إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
"الثورة المصرية" خطوة إلى الأمام .. و خطوات إلى الخلف!!.
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
"الثورة المصرية" خطوة إلى الأمام .. و خطوات إلى الخلف!!.
استطاعت الثورة المصرية خلال أيامها الأولى أن تهز النظام الحاكم في مصر بقوة، بل وبدا أن "كرسي" فرعون مهدد بالسقوط في زوبعة انهيار الجهاز الأمني المصري, هنا عمد النظام إلى لعب الورقة الأخيرة التي جاءت على مرحلتين: سحب الشرطة من الشوارع وإشاعة الفوضى والبلطجة بحيث ينهمك المواطنون الثائرون بتأمين أنفسهم وذويهم من ناحية، وبحيث تستطيع القوات المسلحة الانتشار عبر ترحيب وحفاوة ودون مشكلات تذكر من ناحية أخرى, مع استكمال انتشار الجيش عادت الشرطة إلى الميدان، مما جعل من النظام الآيل للسقوط نظاماً متماسكاً من جديد, و الإعلان عن بعض التنازلات المهمة والتعويضات الأكثر أهمية في عملية استعادة هيبة الدولة.
في الأيام القليلة الماضية، خصوصاً يوم الجمعة الذي كان المتظاهرون قد دشنوه باسم "جمعة الرحيل"، وجدنا مظاهرات أشبه بالاعتصامات وجيش يسيطر بشكل كامل ومدروس على الوضع الأمني، بحيث أنه يسمح بالتظاهر "المليوني" ولكن ضمن أطر محددة لا تستطيع أن تهدد النظام قيد شعرة، وهي بذلك لا تستطيع أن تعطي المتظاهرين مكسباً واحداً جديداً ولا ورقة ضغط تضاف إلى ما حققوه حتى الآن، بل بالعكس، فهذا "الانضباط في التظاهر السلمي" يعزز أكثر وأكثر ثقة النظام بنفسه وقدرته على اجتياز الأزمة.
شاهدنا أيضاً، وما زلنا نشاهد اليوم، محاولات التفافية لشرائح سياسية رسمية وغير رسمية لاحتواء الثورة والتحدث باسمها، ولكننا شاهدنا أيضاً بعض التراجع من هؤلاء جميعاً من خلال الدخول "الموارب" في حوار مع النظام الذي كان يرفضون الحوار معه في الأيام الأولى للثورة, فهذه الثورة قد استطاعت حتى الآن أن تغير جميع المعادلات في السياسة المصرية داخلياً وخارجياً، ولكنها لم تستطع إسقاط النظام ولا إسقاط فرعون و حاشيته.
ان الإصرار على تنحي فرعون يجب أن يبقى في أفواه المعتصمين، طبعاً، تبقى هناك كرة في ملعب الجيش نفسه الذي يستطيع أن يسقط الرئيس لو أراد، ولكن هذا بعيدا كما يبدو, ما أعرفه هو أن الجيش المصري على مدار العقود السابقة كان هو أولا و أخيرا الدكتاتور المستبد في مصر، فرعون هو من قوة الطيران المصرية، و أعضاء حكومته و حكام المحافظات المصرية في الغالب من قيادات الجيش المصري، و جنرالات الجيش المصري هم ملاك الاموال و الاعمال و البنوك، و هم أيضا من يتلقون ملايين بل اكثر من "مليار" الدولارات من أميركا للعتاد و السلاح سنويا، و هم أيضا حماة الحدود الاسرائيلية مع سيناء و هم حماة مبارك و من كان قبله و من سيأتي بعده, لماذا اذن يصفق المتظاهرون للجيش و يهتفون لهم و كأنهم لا علاقة لهم بأي شيء جرى في الثلاثين سنة الماضية؟ لماذا يهللون لهم؟ فمعظم قادة الجيش أوفياء لفرعون, بالنظر إلى هذه المعطيات جميعها، فإن أمام "الحركة الشبابية" ثلاث خطوات لا أكثر لاستعادة زخم الأيام الأولى والضغط على النظام من جديد ومحاولة الخروج من هذه الأزمة الجامحة بإنجازات حقيقية، و هي :
1- الضغط على النظام من خلال التأكيد على "ضرورة رحيل فرعون"، في نفس الوقت الذي يبادرون فيه إلى محاولة بلورة الأهداف والمطالب الشبابية بشكل إيجابي عبر تأسيس حركة سياسية حديثة حداثية لقطع الطريق على المتلاعبين الخارجيين من ناحية، ولأن كل ثورة بحاجة لوجه إيجابي محدد غير الوجه السلبي المطالب بالإسقاط، فالإسقاط وحده لا يقنع الناس لأنهم سوف يتساءلون: وماذا بعد!! وكلمة "التغيير" قد تكون جميلة ولكنها "مائعة" لا تكفي لحشد الجماهير التي سوف تطلب أن تفهم "ماهية التغيير" أكثر وأكثر.
