إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
التأليف الحكومي... ورحلة البحث عن «طربوش» أرثوذكسي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التأليف الحكومي... ورحلة البحث عن «طربوش» أرثوذكسي
أن يكون «تيار المستقبل» على ضفاف المعارضة أمر، وأن يكون مسيحيو قوى الرابع عشر من آذار، خارج الجنة الحكومية، أمر آخر. معادلة طرحها أمين الجميل على سعد الحريري، خلال اللقاء الرباعي يوم الأحد الماضي. واجهه بصراحة، وفاجأه بفلش أوراقه على الطاولة: ماذا سيكون مصيرنا في استحقاق الـ2013؟ ماذا سنقول لجمهورنا؟ هل من مصلحتكم إضعافنا وتقزيمنا شعبياً؟ ماذا سيقدّم لنا الخطاب المعارض؟
يدرك رئيس الجمهورية الأسبق أن «الانقلاب الحكومي» ليس محطّة عابرة في المسار الداخلي، وإنما هو انعكاس لتحوّل كبير يدور خلف الحدود، وأن تداعياته قد لا تتوقف عند أعتاب السرايا الحكومية، لأنها ستطال الثنايا... وما بعد الثنايا. لهذا، لم يتوان عن المطالبة بتحرير الكتائب من «قيود» قرار المقاطعة الحكومية الذي فرضه «تيار المستقبل»، من دون أن يعني ذلك «الطلاق» بين الصيفي و«المستقبل»، لأن الكتائب ستكون قلباً وقالباً مع قوى الرابع عشر من آذار.
وقبل أن يقول الحريري كلمته من العرض الكتائبي، كان سمير جعجع يقف في الصف المؤيّد لدخول «الأقلية النيابية» الحكومة «الميقاتية»، مدعّماً موقف بكفيا، لاعتبارات تتصل أولاً وأخيراً بالطبق المسيحي، وبالتنافس عليه. ونجح في إقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال، بالعودة إلى «مربّع التفاوض»، على أمل البقاء معاً إلى طاولة السلطة التنفيذية، على قاعدة «كلنا أو لا أحد».
الشهية الكتائبية على «الاستيزار»، بدت واضحة. وما جاء على لسان جعجع حين وضع مصير قوى الرابع عشر من آذار الحكومي في مركب واحد، لم يتبلور في الخطاب الكتائبي، الذي سار في حقل ألغام التعابير، بين التلميح إلى امكان التغريد خارج السرب الآذاري، وبين التمسّك بالغطاء «الحريري». وعليه، فإن احتفاظ الكتائب بمقعدها الوزراي، مرهون «بالإغراءات» التي قد يقدمها رئيس الحكومة المكلّف، لإقناع الصيفي بالدخول إلى مجلس الوزراء بمقعدين بالحد الأدنى.
ارثوذكسياً، تبدو الخريطة السياسية المستجدة على الشكل الآتي:
- إن معظم نواب الطائفة الأرثوكسية هم من الذين نجحوا على لوائح قوى الرابع عشر من آذار، باستثناء قلّة نادرة، دخلت البرلمان من بوابة «المعارضة السابقة». ولهذا «احتكرت» قوى الرابع عشر من آذار التمثيل الحكومي للأرثوذكس، طوال السنوات الخمس الماضية، و«فرضت» معظم وجوه هذه الطائفة على طاولة مجلس الوزراء، بحسب خصومها. وبالتالي، فإن «اعتكاف» هذا الفريق عن المشاركة بالقرار الحكومي، سيلقي الحمل على الأكثرية النيابية الجديدة التي ستتولى هذه المهمة، وفق معايير جديدة.
- وفق لغة الأرقام، فإن خريطة برلمان 2009، لا تعكس توجهات الأرض بشكل كامل، ذلك لأن تحليل النتائج يثبت أن «المعارضة السابقة» فازت «ارثوذكسياً»، وحققت «انتصارات» معنوية في أكثر من دائرة انتخابية، حيث نالت نسبة أصوات، تفوق تلك التي حصدتها قوى الرابع عشر من آذار. ويتبيّن أن التحالف الأول نال في العام 2009، نحو 45600 صوت ارثوذكسي من إجمال ناخبي هذه الطائفة، في حين نال التحالف الثاني نحو 42600 صوت، بحسب أحد مكاتب الإحصاء، أي بفارق 12 ألف صوت. وبالتفصيل، يتبيّن أن حضور قوى الثامن من آذار، على المستوى الأرثوذكسي، تفوّق على حضور قوى الرابع عشر من آذار، في أكثر من دائرة انتخابية على الرغم من «الضغوطات والإغراءات» التي تعرّض لها الناخبون كما تقول المعارضة السابقة، ومنها على سبيل المثال، عكار (68%)، الكورة (51%)، زحلة (62%)، بعبدا (59%)، طرابلس (52%)، البترون (51%)، المنية - الضنية (56%)، البقاع الغربي (53%)، جبيل (69%)... أضف إلى ذلك، فإن غسان مخيبر هو النائب الأرثوذكسي الوحيد الذي فاز بأصوات الناخبين المسيحيين، فيما اتكل غيره على «الرافعة» المسلمة.
