القائد معمر القذافي: بنغازي مدينة الكرم واللحمة الوطنية

القائد معمر القذافي: بنغازي مدينة الكرم واللحمة الوطنية و كشف الفساد والمخالفين أساس رسالة الإعلامي الصادق في المجتمع الجماهيري
صحيفة قورينا تعاود صدورها اليومي و برنامج مساء الخير بنغازي يستأنف بثه



دعا وفد شعبي من مدينة بنغازي قائد الثورة معمر القذافي إلى زيارة المدينة ليطلع بنفسه على أوضاع المدينة وليقف على مستوى الخدمات بها.

وأفاد مصدر مطلع لقورينا أن قائد الثورة قد دعا من جانبه الحاضرين لمؤازرة ودعم عجلة مشاريع التنمية التي تشهدها المدينة.

وكان القائد معمر القذافي قد التقى السبت والأحد الماضيين في مدينة طرابلس بالفعاليات والقيادات الشعبية لشعبية بنغازي وبعض الإعلاميين والصحفيين من الصحف المحلية ومراسلي المواقع الليبية الخارجية،بالإضافة الي فئات مختلفة من بينهم عينة من المواطنين الذين حاولوا الاستيلاء على شقق سكنية تحت الإنشاء بالمدينة الشهر الماضي.

وحسب المصدر فقد سادت هذا اللقاء على امتداد يوميه المتتاليين أجواء الأُخوّة والصراحة في طرح المواضيع، وذلك في خضم هتافات الشباب التي تتغنى بحب القائد وليبيا.

وفي اليوم الأول للقاء تحدث أهالي بنغازي أمام القائد بكل أريحية وصراحة وشفافية عن جل المشاكل التي تعاني منها المدينة، إضافة إلى المشاكل الإدارية والروتينية التي تشهدها قطاعات الدولة في بنغازي وكافة المدن الليبية.

ودعا القائد معمر القذافي الفعاليات الشعبية لمدينة بنغازي إلى تفعيل دورها داخل المؤتمرات الشعبية الأساسية، ومساندة مشاريع التحول التنموي التي تشهدها المدينة.

وشدد القائد في هذا اللقاء على وجوب حل كل مشاكل المدينة.مبديا إصراره على ضرورة معالجة جميع هذه المشاكل وعدم التلكؤ في تنفيذ القائم من مشاريع التنمية في المدينة.

مدينة الكرم واللحمة الوطنية

وقد أشاد القائد في حديثه لجماهير بنغازي بالمدينة وأهلها، مؤكداً أنها مدينة اللحمة الوطنية، وأن جميع مدن ليبيا وقبائلها تلتقي في بنغازي، وأن أهلها معروفون بكرمهم مع الغرباء ولطفهم معه وتعاملهم بشكل جيد مع كل من هو من خارج مدينتهم.

وقال إن على الليبيين التمسك بسلطة الشعب لتقرير مصيرهم بأنفسهم والإشراف على توزيع أموال ثروتهم في المجتمع، مضيفا أن ليبيا تتفرد بنظام سلطة الشعب الذي يتيح لمواطنيها العيش بكل كرامة وحرية.

وقال القائد إن أجواء عدم الاستقرار وعدم الأمن تؤثر على أي بلد، ضاربا المثل بما حدث من اقتحام الوحدات السكنية التي قال إنها زعزعت الثقة عند الشركات العاملة في ليبيا.

وعقب ذلك قال القائد إنه لمس من خلال لقاءاته بالفعاليات والقيادات الشعبية بالمدن الليبية أنهم جاؤوا ليعتذرون عما بدر من أبنائهم الشباب المقتحمين للمشاريع الإسكانية ومدى تأثير هذه الاقتحامات على المواطنين الذين لديهم وصولات حجز في هذه الشقق من الجهات المسؤولة في الدولة.

وفي السياق نفسه أبدى أهالي بنغازي ارتياحهم التام لما لمسوه من موقف القائد المساند لهم والمتمثل في إنصاته إليهم لمدة زادت عن الساعة والنصف الساعة، وتحدثه معهم مرشدا وموجها بحل كل تلك المختنقات.

يشار إلى أن مدينة بنغازي تشهد تنمية على مختلف الأصعدة خصصت لها مليارات الدينارات، فيما ينفذ فيها أكبر مشروع استراتيجي “مشروع السلاوي الكبير” بدء من البنية التحتية إلى مشروع البحيرات الكبرى والمتنزهات.

كما تشهد المدينة بناء قرابة الستون ألف وحدة سكنية فاقت نسبة الإنجاز فيها السبعون في المئة، فيما قررت اللجنة الشعبية العامة تسهيل منح القروض العقارية وبيع تلك الوحدات ورفعت عنها قيمة الفوائد المصرفية، ووفرت آلالاف من فرص العمل في المدة القليلة الماضية.

لقاء الإعلاميين الشباب

وفي مساء يوم الإثنين الموافق للسابع من الشهر الجاري التقى القائد في خيمته بمجموعة من الصحفيين والإعلاميين في المدينة وهم رئيس اللجنة الوطنية الدائمة للإعلاميين الشباب ورئيس غرفة الأخبار في صحيفة قورينا إبراهيم هدية المجبري، والإذاعي أحمد المقصبي، ومراسل موقع المنارة للإعلام أحمد خليفة ومراسل صحيفة ليبيا اليوم الإلكترونية نعيم العشيبي، ورئيس تحرير موقع جليانة خالد المغربي ونائب رئيس تحرير صحيفة قاريونس الكاتب الصحفي منير القعود، ومشرف الأخبار بصحيفة قورينا فاتح الخشمي.

وفي بداية هذا اللقاء تحدث القائد عن سنوات مسيرته النضالية التي سبقت قيام ثورة الفاتح متطرقا إلى بعض المضايقات والمراقبة الأمنية التي تعرض لها رفقة زملائه الضباط الوحدويين الأحرار.

وشدد القائد أنه ليس رئيس دولة أو رئيس جمهورية وإنه تجنب الظهور للمواطنين في الأيام الأولى للثورة إلا أنه ظهر لهم بعد مضي أيام من قيام الثورة تحت إصرار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لكي لا تسرق الثورة أو يتم الاستيلاء عليها.

عودة صحيفة قورينا للصدور اليومي

وخاطب القائد هؤلاء الإعلاميين الشباب بقوله أنتم مثقفون ومتعلمون ومن المفترض فيكم أن تفعلوا دوركم داخل مؤتمراتكم الشعبية الأساسية وتتقلدوا مسؤوليات ومهاما في الدولة خصوصا وأنكم صحفيون وتقومون بنقد تصرفات بعض المسؤولين.

وقد عبر القائد في هذا اللقاء عن دعمه لصحيفة قورينا لتعود للصدور يوميا ومساعدتها في مواجهة الصعوبات التي تواجهها وعودة بث البرنامج المسموع مساء الخير بنغازي الذي كان يبث عبر إذاعة بنغازي المحلية حيث تم إيقافه والاستغناء عن خدمات طاقمه بداية العام الماضي 2010.

وتساءل القائد عن صدور صحيفة قورينا وكيفيته، مضيفا أنه لم يكن يعلم بأنها متوقفة عن الصدور اليومي.

وسادت هذا اللقاء أجواء من الدفء والصراحة خلال الحديث مع القائد حيث تم الحديث بأريحية عن بعض أوضاع مدينة بنغازي وأوضاع هؤلاء الصحفيين والمشاكل التي تعترضهم أثناء أداء مهام عملهم.

شهادات الإعلاميين الشباب

هذا وعبر الإعلاميون والصحفيون الذين حضروا اللقاء مع القائد لصحيفة قورينا عن استغرابهم وامتعاضهم مما تناولته بعض المواقع الإلكترونية والقنوات بشأن لقاء القائد بالفعاليات الشعبية لشعبية بنغازي، بشكل لا يمت للحقيقة بصلة وفيما يلي شهاداتهم حول اللقاءات.

وأكد أمين اللجنة الوطنية الدائمة للإعلاميين بالمجلس الوطني للشباب الصحفي إبراهيم هدية المجبري “أن اللقاء بالقائد قد كان لقاؤنا بالقائد لقاء محبة بلا ضفاف، شعر الجميع خلاله بدفء الخيمة وصاحبها.

وأضاف “تحدث لنا القائد على أنه حينما تلا على مسامع الليبيين البيان الأول للثورة من مدينة بنغازي التي قال عنها إنها مدينة الكرم واللحمة الوطنية الحقيقية، أنه لم يكن يرغب في الكشف عن شخصه الكريم، إلا عقب اتصال من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر به طلب فيه منه أن يخرج للملأ ويعلن أنه من قام بالثورة لكي لا تسرق من الليبيين”.

ونقل عن القائد تأكيده بأنه رجل مفكر وأديب، إلا أن الليبيين يصرون على تدخله في الشأن العام من خلال “الشرعية الثورية” التي منحتها له المؤتمرات الشعبية الأساسية، حيث قال القائد إنه لا يريد استخدامها ولا يود الخوض في الشأن العام كون الجماهير الليبية هي صاحبة السيادة والسلطة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية.

كما نقل المجبري إصرار الجميع على ضرورة الاستفادة من صاحب النظرية وتوجيهاته ودعمه للجماهير، رغم انشغالاته العالمية، وقال إن الجميع تحدث عن مواطن الخلل وكيفية المعالجة، حيث وجه القائد ورشد بضرورة تفعيل دور الإعلاميين والمثقفين داخل المؤتمرات الشعبية الأساسية، وأن يكونوا مسؤولين في تلك المواقع التي تعاني من بعض المشاكل لإصلاحها.

وأضاف “أكد القائد – وأكدنا- أن الوطن أمانة وأن الكلمة الصادقة هي أساس العمل الصحفي والإعلامي، وأن كشف الخلل وإصلاحه هو من صميم الإعلام الجماهيري في ليبيا”.

وأكد أن الجميع قد أشاد بورشة التنمية الكبرى التي تشهدها ليبيا في شتى المجالات وتهافت كبرى الشركات العالمية عليها، مطالبين بتسريع وتيرة هذه المشاريع التنموية التي تحققت بفضل الثورة وقائدها.

ليبيا اليوم

وقال مراسل صحيفة ليبيا اليوم الإلكترونية الصحفي نعيم العشيبي “إن لقاءنا مع القائد سادته أجواء الود والحميمية وكان لقاء صريحاً ويكفينا شرفاً أننا جلسنا مع القائد وأخذنا الشرعية والحماية الكاملة وهذا شيء يوضع في رصيدنا المهني والإعلامي والشخصي بالطبع”.

وأضاف ” إننا ندعو الله أن تتكاثف جميع الجهود للحفاظ على اللحمة الوطنية الليبية لصالح نفع الوطن وأمنه واستقراره”





المنارة للإعلام

من جهته قال مراسل موقع المنارة الإلكتروني أحمد خليفة “إن لقاءنا بقائد الثورة تميز بالصراحة والشفافية في الحديث وتبادل الآراء والأفكار وإن أجواء الصراحة والمكاشفة هي المخيّمة على حديثنا مع القائد حديثا تجاوز الساعتين من الوقت”.

وأضاف “أن القائد أبدى استغرابه الشديد لما حدث لي ولزملائي الإعلاميين أسرة البرنامج المسموع مساء الخير بنغازي وهو الإبعاد من العمل الإذاعي”.

وأعلن أن القائد أصدر توجيهاته بعودة برنامج مساء الخير بنغازي لأثير إذاعة بنغازي المحلية وصحيفة قورينا للصدور اليومي، قائلا إن ذلك أشعرنا بسعادة بالغة وأكد أن القائد يدعم حرية الرأي، بشكل يحافظ على النسيج الليبي ويحمي الوطن ويكشف مواطن الخلل.

إذاعة الجماهيرية

في السياق ذاته نقل الإعلامي والإذاعي بإذاعة الجماهيرية المسموعة أحمد المقصبي عن جماهير الشباب التي حضرت اللقاء مع القائد “إشارتها إلى أن المجتمع لايألوا جهدا في اتجاه رصد الميزانيات الضخمة لإتمام هذه المشاريع في مواعيدها بيد أن الأداء السيئ لبعض أمناء اللجان الشعبية العامة وأمناء القطاعات على مستوى المدن فيما يبدو هو إحدى العقبات في طريق تنمية المجتمع”.

وأضاف “أن القائد عبر خلال التقائه بالإعلاميين الشباب عن إحساسه بأهمية العمل الصحفي والإعلامي وأهمية الكلمة الصادقة في بناء إنسان سوي ومتماسك وقوي يواجه كل التحديات والعقبات لبناء المجتمعات الحرة والمدركة للمخاطر المحدقة بها”.

وأكد المقصبي “أن القائد حثنا على ضرورة قيام الشباب بمهامهم الملقاة على عاتقهم في بناء المجتمع الجماهيري، وأخذ دورهم ومحاولة مساعدة اللجنة الشعبية العامة على اختلاف قطاعاتها وتلاقح التجارب بين الشباب والاستفادة من حماستهم وتحفزهم لبناء وطن يسوده الأمن والاستقرار”.

صحيفة قورينا

من جانبه قال مشرف الأخبار بصحيفة قورينا فاتح الخشمي “إن لقاءاتنا بالقائد تمحورت حول دعمه للحمة الوطنية بين أبناء ليبيا، وقد حث فيه على العمل على فضح الممارسات الخاطئة بهدف إصلاحها، منوهاً إلى أن يكون ذلك من خلال الطرح الموضوعي للقضايا وبأسلوب نقدي بناء”.

وأضاف أن القائد “أكد في حديثه للإعلاميين الشباب على ضرورة دعم التوجهات التي تخدم المصلحة الوطنية، وأن ليبيا الآن تمر بمرحلة تنمية كبيرة من خلال حجم المشروعات الكبيرة التي تعمل عليها بميزانيات كبيرة جداً”.

وأشار إلى أن القائد قال “إن علينا أن ندعم التوجهات الوطنية وتحريض وحث المواطنين على دعم سلطة الشعب من خلال حضور المؤتمرات الشعبية الأساسية”.

وأكد الخشمي بالقول “إن اللقاء بالقائد قد كان لقاء الأب بأبنائه، وقد قدم خلاله عصارة خبرته في إطار التعامل مع الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية “.

صحيفة قاريونس

وفي سياق متصل أشار نائب رئيس تحرير صحيفة قاريونس الكاتب الصحفي منير القعود إلى أن لقاء القائد بالفعاليات الشعبية لشعبية بنغازي يؤكد دعواته المتجددة للشباب الليبي لكي يحدد ويساهم بفاعلية في ترسيخ أسس البناء والمشاركة السياسية للواقع الليبي.

وقال القعود إن قائد الثورة أكد من خلال لقاءه بالإعلاميين الشباب رعايته للحرية الإعلامية المسؤولة وكشف كل مواقع الفساد والمفسدين، انطلاقا من أهمية دور كل العناصر الإعلامية الوطنية في كشف أية ممارسات خاطئة تجذب للخلف سلطة الشعب على نفسه وسيادته.

وأضاف القعود بالقول إنه “يمكنني وبكل ثقة أن أصف هذا اللقاء بلقاء الأب مع أبنائه، فحميمية اللقاء والصراحة التي سادت أجواءه ندعو الله أن تسود كل أبناء الوطن فتصبح ثقتهم أبدية في أن هذا الرجل هو أب لكل الليبيين يحزن لأجلهم ويفرح لأجلهم”.

وأكد أنه “قد دقت ساعة العمل لنثبت لقائد الثورة أن قرارانا بيدنا والسلطة بيدنا”.

موقع جليانة

هذا وأوضح رئيس تحرير موقع جليانة الإلكتروني الشاعر خالد المغربي “أن اللقاء بقائد الثورة كان لقاء شعبيا اجتماعيا حقا، اجتمع فيه القائد بالشباب والشيب كعائلة واحدة وبشكل ديمقراطي لا يمكن أن يحدث بهذه الكيفية في أي مكان من العالم”.

وقال المغربي “شاهدت عددا كبيرا من الشباب يتحدث بعفوية دون حاجة إلى الكلمات المنمقة بل بأسلوبهم الشبابي الاعتيادي، وكانت سعة صدر القائد تتسع لهم جميعا بابتسامة لبعض الطرائف التي تحدث منهم وهم يمازحونه حينا، وحينا آخر يعرضون عليه حقائق حتى وإن كانت مزعجة”.

وأضاف “أنه بالرغم من تكالب الشباب على ناقل الصوت لإبداء وجهات نظرهم كان القائد ينصت للجميع دون تجاهل لأي كان، صراحة لا مثيل لها وهو بينهم يحمل ذات همومهم”.

وأكد المغربي أن القائد وجه بتقديم الحلول التنظيمية لآلية التوزيع خصوصا وأن عدد الشقق كبير جدا وسيترك فائضا.

قورينا –طرابلس – خاص

مشكور.. للتغطية الرائعة..