2- عدم الاستكانة في "ميدان التحرير"، بل حشد المظاهرات والتجوال في شوارع القاهرة في اتجاه مرافق رسمية معروفة (قصر عابدين، مجلس الشعب، التليفزيون المصري ... إلخ). فالاعتصام في "ميدان التحرير" والهتاف من هناك عبر ضبط أمني كامل من قبل الجيش سوف يخنق هذه الحركة الشبابية ويتركها خلال أيام غير فاعلة وقليلة التأثير.
3- تغيير" انقلابي" يقوم به الشعب بالاستيلاء على السلطة، بالقوة، وتشكيل وزارة ، أو مجلس رئاسة، تتولى جميع السلطات وتوقف العمل بالدستور إلى حين قيام انتخابات يحدد قادة الثوره تشريعا لها وهيئة تشرف عليها... الخ.
إذا لم تستطع "الثورة المصرية" أن تحقق لنفسها هذه الخطوات الصحيحه في الأيام القريبة القادمة فإنها سوف تذوي وتذبل ويعود النظام كي يحكم بشكل مطلق، ولا أحد يدري بعد ذلك ما الذي يستطيع أن يفعله نظام دكتاتوري مجروح بشعبه لو استطاع أن يعيد القبض على زمام الأمور.. تحيا مصر
في الأيام القليلة الماضية، خصوصاً يوم الجمعة الذي كان المتظاهرون قد دشنوه باسم "جمعة الرحيل"، وجدنا مظاهرات أشبه بالاعتصامات وجيش يسيطر بشكل كامل ومدروس على الوضع الأمني، بحيث أنه يسمح بالتظاهر "المليوني" ولكن ضمن أطر محددة لا تستطيع أن تهدد النظام قيد شعرة، وهي بذلك لا تستطيع أن تعطي المتظاهرين مكسباً واحداً جديداً ولا ورقة ضغط تضاف إلى ما حققوه حتى الآن، بل بالعكس، فهذا "الانضباط في التظاهر السلمي" يعزز أكثر وأكثر ثقة النظام بنفسه وقدرته على اجتياز الأزمة.
شاهدنا أيضاً، وما زلنا نشاهد اليوم، محاولات التفافية لشرائح سياسية رسمية وغير رسمية لاحتواء الثورة والتحدث باسمها، ولكننا شاهدنا أيضاً بعض التراجع من هؤلاء جميعاً من خلال الدخول "الموارب" في حوار مع النظام الذي كان يرفضون الحوار معه في الأيام الأولى للثورة, فهذه الثورة قد استطاعت حتى الآن أن تغير جميع المعادلات في السياسة المصرية داخلياً وخارجياً، ولكنها لم تستطع إسقاط النظام ولا إسقاط فرعون و حاشيته.