وبالتالي، فإن الأجنحة المسيحية في الأغلبية النيابية الجديدة، لا تعاني «عقدة نقص» أرثوذكسية، وإنما هي سلتجأ إلى نادي «المرشحين» غير التقليديين، لملء الفراغات، التي سيحدثها غياب قوى الرابع عشر من آذار، في ما لو حصل، وفق قاعدة أن فريقها السياسي هو صاحب القوة التمثيلية...
- إن اعتذار عصام فارس عن تولي نيابة رئاسة مجلس الوزراء إلى جانب حقيبة الدفاع، (سبق وعرضت عليه أيضاً حقيبة الخارجية، لكن العرض سُحب بعد ساعة من تقديمه)، يترك ثغرة في شبكة البحث عن شخصية ارثوذكسية لها وزنها، وقادرة على تولي المنصب الخامس في التركيبة المؤسساتية. أضف إلى ذلك، خروج آل المر أباً وابناً، من دائرة المداولات الحكومية، بعدما توليا خلال معظم حكومات الطائف، هذا الموقع.
- إن فرضية «التجديد الحكومي» للوزير فادي عبود، تبعد «صنارة» التوزير الارثوذكسي عن قضاء المتن الشمالي وتحيلها إلى بيروت، أو احدى مناطق الأطراف، لا سيما أن الأحزاب المسيحية في «المعارضة السابقة» تعد نفسها بطاقم جديد من الكوادر، وقد تكون الحكومة بوابته الأولى.
- إن سلّة الأسماء المتداولة للكوتا الارثوذكسية، تتراوح بين من يشكّل تقاطعاً بين أطياف المعارضة كالوزير السابق يعقوب الصراف ابن العائلة السياسية والمقرّب من نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي والكنيسة الارثوذكسية، أو الخيار «البرتقالي» كزياد عبس صاحب التجربة النضالية، وصولاً إلى احدى شخصيات «الدائرة الميقاتية» نقولا النحاس، أو ذات «البروفيل» الآذاري كجاك صراف، في ما لو قررت قوى الرايع عشر من آذار البقاء في الخارج... من دون أن تقفل هذه الأسماء الباب على دخول مستوزرين آخرين إلى النادي الحكومي.
يدرك رئيس الجمهورية الأسبق أن «الانقلاب الحكومي» ليس محطّة عابرة في المسار الداخلي، وإنما هو انعكاس لتحوّل كبير يدور خلف الحدود، وأن تداعياته قد لا تتوقف عند أعتاب السرايا الحكومية، لأنها ستطال الثنايا... وما بعد الثنايا. لهذا، لم يتوان عن المطالبة بتحرير الكتائب من «قيود» قرار المقاطعة الحكومية الذي فرضه «تيار المستقبل»، من دون أن يعني ذلك «الطلاق» بين الصيفي و«المستقبل»، لأن الكتائب ستكون قلباً وقالباً مع قوى الرابع عشر من آذار.
وقبل أن يقول الحريري كلمته من العرض الكتائبي، كان سمير جعجع يقف في الصف المؤيّد لدخول «الأقلية النيابية» الحكومة «الميقاتية»، مدعّماً موقف بكفيا، لاعتبارات تتصل أولاً وأخيراً بالطبق المسيحي، وبالتنافس عليه. ونجح في إقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال، بالعودة إلى «مربّع التفاوض»، على أمل البقاء معاً إلى طاولة السلطة التنفيذية، على قاعدة «كلنا أو لا أحد».
الشهية الكتائبية على «الاستيزار»، بدت واضحة. وما جاء على لسان جعجع حين وضع مصير قوى الرابع عشر من آذار الحكومي في مركب واحد، لم يتبلور في الخطاب الكتائبي، الذي سار في حقل ألغام التعابير، بين التلميح إلى امكان التغريد خارج السرب الآذاري، وبين التمسّك بالغطاء «الحريري». وعليه، فإن احتفاظ الكتائب بمقعدها الوزراي، مرهون «بالإغراءات» التي قد يقدمها رئيس الحكومة المكلّف، لإقناع الصيفي بالدخول إلى مجلس الوزراء بمقعدين بالحد الأدنى.
ارثوذكسياً، تبدو الخريطة السياسية المستجدة على الشكل الآتي:
- إن معظم نواب الطائفة الأرثوكسية هم من الذين نجحوا على لوائح قوى الرابع عشر من آذار، باستثناء قلّة نادرة، دخلت البرلمان من بوابة «المعارضة السابقة». ولهذا «احتكرت» قوى الرابع عشر من آذار التمثيل الحكومي للأرثوذكس، طوال السنوات الخمس الماضية، و«فرضت» معظم وجوه هذه الطائفة على طاولة مجلس الوزراء، بحسب خصومها. وبالتالي، فإن «اعتكاف» هذا الفريق عن المشاركة بالقرار الحكومي، سيلقي الحمل على الأكثرية النيابية الجديدة التي ستتولى هذه المهمة، وفق معايير جديدة.
- وفق لغة الأرقام، فإن خريطة برلمان 2009، لا تعكس توجهات الأرض بشكل كامل، ذلك لأن تحليل النتائج يثبت أن «المعارضة السابقة» فازت «ارثوذكسياً»، وحققت «انتصارات» معنوية في أكثر من دائرة انتخابية، حيث نالت نسبة أصوات، تفوق تلك التي حصدتها قوى الرابع عشر من آذار. ويتبيّن أن التحالف الأول نال في العام 2009، نحو 45600 صوت ارثوذكسي من إجمال ناخبي هذه الطائفة، في حين نال التحالف الثاني نحو 42600 صوت، بحسب أحد مكاتب الإحصاء، أي بفارق 12 ألف صوت. وبالتفصيل، يتبيّن أن حضور قوى الثامن من آذار، على المستوى الأرثوذكسي، تفوّق على حضور قوى الرابع عشر من آذار، في أكثر من دائرة انتخابية على الرغم من «الضغوطات والإغراءات» التي تعرّض لها الناخبون كما تقول المعارضة السابقة، ومنها على سبيل المثال، عكار (68%)، الكورة (51%)، زحلة (62%)، بعبدا (59%)، طرابلس (52%)، البترون (51%)، المنية - الضنية (56%)، البقاع الغربي (53%)، جبيل (69%)... أضف إلى ذلك، فإن غسان مخيبر هو النائب الأرثوذكسي الوحيد الذي فاز بأصوات الناخبين المسيحيين، فيما اتكل غيره على «الرافعة» المسلمة.
وبالتالي، فإن الأجنحة المسيحية في الأغلبية النيابية الجديدة، لا تعاني «عقدة نقص» أرثوذكسية، وإنما هي سلتجأ إلى نادي «المرشحين» غير التقليديين، لملء الفراغات، التي سيحدثها غياب قوى الرابع عشر من آذار، في ما لو حصل، وفق قاعدة أن فريقها السياسي هو صاحب القوة التمثيلية...
- إن اعتذار عصام فارس عن تولي نيابة رئاسة مجلس الوزراء إلى جانب حقيبة الدفاع، (سبق وعرضت عليه أيضاً حقيبة الخارجية، لكن العرض سُحب بعد ساعة من تقديمه)، يترك ثغرة في شبكة البحث عن شخصية ارثوذكسية لها وزنها، وقادرة على تولي المنصب الخامس في التركيبة المؤسساتية. أضف إلى ذلك، خروج آل المر أباً وابناً، من دائرة المداولات الحكومية، بعدما توليا خلال معظم حكومات الطائف، هذا الموقع.
- إن فرضية «التجديد الحكومي» للوزير فادي عبود، تبعد «صنارة» التوزير الارثوذكسي عن قضاء المتن الشمالي وتحيلها إلى بيروت، أو احدى مناطق الأطراف، لا سيما أن الأحزاب المسيحية في «المعارضة السابقة» تعد نفسها بطاقم جديد من الكوادر، وقد تكون الحكومة بوابته الأولى.
- إن سلّة الأسماء المتداولة للكوتا الارثوذكسية، تتراوح بين من يشكّل تقاطعاً بين أطياف المعارضة كالوزير السابق يعقوب الصراف ابن العائلة السياسية والمقرّب من نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي والكنيسة الارثوذكسية، أو الخيار «البرتقالي» كزياد عبس صاحب التجربة النضالية، وصولاً إلى احدى شخصيات «الدائرة الميقاتية» نقولا النحاس، أو ذات «البروفيل» الآذاري كجاك صراف، في ما لو قررت قوى الرايع عشر من آذار البقاء في الخارج... من دون أن تقفل هذه الأسماء الباب على دخول مستوزرين آخرين إلى النادي الحكومي.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: التأليف الحكومي... ورحلة البحث عن «طربوش» أرثوذكسي
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
مواضيع مماثلة
» إيطاليو ليبيا ورحلة البحث عن الهوية
» البحث عن جهاز "البحث الجنائي المفقود"
» القذافي ورحلة النهاية ( 2 الهزائب )
» القذافي ورحلة النهاية. ( 5 الهروب الى الهاوية )
» ضعف الإهتمام الحكومي بثوار ليبيا
» البحث عن جهاز "البحث الجنائي المفقود"
» القذافي ورحلة النهاية ( 2 الهزائب )
» القذافي ورحلة النهاية. ( 5 الهروب الى الهاوية )
» ضعف الإهتمام الحكومي بثوار ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR