مظاهرة لحريّة مصر

مظاهرة لحريّة مصر

إلى أبناء الجالية العربيّة:

منذ الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني يناير والجماهير المليونيّة في أرض الكنانة مصر، أمّ الدنيا، تثور ضدّ نظام تحالف المال والسلطة والأمن ورأسه حسني مبارك الذي أذلّ مصر الحضارة طيلة ثلاثين سنة وعلى الصعد كافّة الإجتماعيّة والإقتصاديّة والثقافيّة والعلميّة، وأمعن في إلحاقها بمحور رأس الشرّ في العالم أميركا وربيبتها إسرائيل رأس حربة الإمبرياليّة في قلب العالم العربي.

وبالموازاة فإنّ كلّ القلوب المسحوقة في مختلف الأقطار العربيّة الخاضعة للنظم الرجعيّة المتخلّفة تعلن تأييدها ونصرتها، كما في المغتربات والمهاجِر، لثورة الشعب المصري البطل، وتتطلّع إلى انتصاره المرتقب بإسقاط حسني مبارك وإلقاء القبض عليه ومحاكمته على جرائمه السالفة التي يتوّجها الآن بأكثر من 300 شهيد وآلاف الجرحى مثلما تتطلّع إلى انتصاره المرتقب بإلغاء إتّفاقيّة العار، إتفاقيّة كامب دايفيد، وعودة مصر إلى موقعها الريادي كقائدة في التصدّي للإستعمار والصهيونيّة والرجعيّة ومؤامرات المزيد من التقسيم والتفتيت.

إنّ مصر أحمد عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر والحريّة بعزيمةِ الشبيبة الطليعيّة اليوم تطوي صفحة الماضي الأليم وتفتح صفحة الحاضر والغد المشرقين.

لا للجلاوزة والبلطجيّة، ونعم لمحاكمتهم جميعاً مع رئيس عصابتهم حسني مبارك.

لا لبرلمانات الدمى والإنتخابات المزيّفة، ونعم للديمقراطيّة والنزاهة وحكم القانون وفصل السلطات.

نعم للدولة الوطنيّة المدنيّة العادلة، ووحدة الهلال والصليب.

لا لإسرائيل في القاهرة.

لا للجدار الفولاذي. لا لحصار الشعب الفلسطيني العظيم في غزّة.

لا لإمداد دولة الكيان الصهيوني بالغاز والبترول، ونعم لقطع كل علاقة بإسرائيل.

لا للشرق الأوسط الجديد الصهيوني، لا للفوضى الأميركيّة التدميريّة، ونعم للمقاومة في لبنان وفلسطين وكلّ دول الممانعة والرفض في المنطقة والعالم وفي طليعتها سوريا وإيران وتركيا أردوغان ودول أميركا اللاتينيّة.

نعم لمصر ترتقي بوثبات جريئة حرّة كريمة عزيزة.

إنّ الأحزاب والروابط والجمعيّات الوطنيّة في سيدني وهي تدعم ثورة تونس البطلة وثورة الشعب المصري والعرب عموماً في الأردن واليمن والجزائر وكل حراك عظيم لشعبنا أينما كان تهيب بأبناء الجالية وكل ذي ضمير حيّ أن يشارك في الإعتصام الكبير يوم السبت (12 شباط الجاري) تمام الساعة 12 ظهراً دعماً لهذه الثورات وأخصّها الآن ثورة مصر التي تواجه باللحم الحي أذرع حسني مبارك الدمويّة وأجهزة أمنه المسعورة كافّة.

عاشت مصر حرّة.

عاشت تونس حرّة.

عاش الشعب العربي جميعاً حرّاً عزيزاً منيعاً كريماً.

(العنوان: مارتن بلايس ـ ملتقى شارعي بيت وكاستل رايت)