ان الإصرار على تنحي فرعون يجب أن يبقى في أفواه المعتصمين، طبعاً، تبقى هناك كرة في ملعب الجيش نفسه الذي يستطيع أن يسقط الرئيس لو أراد، ولكن هذا بعيدا كما يبدو, ما أعرفه هو أن الجيش المصري على مدار العقود السابقة كان هو أولا و أخيرا الدكتاتور المستبد في مصر، فرعون هو من قوة الطيران المصرية، و أعضاء حكومته و حكام المحافظات المصرية في الغالب من قيادات الجيش المصري، و جنرالات الجيش المصري هم ملاك الاموال و الاعمال و البنوك، و هم أيضا من يتلقون ملايين بل اكثر من "مليار" الدولارات من أميركا للعتاد و السلاح سنويا، و هم أيضا حماة الحدود الاسرائيلية مع سيناء و هم حماة مبارك و من كان قبله و من سيأتي بعده, لماذا اذن يصفق المتظاهرون للجيش و يهتفون لهم و كأنهم لا علاقة لهم بأي شيء جرى في الثلاثين سنة الماضية؟ لماذا يهللون لهم؟ فمعظم قادة الجيش أوفياء لفرعون, بالنظر إلى هذه المعطيات جميعها، فإن أمام "الحركة الشبابية" ثلاث خطوات لا أكثر لاستعادة زخم الأيام الأولى والضغط على النظام من جديد ومحاولة الخروج من هذه الأزمة الجامحة بإنجازات حقيقية، و هي :
1- الضغط على النظام من خلال التأكيد على "ضرورة رحيل فرعون"، في نفس الوقت الذي يبادرون فيه إلى محاولة بلورة الأهداف والمطالب الشبابية بشكل إيجابي عبر تأسيس حركة سياسية حديثة حداثية لقطع الطريق على المتلاعبين الخارجيين من ناحية، ولأن كل ثورة بحاجة لوجه إيجابي محدد غير الوجه السلبي المطالب بالإسقاط، فالإسقاط وحده لا يقنع الناس لأنهم سوف يتساءلون: وماذا بعد!! وكلمة "التغيير" قد تكون جميلة ولكنها "مائعة" لا تكفي لحشد الجماهير التي سوف تطلب أن تفهم "ماهية التغيير" أكثر وأكثر.
2- عدم الاستكانة في "ميدان التحرير"، بل حشد المظاهرات والتجوال في شوارع القاهرة في اتجاه مرافق رسمية معروفة (قصر عابدين، مجلس الشعب، التليفزيون المصري ... إلخ). فالاعتصام في "ميدان التحرير" والهتاف من هناك عبر ضبط أمني كامل من قبل الجيش سوف يخنق هذه الحركة الشبابية ويتركها خلال أيام غير فاعلة وقليلة التأثير.
3- تغيير" انقلابي" يقوم به الشعب بالاستيلاء على السلطة، بالقوة، وتشكيل وزارة ، أو مجلس رئاسة، تتولى جميع السلطات وتوقف العمل بالدستور إلى حين قيام انتخابات يحدد قادة الثوره تشريعا لها وهيئة تشرف عليها... الخ.
إذا لم تستطع "الثورة المصرية" أن تحقق لنفسها هذه الخطوات الصحيحه في الأيام القريبة القادمة فإنها سوف تذوي وتذبل ويعود النظام كي يحكم بشكل مطلق، ولا أحد يدري بعد ذلك ما الذي يستطيع أن يفعله نظام دكتاتوري مجروح بشعبه لو استطاع أن يعيد القبض على زمام الأمور.. تحيا مصر
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 35
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: "الثورة المصرية" خطوة إلى الأمام .. و خطوات إلى الخلف!!.
شكرا لكم على المتابعة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» بعد عام على الثورة المصرية.. مصريون يحتجون واخرون يحتفلون
» السلطات المصرية تعلن إصلاح الصندوقين الأسودين.. خطوة واحدة لكشف سر الطائرة المنكوبة
» 'الثورة' المصرية: يوم واحد يكفي
» حصر ممتلكات العمالة المصرية المتضررة من الثورة الليبية
» الثورة المصرية تفتقد إلى التنظيم وهي ثورة مراهقين
» السلطات المصرية تعلن إصلاح الصندوقين الأسودين.. خطوة واحدة لكشف سر الطائرة المنكوبة
» 'الثورة' المصرية: يوم واحد يكفي
» حصر ممتلكات العمالة المصرية المتضررة من الثورة الليبية
» الثورة المصرية تفتقد إلى التنظيم وهي ثورة مراهقين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR