الإتقان استثنى منها آية “فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى” (سورة طه: 130)،
واستظهر في الإتقان أن يستثني منها قوله تعالى:
“وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى” (سورة طه: 131)،
للحديث المروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أضاف النبي عليه الصلاة والسلام ضيفاً فأرسلني إلى رجل من اليهود أن أسلفني دقيقاً إلى هلال رجب فقال: لا، إلا برهن، فأتيت النبي فأخبرته فقال: أما والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض، فلم أخرج من عنده حتى نزلت “لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ” (سورة الحِجْر: 88)،
وقال بعض المفسرين: إن صح حديث أبي رافع فهو من اشتباه التلاوة بالنزول، فلعل النبي عليه الصلاة والسلام قرأها متذكراً فظنها أبو رافع نازلة ساعتئذ، ولم يكن سمعها قبل،
أو أطلق النزول على التلاوة، ولهذا نظائر كثيرة في المرويات في أسباب النزول كما علمته غير مرة.
ويروي السيوطي في أسرار ترتيب القرآن عن ابن عباس وجابر بن زيد أن طه نزلت بعد سورة مريم بعد ذكر سورة أصحاب الكهف ويقول إن “ذلك وحده كاف في مناسبة الوضع مع التآخي بالافتتاح بالحروف المقطعة،
ويضيف: إنه لما ذكر في سورة مريم قصص عدد من الأنبياء وهم: زكريا ويحيى وعيسى (الثلاثة مبسوطة) وإبراهيم (وهي بين البسط والإيجاز) وموسى (وهي موجزة بجملة) أشار إلى بقية النبيين في الآية الأخيرة إجمالاً، وذكر في هذه السورة شرح قصة موسى التي أجمل هناك، فاستوعبها غاية الاستيعاب، وبسطها أبلغ بسط، ثم أشار إلى تفصيل قصة آدم الذي وقع مجرد اسمه هناك،
ثم أورد في سورة الأنبياء بقية قصص من لم يذكر في مريم كنوح ولوط وداود وسليمان وأيوب وذي الكفل وذي النون،
وأشير إلى قصة من ذكرت قصته إشارة وجيزة كموسى وهارون وإسماعيل وزكريا ومريم لتكون السورتان كالمتقابلتين، وبسطت فيها قصة إبراهيم البسط التام فيما يتعلق به مع قومه ولم تذكر حاله مع أبيه إلا إشارة، كما أنه في سورة مريم ذكر حاله مع قومه إشارة ومع أنه جاء في الأنبياء مبسوطاً وهو من بديع الترتيب.
وهذه السورة هي الخامسة والأربعون في ترتيب النزول نزلت بعد سورة مريم وقبل سورة الواقعة، ونزلت قبل إسلام عمر بن الخطاب لما روى الدارقطني عن أنس بن مالك، وابن إسحاق في سيرته عنه قال: خرج عمر متقلداً بسيف، فقيل له: إن ختنك وأختك قد صبآ، فأتاهما عمر وعندهما خباب بن الأرت يقرأهما سورة (طه) فقال أعطوني الكتاب الذي عندكم فأقراه؟ فقالت له أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر وتوضأ وأخذ الكتاب فقرأ طه، فلما قرأ صدراً منها قال: “ما أحسن هذا الكلام وأكرمه” إلى آخر القصة.
وذكر الفخر عن بعض المفسرين أن هذه السورة من أوائل ما نزل بمكة، وكان إسلام عمر في سنة خمس من البعثة قبيل الهجرة الأولى إلى الحبشة، فتكون هذه السورة قد نزلت في سنة خمس أو أواخر سنة أربع من البعثة، وعدت آياتها في عدد أهل المدينة ومكة مائة وأربعاً وثلاثين، وفي عدد أهل الشام مائة وأربعين، وفي عدد أهل البصرة مائة واثنتين وثلاثين، وفي عدد أهل الكوفة، مائة وخمساً وثلاثين.
هذه السورة:
تبدأ هذه السورة وتختم خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم ببيان وظيفته وحدود تكاليفه، إنها ليست شقوة كتبت عليه، “مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى” (سورة طه: 2) “إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى” (سورة طه: 3) وليست عناء يعذب به، إنما هي الدعوة والتذكرة، وهي التبشير والإنذار، وأمر الخلق بعد ذلك إلى الله الواحد الذي لا إله غيره، المهيمن على ظاهر الكون وباطنه، الخبير بظواهر القلوب وخوافيها، الذي تعنو له الجباه، ويرجع إليه الناس: طائعهم وعاصيهم، فلا على الرسول ممن يكذب ويكفر; ولا يشقى لأنهم يكذبون ويكفرون، وعندما يصل السياق إلى تصوير المصير المحتوم الذي ينتظرهم يؤمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينفض يده منهم، فلا يشقى بهم، ولا يكربه عدم إيمانهم، وأن يعلن إليهم أنه متربص بهم ذلك المصير، فليتربصوا هم كيف يشاءون، وبذلك تختم السورة التي بدأت بنفي إرادة الشقاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من تنزيل القرآن، وحددت وظيفة القرآن “إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى” (سورة طه: 3)، والختام يتناسق مع المطلع كل التناسق، فهو التذكرة الأخيرة لمن تنفعه التذكرة، وليس بعد البلاغ إلا انتظار العاقبة، والعاقبة بيد الله: “قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى” (سورة طه: 135).
وبين المطلع والختام تعرض قصة موسى عليه السلام من حلقة الرسالة إلى حلقة اتخاذ بني إسرائيل للعجل بعد خروجهم من مصر، مفصلة مطولة، وبخاصة موقف المناجاة بين الله وكليمه موسى، وموقف الجدل بين موسى وفرعون، وموقف المباراة بين موسى والسحر، وتتجلى في غضون القصة رعاية الله لموسى الذي صنعه على عينه واصطنعه لنفسه، وقال له ولأخيه: “قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى” (سورة طه: 46)، وتعرض قصة آدم سريعة قصيرة، تبرز فيها رحمة الله لآدم بعد خطيئته، وهدايته له، وترك البشر من أبنائه لما يختارون من هدى أو ضلال بعد التذكير والإنذار.
وتحيط بالقصة مشاهد القيامة، وكأنما هي تكملة لما كان أول الأمر في الملأ الأعلى من قصة آدم، حيث يعود الطائعون إلى الجنة، ويذهب العصاة إلى النار، تصديقا لما قيل لأبيهم آدم، وهو يهبط إلى الأرض: “قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى” (سورة طه: 123) “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” (سورة طه: 124).
وكما في الظلال فإن للسورة ظلا خاصا يغمر جوها كله، ظلا علويا جليلا، تخشع له القلوب، وتسكن له النفوس، وتعنو له الجباه، إنه الظل الذي يخلعه تجلي الرحمن على الوادي المقدس على عبده موسى، في تلك المناجاة الطويلة، والليل ساكن وموسى وحيد، والوجود كله يتجاوب بذلك النجاء الطويل، وهو الظل الذي يخلعه تجلي القيوم في موقف الحشر العظيم: “يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً” (سورة طه: 108)، “وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً” (سورة طه: 111).
أغراض السورة:
احتوت سورة طه على الكثير من الأغراض ففيها التحدي بالقرآن بذكر الحروف المقطعة في مفتتحها، والتنويه بأنه تنزيل من الله لهدي القابلين للهداية، فأكثرها في هذا الشأن، كما نوهت بعظمة الله تعالى، وإثبات رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بأنها تماثل رسالة أعظم رسول قبله شاع ذكره في الناس فضرب المثل لنزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بكلام موسى عليه السلام، وبسط نشأة موسى وتأييد الله إياه ونصره على فرعون بالحجة والمعجزات وبصرف كيد فرعون عنه وعن أتباعه، وإنجاء الله موسى وقومه، وغرق فرعون، وما أكرم الله به بني إسرائيل في خروجهم من بلد القبط،
وقصة السامري وصنعة العجل الذي عبده بنو إسرائيل في مغيب موسى، عليه السلام، وكل ذلك تعريض بأن مآل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم صائر إلى ما صارت إليه بعثة موسى صلى الله عليه وسلم من النصر على معانديه، فلذلك انتقل من ذلك إلى وعيد من أعرضوا عن القرآن ولم تنفعه أمثاله ومواعظه، وتذكير الناس بعداوة الشيطان للإنسان بما تضمنته قصة خلق آدم، ورتب على ذلك سوء الجزاء في الآخرة لمن جعلوا مقادتهم بيد الشيطان وإنذارهم بسوء العقاب في الدنيا، وتسلية النبي على ما يقولونه وتثبيته على الدين. وتخلل ذلك إثبات البعث، وتهويل يوم القيامة وما يتقدمه من الحوادث والأهوال.
ومحور السورة يتمثل في أول السورة “طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى” وكأنه سبحانه يريد أن يطمئن رسوله صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده أن هذا المنهج لم يأت حتى يشقى الناس به،
إنما هو منهج يضمن السعادة لمن تبعه وطبّقه، وإنما هو تذكرة وهو سبب السعادة في الدنيا والآخرة، فلا يعقل أن يكون المؤمن شقياً كئيباً مغتمّاً قانطاً من رحمة الله مهما واجهته من مصاعب ومحن في حياته وخلال تطبيقه لهذا المنهج الربّاني، فلا بد أن يجد السعادة الأبدية بتطبيقه، وهذا هو هدف سورة طه، وهذا المنهج الذي أنزله الله تعالى لنا إنما جاء من عند (الرحمن) فكيف يعقل أن يكون فيه شقاؤنا، وكلنا يعلم معنى كلمة الرحمن، وقد تكررت في السورة كثيراً فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يرحم خلقه أجمعين، وهذه الآية تؤكد وجود مصاعب في الحياة ومحن وتذكر لنا قصة موسى عليه السلام وتعرض لنا ما واجهه لكن دائماً تأتي الآيات فيها رحمة الله تعالى بين آيات الصعوبات والمحن: “وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي” (39)،
فالمؤمن والقائم على منهج الله تعالى في سعادة ولو كان في وسط المحن، فالسعادة والشقاء مصدرهما القلب، وقد يعتقد البعض أن من سيلتزم بهذا المنهج والدين سيكون شقياً لا يخرج من بيته ولا يضحك ولا يخالط الناس، وهذا هو السائد في أيامنا هذه وقد يكون هذا السبب الوحيد الذي يمنع الكثير من المسلمين من تطبيق المنهج لأن عندهم فكرة مغلوطة عن حقيقة السعادة والشقاء في تطبيق منهج الله.
وقد عرف سيدنا موسى عليه السلام هذا المعنى فكان دائماً يدعو ربه ليشرح له صدره مهما كانت الصعوبات التي سيواجهها “قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي” (25)،
حتى سحرة فرعون لمّا آمنوا بالله، ورغم أنهم تعرضوا للأذى من فرعون إلا أنهم علموا أنهم سيحصلون على السعادة الحقيقية بتطبيق المنهج في الدنيا والآخرة: “قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا” (72)، و”وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى” (75)،
مع أن الموقف كان شديداً في مواجهة فرعون لكنهم أحسوا بالسعادة التي تغمرهم بإتباع الدين، أما فرعون فكان في شقاء حياً وميتاً وعندما تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب، إذن موسى والسحرة كانوا سعداء وفرعون هو الشقي، وذلك لأنهم استشعروا السعادة في قربهم من الله تعالى وتطبيق منهجه الذي فرضه.
وفي إطار التعقيب على القصة تعلّق الآيات على مفهوم السعادة وتعطي نموذجا لمن لا يطبق منهج الله تعالى كيف سيكون في شقاء: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” (سورة طه: 124).
من أسباب النزول:
قوله عز وجل “طَهَ ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآَنَ لِتَشقى”:
قال مقاتل: قال: أبو جهل والنضر بن الحرث للنبي عليه الصلاة والسلام: إنك لتشقى بترك ديننا وذلك لما رأياه من طول عبادته واجتهاده فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى قال: حدثنا العسكري قال: حدثنا أبو مالك عن جرير عن الضحاك قال: لما نزل القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام قام هو وأصحابه فصلوا فقال كفار قريش: ما أنزل الله تعالى هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به فأنزل الله تعالى (طَهَ) يقول: يا رجل “ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى”.
وعن الضحاك قال لما نزل القرآن على النبي قام هو وأصحابه فصلوا فقال كفار قريش: ما أنزِلَ الله تعالى هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به، فأنزل الله تعالى (طَه يقول يا رجل مَا أَنْزَلْنَا عَلَيكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى”.
فضل السورة:
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “أُعطيتُ السورة التي ذكرت فيها الأنعام من الذكر الأول، وأُعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة”.
وعن أبي إمامة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “كل قرآن يُوضَع على أهل الجنة فلا يقرؤون منه شيئا إلا طه ويس فإنهم يقرؤون بهما في الجنة”.
قرأ عمر بن الخطاب صدر هذه السورة فشرح الله صدره للإسلام،
وقال “ولم يكن قد آمن”: “ما أحسن هذا الكلام وأكرمه”، وفي تفسير القرطبي عن مسند الدارمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: “إن الله تبارك وتعالى قرأ (طا ها) قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، فلما سمعت الملائكة القرآن، قالت: طوبى لأمة ينزل هذا عليها” الحديث.
وسورة طه من المثاني، وترتيبها العشرون في المصحف، وبدأت بالحروف المقطعة “طه”، وسميت (طاها) باسم الحرفين المنطوق بهما في أولها،
وهذه التسمية مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر في الإتقان عن السخاوي أنها تسمى أيضاً سورة “الكليم”،
وفيه عن الهذلي في كامله أنها تسمى “سورة موسى”،
ورسم الحرفان بصورتهما لا بما ينطق به الناطق من اسميهما تبعاً لرسم المصحف، وكذلك وردت تسميتها في كتب السنة في حديث إسلام عمر بن الخطاب.
وهي مكية كلها على قول الجمهور، وفي الإتقان استثنى منها آية “فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى” (سورة طه: 130)،
واستظهر في الإتقان أن يستثني منها قوله تعالى:
“وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى” (سورة طه: 131)،
للحديث المروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أضاف النبي عليه الصلاة والسلام ضيفاً فأرسلني إلى رجل من اليهود أن أسلفني دقيقاً إلى هلال رجب فقال: لا، إلا برهن، فأتيت النبي فأخبرته فقال: أما والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض، فلم أخرج من عنده حتى نزلت “لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ” (سورة الحِجْر: 88)،
وقال بعض المفسرين: إن صح حديث أبي رافع فهو من اشتباه التلاوة بالنزول، فلعل النبي عليه الصلاة والسلام قرأها متذكراً فظنها أبو رافع نازلة ساعتئذ، ولم يكن سمعها قبل،
أو أطلق النزول على التلاوة، ولهذا نظائر كثيرة في المرويات في أسباب النزول كما علمته غير مرة.
ويروي السيوطي في أسرار ترتيب القرآن عن ابن عباس وجابر بن زيد أن طه نزلت بعد سورة مريم بعد ذكر سورة أصحاب الكهف ويقول إن “ذلك وحده كاف في مناسبة الوضع مع التآخي بالافتتاح بالحروف المقطعة،
ويضيف: إنه لما ذكر في سورة مريم قصص عدد من الأنبياء وهم: زكريا ويحيى وعيسى (الثلاثة مبسوطة) وإبراهيم (وهي بين البسط والإيجاز) وموسى (وهي موجزة بجملة) أشار إلى بقية النبيين في الآية الأخيرة إجمالاً، وذكر في هذه السورة شرح قصة موسى التي أجمل هناك، فاستوعبها غاية الاستيعاب، وبسطها أبلغ بسط، ثم أشار إلى تفصيل قصة آدم الذي وقع مجرد اسمه هناك،
ثم أورد في سورة الأنبياء بقية قصص من لم يذكر في مريم كنوح ولوط وداود وسليمان وأيوب وذي الكفل وذي النون،
وأشير إلى قصة من ذكرت قصته إشارة وجيزة كموسى وهارون وإسماعيل وزكريا ومريم لتكون السورتان كالمتقابلتين، وبسطت فيها قصة إبراهيم البسط التام فيما يتعلق به مع قومه ولم تذكر حاله مع أبيه إلا إشارة، كما أنه في سورة مريم ذكر حاله مع قومه إشارة ومع أنه جاء في الأنبياء مبسوطاً وهو من بديع الترتيب.
وهذه السورة هي الخامسة والأربعون في ترتيب النزول نزلت بعد سورة مريم وقبل سورة الواقعة، ونزلت قبل إسلام عمر بن الخطاب لما روى الدارقطني عن أنس بن مالك، وابن إسحاق في سيرته عنه قال: خرج عمر متقلداً بسيف، فقيل له: إن ختنك وأختك قد صبآ، فأتاهما عمر وعندهما خباب بن الأرت يقرأهما سورة (طه) فقال أعطوني الكتاب الذي عندكم فأقراه؟ فقالت له أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر وتوضأ وأخذ الكتاب فقرأ طه، فلما قرأ صدراً منها قال: “ما أحسن هذا الكلام وأكرمه” إلى آخر القصة.
وذكر الفخر عن بعض المفسرين أن هذه السورة من أوائل ما نزل بمكة، وكان إسلام عمر في سنة خمس من البعثة قبيل الهجرة الأولى إلى الحبشة، فتكون هذه السورة قد نزلت في سنة خمس أو أواخر سنة أربع من البعثة، وعدت آياتها في عدد أهل المدينة ومكة مائة وأربعاً وثلاثين، وفي عدد أهل الشام مائة وأربعين، وفي عدد أهل البصرة مائة واثنتين وثلاثين، وفي عدد أهل الكوفة، مائة وخمساً وثلاثين.
هذه السورة:
تبدأ هذه السورة وتختم خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم ببيان وظيفته وحدود تكاليفه، إنها ليست شقوة كتبت عليه، “مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى” (سورة طه: 2) “إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى” (سورة طه: 3) وليست عناء يعذب به، إنما هي الدعوة والتذكرة، وهي التبشير والإنذار، وأمر الخلق بعد ذلك إلى الله الواحد الذي لا إله غيره، المهيمن على ظاهر الكون وباطنه، الخبير بظواهر القلوب وخوافيها، الذي تعنو له الجباه، ويرجع إليه الناس: طائعهم وعاصيهم، فلا على الرسول ممن يكذب ويكفر; ولا يشقى لأنهم يكذبون ويكفرون، وعندما يصل السياق إلى تصوير المصير المحتوم الذي ينتظرهم يؤمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ينفض يده منهم، فلا يشقى بهم، ولا يكربه عدم إيمانهم، وأن يعلن إليهم أنه متربص بهم ذلك المصير، فليتربصوا هم كيف يشاءون، وبذلك تختم السورة التي بدأت بنفي إرادة الشقاء عن النبي عليه الصلاة والسلام من تنزيل القرآن، وحددت وظيفة القرآن “إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى” (سورة طه: 3)، والختام يتناسق مع المطلع كل التناسق، فهو التذكرة الأخيرة لمن تنفعه التذكرة، وليس بعد البلاغ إلا انتظار العاقبة، والعاقبة بيد الله: “قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى” (سورة طه: 135).
وبين المطلع والختام تعرض قصة موسى عليه السلام من حلقة الرسالة إلى حلقة اتخاذ بني إسرائيل للعجل بعد خروجهم من مصر، مفصلة مطولة، وبخاصة موقف المناجاة بين الله وكليمه موسى، وموقف الجدل بين موسى وفرعون، وموقف المباراة بين موسى والسحر، وتتجلى في غضون القصة رعاية الله لموسى الذي صنعه على عينه واصطنعه لنفسه، وقال له ولأخيه: “قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى” (سورة طه: 46)، وتعرض قصة آدم سريعة قصيرة، تبرز فيها رحمة الله لآدم بعد خطيئته، وهدايته له، وترك البشر من أبنائه لما يختارون من هدى أو ضلال بعد التذكير والإنذار.
وتحيط بالقصة مشاهد القيامة، وكأنما هي تكملة لما كان أول الأمر في الملأ الأعلى من قصة آدم، حيث يعود الطائعون إلى الجنة، ويذهب العصاة إلى النار، تصديقا لما قيل لأبيهم آدم، وهو يهبط إلى الأرض: “قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى” (سورة طه: 123) “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” (سورة طه: 124).
وكما في الظلال فإن للسورة ظلا خاصا يغمر جوها كله، ظلا علويا جليلا، تخشع له القلوب، وتسكن له النفوس، وتعنو له الجباه، إنه الظل الذي يخلعه تجلي الرحمن على الوادي المقدس على عبده موسى، في تلك المناجاة الطويلة، والليل ساكن وموسى وحيد، والوجود كله يتجاوب بذلك النجاء الطويل، وهو الظل الذي يخلعه تجلي القيوم في موقف الحشر العظيم: “يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً” (سورة طه: 108)، “وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً” (سورة طه: 111).
أغراض السورة:
احتوت سورة طه على الكثير من الأغراض ففيها التحدي بالقرآن بذكر الحروف المقطعة في مفتتحها، والتنويه بأنه تنزيل من الله لهدي القابلين للهداية، فأكثرها في هذا الشأن، كما نوهت بعظمة الله تعالى، وإثبات رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بأنها تماثل رسالة أعظم رسول قبله شاع ذكره في الناس فضرب المثل لنزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بكلام موسى عليه السلام، وبسط نشأة موسى وتأييد الله إياه ونصره على فرعون بالحجة والمعجزات وبصرف كيد فرعون عنه وعن أتباعه، وإنجاء الله موسى وقومه، وغرق فرعون، وما أكرم الله به بني إسرائيل في خروجهم من بلد القبط،
وقصة السامري وصنعة العجل الذي عبده بنو إسرائيل في مغيب موسى، عليه السلام، وكل ذلك تعريض بأن مآل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم صائر إلى ما صارت إليه بعثة موسى صلى الله عليه وسلم من النصر على معانديه، فلذلك انتقل من ذلك إلى وعيد من أعرضوا عن القرآن ولم تنفعه أمثاله ومواعظه، وتذكير الناس بعداوة الشيطان للإنسان بما تضمنته قصة خلق آدم، ورتب على ذلك سوء الجزاء في الآخرة لمن جعلوا مقادتهم بيد الشيطان وإنذارهم بسوء العقاب في الدنيا، وتسلية النبي على ما يقولونه وتثبيته على الدين. وتخلل ذلك إثبات البعث، وتهويل يوم القيامة وما يتقدمه من الحوادث والأهوال.
ومحور السورة يتمثل في أول السورة “طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى” وكأنه سبحانه يريد أن يطمئن رسوله صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده أن هذا المنهج لم يأت حتى يشقى الناس به،
إنما هو منهج يضمن السعادة لمن تبعه وطبّقه، وإنما هو تذكرة وهو سبب السعادة في الدنيا والآخرة، فلا يعقل أن يكون المؤمن شقياً كئيباً مغتمّاً قانطاً من رحمة الله مهما واجهته من مصاعب ومحن في حياته وخلال تطبيقه لهذا المنهج الربّاني، فلا بد أن يجد السعادة الأبدية بتطبيقه، وهذا هو هدف سورة طه، وهذا المنهج الذي أنزله الله تعالى لنا إنما جاء من عند (الرحمن) فكيف يعقل أن يكون فيه شقاؤنا، وكلنا يعلم معنى كلمة الرحمن، وقد تكررت في السورة كثيراً فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يرحم خلقه أجمعين، وهذه الآية تؤكد وجود مصاعب في الحياة ومحن وتذكر لنا قصة موسى عليه السلام وتعرض لنا ما واجهه لكن دائماً تأتي الآيات فيها رحمة الله تعالى بين آيات الصعوبات والمحن: “وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي” (39)،
فالمؤمن والقائم على منهج الله تعالى في سعادة ولو كان في وسط المحن، فالسعادة والشقاء مصدرهما القلب، وقد يعتقد البعض أن من سيلتزم بهذا المنهج والدين سيكون شقياً لا يخرج من بيته ولا يضحك ولا يخالط الناس، وهذا هو السائد في أيامنا هذه وقد يكون هذا السبب الوحيد الذي يمنع الكثير من المسلمين من تطبيق المنهج لأن عندهم فكرة مغلوطة عن حقيقة السعادة والشقاء في تطبيق منهج الله.
وقد عرف سيدنا موسى عليه السلام هذا المعنى فكان دائماً يدعو ربه ليشرح له صدره مهما كانت الصعوبات التي سيواجهها “قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي” (25)،
حتى سحرة فرعون لمّا آمنوا بالله، ورغم أنهم تعرضوا للأذى من فرعون إلا أنهم علموا أنهم سيحصلون على السعادة الحقيقية بتطبيق المنهج في الدنيا والآخرة: “قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا” (72)، و”وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى” (75)،
مع أن الموقف كان شديداً في مواجهة فرعون لكنهم أحسوا بالسعادة التي تغمرهم بإتباع الدين، أما فرعون فكان في شقاء حياً وميتاً وعندما تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب، إذن موسى والسحرة كانوا سعداء وفرعون هو الشقي، وذلك لأنهم استشعروا السعادة في قربهم من الله تعالى وتطبيق منهجه الذي فرضه.
وفي إطار التعقيب على القصة تعلّق الآيات على مفهوم السعادة وتعطي نموذجا لمن لا يطبق منهج الله تعالى كيف سيكون في شقاء: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” (سورة طه: 124).
من أسباب النزول:
قوله عز وجل “طَهَ ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآَنَ لِتَشقى”:
قال مقاتل: قال: أبو جهل والنضر بن الحرث للنبي عليه الصلاة والسلام: إنك لتشقى بترك ديننا وذلك لما رأياه من طول عبادته واجتهاده فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا أبو يحيى قال: حدثنا العسكري قال: حدثنا أبو مالك عن جرير عن الضحاك قال: لما نزل القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام قام هو وأصحابه فصلوا فقال كفار قريش: ما أنزل الله تعالى هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به فأنزل الله تعالى (طَهَ) يقول: يا رجل “ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى”.
وعن الضحاك قال لما نزل القرآن على النبي قام هو وأصحابه فصلوا فقال كفار قريش: ما أنزِلَ الله تعالى هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به، فأنزل الله تعالى (طَه يقول يا رجل مَا أَنْزَلْنَا عَلَيكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى”.
فضل السورة:
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “أُعطيتُ السورة التي ذكرت فيها الأنعام من الذكر الأول، وأُعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة”.
وعن أبي إمامة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “كل قرآن يُوضَع على أهل الجنة فلا يقرؤون منه شيئا إلا طه ويس فإنهم يقرؤون بهما في الجنة”.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: هذا هو القرآن ..... سورة طه
معلومات رائعة بارك الله فيك وربي يعطيك العافية
شمس المنتدى- عميد
-
عدد المشاركات : 1464
العمر : 48
رقم العضوية : 3411
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: هذا هو القرآن ..... سورة طه
بارك الله فيك وجزآك الله خيرآ
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: هذا هو القرآن ..... سورة طه
لكم الشكرعلى المرور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: هذا هو القرآن ..... سورة طه
بارك الله فيك
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: هذا هو القرآن ..... سورة طه
كل الشكرعلى المرور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: هذا هو القرآن ..... سورة طه
بارك الله فيك وجزآك الله خيرآ
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» أسباب نزول القرآن الكريم ( سورة عبس)
» أسباب نزول القرآن الكريم ( سورة القدر)
» أسباب نزول القرآن الكريم (سورة الفيل)
» أسباب نزول القرآن الكريم (سورة التكاثر)
» أسباب نزول القرآن الكريم (سورة العاديات)
» أسباب نزول القرآن الكريم ( سورة القدر)
» أسباب نزول القرآن الكريم (سورة الفيل)
» أسباب نزول القرآن الكريم (سورة التكاثر)
» أسباب نزول القرآن الكريم (سورة العاديات)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR